الخميس, 02 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 26 نيسان 2024 5am

المقالات
خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

الشيخ دعموش: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. لفت نائب...

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

  • خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

    خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

المقالات

الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة.

لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش إلى أنّ: "العدو الصهيوني يُواصل اليوم عدوانه متجاهلًا قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي دعا إلى وقف إطلاق النار في شهر رمضان المبارك. وفي المقابل تُواصل المقاومة تصدّيها لهذا العدوان بكل عزم وإرادة؛ لإدراكها أن هذا العدو لا يفهم إلا بمنطق القوة والمقاومة".

وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة زينب (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال سماحته: "اليوم؛ وبالرغم من كل العدوانية والوحشية التي يمارسها في غزة ولبنان؛ هذا العدو في مأزق كبير جدًا على كل المستويات، فهو لم يستطع حتى الآن أن يحسم المعركة، ولا أن يُحقّق إنجازًا واضحًا فيها نتيجة ثبات وصلابة المقاومة، وهو يتخبّط على المستوى السياسي والعسكري نتيجة التعقيدات السياسية التي يُواجهها في الداخل والخارج. كما أنّه لا يستطيع الخروج من الحرب من دون تحقيق أهدافه المعلنة، لأنّ ذلك سيُشكّل له هزيمة كبيرة، إضافة الى أنّه لا يملك وضوحًا عن المستقبل، ولن يتمكّن من ترميم الخسائر التي مُني بها في هذه المعركة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر وحتى الآن".

وتابع الشيخ دعموش: "أما في لبنان؛ فمهما حاول العدو التمادي في عدوانه وارتكاب المجازر لن يستطيع أن يصل إلى ما يريد، ولن يدفع المقاومة للتراجع عن مساندة غزة. وإذا كان العدو الصهيوني يعتقد أن بقتله خيرة مجاهدينا يُمكنه النيل من عزم وقوة المقاومة وموقفها فهو واهم"، مشددًا على: "أننا في حزب الله نقوى ونكبر بالشهداء، وشعارنا كان على الدوام وما يزال "القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة"".

وأكّد "أننا نقوى ونكبر بالشهداء؛ لأنه شهادة المجاهدين تمنح القضية زخمًا جديدًا ودفعًا سريعًا وتطورًا كبيرًا، وتدفع المسيرة نحو الانتصار وتحقيق الإنجازات، وفي عقيدتنا ليس في دم الشهيد خسارة، الدم ربّيح دائمًا، لأن كل شهيد من شهدائنا يمكنه أن يصنع روح الإيثار والتضحية عند العشرات بل المئات بل الآلاف من الناس، ويؤجج فيهم روح المقاومة"، لافتًا الى أنّ: "شهادة المجاهدين تمنح القضية زخمًا جديدًا ودفعًا سريعًا وتطورًا كبيرًا، وتدفع المسيرة نحو الانتصار وتحقيق الإنجازات".

في الختام، قال سماحته: "يجب أن يفهم العدو أنّ التمادي في العدوان على لبنان وارتكاب المجازر بحق المدنيين والمُسعفين لن يُخرجه من تحت ضربات المقاومة، ولن يُعيد المستوطنين إلى المستوطنات في الشمال، ولن يُعوّض عجزه وفشله في تحقيق أهدافه، فإسرائيل ستبقى أوهن من بيت العنكبوت، مهما علت واستكبرت وتمادت في وحشيتها وإجرامها".

نص الخطبة

ليلة التاسع عشر من شهر رمضان هي احد احتمالات ليلة القدر، وهي ليلة جرح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)، حيث ضربه اللعين ابن ملجم على أُم رأسه بينما هو يصلي الفجر في مسجد الكوفة.
فقد شاء الله ان يُضرب علي (عليه السلام) في ليلة القدر، في محراب العبادة وخلال سجوده في الصلاة، شاء الله ان يستشهد أشرف خلق الله بعد رسول الله (ص)، في أشرف مكان وهو المسجد، وفي اشرف زمان وهو ليلة القدر، وفي أشرف وضعية وهو ساجد لله في الصلاة.

ولعل من أهمّ خصائص ليلة القدر هو اندماج هذه الليلة مع شخص الإمام عليّ(عليه السلام)؛ لان الليالي المحتملة لليلة القدر، اي ليلة التاسع عشر والحادي والعشرين وليلة الثالث والعشرين كلها اقترنت بشخص علي، فالليلة الاولى هي ليلة الجرح، والليلة الثانية هي ليلة الشهادة، والليلة الثالثة خيم عليها الحزن لفراق علي(ع)، فكأنّما شاء الله سبحانه وتعالى أن تُفتَح أبواب رحمته ومغفرته في هذه الليالي على مصراعيها، وأن يشفع الله للناس فيغمرهم برحمته وألطافه بما للإمام علي(ع) من مقام ومنزلة رفيعة عند الله سبحانه وتعالى ولأجل ذلك، أي لأن هذه الليلة امتزجت باسم الإمام علي(عليه السلام)، كانت ليلة القدر خيراً من ألف شهر، ولذالك يمكننا في كل ليلة من ليالي القدر أن نستشفع عند الله عزّ وجلّ بتلك الشخصيّة العظيمة، وان نتوجه اليه ونقول: يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله، وأن ندعو الله بأن يثبتنا ويصبرنا لنواجه كل تحديات الحياة وصعوباتها ومشاكلها، وأن يعيننا على حلها وتجاوزها ببركة علي(ع) وبما له من مقام عند الله سبحانه وتعالى.

ولعلّ الله عزّ وجلّ قد أراد بهذا الترابط بين ليلة القدر وعلي(ع) أن يتّخذ الناس هذه الشخصيّة العظيمة أسوة وقدوة لهم، وعنوانا لمسار حياتهم، وأن تكون سبباً في تقرّب الناس إلى الله والتزامهم بأحكام الله وأخلاق الاسلام، تماما كما كان علي (ع) في كل حياته، حيث كان يبتغي رضا الله سبحانه وتعالى في كل مواقفه وسلوكه السياسي والجهادي، ولم يكن يفتش عن مكاسب ومصالح خاصة، وهو الذي خاصم العديد من الاشخاص في سبيل الله وابتغاء مرضاة الله وليس لعداوة شخصية .

هذا الارتباط والاقتران والاندماج بين ليلة القدر وبين شخص علي(ع) هو من أهم خصائص هذه الليلة المباركة التي جعلها الله خيرا من الف شهر اي خيرا من ثمانين سنة.

ومن خصائص ليلة القدر ايضا (وهي الليلة التي يقدر الله فيها شؤون الناس واوضاعهم واحوالهم ومصيرهم) انها تمثل فرصة حقيقية وهبة إلهية، مَنَّ الله بها على الامة الاسلامية، للعودة إلى الله، والتوبة ،وتعميق الارتباط به سبحانه وتعالى، من خلال إحياء هذه الليالي والقيام بالأعمال العبادية المختصّة بها ، وقد ورد في الحديث عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): إنّ الله وهب لأمّتي ليلة القدر لم يعطها من كان قبلهم.

ولذلك لا بد للإنسان ان يستفيد من هذه الهبة الالهيه، وأن يسعى لاحياء هذه الليلة العظيمة بالعبادة والدعاء والاستغفار والعمل الصالح، وان يحرص على الخروج منها تائبا من ذنوبه كبيرها وصغيرها ، فان التوبة واتخاذ قرار حاسم بترك الذنوب، وتزكية النفس، وفتح صفحة جديدة مع الله، هو من افضل الأعمال في هذه الليلة، لان هذه الليلة هي من أكبر الفرص التي يمنحها الله لعباده لمحو السيئات وغفران الذنوب والحصول على الرحمة الإلهيّة.

انّ شؤون الإنسان ومصيره في سنته القادمة يتمّ تعيينه في ليلة القدر على أساس لياقته وجدارته؛ ولا يمكن ان يحصل الانسان على حقائق ليلة القدر، او أن يكون لائقا وجديرا بما يقدره الله له فيها من خير ورزق ومصير حسن، ان لم ينتهز هذه الفرصة فيقوم بالتوبة والتهجد والتضرع والتوسل وتزكية نفسه والدعاء والاستغفار والبكاء وطرق أبواب الرحمة والمغفرة الإلهية.

البعض قد يقول أنا لا أستطيع ترك بعض الذنوب والمعاصي! فأنا إنسان مؤمن ملتزم وموالي لأهل البيت(ع) ولكن لدي بعض الذنوب ولا أستطيع تركها، مهما تبت عنها رجعت إليها، وكلما تبت وأقلعت عنها رجعت إليها مرة أخرى؟!.

نقول لمن يقول هذا: عليك ان تقوي إرادتك وعزمك، وان تكون حرا وليس اسيراً لشهواتك وأهوائك، أنت لديك إرادة، وشخصيتك انما هي بقوة إرادتك، فلا بد من ان تضغط على نفسك وتروضها وتدربها على الالتزام والتقوى، كما قال أمير المؤمنين(ع) : ”وإنما هي نفسي أروضها بالتقوى“.

لا بد للإنسان ان يكون لديه عزم وتصميم وندم وان يقصد عدم العودة الى الذنب، وان يمسك نفسه عن الوقوع في الحرام، وان يكون قويا في مواجهة الشهوات، والا فان التوبة التي يعود بعدها الانسان إلى الذنب ليست توبة صادقة.

يجب ان تكون التوبة توبة صادقة لا يعود بعدها الانسان إلى ذنب، وهذا ما يعبر عنه القران بالتوبة النصوح، حيث يقول تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا ﴾.

ما معنى التوبة النصوح المقبولة عند الله تعالى ؟

معناها حسب ما ورد في الروايات عن أهل البيت (عليهم السلام): التوبة التي لا يعود فيها التائب إلى الذنب الذي تاب عنه.

فعن أبي بصير قال: قال الامام الصادق في تفسير قوله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا ﴾ قال : هو الذنب (أي التوبة من الذنوب) الذي لا يعود فيه أبداً ، قلت وأيّنا لم يعد ؟ فقال : يا أبا محمد إن الله يحبُّ من عباده المفتتن التوّاب.

وبناءا على ذلك لو تاب وكان عازما على ترك الذنوب ووقاصدا وصادقا في ذلك، ثم رجع الى المعصية نتيجة غفلة او وسوسة او ضعف ، فتقبل توبته مهما كثرة ذنوبه ، لانه كان قاصدا وصادقا في توبته وعدم عودته للذنب ولم يكن يضحك على الله ولكنه عاد ووقع في المعصية نتيجة غفلة وليس عن قصد مسبق، وأما من لم يتب ولم يكن من الاساس قاصدا عدم العودة الى الذنوب، ولم يكن جادا في توبته، وانما كان يستغفر الله لقلقة لسان من دون قصد ترك الذنوب او انه كان يستغفر وهو مستغرق في الذنوب لانه اعتاد على حمل السبحة والاستغفارمجرد عادة ولقلقة لسان، فهذا لم يتب أصلاً ولم يستغفر حقيقة وصدقا، وهو كمن يستهزىء بالله، ولذلك ورد عن جابر ، عن الامام الباقر (عليه السلام) قال : سمعته يقول : التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والمقيم على الذنب وهو مستغفر منه كالمستهزئ
فالذي يستغفر من الذنب وهو مستغرق في ارتكابه يصبح استغفاره وتوبته كمن يضحك على الله ويستهزىء بالله .، والعياذ بالله.

اما من يستغر ويتوب توبة نصوحة ويكون قاصدا وعازما على عدم العودة ثم يعود فان الله يقبل توبته واستغفاره فاذا عاد الى الذنب مرة اخرى فان الله يقبل منه توبته الاولى ويفتح له ابواب رحمته من جديد ليتوب من جديد مهما كثرت ذنوبه لان رحمة الله واسعة ومغفرته عظيمة، ومغفرته ورحمته اعظم واوسع من ذنوب العباد، فلا ينبغي للانسان ان يياس من رحمة الله، وعليه ان يبادر دائما الى التوبة النصوح والصادقة.
وهذا ما اشار اليه الحديث الوارد فيمن يتوب ويرجع للذنب، بالمعنى الذي ذكرناه للتوبة، عن محمد بن مسلم ، عن الامام الباقر (عليه السلام) قال : يا محمد بن مسلم ذنوب المؤمن إذا تاب منها مغفورة له، فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة والمغفرة ، أما والله إنها ليست إلا لأهل الايمان، قلت : فإن عاد بعد التوبة والاستغفار من الذنوب وعاد في التوبة ؟!

فقال : يا محمد بن مسلم، أترى العبد المؤمن يندم على ذنبه ويستغفر منه ويتوب ثم لا يقبل الله توبته ؟.

قلت : فإنه فعل ذلك مراراً ، يذنب ثم يتوب ويستغفر؟ ، فقال : كلما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة عاد الله عليه بالمغفرة، وإن الله غفور رحيم ، يقبل التوبة ويعفو عن السيئات ، فإياك أن تقنط المؤمنين من رحمة الله.

على الانسان من ابواب التوبة والمغفرة والرحمة والدعاء في هذه الليالي الشريفه وان يتوجه الى الله سبحانه وتعالى ليثبتنا ويصبرنا في مواجهة اتحديات الحياة وفي مواجهة الاعداء الذين يتربصون بنا ويعتدونا علينا وعلى بلدنا.

اليوم العدو الصهيوني يواصل عدوانه متجاهلا قرار مجلس الامن الدولي الاخير الذي دعى الى وقف اطلاق النار في شهر رمضان، وفي المقابل تواصل المقاومة تصديها لهذا العدوان بكل عزم واردة وقوة لانها تدرك ان هذا العدو لا يفهم الا بمنطق القوة والمقاومة .

واليوم بالرغم من كل العدوانية والوحشية التي يمارسها العدو في غزة ولبنان فان هذا العدو في مأزق كبير جدا على كل المستويات، فهو لم يستطع حتى الان ان يحسم المعركة، ولا ان يحقق انجازا واضحا فيها نتيجة ثبات وصلابة المقاومة ، وهو يتخبط على المستوى السياسي والعسكري نتيجة التعقيدات الميدانية والسياسية التي يواجهها في الداخل والخارج، كما انه لا يستطيع الخروج من الحرب من دون تحقيق اهدافه المعلنة، لان ذلك سيُشكل له هزيمة كبيرة، اضافة الى انه لا يملك وضوحا عن المستقبل، ولن يتمكن من ترميم الخسائر التي مني بها في هذه المعركة من 7 اكتوبر وحتى الان.

اما في لبنان فمهما حاول العدو التمادي في عدوانه وارتكاب المجازر لن يستطيع ان يصل الى ما يريد، ولن يدفع المقاومة للتراجع عن مساندة غزة .

وإذا كان العدو الصهيوني يعتقد أنه بقتل خيرة مجاهدينا يمكنه ان ينال من عزم وقوة وموقف المقاومة فهو واهم ، فنحن في حزب الله نقوى ونكبر بالشهداء، وشعارنا كان على الدوام ولا يزال (القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة).

نحن نقوى ونكبر بالشهداء لانه في عقيدتنا ليس في دم الشهيد خسارة، الدم ربّيح دائماً، لأن كل شهيد من شهدائنا يمكنه ان يصنع روح الإيثار والتضحية عند العشرات بل المئات بل الآلاف من الناس, ويؤجج فيهم روح المقاومة، شهادة الشهداء تمنح القضية زخماً جديداً, ودفعاً سريعاً, وتطوراً كبيراً, وتدفع المسيرة نحو الانتصار وتحقيق الإنجازات.

ويجب ان يفهم العدو ان التمادي في العدوان على لبنان وارتكاب مجازر بحق المدنيين والمسعفين لن يخرجه من تحت ضربات المقاومة، ولن يعيد المستوطنين إلى المستوطنات في الشمال، ولن يعوض عجزه وفشله في تحقيق اهدافه ، فإسرائيل ستبقى أوهن من بيت العنكبوت مهما علت واستكبرت وتمادت في وحشيتها واجرامها.


 

 


"التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع، كما ولا يتحمّل الموقع

أي أعباء معنوية أو مادية إطلاقاً من جراء التعليقات المنشورة"


أضف تعليقاً


كود امني
تحديث