الخميس, 02 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 26 نيسان 2024 5am

المقالات
خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

الشيخ دعموش: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. لفت نائب...

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

  • خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

    خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

المقالات

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أنّ "مشهد الردّ الإيراني على استهداف القنصلية في سوريا كان عظيمًا وأظهر صدق وشجاعة واقتدار وصلابة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة العدو الصهيوني، وقال "بقدر ما أظهر الرد غيرة واهتمام إيران بقضية الشعب الفلسطيني المظلوم، كشف في المقابل حجم التخاذل والوضاعة والخيانة لدى خصومها وأعدائها في المنطقة".

وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة زينب (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت، شدّد الشيخ دعموش على أنّ "الضربة الإيرانية هي ضربة تاريخية علنية في العمق الصهيوني تحدّت بها إيران ليس "إسرائيل" فقط، بل كل المنظومة الغربية الحامية لها، وأدخلت الصراع مع هذا الكيان المحتل في مرحلة جديدة وثبّتت معادلات جديدة في مسار الصراع مع العدو الصهيوني".

وتناول الشيخ دعموش الحدث الأمني الذي حصل فجر اليوم الجمعة في أصفهان، لافتًا الى أن هذا الحدث "لن يغيّر في المعادلات التي أرساها الردّ الإيراني مع العدو الصهيوني وفي المنطقة"، مضيفًا أنّ "الردَّ الإيراني أدخل الرعب في قلوب الصهاينة وأحزن المتخاذلين، بينما أدخل الفرحة في قلوب شعوب المنطقة والشعب الفلسطيني وأحرار العالم".

وأكّد سماحته أنّ "الردَّ الإيراني هشّم صورة الكيان الصهيوني الذي طالما صوّر نفسه على أنّه كيان مقتدر أمنيًا وعسكريًا ولا يحتاج الى غيره، بينما أظهر الردُّ هشاشة هذا الكيان، وأنّه لا يمكن أن يحمي نفسه من دون حماية الأميركي والغربي له".

وأشار إلى أنّ "الردَّ الإيراني كشف أيضًا ان انتشار القواعد العسكرية والأمنية الأميركية والغربية في دول المنطقة، لا لحماية مصالحهم وإنما لحماية الكيان الصهيوني باعتباره أحد أهم ركائز مشروع الهيمنة الغربية على المنطقة، وهم باندفاعهم لحماية هذا الكيان كأنهم يقولون "عندما يُصبح هذا الكيان مهددًا تُصبح حمايته والحفاظ عليه أولوية مطلقة لهم".

وقال: "هم لا يتعاملون مع حلفائهم العرب عندما يتعرضون لتهديدات بنفس المستوى، ولا يندفعون لحمايتهم من المخاطر كما اندفعوا لحماية الكيان، وهذا يؤكّد أنّ وجود هؤلاء في منطقتنا إنما لحماية هذا الكيان وليس لحماية حلفائهم الآخرين، وهذا ما يجب أن يفهمه حلفاء وأصدقاء أميركا وأن يأخذوا العبر منه".

نص الخطبة

احتشدت في شهر شوال ثلاث مناسبات تاريخية جهادية خالدة، ففي الثالث من شوال كانت معركة الخندق في مواجهة تحالف الاحزاب ضد الاسلام، وفي 6 شوال كانت معركة حنين سنة 8 هجرية، وفي 15 شوال كانت معركة احد التي حاول المشركون فيها الثأر لقتلهم في معركة بدر .

هذه المعارك الثلاث هي من المعارك الكبرى التي خاضها النبي(ص) والمسلمون في مواجهة اعدائهم.

فقد أحصى المؤرخون المعارك التي خاضها المسلمون في حياة النبي(ص) فبلغ عددها ٦٧ معركةعلى رواية، وعلى رواية أخرى ٧٥ معركة، وقد قسموا المعارك إلى قسمين:
الاول: اصطلحوا عليه بالغزوات، وهي المعارك التي تولى النبي(ص) قيادتها وحضر وشارك فيها بنفسه، وعددها ١٩ غزوة.
الثاني: اصطلحوا عليها بالسرايا، جمع سرية، وهي المعارك التي لم يتولى النبي(ص) قيادتها مباشرة ولم يحضر ويشارك فيها بنفسه، وانما أمّرَ احد اصحابه لقيادتها، وعددها ٤٨ او ٥٦ سرية.

وقد حصلت كل هذه المعارك في اقل من عشر سنوات، بذل فيها المجاهدون جهودا وتضحيات جليلة، وحققوا فيها انجازات كبيرة، وصنعوا من خلالها انتصارات عظيمة للإسلام والمسلمين.

وليس من المعقول ان يكون هذا الجهد العسكري الضخم تلقائيا وارتجاليا ومن دون تخطيط مسبق ودقيق، ومن دون تنظيم، بل ان الروايات تدل على ان هذه الإنجازات الجهادية العسكرية الضخمة بالقياس إلى تلك الفترة الزمنية القصيرة، والظروف الصعبة، كانت تستند إلى تنظيم دقيق وجهد واسع النطاق، مكّن اضافة إلى توفيق الله وتسديده وتأييده، المسلمين من تحقيق تلك الإنجازات والانتصارات .

وما يمكن استفادته من الروايات والوقائع التاريخية في كيفية إدارة النبي(ص) للحرب، وفي الشأن التنظيمي والإداري في المجال الدفاعي والعسكري هو عدة أمور، أهمها:

اولًا: اضافة الى الايمان الراسخ الذي تحلى به المجاهدون واليقين والاعتماد على الله والصدق معه والاخلاص له والثقة بوعده بالنصر والصبر والشجاعة والصبر والثبات والقدرة على تحمل الصعاب والمشاق والالام والازمات وتداعيات الحروب ،اضافة الى هذه العاناوين التي كانت عاملا اشايا في تحقيق الانجازات والانتصارات والتي من خلالها نحن في المقاومة انتصرنا على اسرائيل بالرغم من التفاوت بين امكاناتنا وامكانات العدو وانعدام ميزان القوة ، اول اضافة الى ذلك التنظيم والتخطيط وان القرار العسكري اي قرار الحرب والسلم، كان بيد النبي(ص) وحده، باعتباره ولي أمر المسلمين ورئيس الدولة والقائد العام للقوات المسلحة، ولم يكن لاحد من المسلمين غير النبي(ص) صلاحية اتخاذ قرار بالحرب او بالسلم او اتخاذ اي قرار عسكري استراتيجي او تكتيكي، ولكن هذا لا يعني ان النبي(ص) كان يتفرد بالقرار ولا يستمع الى اراء وافكار اصحابه، فان من الثابت ان النبي(ص) كان يستشير اصحابه في الشؤون العسكرية والجهادية، ويستمع بعناية لاقتراحاتهم وتوصياتهم في المسائل الدفاعية والعسكرية، ويعمل بها في حروبه.
ففي معركة احد مثلا: استشار أصحابه من المهاجرين والانصار في شأن الخروج من المدينة لملاقاة المشركين في منطقة احد خارج المدينة او البقاء فيها ومواجهتهم داخل المدينة؟ فمنهم من قال: نواجههم داخل المدينة، ومنهم من قال نواجههم خارج المدينة في احد، فأخذ برأي الناصحين بالخروج من المدينة ومواجهة العدو في احد.

وفي معركة الخندق استشار(ص) اصحابه وعمل براي سلمان الفارسي عندما اشار عليه بحفر خندق حول المدينة لمنع العدو من اقتحامها والوصول اليها.

وقد ذكر المؤرخون العديد من الوقائع التي استشار فيها النبي(ص) اصحابه في شؤون الحرب والدفاع، وكان هؤلاء الاصحاب بمثابة مجلس الأمن القومي للدولة الإسلامية الذي يبحثون فيه قضايا الحرب والدفاع ويقدمون الأفكار والمقترحات والتوصيات في المسائل العسكرية والأمنية للنبي(ص)، وعلى ضوء ذلك كان النبي(ص) وحده هو من يتخذ القرار النهائي والجميع كان يلتزم العمل به.

ثانيا التشكيلات العسكرية، فلم يشكل النبي(ص) في حياته جيشا نظاميا له تشكيلاته العسكرية على النحو الموجود اليوم في الدول الحديثة، ويكون موجودا بكل تشكيلاته في حال السلم وفي حال الحرب، وانما ما كان معمولا به في زمن النبي(ص) هو ان النبي(ص) كان يشكل جيشا او مجموعات من المجاهدين المقاتلين القادرين على الانخراط الفعلي في العمل الجهادي العسكري حين تدعو الحاجة للقيام بعمل عسكري هجومي او حين تدعو الحاجة للدفاع عن المدينة والمسلمين، اي حينما كان يقرر النبي (ص) القيام بعملية عسكرية وحين كانت تتعرض الدولة لخطر الغزو والهجوم من قبل العدو .

ولم يرد في التشريع الإسلامي ما يدل على وجوب تشكيل جيش نظامي بالشكل الموجود اليوم بحيث يتفرغ عدد من المقاتلين لحياة الجندية حتى في حال السلم.

كما لم يرد في تشريع الجهاد ما يوجب التجنيد الإجباري على كل فرد على النحو المعمول به في بعض الدول، وانما ما هو موجود في تشريع الجهاد هو ان الخدمة العسكرية والانخراط في العمل الجهادي العسكري واجب الزامي على كل ذكر بالغ صحيح الجسم، على نحو الوجوب الكفائي وليس العيني، بحيث إذا قام بهذا الواجب عدد كاف من المسلمين سقط عن الباقين .

نعم كان هناك بعض المسلمين شبه متفرغ للقتال وهم اهل الصفة او بعضهم وهم مجموعة من المهاجرين كان عددهم حوالى أربعمائة شخص من المؤمنين المستضعفين كانوا يسكنون بالقرب من المسجد في مكان يسمى الصفة، فان هؤلاء بسبب عدم وجود مساكن وأسر وعمل لهم كانوا شبه متفرغين للجهاد والقتال، وكانوا يشاركون في كل سرية وعملية عسكرية يبعثها النبي(ص) لمواجهة الاعداء.

وعندما كان النبي يستدعي المجاهدين للمعركة والانخراط في القتال كان يقسم الجيش إلى خمس مجموعات القلب والميمنة والميسرة والمقدمة والساقة ولذا سموا الجيش خميسا.

وفي التشكيلات الداخلية للجيش قسم النبي(ص) الجيش إلى عرافات، وجعل لكل عشرة عريفا، اي مجموعات من عشرة أشخاص وعلى كل مجموعة ضابطا يديرها.

ثالثا: التدريب والتسليح العسكري انطلاقا من قوله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ) فانطلاقا من هذه الاية، كان شباب المسلمين في المدينة يتدربون على استعمال السلاح وفنون القتال، وكان في المدينة في زمن النبي(ص) مكان يشبه المعسكرات اليوم امخصصة للتدريب، وكان بعضهم يختار آخر النهار للتدريب، اي بعد ان يفرغ من عمله. وقد ورد في الروايات ان النبي(ص) امر بالتدرب على الفروسية وركوب الخيل والرمي.

وكان التدرب على السلاح وأساليب القتال جزء من الثقافة العامة للمجتمع بحيث كان يعتبر غير الخبير بالقتال شاذا عن النمط العام

وكان النبي يشتري السلاح ليسلح به المجاهدين فقد روي ان النبي(ص) بعث سعد بن زيد الأنصاري إلى نجد ليشتري له خيلاً وسلاحاً .

بل ان النبي(ص) كان يعمل على التصنيع العسكري، فقد ارسل عروة بن مسعود إلى منطقة في الأردن تسمى جرش ليتعلم كيفية تصنيع المنجنيق والدبابات.

وقد استعمل النبي (ص)هذه الأسلحة التي تعتبر متطورة وغير تقليدية في ذلك العصر في حصار الطائف.

وهناك العديد من الاجراءات والتدابير التي تدخل في اطار التنظيم العسكري وادراة الحرب، مما كان يعمل بها النبي(ص) في معاركه وهي مهمة كالتجسس العسكري وغيره لكن الوقت لا يسمح ببيانها وتفصيلها.

رابعا واخيرا اخلاق النبي(ص) في الحروب، والقيم الانسانية التي كان يراعها في معاركه، وهذا العنوان لا يمكن بيانه في الوقت المتبقي، وهو يحتاج إلى خطبة مستقلة بل الى اكثر من خطبة، لكن يكفي ان نذكر هنا ان النبي(ص)والمجاهدين معه جسدوا قمة الأخلاق والانسانية والرحمة في تعاملهم مع اعداءهم، فلم يتعرضوا للأطفال والنساء والأبرياء والاسرى بالقتل والتعذيب والتجويع والاذلال، ولم يدمروا بيوت الناس وأملاكهم وأرزاقهم، كما يفعل اليوم دعاة الانسانية وحقوق الانسان الذين كشفوا عن نفاقهم وانحدارهم الاخلاقي والانساني فيما يجري في غزة ولبنان وفي المنطقة.

اليوم كل محور المقاومة في المواجهة الدائرة مع العدو الصهيوني يلتزم هذه الاخلاق وهذا السلوك الانساني في الحرب، وهو اظهر تفوقه الاخلاقي والانساني في اسلوب المواجهة، فلم يستهدف المدنيين ولا المنشآت المدنية داخل الكيان على النقيض تماما من الاسلوب الهمجي والوحشي الذي ينتهجه الاسرائيلي والامريكي خصوصا في العدوان على غزة.

وايران اظهرت هذا المستوى من التفوق الاخلاقي والانساني في ردها السبت الماضي على الكيان الصهيوني حيث استهدفت قواعد عسكرية ولم تستهدف المدنيين ولا المنشآت المدنية مع انها كانت قادرة على ذلك مشهد الردَّ الإيراني على استهداف القنصلية في سورية كان عظيما واظهر صدق وشجاعة واقتدار وصلابة الجمهورية الاسلامية في مواجهة العدو الصهيوني، وهو بقدر ما اظهر غيرة واهتمام ايران بقضية الشعب الفلسطيني المظلوم كشف في المقابل حجم التخاذل والوضاعة والخيانة لدى خصومها واعدائها في المنطقة اتجاه هذه القضية.

الضربة الايرانية هي ضربة تاريخية علنية في العمق الصهيوني، تحدت بها ايران ليس اسرائيل فقط بل كل المنظومة الغربية الحامية له ، وادخلت الصراع مع هذا الكيان المحتل في مرحلة جديدة، وثبتت معادلات جديدة في مسار الصراع مع العدو الصهيوني.

والحدث الامني الذي حصل فجر اليوم في اصفهان هو بالتاكيد لن يغير في المعادلات التي ارساها الرد الايراني مع العدو الصهيوني وفي المنطقة.

الردَّ الإيراني أدخل الرعب في قلوب الصهاينة، وأحزن المتخاذلين والخونة، بينما أدخل الفرحة في قلوب شعوب المنطقة والشعب الفلسطيني وأحرار العالم.

الرد الايراني هشم صورة الكيان الصهيوني الذي طالما صور نفسه على انه كيان مقتدرامنيا وعسكريا ولا يحتاج الى غيره، بينما اظهر الرد الايراني هشاشة هذا الكيان ، وانه لا يمكن ان يحمي نفسه من دون حماية الامريكي والغربي له.

كما كشف هذا الرد ان انتشار القواعد العسكرية والامنية الامريكية والغربية في دول المنطقة ليست لحماية مصالحهم وانما هي لحماية الكيان الصهيوني باعتباره احد اهم ركائز مشروع الهيمنة الغربية على المنطقة وهم باندفاعهم لحماية هذا الكيان كانهم يقولون انه عندما يصبح هذا الكيان مهددا تصبح حمايته والحفاظ عليه اولوية مطلقة لهم ، وهم لا يتعاملون مع حلفائهم العرب عندما يتعرضون لتهديدات بنفس المستوى ولا يندفعون لحمايتهم من المخاطر كما اندفعوا لحماية الكيان وهذا يؤكد ان وجود هؤلاء في منطقتنا انما هي لحماية هذا الكيان وليس لحماية حلفائهم الاخرين وهذا ما يجب ان يفهمه حلفاء اميركا واصدقاء اميركا وان ياخذوا العبروالدروس من ذلك.


"التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع، كما ولا يتحمّل الموقع

أي أعباء معنوية أو مادية إطلاقاً من جراء التعليقات المنشورة"


أضف تعليقاً


كود امني
تحديث