السبت, 27 04 2024

آخر تحديث: الجمعة, 26 نيسان 2024 5am

المقالات
خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

الشيخ دعموش: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. لفت نائب...

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

  • خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

    خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

المقالات

الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان...

من الاهداف الاساسية والاستراتيجية التي بعث من اجلها الآنبياء والرسل والكتب السماوية والشرائع والاحكام والقوانين الإلهية هو اقامة القسط والعدل، كما قال تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾.

فالهدف الأساسي من ارسال الرسل بالبينات أي بالدلائل الواضحة والبراهين والمعجزات هو القسط والعدل، والهدف الأساسي من انزال الكتاب اي الكتب السماوية الزبور والتوراة والانجيل والقران هو القسط والعدل،وطبعا عبر بالكتاب عن الكتب السماوية لان دعوتها واحدة وهي عبادة الله ، والهدف الأساسي من انزال الميزان اي الأحكام والتشريعات والقوانين الالهية والافكار والمفاهيم الربانية التي هي ميزان ومعيار لقياس الأعمال الصالحة والسيئة هو اقامة القسط والعدل.

اذن الهدف من بعثة الأنبياء والرسل وما جاؤوا به من بينات وكتب وتشريعات هو اقامة القسط والعدل .

والامام المهدي بحسب عشرات بل مئات النصوص والروايات، يخرج في اخر الزمن ليحقق هذا الهدف الذي بُعث من اجله الانبياء والرسل وهو هدف اقامة القسط والعدل في هذا العالم فعن الإمام علي أمير المؤمنين (ع) أن رسول الله (ص) قال: " المهدي من ولدي يكون له غيبة وحيرة تضل فيه الأمم يأتي بذخيرة الأنبياء عليهم السلام فيملؤها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما " .

وعن جابر بن عبد الله الأنصاري إن النبي صلى الله عليه وآله قال: المهدي من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي يكون له غيبة وحيرة تضل فيه الأمم ثم يقبل كالشهاب الثاقب يملؤها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ".

وعن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله قال: يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي اسمه كاسمي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ".

وبهذا المعنى هناك عشرات الاحاديث التي رواها الصحابة والرواة عن النبي وعن ائمة اهل البيت بحيث ان اقامة القسط والعدل في آخر الزمان اصبحت مقترنة باسم المهدي لانها من ابرز ما يقوم به هذا الامام وإقامة القسط والعدل تعني اقامة وبناء الحضارة الحقيقية القائمة على اساس الحق والقسط والعدل، واكتشاف الأسرار والكنوز والطاقات والإمكانات التي أودعها الله في الارض والكون .

اليوم الموعود هو اليوم الذي ياتي فيه الامام المهدي(ع) لإقامة الحضارة العالمية والكونية التي يسيطر فيها الإنسان على الموارد والطاقات والإمكانات والكنوز ويحي الارض ويخترق الفضاء وينشر العلم والمعرفة ويبني من خلالها الحضارة الانسانية الحقيقية .

كثير من الناس يظن أن دولة المهدي دولة بدائية وتستخدم الادوات والوسائل القديمة، لأن الروايات قالت بأنه يخرج بالسيف مثلا، او انه واصحابه يخرجون ويقاتلون على الخيول مثلا، او ان لديه ٣١٣ من اصحابه فقط، ولكن السيف هو كناية عن السلاح الذي يمتلكه بمعزل عن نوعيته وتطوره، والخيل كناية عن الوسائل التي يستخدمها الامام، كما ان العدد المذكور لاصحابه هو عدد القادة وليس عدد المجاهدين الذين يقاتلون بين يديه فإن المجاهدين الذين يقاتلون بين يديه أعدادهم كبيرة جدا وليسوا قلة.

الإنسان الذي ادخره الله كل هذه السنين وواكب التطور البشري عبر كل هذه القرون وادخره الله لهذا الدور الكبير والعظيم على مستوى العالم لا يعود إلى الحضارة البدائية، لأن العلم لا يرجع إلى الوراء.

إذن ليست الدولة بدائية تعتمد على طرق بدائية في إدارة الموارد والطاقات والإمكانات والمجالات الصناعية والزراعية وغيرها،وانما الإمام يقيم حضارة كونية تنطلق من الاستفادة من كل الموارد والإمكانات التي أودعها الله في الأرض، ويتميز زمانه بقدرات وامكانات هائلة وغير مسبوقة على كل صعيد.

وهذا ما تشير إليه الايات والروايات التي تدل على ان الارض في زمن المهدي تخرج خيراتها ونباتها ومواردها وكنوزها المخبوءة، وعلى انتشار العلم والمعرفة على نطاق واسع وعلى ان الناس في زمنه يمتلكون قدرات وطاقات مضاعفة وغير مسبوقة .

فعن الامام الصادق في قوله تعالى: ﴿اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا﴾ قال: ”أي يحييها الله بعدل القائم عند ظهوره بعد موتها بجور أئمة الضلال.

وعن الإمام علي (عليه السلام): لو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها، ولأخرجت الأرض نباتها.

يعني يخرج القائم من آل محمد طاقاتها وكنوزها ويحولها إلى حضارة عالمية.

وعن النبي (صلى الله عليه وآله): يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحا، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة .

والروايات في هذا المعنى واضحة على أن عالم المهدي هو عالم الحضارة والعلم والمعرفة.

ففي الحديث عن أبان بن تغلب عن الإمام الصادق قال: ”العلم سبعة وعشرون جزءً وكل ما جاء به الأنبياء جزآن وما عرف الناس غير جزئين فإذا خرج قائمنا أخرج خمسة وعشرين جزء من العلم وبثها في الناس.

وعن أبي الربيع الشامي عن الإمام الصادق يقول: ”لا يكون بين القائم والناس بريد يكلمهم فيسمعونه وينظرونه وهو في مكانه“ اي انه يتحدث في مكانه وكل العالم يشاهده ويسمع صوته، وذلك من خلال وسائل الاعلام والفضائيات وغيرها، وطبعا هذا الكلام في زمان الإمام الصادق.

وعن النبي (ص) انه قال: أبشركم بالمهدي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، وتأمن في عهده حتى البهائم والسباع، ويرضى عنه ساكن السماء كما يرضى عنه ساكن الأرض، وتلقي الأرض إليه بأفلاذ كبدها. قيل: وما أفلاذ كبدها؟ قيل: مثل الأسطوان من الذهب والفضة.

وعن الإمام زين العابدين (عليه السلام): إذا قام قائمنا أذهب الله عن شيعتنا العاهة، وجعل قلوبهم كزبر الحديد، وجعل قوة الرجل منهم قوة أربعين رجلا، ويكونون حكام الأرض وسنامها.

ولذلك الذين يعيشون في زمن الإمام ليسوا ضعفاء ولا جهلاء وليسوا متخلفين وانما جميعهم يمتلكون القوة والوعي والعلم والمعرفة.

الإمام زين العابدين يخاطب أبا خالد الكابلي: يا أبا خالد إن أهل زمان غيبته القائلين بإمامته، المنتظرين لظهوره هم أفضل أهل كل زمان، لأن الله تعالى وهبهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت الغيبة عندهم بمنزلة الشهادة.

إذن الإمام المنتظر(ع) والناس في زمنه يمتلكون علماً ومعرفة وقدرة وامكانات وطاقات وتطورا هائلا على كل الصعد، يستطيعون من خلال ذلك أن يحول الأرض إلى حضارة عالمية، ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾ يرثون كل كمالات الأنبياء والمرسلين والأوصياء ويرثون كل خيرات الارض وما اودعه الله فيها من امكانات وثروات ويرثون كل تطور وكل شيء كان لدى الامم والشعوب السابقة .

واتوقف هنا عند حديث الامام زين العابدين(ع) لابي خالد الكابلي حيث يروي أبو خالد الكابلي قائلاً: دخلت على سيدي ومولاي علي بن الحسين زين العابدين(ع)، فقلت له: يا ابن رسول الله، أخبرني بالذين فرض الله عزَّ وجل طاعتهم ومودَّتهم، وأوجب على عباده الاقتداء بهم بعد رسول الله(ص) فقال(ع): إن اولي الامر الذين جعلهم الله أئمة للناس وأوجب عليهم طاعتهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ثم الحسن ثم الحسين، (ثم ذكر بقية الائمة الى الامام المهدي(ع) الذي تمتد به الغيبة الى ان يأذن الله له بالخروج والظهور) ثم يقول الامام : يا أبا خالد، إنَّ أهل زمان غيبته، القائلين بإمامته، والمنتظرين لظهوره، أفضل من أهل كل زمان، لأنَّ الله تبارك وتعالى أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله(ص) بالسيف، أولئك المخلصون حقاً، وشيعتنا صدقاً، والدعاة إلى دين الله عزَّ وجل سراً وجهراً.

فالمؤمنون في زمن الغيبة، أفضل من أهل كل زمان حتى انهم افضل من المؤمنين الذين عاصروا الائمة المعصومين، لأنَّ وعيهم ومعرفتهم بحقيقة الامام المهدي واهدافه وما رسم الله له من دور في اخر الزمان جعلهم يؤمنون به في غيابه كما لو كان حاضرا يرونه، فهم لم يشاهدو الامام ولكنهم يؤمنون بامامته ويحملون مشروعه واهدافه وينتظرون ظهوره كما لو انهم شاهدوه وعايشوه، ولذلك فهم يمهدون الارض لقدومه ويقومون بمسؤولياتهم على مستوى الانتظار، فيعمقون الايمان والاخلاص في نفوسهم، ويدعون الى الله، ويساهمون في بناء مجتمع مؤمن يحمل مشروع الامام ويتجهز ويستعد لحمل الراية معه والجهاد بين يديه ، ويتصدون للطغاة والمستكبرين والظالمين والمحتلين على طريق التمهيد لخروجه وظهوره المبارك، ولذلك هؤلاء بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله(ص).

مجاهدونا في المقاومة الاسلامية في لبنان يواجهون اليوم الاستكبار والطغيان والظلم الامريكي والصهيوني ويخوضون معركة مع العدو الصهيوني دفاعا عن اهلنا وبلدنا ونصرة للمظلومين في غزة، ويقدمون التضحيات والشهداء ، ويثبتون ويواصلون طريق المقاومة في الوقت الذي تخلى الكثيرون عن مسؤولياتهم بالرغم من الضغوط والتحديات والتهديدات ، ولولا إيمانهم بالله سبحانه وتعالى والتزامهم بنهج رسول(ص) وأئمة أهل البيت(ع)، وانتظارهم لظهور القائم(عج) لما سلكوا هذا الطريق، ولما قدموا كل هذه التضحيات، ولذلك هؤلاء هم المخلصون حقاً، والمجاهدون السائرون على نهج رسول الله(ص) واهل بيته(ع) صدقاً، والدعاة بعملهم وجهادهم ومواقفهم وتضحياتهم الى دين الله سبحانه وتعالى، وكذلك المؤمنات المجاهدات من أخواتنا وأمهاتنا وبناتنا ولا سيما عوائل وامهات وزوجات وبنات شهدائنا الصابرات المحتسبات على خط الإمام المهدي(عج)، فهؤلاء ايضا يقدمن ارفع وانبل واسمى مواقف الايمان والثبات والصبر والاحتساب بالرغم من فقد الاحبة وقسوة الفراق، فجزاهم الله خيرا وهنيئاً لهم فهم في جهادهم وصبرهم واحتسابهم أفضل من أهل كل زمان .

اليوم العدو الاسرائيلي لا يزال يتمادى في عدوانه على غزة ولبنان، وهو في غزة يريد الذهاب الى رفح ليبحث عن صورة نصر بين الركام، لكن ما لم يحصل عليه فيشمال غزة و خان يونس لن يحصل عليه في رفح، وسيلاحقه الفشل اينما حل في القطاع، ولن يصل الى نتيجة طالما ان المقاومة حاضرة بقوة في الميدان .

اما في لبنان فالعدو ينتهز الفرصة ويزيد من عدوانه ليفرض معادلات جديدة ويحقق ما يريده على الحدود، لكن هذا لن يحصل ولن تسمح به المقاومة، فالمقاومة بردودها النوعية على الاعتداءات ورسائلها الميدانية تفرض على العدو الالتزام بالقواعد وتعيده الى المعادلات القائمة، وهي ‏معنيّة بتثبيت هذه المعادلات لحماية لبنان ومنع العدو من التمادي في جرائمه ‏.

العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد، وهذا ما تقوم به المقاومة، واي شيء غير هذا لا ينفع مع العدو، ولذلك على الجميع ان يقف الى جانب المقاومة في هذه المعركة للدفاع عن وطننا وعن المظلومين في غزة الذين يذبحون على مرأى ومسمع من العالم .

العدوالصهيوني لا يزال يهدد ويلوح بتوسيع الحرب على لبنان، ولكنه لا يستطيع ذلك، لانه لا يستطيع تحمل خسائر الحرب، ولا تحقيق أهدافه فيها ، ولكن مع ذلك يبقى هذا احتمالا واردا، والمقاومة استكملت استعداداتها لمواجهة هذا الاحتمال، وهي تملك من الايمان والعزم والارادة والامكانات والقدرات التي يعرفها العدو والتي لا يعرفها، ما يمكنها من الحاق هزيمة جديدة بالعدو تضاف الى سلسلة هزائمه في لبنان.


 

 


"التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع، كما ولا يتحمّل الموقع

أي أعباء معنوية أو مادية إطلاقاً من جراء التعليقات المنشورة"


أضف تعليقاً


كود امني
تحديث