السبت, 27 04 2024

آخر تحديث: الجمعة, 26 نيسان 2024 5am

المقالات
خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

الشيخ دعموش: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. لفت نائب...

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

  • خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

    خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

المقالات

الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد.

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش: "أننا بفعل ‏جهاد المقاومين والشهداء وعطائهم وتضحياتهم نحمي بلدنا ونردع عدونا عن ‏القيام بحرب واسعة على لبنان، لأن العدو الإسرائيلي يعرف أنه في مواجهة ‏المقاومة الإسلامية في لبنان لن يربح الحرب"، وأضاف أن: "هذا ما تؤكده كل تجاربه السابقة ‏التي يجب أن يتعلم منها".

وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة زينب (ع) في الضاحية الجنوبية، شدّد الشيخ دعموش على أن: "العدو لم ينجح في أي حرب مع حزب ‏الله في لبنان، وفي كل مرة كان يفشل، ويعجز عن تحقيق أهدافه، ويخرج من ‏الحرب وهو يعاني مرارة الهزيمة"، وقال: "اليوم إذا شنّ العدو حربًا واسعة على لبنان، ‏الفشل الذي سينتظره سيكون أعظم من أي مرة سابقة، ولن يخرج من الحرب ‏إلا بهزيمة جديدة".

وتابع: "واهم العدو إذا كان يعتقد أنه بالاغتيالات والغارات ‏والتدمير يمكنه أن يكسر إرادتنا أو إرادة أهلنا في الجنوب أو أن يدفعنا إلى ‏التراجع عن موقفنا بالدفاع عن بلدنا ومساندة غزة، فنحن أهل المقاومة والثبات ‏والصبر ولا شيء يمكنه أن يجعلنا نضعف أو نتخلى عن مسؤولياتنا الدينية ‏والأخلاقية والإنسانية والوطنية في الدفاع عن أهلنا ووطننا والمظلومين في غزة".

وختم سماحته مؤكدًا أن: "المقاومة ستواصل الرد على الاعتداءات والاستهدافات الإسرائيلية ‏بكل قوة وحزم وبما يناسب كل اعتداء واستهداف، وستستمر في المواجهة حتى ‏وقف العدوان على غزة أيا كانت التضحيات، ولن تخرج من المعركة إلا بنصر ‏جديد إن شاء الله".‏

نص الخطبة

الاسبوع الاخير من شهر شعبان المعظم هو اسبوع للمسجد، نستعيد فيه الحديث عن اهمية الحضور في المساجد والعبادة فيها، ودورها في المواجهة الايمانية والثقافية والاخلاقية والجهادية الدائرة مع العدو .

فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم:(إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ).

إعمارالمساجد، الحضور فيها والاعتياد على المجيء اليها للصلاة والعبادة، وتحصيل المعارف، واكتساب الأصدقاء، وتمتين العلاقات، وغير ذلك من الفوائد التي يحصل عليها الانسان المؤمن في المسجد.

في الحديث عن أمير المؤمنين (عليه السلام): من اختلف إلى المسجد أصاب إحدى الثمان: أخاً مستفاداً في الله، أو علماً مستطرفاً، أو آيةً محكمةً، أو يسمع كلمة تدلّ على هدى، أو رحمةً منتظرة، أو كلمةً تردّه عن ردي، أو يترك ذنباً خشيةً أو حياء.

وارتياد المساجد علامة الايمان والهداية والتدين والالتزام بالفرائض والخشية من الله وحده، فإذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان والالتزام والاستقامة، لأنّ الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ وإذا سئلتم عمّن لم يشهد الجماعة والصلاة في المسجد فقولوا لا نعرفه.

المسجد هو مكان للهدى والاستقامة واظهار العبودية لله، ومدرسة لغذاء العقل والقلب والروح، وواحة للأنس مع الله، وموقع للذكر والتوجه الى الله، وميدان للعلم والجهاد وادارة شؤون الناس، وهو يختلف عن اماكن العبادة لدى الاديان الأخرى.

إذا أراد الانسان أن يكون طبيباً او مهندسا او محاميا او صاحب اختصاص معين، لا بد من ان يذهب للجامعة ليتعلم فيها ، وإذا أراد أن يكون مؤمناً مهتدياً مستقيماً عارفاً لحقيقة الحياة الدنيا، عارفاً لحقيقة الإنسان، فان الايمان والهدى والاستقامة نجدها في المسجد ونتعلمها في المسجد.

ولأجل كل ذلك اكد الاسلام على الحضور في المساجد، وجعل ثواب المشي اليه عظيما جدا، واعتبر ان الصلاة جماعة في المسجد هي من المستحبات الأكيدة في جميع الفرائض اليومية ، وخصوصا لجيران المسجد أو من يسمع النداء، وقد ورد في فضلها وذم تاركها ما كاد يجعلها من الواجبات.

رُوِيَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) : أَلَا وَ مَنْ مَشَى إِلَى مَسْجِدٍ يَطْلُبُ فِيهِ الْجَمَاعَةَ ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ سَبْعُونَ أَلْفَ حَسَنَةٍ ، وَ يُرْفَعُ لَهُ مِنَ الدَّرَجَاتِ مِثْلُ ذَلِكَ ، فَإِنْ مَاتَ وَ هُوَ عَلَى ذَلِكَ ، وَكَّلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَعُودُونَهُ فِي قَبْرِهِ ، وَ يُبَشِّرُونَهُ ، وَ يُؤْنِسُونَهُ فِي وَحْدَتِهِ ، وَ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يُبْعَثَ .

فعن الامام الصادق (عليه السلام) قال: من مشى إلى المسجد لم يضع رجلا على رطب ولا يابس إلا سبحت له الأرض إلى الأرضين السابعة.

ويقال ان رجلا من الأنصار كان يسكن بعيداً عن المسجد، ومع ذلك فكان يحرص على الـصلاة خلف رسول االله (ص) ، ولا يتخلف عن حضور الجماعة في كل اوقات الصلاة، مما جعل الناس يشفقون عليه، فعرض عليه أحد الصحابة المسورين أن يشتري له حماراً يركبه حتى لا يأتي ماشيا في الحر الـشديد علـى الرمال، او يشتري له منزلا قرب المسجد، فقال الرجل: ما يسرني أن يكون منزلي إلى جنب المسجد، لأني أريد أن يكتب الله لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي. (أي: يكتب االله لي ثواب كل ذلك.) فعلم االنبي(ص) بما قاله الرجل، فقال له النبي (ص) : "قد جمع الله لك ذلك كلـه (أي ثواب كل ذلك، ذهابك ورجوعك).

وفي رواية اخرى عن الامام الصادق (عليه السلام): الصلاة خلف العالم بألف ركعة.

ولذلك اولا: لا ينبغي هجران المساجد وترك الحضور والصلاة فيها، لان لذلك عواقب ونتائج سيئة ، فعن الامام الصادق (عليه السلام) قال: شكت المساجد إلى الله تعالى الذين لا يشهدونها من جيرانها، فأوحى الله إليها وعزتي وجلالي لا قبلت لهم صلاة واحدة، ولا اظهرن لهم في الناس عدالة، ولا نالتهم رحمتي، ولا جاوروني في جنتي.

وثانيا: لا يجوز ترك الصلاة جماعة في المسجد تراخيا او تساهلا او تهاونا أو استخفافا بها، ففي الحديث: لا صلاة لمن لا يصلي في المسجد إلا من علة، ولا غيبة لمن صلى في بيته ورغب عن جماعتنا، ومن رغب عن جماعة المسلمين وجب على المسلمين غيبته وسقطت بينهم عدالته ووجب هجرانه، وإذا دفع إلى إمام المسلمين أنذره وحذره فإن حضر جماعة المسلمين وإلا أحرق عليه بيته .

و عن الامام الصادق (عليه السلام) أن أمير المؤمنين (عليه السلام) بلغه أن قوما لا يحضرون الصلاة في المسجد، فخطب في الناس وامر بمقاطعتهم وعزلهم فقال: إن قوما لا يحضرون الصلاة معنا في مساجدنا، فلا يؤاكلونا ولا يشاربونا ولا يشاورونا ولا يناكحونا ولا يأخذوا من فيئنا شيئا، أو يحضروا معنا صلاتنا جماعة، وإني لاوشك أن آمر لهم بنار تشمل في دورهم فاحرق عليهم أو ينتهون، قال: فامتنع المسلمون عن مؤاكلتهم ومشاربتهم ومناكحتهم حتى حضروا الجماعة مع المسلمين.

فمقتضى الإيمان عدم ترك الصلاة جماعة في المسجد من دون عذر لا سيما مع الاستمرار على الترك.

وهناك اداب للمسجد لا بد من مراعاتها واهمها:

اولا: تعظيم بيوت الله، لان الانسان في المسجد هو ضيف في بيت الله، وإذا كان من حق الضيف أن يُكرمه صاحب البيت ، فان من واجب الضيف أن يتأدب مع صاحب البيت وان لا يأتي بما يخل بمكانته وحرمته، لذلك أول أدب من آداب المسجد تعظيم بيوت الله ؛ كما قال تعالى :﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾.

ثانيا: ان يلبس أفضل ثيابه، وان يأتي الى المسجد بهيئة حسنة وشكل حسن، حيث يقول تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾والزينة هي إشارة إلى كل زينة مادية اي ياتي وقد لبس الثياب المرتّبة الطاهرة النظيفة والجميلة ، ويمكن أن تكون إشارة ايضا إلى كلّ زينة معنويّة اي ياتي الى المسجد بنيّة صافية وصادقة ومخلصة . فلا يليق بالمؤمن، ولا يليق ببيت الله سبحانه، ان ياتي الى المسجد وقد لبس ثيابا متسخة او ياتي بالشرط او باي لباس يظهر أجزاء من البدن كالساقين والفخذين أو البطن والسرَّة، وما شاكل كما يفعل البعض .

ثالثا من اداب المسجد الحفاظ على طهارة المسجد ونظافته وترتيبه

رابعا الهدوء في المسجد وعدم رفع الاصوات فيه . وتجنب جعله مكاناً للراحة ، والقيلولة ، والجلسات اللهوية .

خامسا: عدم تخطي الصفوف لئلا نضايق المصلين

سادسا اقفال التلفون او جعله (سايلنت) لئلا نزعج المصلين ونصرفهم عن صفائهم وتوجههم الى الله اثناء الصلاة.

ايضا المسجد يجب ان يكون محورا ومنطلقا لكل اعمالنا وأنشطتنا وفعالياتنا الثقافية والاجتماعية وغيرها.

ولذلك من اهم الامور التي يجب ان نؤكد عليها في المواجهة الثقافية وفي مواجهة الحرب الناعمة ومواجهة الاعداء وفي معركة القيم والاخلاق، بعد التأكيد على الصلاة في المساجد، هو ضرورة ان يكون المسجد مكانا ومقرا لكل الأنشطة الثقافية والاجتماعية والكشفية وغيرها.

لاننا كما يقول سماحة الامام القائد دام ظله نحن في وسط معركة ثقافية وسلوكية واخلاقية يستهدفون فيها الاجيال والشباب والشابات، يستهدفون ايمانهم ووعيهم وتقواهم واخلاقهم وبصيرتهم، وينشرون افكارا مخالفة لديننا وقيمنا الاسلامية، ويزرعون الشبهات والافكار المنحرفة والمغالطات في عقول الشباب، ولذلك يجب علينا الدفاع من خلال مقرات وغرف عمليات ثقافية تشبه غرف عمليات الحرب، والمساجد وصلاة الجماعة والجمعة تعتبر من اهم هذه المقرات وغرف العمليات لانها مقر الايمان والتقوى والاخلاق والتحصين الفكري والثقافي والسلوكي.

ولذلك الدروس والدورات والورش الثقافية يجب ان تكون في المسجد

الدروس الكشفية وكذلك الأنشطة الصفية الكشفية وغيرها في المسجد

المساعدات والمبادرات الاجتماعية وخدمة الناس وقضاء حوائجهم ان تكون من خلال المسجد .

حل مشاكل الناس والنزاعات داخل الاسرة او بين الجيران والاصدقاء والزملاء وغيرهم في المسجد .

اللقاءات ومواعدة الناس في المسجد .

وإذا كان بالامكان ان يكون كل ذلك قريبا من وقت الصلاة فهو افضل لدفع الناس إلى الصلاة في المسجد وتعويدهم على الحضور في المساجد.

يجب ان يكون كل ذلك اي الدروس والانشطة والمساعدات الاجتماعية واللقاءات المختلفة قريبة من وقت الصلاة اما قبل الصلاة مباشرة او بعد الصلاة مباشرة، ليصلي الناس في المسجد .

واريد ان أنبه على أمور تحصل:

اولا: احيانا نرى ان بعض الانشطة تمتد إلى وقت الصلاة وتبقى مستمرة حتى اثناء اقامة الصلاة، وهذا غير صحيح، يجب قطع اي عمل او نشاط او درس او لقاء في المسجد بمجرد رفع الأذان، ولا يصح اطلاقاً الاستمرار، وعلى المعنيين بإدارة المسجد منع ذلك حتما.

ثانيا: احيانا يتم الانتهاء من النشاط او اللقاء عند وقت الصلاة، فنرى المشاركين بمجرد انتهاء النشاط او اللقاء ينصرفون ولا يصلون في المسجد، وهذا غير صحيح ايضا، فالمفروض ان يغتنم الانسان فرصة وجوده في المسجد او قرب المسجد ويتوجه إلى الصلاة فيه.

ثالثا: احيانا يصادف مرور الشخص بقرب المسجد أثناء الأذان ودخول وقت الصلاة، فيسمع الاذان وهو في الشارع او في المحل التجاري او في المطعم ويكون قادر على الصلاة في المسجد ولكنه لا يبادر الى ذلك لكي يصلي في اول الوقت، بل يكمل طريقه ولا يبالي ويؤخر الصلاة عن وقتها او وقت الفضيلة، وهذا ايضا غير صحيح ، من كان قريبا من المسجد او جارا للمسجد عليه ان يصلي فيه.

المساجد هي الاماكن التي نتحصن فيها ونقوى فيها على مواجهة التحديات والضغوط والاعداء، وننطلق منها لنتحمل مسؤولياتنا الايمانية والجهادية ، ولذلك على الدوام كانت مساجدنا منطلقا للمجاهدين والمقاومين والشهداء الذين بفعل جهادهم وعطائهم وتضحياتهم نحمي بلدنا ونردع عدونا عن القيام بحرب واسعة على لبنان لانه يعرف انه في مواجهة المقاومة الاسلامية في لبنان لن يربح الحرب، وهذا ما تؤكده كل تجاربه السابقة التي يجب ان يتعلم منها، فهو لم ينجح في اية حرب مع حزب الله في لبنان، وفي كل مرة كان يفشل، ويعجز عن تحقيق اهدافه، ويخرج من الحرب وهو يعاني من مرارة الهزيمة، واليوم اذا شن حربا واسعة على لبنان فان الفشل الذي ينتظره سيكون اعظم من اي مرة سابقة ولن يخرج من الحرب الا بهزيمة جديدة .

واهم العدو اذا كان يعتقد انه بالاغتيالات والغارات والتدمير يمكنه ان يكسر ارادتنا او ارادة اهلنا في الجنوب او ان يدفعنا الى التراجع عن موقفنا بالدفاع عن بلدنا ومساندة غزة، فنحن اهل المقاومة والثبات والصبر ولا شيء يمكنه أن يجعلنا نضعف أو نتخلى عن مسؤولياتنا الدينية والاخلاقية والانسانية والوطنية في الدفاع عن أهلنا ووطننا والمظلومين في غزة ، والمقاومة ستواصل الرد على الاعتداءات والاستهدافات الاسرائيلية بكل قوة وحزم وبما يناسب كل اعتداء واستهداف، وستستمر في المواجهة حتى وقف العدوان على غزة ايا كانت التضحيات، ولن تخرج من المعركة الا بنصر جديد ان شاء الله.


"التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع، كما ولا يتحمّل الموقع

أي أعباء معنوية أو مادية إطلاقاً من جراء التعليقات المنشورة"


أضف تعليقاً


كود امني
تحديث