السبت, 27 04 2024

آخر تحديث: الجمعة, 26 نيسان 2024 5am

المقالات
خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

الشيخ دعموش: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. لفت نائب...

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

  • خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

    خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

المقالات

الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل.

أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش ‏إلى أنّ الولايات المتحدة الأميركية لم تكتفِ بعدوانها على الشعب ‏الفلسطيني بالحرب المستمرة على غزة، بل تتمادى في ‏عدوانها لتطال كلّ من يساند المقاومة والشعب الفلسطيني المظلوم.

 ‏ورأى أنّ العدوان الأميركي على العراق وسورية ‏واليمن هو عدوان على كلّ الأمة، وانتهاك صارخ لسيادة وكرامة هذه ‏الدول، ومن حقّ شعوب ودول هذه المنطقة أن تُدافع عن نفسها، وأن ‏تُقاوم الاحتلال والعدوان الأميركي، وأن تفعل أيّ شيء لإنهاء الوجود ‏الأميركي في المنطقة.‏

وخلال خطبة الجمعة، قال الشيخ دعموش: "يجب أن يعلم الأميركي والبريطاني أنّ العدوان على المنطقة لن ‏يُغيّر من مواقف شعوب أمتنا المتمسكة بنهج المقاومة والتحرير، ‏ولن يُثني ‏حركات المقاومة في المنطقة عن مواصلة دعم وإسناد الشعب ‏الفلسطيني المظلوم، وكلّ التهديدات والاعتداءات والاغتيالات والوساطات ‏لن تزيدهم إلا إصرارًا على مواصلة هذا الطريق".‏

وأكد أنّ خيار استمرار العدوان هو خيار بلا أفق، لأنّ العدو وصل إلى طريق ‏مسدود، وفشل أمام ثبات وإرادة المقاومة، واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل والهزائم، ولن يتمكّن العدو من تحقيق أهدافه، ‏وليس هناك من خيار سوى وقف العدوان والذهاب نحو الحل والقبول ‏بشروط المقاومة. ‏

من جهة أخرى، لفت الشيخ دعموش إلى أنّ انتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني كان صفعة قاسية لأميركا التي كانت تتخذ من ‏إيران قاعدة لها في المنطقة، وتحمي الشاه وتحافظ على نظامه ‏الدكتاتوري المستبد، ليكون أداة في تنفيذ سياساتها في المنطقة وليقوم ‏بدور الشرطي فيها.‏

ورأى أنّ الشعب الإيراني استطاع أن يُوجّه ضربة كبرى إلى الولايات ‏المتحدة بثورته المباركة، ومن خلال صموده وثباته بوجه حصارها ‏وعقوباتها المفروضة على إيران، وأصبح ينظر ومعه معظم شعوب المنطقة ‏إلى أميركا على أنّها عدوة لشعوب أمتنا بسبب احتلالها وجرائمها ‏وعدوانها وسياساتها الاستكبارية والإرهابية في المنطقة، ودعمها غير المحدود للكيان الصهيوني وجرائمه بحقّ الشعب الفلسطيني وشعوب ‏المنطقة.

نص الخطبة

يقول الله تعالى:(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ، وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا).

الاية تشير الى خمس صفات للنبي (صلى الله عليه وآله):

الاولى انه شاهد على اعمال الامة، والثانية: انه المبشر، والبشير هو الذي يأتي بخبر او امر مفرح، والثالثة: انه النذير الذي يبين العواقب الوخيمة التي تترتب على الكفر والانحراف، والرابعة: ان الداعية الذي يهدي الناس الى الله، والخامسة: انه النور الذي يستضيء الناس به كالشمس التي تشع نورا على الكون.

ولان كل صفة من هذه الصفات ربما تحتاج الى خطبة مستقلة، سأقتصر في هذه الخطبة على الحديث عن الصفة الاولى.

الصفة الاولى هي الشهود على الاعمال: (إنا أرسلناك شاهدا) فهو يشهد على أعمال أمته، لأنه يرى ويشاهد ويطلع ويعلم بأعمالهم وتصرفاتهم وسلوكهم في الحياة، كما يقول تعالى في آية أخرى: (وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ). والمقصود من المؤمنين كما ورد في الرّوايات الكثيرة، ليس جميع المؤمنين، بل فئة خاصّة منهم، وهم الذين يطلعون على اعمال العباد وعلى الأسرار الغيبية بإذن الله تعالى، وهم الائمة المعصومون (ع).
فالآية تؤكد ان الله ورسوله والمؤمنين، يعني الائمة، يطلعون على اعمال الانسان، فلا يتصور أحد أنّه إِذا عمل عملا، سواء في الخفاء أو في العلن فإنّه سيخفى على علم الله والرّسول (ص) والمؤمنين، فان رسول الله والائمة يعلمون به ويطلعون عليه، إِضافةً إِلى علم الله عزَّوجلّ به.

والمقصود بالاعمال هنا كل الاعمال، السيئة والحسنة، والاعمال الطيبة والقبيحة والاعمال الخيرة والشريرة، فكل الاعمال والتصرفات التي تصدر عن الانسان في السر او في العلن يطلعون عليها ويعلمون بها، لان الآية مطلقة (فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) عملكم، يعني كل الاعمال، ما قبح منها وما حسن، وما ظهر منها وما خفي .

وطبعا اطلاع النبي(ص) والائمة على الاعمال ليس بالضرورة ان يكون بالطرق العادية والطبيعية اي عن طريق المشاهدة والرؤية الحسية والبصرية، لأن الكثير من الأعمال لا يمكن للنّبي (ص) والائمة ان يعلموا بها بالطرق العادية الطبيعية وعن طريق الرؤية البصرية، إما لانهم ماتوا او لأنّ أكثر المعاصي والأعمال المنحرفة ترتكب في السر، وتبقى مستترة عن الأنظار ولا يعلم بها احد، بل إنّ الكثير من أعمال الخير أيضاً تُعمل في السرّ، وتحاط بالكتمان. ولذلك اطلاع النبي(ص) والائمة على الاعمال وانما يكون عن طريق عرض أعمال الأمة على النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام)، بحيث أنّ الله تعالى يعرض أعمال الامة بطرق خاصّة عليهم، فيرونها، او يطلعون عليها ويعلمون بها.

وقد وردت رّوايات كثيرة تدل على ذلك:

منها ما روي عن الإِمام الصادق (ع) أنّه قال: "تعرض الأعمال على رسول الله، أعمال العباد كل صباح، أبرارها وفجارها، فاحذروها، وهو قول الله عزَّوجلّ: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله) وسكت .

وفي حديث آخر عن الإِمام الباقر (ع): " إنّ أعمال العباد تُعرض على نبيّكم كلّ عشيّة خميس،فليستحْي أحدكم أن يعرض على نبيّه العمل القبيح " .

وفي رواية أُخرى عن الإِمام علي بن موسى الرضا (ع) ، أنّ شخصاً قال له: ادع الله لي ولأهل بيتي، فقال: "أولست أفعل؟ والله انّ أعمالكم لتعرض عليَّ في كل يوم وليلة".

يقول الراوي، فاستعظمت ذلك، فقال لي، "أمّا تقرأ كتاب الله عزَّوجَلّ: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) ، هو والله علي بن أبي طالب" .

إِنّ بعض هذه الروايات ورد فيها ذكر النّبي (ص) فقط، وفي بعضها علي(ع) ، وفي بعضها الآخر ذُكر النّبي (ص) والأئمّة (ع) ، كما أنّ بعضها قد خص وقت عرض الأعمال بعصر الخميس، وبعضها جعله كل يوم، وبعضها في الأسبوع مرّتين، وبعضها في أوّل كل شهر، وبعضها عند الموت.

ومن الواضح أنّ لا منافاة بين هذه الرّوايات، ويمكن أن تكون كلّها صحيحة، تماماً كما هو الحال في عمل المؤسسات ، فالاعمال والانجازات والتقارير اليومية تعرض على المسؤولين في نهاية كل يوم، والأسبوعية في نهاية كل أسبوع، والشهرية أو السنوية في نهاية الشهر أو السنة.

إِنَّ إِطلاع الله ورسوله على اعمال الانسان هو مقدمة للثواب أو العقاب الذي ينتظره في الآخرة ، لذلك فإِنَّ الآية الكريمة تعقب على ذلك مباشرة وتقول: (وَسَتُرَدُّونَ إِلى عَالِمِ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنُبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ).

وطبعا الاعتقاد والايمان بحقيقة ان الله ورسوله والائمة يطلعون على اعمال الناس والامة، له أثر تربوي عميق على سلوك الانسان ووعلى اعماله وتصرفاته ونياته واستقامته ، لإنّ الإِنسان - عادة - إِذا شعر بأنّ أحداً عاديا يراقبه ويتابع خطواته وحركاته وسكناته، فإنَّه ينتبه الى سلوكه وتصرفاته ويحاول أن يتصرّف تصرفاً صحيحا ، ويسعى كي تكون اعماله وخطواته في الطريق الصحيح وفي خط الاستقامة، حتى لا يؤاخذه من يراقبه على تصرفاته واعماله، فكيف إِذا عرف الانسان واعتقد بأنَّ الله ورسوله والائمة(ع) يطلعون على أعماله وتصرفاته فانه بالتأكيد يصبح اكثر حرصا على ان يكون سلوكه مستقيما وان تكون اعماله صحيحة .

إِذا علم الانسان المؤمن أنّ الله الموجود في كل مكان هو معه يواكبه ويراقبه ويطلع على تصرفاته واعماله، ومعه النبي (ص) والائمة (ع) يطلعون ايضا على كل أعماله، الحسنة والسيئة، والخفية والعلنية، في كل يوم، أو في كل أسبوع، فلا شك أنّه سيكون أكثر مراقبة ورعاية لما يصدر منّه من أعمال وتصرفات، وسيحاول ان يتجنب السيئات والمحرمات والمعاصي ما أمكن، تماماً كما لو علم العاملون في مؤسسة ما بأنّ تقريراً يومياً أو أسبوعياً سيرفع عن أعمالهم إِلى المسؤولين ليطلعوا عليها .

فاذن النبي، اولا: هو شاهد على اعمال الأمة، ارسله الله ليكون شاهدا عليهم يشهد يوم القيامة على اعمالهم وتصرفاتهم ومواقفهم وعلاقاتهم وخطواتهم التي صدرت منهم، تماما كشهادة أعضاء الإِنسان وجوارحه، وشهادة الأرض التي عاش عليها ، وشهادة ملائكة الله على أعماله وتصرفاته وخطواته، ومع كل هذه الشهود لن يستطيع العصاة والمذنبون إِنكار اي حقيقة من الحقائق التي يشهدون بها، ولن يتمكنوا من تخليص أنفسهم من نتائج أعماله والافلات من العقاب الذي اعده الله للعاصين.

وثانيا: هو شاهد ايضا على الأنبياء السابقين الذين كانوا شهودا على أممهم، يقول تعالى: (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ شَهِيدًا).

وثالثا: ان وجود النبي(ص) بما يملك من ايمان وصفات وأخلاق واعمال وانجازات وقيم وتعاليم وتاريخ مشرق ومشرف، وشاهد على أحقية دينه ورسالته، هذا الدين الذي قارع المستكبرين والطغاة وجردهم من كل امتيازاتهم في المنطقة وقضى على انظمتهم الجاهلية، وألحق هزيمة مدوية بكل الجماعات والتحالفات التي وقفت بوجهه وتمكن من صنع انتصارات وانجازات عظيمة لخير امة اخرجت للناس.وكل انتصاراتنا وانجازاتنا على مر التاريخ والى الان كانت تستند الى قيم وتعاليم وقوة هذا الدين وانتصاراته وانجازاته .
الثورة الاسلامية في ايران التي نعيش ذكرى انتصارها هذه الايام كانت تستند الى مبادىء وقيم وتعاليم الاسلام، تعاليم الاسلام هي التي دفعت الامام الخميني والشعب الايراني ليخرجوا ويصنعوا هذه الثورة المباركة وليقتلعوا النظام الشاهنشاهي البائد والفاسد وياسسوا لنظام الجمهورية الاسلامية واقامة الحكومة الاسلامية .

انتصار الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني كان صفعة قاسية لاميركا التي كانت تتخذ من ايران قاعدة لها في المنطقة وتحمي الشاه وتحافظ على نظامه الدكتاتوري المستبد ليكون اداة في تنفيذ سياساتها في المنطقة وليقوم بدور الشرطي فيها.

لقد استطاع الشعب الايراني ان يوجه ضربة كبرى الى الولايات المتحدة من خلال ثورته المباركة ومن خلال صموده وثباته بوجه حصارها وعقوباتها المفروضة على ايران، واصبح ينظر ومعه معظم شعوب المنطقة الى امريكا على انها عدوة لشعوب امتنا بسبب احتلالها وجرائمها وعدوانها وسياساتها الاستكبارية والارهابية في المنطقة ، ودعمها الامحدود للكيان الصهيوني وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة .

اليوم الولايات المتحدة الامريكية لم تكتف بعدوانها على الشعب الفلسطيني من خلال الحرب المستمرة على غزة بل تتمادى في عدوانها لتطال كل من يساند المقاومة والشعب الفلسطيني المظلوم، والعدوان الامريكي على العراق وسوريا واليمن، هو عدوان على كل الأمة، وانتهاك صارخ لسيادة وكرامة هذه الدول، ومن حق شعوب ودول هذه المنطقة ان تدافع عن نفسها، وأن تقاوم الاحتلال الامريكي وان تفعل أي شيء لانهاء الوجود الأميركي في المنطقة.

يجب ان يعلم الامريكي والبريطاني ان العدوان على المنطقة لن يغير من مواقف شعوب امتنا المتمسكة بنهج المقاومة والتحرير، ‏ولن يثني حركات المقاومة في المنطقة عن مواصلة دعم وإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم، وكل التهديدات والاعتداءات والاغتيالات والوساطات لن تزيدهم الا إصرارًا على مواصلة هذا الطريق.‏

اليوم خيار استمرار العدوان هو خيار بلا افق، لان العدو وصل الى طريق مسدود، وفشل امام ثبات وإرادة المقاومة، واستمرار العدوان لن يؤدي الا الى المزيد من الفشل والهزائم، ولن يتمكن العدو من تحقيق اهدافه، وليس هناك من خيار سوى وقف العدوان والذهاب نحو الحل والقبول بشروط المقاومة .


"التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع، كما ولا يتحمّل الموقع

أي أعباء معنوية أو مادية إطلاقاً من جراء التعليقات المنشورة"


أضف تعليقاً


كود امني
تحديث