الثلاثاء, 07 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 03 أيار 2024 10pm

المقالات
خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الإمام الكاظم(ع) رفعة الذات وعوامل الشهادة

الإمام الكاظم (ع) كبقية الأئمة الأطهار (ع) عرف بسعة علمه, وغزارة معرفته, وعبادته المتواصلة, وأخلاقه العالية, وحلمه عن المسيئ, وصفحه عن المذنب, وجهاده المستمر في سبيل الله ومن أجل إعلاء كلمته.

 

خلاصة الخطبة

 الشيخ دعموش في خطبة الجمعة: المجموعات التكفيرية في العراق وسوريا تعمل في إطار مشروع فتنوي يهدد الجميع.

رأى سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن المجموعات التكفيرية في العراق وسوريا تعمل في إطار مشروع فتنوي لا يهدد المسلمين سنة وشيعة فقط, بل يهدد الجميع من مسلمين ومسيحيين, ولا يراعي حرمة لمقامات دينية ولا لمقدسات ومساجد وكنائس, ولا لأعراض وعلماء دين ومدنيين وأطفال.

وأشار: الى أن منطقة القصير وجوارها كانت تعيش لعقود من الزمن في جو من الإلفة والتفاهم, ولم يكن بالإمكان التفريق والتمييز بين مكوناتها الاجتماعية والمذهبية, فما كان الناس فيها يميزون بين السني والشيعي والعلوي, ولا بين العربي والكردي والتركماني إلا بعد مجيء هذه المجموعات التكفيرية, حيث استهدفت القرى والبلدات العلوية والشيعية, فقتلوا وخطفوا واعتدوا وهجروا الناس من لبنانيين وغيرهم من قراهم, بحيث اصبح الناس في تلك المناطق بحاجة إلى الحماية وإلى من يدافع عنهم ويحمي نساءهم وأعراضهم وأطفالهم وبلداتهم.

وأكد: أن من يتحمل مسؤولية القتل الذي ارتكب في هذه القرى وفي بعض القرى المسيحية ومسؤولية التهجير.. هي الأطراف التي دعمت المسلحين ومولتهم، وهم أيضاً من يتحمل مسؤولية قتل المدنيين اللبنانيين وتهجيرهم من قراهم, معتبراً: أن هؤلاء هم من يعطل الحوار والحل السياسي في سوريا, في الوقت الذي يجب أن يتحركوا وأن يتحرك كل السوريين لإنقاذ بلدهم بالحوار, ووقف نزيف الدم, وأن يتفقوا ليفوتوا الفرصة على المخططات المشبوهة التي يراد منها تدمير سوريا وتفتيتها وتقسيمها.

 

نص الخطبة

نعزي صاحب العصر والزمان الإمام الحجة المنتظر (عج), ونائبه في غيبته الإمام الخامنئي دام ظله, وعموم المؤمنين بشهادة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع), الإمام السابع من أئمة أهل البيت (ع), الذي كانت شهادته في 25 رجب سنة 183هـ على يد الخليفة العباسي هارون الرشيد.

لقد سار الإمام الكاظم (ع) على نهج آبائه في مواجهة ومقاومة كل أشكال الظلم والطغيان والأنظمة الجائرة والسلطة المنحرفة التي تمثلت آنذاك بالحكام العباسيين.

وسجن الإمام(ع) في هذا السبيل وفي هذا الطريق أكثر من خمسة عشر سنة, وصبر ولم يتراجع بالرغم من كل التحديات التي تعرض لها.

ويمكن تلخيص الأسباب التي أدت إلى شهادته بعد سجن طويل بالأمور التالية:

أولاً: الإمام كان منافساً قوياً لهارون الرشيد في مسألة الخلافة, وكان هارون يحس بالخطر الشديد من ناحية الإمام (ع).

ثانياً: الحملة الإعلامية التي كان يقودها الإمام (ع) في مواجهة النظام, وإصراره على توضيح الحقائق للناس, وفضح مساوئ وسياسات الحكام أمام الناس كلما سمحت الفرصة بذلك.

ثالثاً: الصبر والثبات الذي كان يتحلى به الإمام (ع) أمام الضغوط، ورفضه الاستجابة والخضوع لإرادة الحاكم بالرغم من كل العروض المغرية التي كان يلوح بها.

وهكذا عندما فشل هارون الرشيد في كل محاولاته للتأثير على شخصية الإمام والقضاء على حركته ومقاومته, وعندما وجد في الإمام خصماً لا يمكن أن يستسلم أو يلين في مواقفه المبدئية .. فكر بأن الحل النهائي هو قتل الإمام (ع), فأوعز إلى سجان الإمام بأن يدس له السمّ في الطعام، فاستشهد مسموماً صلوات الله عليه.

والإمام الكاظم (ع) كبقية الأئمة الأطهار (ع) عرف بسعة علمه, وغزارة معرفته, وعبادته المتواصلة, وأخلاقه العالية, وحلمه عن المسيئ, وصفحه عن المذنب, وجهاده المستمر في سبيل الله ومن أجل إعلاء كلمته.

عرف (ع) كبقية الأئمة الأطهار من أهل البيت (ع) بعلاقته القوية بكتاب الله تعالى.

فقد ورد: أنه كان أحسن الناس صوتاً بالقرآن, وأحفظهم لآياته, وكان (ع) إذا قرأ القرآن يحزن ويبكي السامعون لتلاوته، وقال أحد سامعيه يتلو كتاب الله: كانت قراءته حزناً, فإذا قرأ فكأنه يخاطب إنساناً.

وكان (ع) كثير العبادة لله تعالى, غزير الدمعة, يبكي من خشية الله حتى يخضب لحيته بالدموع, حتى سماه أهل المدينة بزين المتهجدين.

وورد: أن أحد جواسيس السلطة سمعه بعد دخوله السجن يقول في دعائه: (اللهم إنك تعلم أنني كنت أسألك أن تفرغني لعبادتك، اللهم وقد فعلت فلك الحمد).

كما ورد: أن الفضل بن ربيع جلس على سطح مشرف على المكان الذي سجن فيه الإمام (ع) وسأل أحدهم: ماذا ترى؟ فأجاب ثوباً مطروحاً, فقال له: أمعن النظر ( انظرجيداً) فتأمل الرجل جيداً فقال: رجل ساجد, عندها قال له الفضل: هذا موسى بن جعفر أتفقده الليل والنهار، فلم أجده في وقت من الأوقات إلا على هذه الحالة, انه يصلي الفجر فيعقب إلى أن تطلع الشمس، ثم يسجد سجدة فلا يزال ساجداً حتى تزول الشمس، وقد وكل من يترصد له أوقات الصلاة فإذا أخبره وثب يصلي من غير تجديد وضوء وهو دأبه، فإذا صلى العتمة أفطر ثم يجدد الوضوء، ثم يسجد فلا يزال يصلي في جوف الليل حتى يطلع الفجر وهو يقول: عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك, يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة وجعل يرددها حتى أصبح.

وتحدث أحد أصحابه قائلاً: كنت أسير مع أبي الحسن (ع) في بعض أطراف المدينة إذ ثنى رجله عن دابته، فخرّ ساجداً فأطال وأطال ثم رفع رأسه وركب دابته, فقلت: جعلت فداك قد اطلت السجود؟

فقال (ع): إنني ذكرت نعمة أنعم الله بها عليّ فأحببت أن أشكر ربي.

 وكان كثير الاستغفار, وقد ورد عنه (ع): إني لأستغفر الله في كل يوم خمسة آلاف مرة.

وعرف عن الإمام الكاظم (ع) أنه باب الحوائج إلى الله تعالى, فكان قبل شهادته باباً لقضاء حوائج فقراء أهل المدينة الذين كان يحمل لهم في الليل ما يحتاجونه من دون أن يعلموا من أي جهة هو, وبقي بعد شهادته باباً للحوائج إلى الله تعالى كما يشهد بذلك القريب والبعيد, فقد روي أن امرأة شوهدت في بغداد تهرول، فقيل لها إلى أين؟ قالت: إلى موسى بن جعفر فإنه حُبس ابني.

فقال لها أحدهم: إنه قد مات في الحبس.

فقالت: بحق المقتول في الحبس أن تريني القدرة, فإذا بابنها قد أُطلق سراحه.

وفي تاريخ بغداد أن شيخ الحنابلة الحسن بن ابراهيم الخلال قال: ما همني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر (ع) فتوسلت به إلا سهل الله تعالى لي ما أحب.

هذا المقام الشامخ للإمام الكاظم في بغداد والذي هو مقصد المسلمين من كل أنحاء العالم.. كان ولا يزال هدفاً للمجموعات التكفيرية الحاقدة.

هذه المجموعات التي تعمل في العراق وسوريا في إطار مشروع تكفيري وفتنوي، لا يهدد المسلمين سنة وشيعة فقط, بل يهدد الجميع.. من كل الأديان من مسلمين ومسيحيين, ولا يراعي حرمة لمقامات دينية ولا لمقدسات ومساجد وكنائس.. ولا لأعراض.. ولا لعلماء دين ومدنيين وأطفال.

منطقة القصير والقرى والبلدات التي في ريفها والمجاورة لها, كانت تعيش لعقود من الزمن في جو من الإلفة والتفاهم ولم يكن بالإمكان التفريق والتمييز بين مكوناتها الاجتماعية والمذهبية, فما كان الناس فيها يميزون بين السني والشيعي والعلوي, ولا بين العربي والكردي والتركماني إلا بعد مجيء هذه المجموعات التكفيرية, فبدأوا باستهداف القرى والبلدات العلوية والشيعية, حيث قتلوا وخطفوا واعتدوا وهجروا الناس من قراهم, وتم استهداف لبنانيين من سكان تلك المنطقة داخل حدود سوريا, تم استهدافهم واستهداف غيرهم بالقتل والخطف والتهجير.

هؤلاء الناس كانوا بحاجة إلى الحماية, بحاجة إلى من يدافع عنهم ويحمي نساءهم وأعراضهم وأطفالهم وبلداتهم.

من يتحمل مسؤولية القتل الذي ارتكب في هذه القرى وفي بعض القرى المسيحية على الحدود الشرقية ومسؤولية التهجير الذي حصل في هذه البلدات.. هي الأطراف التي بادرت وأخذت قراراً بدعم المسلحين وتمويلهم، وهم من يتحمل مسؤولية قتل المدنيين اللبنانيين وتهجيرهم من قراهم.

وهؤلاء اليوم يعطلون أي محاولة للحوار والحل السياسي في سوريا, في الوقت الذي يجب أن يتحركوا وأن يتحرك كل السوريين لإنقاذ بلدهم بالحوار, ووقف نزيف الدم, وأن يتفقوا ليفوتوا الفرصة على المخططات المشبوهة التي يراد منها تدمير سوريا وتفتيتها وتقسيمها.

                                                                والحمد لله رب العالمين