الثلاثاء, 19 03 2024

آخر تحديث: الجمعة, 15 آذار 2024 12pm

المقالات
خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

الشيخ دعموش: المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. رأى نائب رئيس المجلس...

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

الشيخ دعموش: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. رأى نائب رئيس المجلس...

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

الشيخ دعموش: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. أشار...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

الشيخ دعموش من الحلوسية: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو...

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

الشيخ دعموش: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. رأى نائب رئيس...

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

الشيخ دعموش: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان بمناسبة ولادة...

خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

من الاهداف الاساسية والاستراتيجية التي بعث من اجلها الآنبياء والرسل والكتب السماوية...

  • خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

    خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

  • خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

    خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

  • رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

    رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

  • خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

    خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

  • رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

    رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

  • خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

    خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

إنسانية الرسول(ص) مع أصحابه وعموم الناس

انسانية رسول الله(ص) برزت في تعامله مع كل هذه الشرائح، وكانت هي الصفة التي لازمته في الحرب والسلم ، وفي الحياة الزوجية، ومع الأهل والأصحاب ، وفي الادارة والرئاسة والسياسة والحكم .

خلاصة الخطبة 

الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-12-2016: استعادة حلب أسقطت الكثير من المشاريع والأوهام الإقليمية والدولية.

لفت سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة :الى أن المسلمين والمؤمنين لهم هويتهم وأخلاقهم وسلوكهم وعاداتهم ومناسباتهم الخاصة, وهم وأن كانوا يشاركون غير المسلمين أفراحهم الا أنه لا ينبغي أن يأخذوا نفس عاداتهم ويمارسوا نفس طريقتهم لأن هناك عادات وتقاليد لا تنسجم مع قيمنا وسلوكنا.  

وأشار: الى أن الانتصار في حلب اكتمل مع خروج آخر مسلح ارهابي منها، وسقطت مع استعادة حلب إلى احضان الدولة السورية الكثير من المشاريع والأوهام الدولية والأقليمية, ودخلت الأزمة في مرحلة جديدة.

واعتبر: ان الذي دفع بالاتراك إلى طلب التسوية في حلب والعمل عل انجاحها هو الانجازات الميدانية التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه في حلب, والتصدي البطولي لكل المحاولات التي جرت لكسر الحصار، والهزائم التي منيت بها الجماعات المسلحة الارهابية على أكثر من جبهة في سوريا..

ورأى: ان كل محاولات التشويش الدولية على الانجاز الذي تحقق في حلب فشلت، حيث كانت بعض الدول الغربية كفرنسا وبريطانيا يحاولان اصدار شيء من مجلس الأمن من أجل تكبيل القوات السورية وحلفائها في حلب، ورفع معنويات المجموعات المسلحة التي انهارت بسرعة.

 وأكد: ان كل الرهانات المعقودة على المسلحين الارهابيين في المناطق الأخرى ستفشل في المستقبل القريب إن شاء الله, حيث لا خيار أمام المسلحين في سوريا سوى التسليم ورمي السلاح، أو مواجهة الموت.

 

 

نص الخطبة

فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ

التعامل الانساني الرحيم هو الاسلوب الذي اتبعه الرسول (ص) مع جميع شرائح المجتمع, وليس مع ابنائه وزوجاته فقط, فهو كان يعامل الجميع برحمة ومحبة وعطف ورأفة وعدل, كانت رحمته تتسع للجميع, لاصحابه ولعموم الناس القريبين والبعيدين، بل إن رحمته وانسانيته شملت حتى اعدائه الذين قاتلوه وحاربوه وآذوه وحاصروه وضيقوا عليه وهجروه من بلده ووطنه، وعقدوا التحالفات ضده.

انسانية رسول الله(ص) برزت في تعامله مع كل هذه الشرائح، وكانت هي الصفة التي لازمته في الحرب والسلم ، وفي الحياة الزوجية، ومع الأهل والأصحاب ، وفي الادارة والرئاسة والسياسة والحكم .

لقد حاولت بعض وسائل الاعلام الغربية وتحت شعار حرية الرأي والتعبير النيل من شخصية الرسول (ص) من خلال بعض الكتابات والافلام والأعمال والرسوم المسيئة التي تضمنت الكثير من الافتراءات الاكاذيب والتهم الباطلة لنبينا(ص) فقد وصفته بعض الكتابات بأنه رجل حرب وقتل وأنه عنيف, قاسي القلب وغليظ ، وان دينه دين العنف والحرب والقتل, وهناك بعض القنوات الفضائية المتخصصة ببث الاكاذيب والتهم الباطلة والافتراءات بحق نبينا(ص) بهدف تشويه صورته المشرقة، لكن هذه المحاولات فشلت في الماضي وستفشل في الحاضر والمستقبل ولن تستطيع النيل من هذه الشخصية العظيمة التي هي في قمة الانسانية والرحمة, بل هي الرحمة بعينها.. طبيعته رحمة, وماهيته رحمة, وذاته رحمة ، هو عين الرحمة, وجوهر الرحمة, وهو الذي استمد الرحمة من الله التي وسعت رحمته كل شيء ( وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين). الأنبياء 107 

كان النبي إنسانياً مع أولاده وزوجاته كما ذكرنا في الاسبوع الماضي, وكان إنسانيا ورحيما مع أصحابه, فقد كان(ص) يحب أصحابه ويبدأهم بالسلام ويكنيهم ويدعوهم بأحب الأسماء إليهم، بل كان يقف لخدمتهم ويجهد نفسه لراحتهم.

 يقول أنس بن مالك: كان رسول الله (ص) يسقي أصحابه، فقالوا: يا رسول الله: لو شربت؟ قال: ساقي القومي أخرهم شربا".

وقد حطم النبي كل معالم التمايز بينه وبين أصحابه وبينه وبين الناس، وأزال كل الفوارق ولم يكن بينه وبين الناس حاجزا او حجاباً.

فقد دخل عليه (ص) رجل غريب فلما رأى النبي(ص) أصابته رعدة وبدأ يرتجف من هيبته، فاستدناه النبي(ص) وربت على كتفه في حنان وقال له: هوّن عليك فإني لست بملك إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد.

 وفي موقف آخر نرى النبي(ص) يشارك أصحابه  بعض الاعمال ولا يميز نفسه عنهم, فيجمع الحطب معهم في بعض أسفاره، ليستوقدوا ناراً تنضج لهم الطعام، ويرفض أن يتميز عليهم.

وأما انسانيته مع سائر الناس فكما كان رحيماً بأصحابه كان رحيما بالناس , كان أرأف الناس بالناس, وأشفق الناس على الناس, كانت رحمته عامة لجميع الناس (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) فكان(ص) الرحمة المهداة إلى الناس جميعا .

 وكان يحث أصحابه والمسلمين على التزام الرحمة في تعاملهم مع الآخرين, فقال لهم: ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.

 وقال (ص):  لا يرحم الله من لا يرحم الناس .

 وكلمة الناس هنا تشمل كل أحد من الناس ، دون اعتبار لجنسهم أو دينهم أو لونهم, وجاءت النصوص في باب الرحمة مطلقة لتدل على انها مطلوبة مع كل الناس، فدين الإسلام دين السماحة والرحمة يسع الناس كلهم ويغمرهم بالرحمة والإحسان

وبيّن النبي(ص) أيضاً أن الرحمة بالوالدين مطلوبة حتى عندما يريد الانسان التوجه للقيام بواجبه الجهادي, فقد أسرع  رجل إلى رسول الله ص) وهو يطير من الفرح ليبايع النبي ص)على الهجرة معه، وعلى الجهاد في سبيل الله تحت رايته، وهو يقول له: " يا رسول الله جئت أبايعك على الهجرة والجهاد، وتركت أبواي يبكيان " فيقول له (ص):  ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما.

كما أن بعض الناس قد تدفعهم ضرورات العيش إلى الدين، ثم يعجزون عن السداد، فيعانون بسبب الديون الهمّ والذلّ ، أمثال هؤلاء كانوا يأتون الى النبي ص) والنبي لا يملك أن يقول للدائن: تنازل عن حقك، فمحمد (ص) خير من يصون الحقوق، لكنه كان يحث الدائن على الصبر على المدين حتى يفرج الله عليه، فيقول: من أنظر معسراً ، أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله.

 وقال: من أراد أن تستجاب دعوته، وأن تكشف كربته، فليفرج عن معسر.

 كان(ص) من موقع انسانيته ورحمته بالناس, يسأل بنفسه عن حاجات الناس ويهتم بشؤونهم, كان يقول(ص): "لأن أمشي مع أخ في حاجته أحب إلي من أن أعتكف في مسجدي هذا شهراً.

وسئل ص): يا رسول الله أي الناس أحبهم إلى الله ؟ قال: أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس.

 وقال (ص): إن لله خلقاً خلقهم لحوائج الناس، يفزع الناس إليهم في حوائجهم، أولئك الآمنون من عذاب الله.

لم تكن شفقته بأصحابه  والناس وحبه لهم يمنعه من تصحيح الخطأ اذا اخطأوا وإقامة الحق وتنفيذ القصاص العادل معهم، كان (ص) الرجل المتوازن في انسانيته يضبط مشاعره وعواطفه بالعقل والحق.

وتجسدت انسانيته تجاه كل من أحسن إليه أو عملَ معروفاً معه، أو وقفَ موقفاً إيجابياً تجاه الإسلام والمسلمين, حتى لو كان من أتباع الديانات الأخرى ولم يكن من المسلمين, فقد روي أنه لما أتى جبرائيلُ إلى رسول الله (ص) بنعي النجاشي وموته، بكى النبي(ص) عليه وقال: إن أخاكم أَصحَمَة (وهو اسمُ النجاشي) مات، ثم خرج إلى الجبانة وكبر سبعاً، فَخَفَضَ له كلُ مُرتَفَعٍ حتى رأى جنازتَه وهو بالحبشة.

لقد تجلت انسانية رسول الله ورحمته وسماحته وحسن اخلاقه ومعشره مع غير المسلمين في العديد من المواقف ..

فقد كان يدعو لغير المسلمين بالهداية حتى لأولئك الذين خاصموه وآذوه فكان يقول: اللهم اهدي قومي فانهم لا يعلمون.

 وقدم الطفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه فقالوا :  يا رسول الله إن دوسا (قبيلة)قد كفرت وأبت, فادع الله عليها ، فقيل : هلكت دوس – ظنا بأن النبي (ص) إنما رفع يديه للدعاء عليها – فقال (ص): ( اللهم اهد دوسا وائت بهم)  .

وجاء الأنصار إلى رسول الله (ص)فقالوا :  يا رسول الله ادع الله على ثقيف فقال رسول الله (ص): ( اللهم اهد ثقيفا ) ، قالوا يا رسول الله ادع عليهم فقال : ( اللهم اهد ثقيفا ) ، فعادوا فعاد, فأسلموا, وكان منهم رجال وصحابة كبار

ومن صور الدعاء ما كان من اليهود, حيث كانوا يتعاطسون عند النبي (ص)رجاء أن يقول لهم يرحمكم الله, فلم يحرمهم من الدعوة بالهداية والصلاح، فكان يقول:  يهديكم الله ويصلح بالكم  .

وكان يعود مرضى غير المسلمين , فقد روي أن يهوديا  كان يخدم النبي (ص) فمرض فأتاه النبي يعوده فقال : ( أسلم ) فأسلم  .

وكان يتعامل مع غير المسلمين في البيع والشراء والأخذ والعطاء ، وقد روي أن النبي (ص) توفي ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعا من شعير  .

وكان (ص) يأمر بصلة القريب وإن كان غير مسلم, فقد قال لأسماء بنت أبي بكر:  صلي أمك  .

وفي المدينة حيث تأسس المجتمع الإسلامي الأول عاش المسلمون مع  اليهود وفق قواعد العهد الموقع بينهم وبين المسلمين, وكان (ص) يعاملهم بالرفق والحلم والسماحة حتى نقضوا العهد وخانوا رسول الله (ص)، أما من يعيشون بين المسلمين ويحترمون قيمهم ومجتمعهم فلهم المعاملة الحسنة والاحترام وكامل الحقوق ، فقد ضمن (ص) لمن عاش بين المسلمين من المعاهدين حقوقهم, فقال (ص): ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة.

لكن هذا لا يعني أن نأخذ منهم عاداتهم وتسيطر على حياتنا وسلوكنا بعض ما يمارسونه في أعيادهم ومناسباتهم كمناسبة الميلاد ورأس السنة, حيث نجد بعض المسلمين يمارسون نفس العادات والمظاهر التي يمارسها غير المسلمين في أعيادهم, وهذا غير صحيح, فالمسلمون والمؤمنون لهم هويتهم وأخلاقهم وسلوكهم وعاداتهم ومناسباتهم الخاصة, وهم وأن كانوا يشاركون غير المسلمين أفراحهم الا أنه لا ينبغي أن يأخذوا نفس عاداتهم ويمارسوا نفس طريقتهم لأن هناك عادات وتقاليد لا تنسجم مع قيمنا وسلوكنا.

لقد اكتمل الانتصار في حلب مع خروج آخر مسلح ارهابي منها، وسقطت مع استعادة حلب إلى احضان الدولة السورية الكثير من المشاريع والأوهام الدولية والأقليمية, ودخلت الأزمة في مرحلة جديدة ، وسارعت بعض الدول الأقليمية كتركيا إلى اعادة النظر في مواقفها وحساباتها .

إن ما دفع بالاتراك إلى طلب التسوية في حلب والعمل عل انجاحها هو الانجازات الميدانية التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه في حلب والتصدي البطولي لكل المحاولات التي جرت لكسر الحصار، والهزائم التي منيت بها الجماعات المسلحة الارهابية على أكثر من جبهة في سوريا..

لقد فشلت أيضاً كل محاولات التشويش الدولية على الانجاز الذي تحقق في حلب، حيث كانت بعض الدول الغربية كفرنسا وبريطانيا يحاولان اصدار شيء من مجلس الأمن من أجل تكبيل القوات السورية وحلفائها في حلب من جهة، ورفع معنويات المجموعات المسلحة التي انهارت بسرعة من جهة ثانية, إلا أن كل ذلك فشل، وستفشل كل الرهانات المعقودة على المسلحين الارهابيين في المناطق الأخرى في المستقبل القريب إن شاء الله حيث لا خيار أمام المسلحين في سوريا سوى التسليم ورمي السلاح، أو مواجهة الموت.

 

                                                     والحمد لله رب العالمين