الخميس, 28 03 2024

آخر تحديث: الجمعة, 22 آذار 2024 1pm

المقالات
خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

الشيخ دعموش: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب...

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

الشيخ دعموش: المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. رأى نائب رئيس المجلس...

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

الشيخ دعموش: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. رأى نائب رئيس المجلس...

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

الشيخ دعموش: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. أشار...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

الشيخ دعموش من الحلوسية: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو...

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

الشيخ دعموش: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. رأى نائب رئيس...

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

الشيخ دعموش: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان بمناسبة ولادة...

  • خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

    خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

  • خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

    خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

  • خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

    خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

  • رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

    رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

  • خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

    خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

  • رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

    رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الزهراء(ع) والحياة الزوجية

عاشت مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ما يقارب التسع سنوات في حياة زوجية ناجحة ومليئة بالسعادة والاطمئنان والانسجام والوئام، رغم الظروف الصعبة التي مرا فيها على الصعيد المعيشي والمالي، وما تحملاه من أعباء على الصعيد الرسالي في مواجهة الانحراف والدفاع عن الاسلام.

خلاصة الخطبة

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: على أن الشعب العراقي أفشل كل الرهانات الأميركية في العراق، وعبر من خلال مظاهرته المليونية في بغداد عن رفضه الحاسم للوجود الامريكي، وأعلن بشكل واضح ان لا مستقبل للولايات المتحدة في هذا البلد.

واعتبر: ان الرسالة التي وجهها الشعب العراقي اليوم هي رسالة كل شعوب المنطقة، وهي ان وجود القوات الامريكية في المنطقة هو وجود احتلال واستعمار، وان سياسات الولايات المتحدة هي سياسات معادية ومرفوضة ومنبوذة من قبل هذه الشعوب، وانه لا يمكن لهذه الشعوب ان تتعايش مع الوجود الامريكي بعد كل الجرائم التي ارتكبتها أميركا بحقها في العراق وسوريا وفلسطين ولبنان واليمن وايران وغيرها.

وعلى الصعيد اللبناني رأى الشيخ دعموش: ان الحكومة الجديدة امام استحقاقات حقيقية وتحديات جدية، تبدأ بمواجهة الازمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية المتفاقمة والخطيرة التي يعاني منها البلد، ولا تنتهي بضرورة اثبات مصداقيتها للداخل والخارج لا سيما فيما يتعلق باجراء الاصلاحات المطلوبة ومحاربة الفساد واستعادة الاموال المنهوبة، وعليها ان تثبت جدارتها وقدرتها على تحمل المسؤولية في مواجهة هذا التحديات التي لا تحتمل التاخير او التاجيل او التعاطي غير الفاعل والجدي.

 ولفت: الى ان الحكومة معنية بتقديم تجربة مغايرة للتجارب السابقة ونموذج مغاير لما كانت عليه الحكومات السابقة، ويجب ان تقدم بسرعة فائقة انجازات ملموسة تستطيع من خلالها ارضاء اللبنانيين الخائفين على مستقبلهم ومسقبل ابنائهم، وهي امام اختبار العمل كفريق وطني منسجم وفاعل، موضحا: ان كل انجاز تحققه هذه الحكومة سيعزز من صدقيتها وجديتها وسيساعدها على قطع الطريق امام المتربصين بها داخليا وخارجيا.

ودعى الشيخ دعموش: كل حريص على مستقبل لبنان سواء كان مشاركا او غير مشارك في الحكومة، ان يعطي الفرصة الكافية للحكومة، وان يساعدها لكي تنجح وتقدم الانجازات لان نجاحها هو نجاح لكل الوطن وانجازاتها ستكون انجازات لكل اللبنانيين .

 

 

نص الخطبة

نحن على مقربة من الايام التي تعرف بالايام الفاطمية ،وهي ايام شهادة سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء(ع) بناءاً على الرواية الثالثة التي تقول ان شهادة الزهراء كانت في الثالث من شهر جمادى الثاني، والأيام الفاطمية هي ايام مصيبة وحزن وألم وأسى ولوعة، ويجب على المؤمنين ان يظهروا الحزن والأسى خلالها، وان يستذكروا فيها مصاب فاطمة(ع) ومظلوميتها ورسالتها اضافة الى ايمانها وعبادتها وقيمها واخلاقها وسلوكها واسلوب تعاملها مع زوجها وأهل بيتها ومجتمعها من اجل ان نتعلم منها ونقتدي بها ونجسد ايمانها وأخلاقها واسلوب تعاملها مع الآخرين.

 وهنا أود ان اتحدث عن كيفية تعامل الزهراء(ع) كزوجة مع زوجها في داخل البيت الزوجي، فالسيدة الزهراء (عليها السلام) ليست زوجة عادية بل هي تمثل نموذج الزوجة المثالية وعنوان ومثال الزوجة الصالحة التي جعلت من حياتها الزوجية حياة هادئة مستقرة مطمئنة وسعيدة.

فقد عاشت مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) ما يقارب التسع سنوات في حياة زوجية ناجحة ومليئة بالسعادة والاطمئنان والانسجام والوئام، رغم الظروف الصعبة التي مرا فيها على الصعيد المعيشي والمالي، وما تحملاه من أعباء على الصعيد الرسالي في مواجهة الانحراف والدفاع عن الاسلام.

كل زوجة ترغب وتتمنى ان تكون حياتها الزوجية حياة ناجحة وان تعيش مع زوجها حياة مستقرة وسعيدة، فما المقومات والعناصر التي تحقق ذلك؟ وما هي القواعد والأساليب التي التزمت بها الزهراء(ع) حتى جعلت من حياتها الزوجية حياة ناجحة ومنسجمة؟.

يمكننا من خلال قراءة بسيطة لحياة الزهراء الزوجية ان نكتشف بسهولة تلك القواعد التي اتبعتها الزهراء في تعاملها مع زوجها أمير المؤمنين (عليه السلام) والتي جعلت من حياتها معه حياة مستقرة وسعيدة .

1-أول تلك القواعد والاساليب، هوتبادل المودة والمحبة بينها وبين زوجها علي(ع):لآن من الأمور المهمة في نجاح الحياة الزوجية هو تبادل المودة والمحبة بين الزوجين، بل ان الهدف الأساسي للزواج هو ان يجد كل من الفتاة والشاب سكنا وملجأ يلجىء اليه ويعيش معه الاطمئنان والمودة والرحمة كما يقول الله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ فالغاية من الزواج تحقيق الاستقرار النفسي والعاطفي ﴿ لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾، وهو الأمر الذي ينتج المودة والرحمة ﴿ وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾.

وقد كانت الزهراء (عليها السلام) تحب زوجها حبا شديدا، وتحزن وتبكي لفراقه وغيابه محبة له، حيث كان الإمام (عليه السلام) يغيب عنها عندما كان يخرج للجهاد ويبقى خارج البيت مدة طويلة احيانا، فكانت الزهراء تحزن لفراقه هذه المدة حبا له، وعندما يعود كانت تستقبله بوجه بشوش مبتسم مشرق حتى قال (عليه السلام) عنها: (وقد كنتُ أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان).

وكان أمير المؤمنين (عليها السلام) يحبها حباً جماً، فلم يتزوج عليها أحداً طيلة حياتها، وعندما سمع بوفاتها سقط على وجهه قائلاً: (وأما حزني فسرمد، وأما ليلي فمسهد).يعني حزني عليك دائم وساقضي ليلي سهرانا حزينا على فراقك.

2-حسن التبعل للزوج:والمقصود به إطاعة الزوج، وحسن التعامل والعشرة معه، ان تعامل الزوجة زوجها باحترام وثقة وصدق وصراحة ووفاء وهدوء بعيدا عن الكذب والانفعال والغضب والسب والشتم والضرب والخيانة، ان لا تتمرد عليه، ان لا تعصي له امرا يرضي الله، ان لا تخونه، وان تحفظه في حضوره وفي غيابه، وقد كانت السيدة الزهراء تتعامل مع زوجها بهذا السلوك، بالصدق والصراحة والوفاء والثقة والاحترام الكامل، تقول(ع) للإمام علي (ع): "..ما عهدتني كاذبة ولا خائنة ولا خالفتك منذ عرفتك" فقال لها: "أنت أبر وأتقى وأعرف بالله من أن أوبّخك في شيء من ذلك".


هذه الكلمة تحمل العديد من المعاني والقيم ، ونحتاج إلى التأمل فيها عند مراجعة الأزمات التي تعاني منها الأسر اليوم، من تفكك وعنف  وازمات ومشاكل متعددة.

فالصدق بين الزوجين مثلا، من أهم مقومات نجاح الحياة الزوجية، ويعد بمثابة طوق نجاة للزوجين من الكثير من المشاكل، لان الصدق بين الزوجين يبني علاقة قوية ومتينة  بينهما لا يمكن أن تدمر في يوم من الأيام، حيث يخلق حالة من الثقة والهدوء والود والتفاهم والانسجا/ بين الزوجين، تصوروا لو ان الكذب هو الاسلوب الذي يتعامل به الزوجان مع بعضهما فما الذي يمكن ان يحصل؟! وكم هي المشاكل التي كان يمكن ان تتحكم بالحياة داخل البيت.

اما التعامل بالغضب والانفعال والصراخ فهو دمار للحياة الزوجية، ومع الاسف التعامل بغضب وانفعال من قبل الزوج او من قبل الزوجة هو سلوك عام ملازم لكثير من الرجال والنساء بسبب ظروف الحياة وتعقيداتها، لكن مهما بلغت صعوبات الحياة ينبغي للانسان ان يواجهها بحكمة لا بانفعال، فالغضب يؤثر على الابناء وعلى الحياة الزوجية برمتها اذا زاد عن حده او اذا استمر كسلوك ثابت داخل البيت.

  يقول الإمام علي(ع) عن فاطمة(ع): ما أغضبتها مدة حياتي معها ولم تغضبني ولم تعصِ أمري مدة حياتها معي) ويقول(ع) في حديث اخر : فو الله ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عز وجل إليه، ولا أغضبتني ولا عصت لي امراً، ولقد كنت أنظر إليها فيكشف عني الهموم والأحزان.

هذا هو حسن التبعل ، ويعد حسن التبعل للزوج نوعاً من أنواع الجهاد، فإذا كان جهاد الأعداء واجب على الرجال فإن جهاد المرأة حسن تبعلها لزوجها، إذ يقول الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): ((جهاد المرأة حسن التبعل لزوجها)). وهكذا يجب أن تكون المرأة المؤمنة، أن تُحسن التبعل لزوجها، وأن تحسن معاشرته، وأن تطيعه فيما يرضي الله تعالى.

3- القيام بالأعمال المنزلية:فرغم مكانة الزهراء (عليها السلام) وعظمتها ومقامها الرفيع كما قلنا في الاسبوع الماضي إلا أنها لم تستنكف عن القيام بالأعمال المنزلية، فكانت تطحن بالرحى حتى مجلت يداها، وكانت تنظف البيت وتطبخ وتعجن وتخبز، فكانت تقوم بالأعمال المنزلية داخل البيت، وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقوم بمسؤولياته خارج البيت، فكان كل منهما يقوم بما عليه في تعاون وانسجام ومحبة بينهما.

وقيام الزوجة بالأعمال المنزلية وإن لم تكن واجبة على الزوجة إلا أنه يستحب لها القيام بذلك. وتوجد العديد من الروايات التي تحث المرأة على خدمة زوجها، ذكرنا بعضها في الخطبة الماضية، فلا ينبغي للمرأة الزوجة أن تستنكف عن القيام بتلك الأعمال لما فيها من الأجر والثواب، ولما ينتج عنه من ألفة ومودة وتماسك وانسجام داخل الاسرة.

4-مراعاة ظروف الزوج المالية:فان من المهم جدا في الحياة الزوجية أن تراعي الزوجة ظروف زوجها المالية، وقدراته المادية، وعدم إجبار الزوج على شراء أشياء كمالية بما لا يتناسب مع وضعه المادي وان لا تحمله فوق طاقته.

وقد كانت السيدة الزهراء (عليها السلام) لا تكلف زوجها شيئاً، ولا تطلب منه أي شيء، وعندما يعلم أمير المؤمنين (عليها السلام) بعدم وجود طعام كاف في البيت يقول لها: يا فاطمة ألا كنت أعلمتني فأبغيكم شيئاً؟

فتقول (عليها السلام): ((يا أبا الحسن إني لأستحي من إلهي أن تكلف نفسك ما لا تقدر عليه)).

5- التجمل والتزين للزوج :فان من الضروري ايضا أن تهتم الزوجة بزينتها ونظافتها ومظهرها لزوجها، لأن ذلك يزيد من تقوية وتمتين العلاقة الزوجية، أما إهمال هذا الجانب فيؤدي إلى النفور والكراهية بين الزوجين، وربما أدى إلى الانفصال والطلاق.

وقد كانت السيدة الزهراء (عليها السلام) تهتم بهذا الجانب كما تفيد الكثير من الروايات.

ومن الخطأ ما تقوم به بعض النساء من اهتمام بالتزين والتجمل ولبس أجمل الملابس عند ما تخرج من البيت، وإهمال هذا الجانب لزوجها، فهذا التصرف خلاف الحكمة، ويؤدي إلى خراب وفساد الحياة الزوجية.

اليوم اقتداء المرأة المسلمة بسيدة نساء العالمين في سيرتها وحياتها المباركة، في كل هذه الجوانب والتزامها بكل هذه المقومات والقواعد التي التزمت بها الزهراء في حياتها مع علي(ع)،  كفيلة بان تحول الحياة الزوجية الى حياة مثالية ناجحة تملئها السعادة والطمائنينة والراحة وهو ما ينبغي ان يسعى اليه كل انسان عاقل.

اليوم أفشل الشعب العراقي كل الرهانات الأميركية في العراق وعبر من خلال مظاهرته المليونية في بغداد عن رفضه الحاسم للوجود الامريكي، وأعلن بشكل واضح ان لا مستقبل للولايات المتحدة في هذا البلد ، والرسالة التي وجهها الشعب العراقي اليوم هي رسالة  كل شعوب المنطقة، وهي ان وجود القوات الامريكية في المنطقة هو وجود احتلال واستعمار، وان سياسات الولايات المتحدة في المنطقة هي سياسات معادية ومرفوضة ومنبوذة من قبل هذه الشعوب، ولا يمكن لهذه الشعوب ان تتعايش مع الوجود الامريكي بعد كل الجرائم التي ارتكبتها بحقها في العراق وسوريا وفلسطين ولبنان واليمن وايران وغيرها

اما في لبنان فقد تشكلت الحكومة بارادة وطنية لبنانية بعيدا عن املاءات وتدخلات الخارج.

الحكومة الجديدة امام استحقاقات حقيقية وتحديات جدية، تبدأ بمواجهة الازمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية المتفاقمة والخطيرة التي يعاني منها البلد، ولا تنتهي بضرورة اثبات مصداقيتها للداخل والخارج لا سيما فيما يتعلق باجراء الاصلاحات المطلوبة ومحاربة الفساد واستعادة الاموال المنهوبة، وعليها ان تثبت جدارتها وقدرتها على تحمل المسؤولية في مواجهة هذا التحديات التي لا تحتمل التاخير او التاجيل او التعاطي غير الفاعل والجدي.

الحكومة مطالبة باثبات جدارتها وقدرتها على تحمل المسؤولية، وهي معنية بتقديم تجربة مغايرة للتجارب السابقة ونموذج مغاير لما كانت عليه الحكومات السابقة، ويجب ان تقدم بسرعة فائقة انجازات ملموسة تستطيع من خلالها ارضاء اللبنانيين الخائفين على مستقبلهم ومسقبل ابنائهم.

الحكومة امام ختبار العمل كفريق وطني منسجم وفاعل وكل انجاز تحققه هذه الحكومة سيعزز من صدقيتها وجديتها وسيساعدها على قطع الطريق امام المتربصين بها داخليا وخارجيا.

اليوم كل حريص على مستقبل لبنان سواء كان مشاركا اوغير مشارك في الحكومة  عليه ان يعطي الفرصة الكافية لهذه الحكومة، وان يساعدها لكي تنجح وتقدم الانجازات لان نجاحها هو نجاح لكل الوطن وانجازاتها هي انجازات لكل اللبنانيين.