الثلاثاء, 19 03 2024

آخر تحديث: الجمعة, 15 آذار 2024 12pm

المقالات
خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

الشيخ دعموش: المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. رأى نائب رئيس المجلس...

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

الشيخ دعموش: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. رأى نائب رئيس المجلس...

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

الشيخ دعموش: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. أشار...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

الشيخ دعموش من الحلوسية: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو...

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

الشيخ دعموش: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. رأى نائب رئيس...

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

الشيخ دعموش: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان بمناسبة ولادة...

خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

من الاهداف الاساسية والاستراتيجية التي بعث من اجلها الآنبياء والرسل والكتب السماوية...

  • خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

    خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

  • خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

    خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

  • رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

    رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

  • خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

    خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

  • رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

    رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

  • خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

    خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

غيبة الامام المهدي(ع) الأسباب والدوافع

إن الله سبحانه أراد للمشروع الإلهي الذي يحمله الإمام المهدي (ع) فيحقق من خلاله آمال وأهداف الأنبياء أن يكون المشروع الأخير للبشرية الذي يأتي بعد فشل كل المشاريع والتجارب الإنسانية وإخفاقها في تحقيق العدالة والأمن والسلام والرخاء الحقيقي للناس.

 

خلاصة الخطبة:

شدد سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة التي جاءت تحت عنوان:(غيبة الامام المهدي(ع) الأسباب والدوافع) على أن الله سبحانه أراد للمشروع الإلهي الذي يحمله الإمام المهدي (ع) فيحقق من خلاله آمال وأهداف الأنبياء أن يكون المشروع الأخير للبشرية الذي يأتي بعد فشل كل المشاريع والتجارب الإنسانية وإخفاقها في تحقيق العدالة والأمن والسلام والرخاء الحقيقي للناس. فالله سبحانه أدخر إمامنا كل هذه القرون لتكون دولته الدولة الأخيرة المنقذة بعد أن يكون الناس قد جربوا كل الأنظمة والدول الأخرى وحصلوا على فرصتهم الكافية واستنفذوا كل جهودهم وتجاربهم ولم يصلوا الى العدالة الحقيقية ولا الى تطلعاتهم وآمالهم .. وعندها لا يبقى أمام الناس سوى دولة الإمام والمشروع الإلهي الذي يحمله ليكون هو المنقذ والمخلص بعد فشل جميع مشاريعهم ودولهم الأخرى.

وقال: رأينا عبر التاريخ وإلى الآن، كيف أن الأمبراطوريات والأطروحات والمشاريع والتجارب والدول الكبرى والعظمى تهاوت وسقطت الواحدة بعد الأخرى،التجربة الشيوعية والتجربة الاشتراكية , والتجربة الرأسمالية وغيرها بعد أن ثبت فشلها في تحقيق العدالة والرخاء وفي صنع السلام العالمي، لقد رأينا كيف سقط الاتحاد السوفياتي بعد أن عجز عن تحقيق أهدافه ، واليوم الولايات المتحدة الأمريكية التى تقدم نفسها على أنها القطب الأوحد في هذا العالم وراعية الديمقراطيات والحريات في العالم على طريق الفشل والسقوط .

وأضاف: إن مشروع الإمام هو مشروع بحجم العالم ، وهو مشروع انتصار وحسم نهائي غير قابل للتراجع والانهزام، وهو مشروع سيواجه تحديات كبرى: فكرية وعقيدية ومادية ونفسية وعسكرية وأمنية .. وسينتصر عليها ، ولا يستطيع أن يقوم بهذا العبء ويحمل هذا المشروع إلى جانب الإمام إلا المخلصون الحقيقيون الذين خضعوا لامتحانات وابتلاءات واختبارات كثيرة وخاضوا تجارب كبيرة , ومُحّصوا وغُرّبلوا وامتُحنُوا واختُبِروا وواجهوا جميع أنواع التحديات ولكنهم ثبتوا ونجحوا وبرهنوا على أنهم بمستوى المسؤولية ولائقون ليكونوا في صفوف جيش الإمام.

واعتبر الشيخ دعموش: أن من أهم شروط إنهاء الغيبة وتحقيق الظهور والفرج هو توفر العدد الكافي من الأنصار والجنود والأتباع المخلصين القادرين على المساهمة في تحقيق المشروع الذي يحمله الإمام , وبدون توفر هذا الشرط لا يتحقق الظهور ولا تنتهي الغيبة الكبرى, وبالتالي فإن تعجيل ظهور الإمام هو بأيدينا ، وفي الحقيقة لسنا نحن الذين ننتظر الإمام بل الإمام هو الذي ينتظرنا لنحقق شروط ظهوره.

وأشار: الى أن العديد من الروايات تحدثت عن صفات هؤلاء الأنصار الذين يبلغ عددهم عدد أصحاب بدر 313 والذين يمثلون نواة التحرك وقادة جيوش الإمام(ع) , والذين بمعظمهم من طبقة الشباب ليس فيهم كهل إلا كالملح في الطعام.

 وقال: إن أهم صفاتهم هو: الإيمان والطاعة لله والتهجد بالليل والصدق والإخلاص والشجاعة والقوة والجهوزية الدائمة والثبات والصبر والتعلق الخاص بالإمام وطاعته والانضباط أمام أوامره وتوجيهاته, وعشق الشهادة بين يديه.

وأكد: أن مع الإمام المهدي (عج) وأتباعه وأنصاره وجنده والممهدين له ننتظر مستقبلاً مشرقاً للعالم الإسلامي وللعالم كله , مستقبلاً مفعماً بالأمن والسلام والعدالة والرخاء.

أما مع الجماعات التكفيرية الإرهابية من أمثال داعش والنصرة وأحرار الشام وغيرها من المسميات.. فننتظر مستقبلاً قاتماً مظلماً , مستقبلاً يسوده الجهل والتعصب والمذهبية والطائفية والحقد والقتل وسفك الدماء البريئة ، مستقبلاً ينعدم فيه الأمن والاستقرار والرخاء في هذه المنطقة.

وتطرق الى الوضع العراقي فقال: ما جرى في العراق(في الموصل ونينوى وصلاح الدين وغيرها)في الأيام الماضية كان يمكن أن يجري عندنا في لبنان لولا دماء شهداء الدفاع المقدس والمجاهدين الذين حموا الحدود اللبنانية مع سوريا وطردوا وهزموا المجموعات الإرهابية المسلحة في مناطق القصير والقلمون وغيرها..

كان من الممكن في أي يوم أن يستيقظ اللبنانيون وقد احتلت هذه المجموعات المناطق الحدودية والشمالية وأعلنتها إمارة وولاية لها كولاية نينوى،وأن نشهد نزوحاً لعشرات الآلاف من اللبنانيين وقد فروا من إرهاب هؤلاء وجرائمهم .

هنا تكمن أهمية وعظمة التضحيات التي قدمها الشهداء والمجاهدون وما زالوا دفاعاً عن لبنان واستقراره وسلمه وأهله..

هنا يجب أن يقف اللبنانيون ليشكروا المقاومة وحزب الله على تدخله في سوريا وانخراطه في مواجهة هذه الجماعات لأنه حمى لبنان وحفظ لبنان ومنع حتى الآن من تمدد هؤلاء إلى الداخل اللبناني..

وشدد: على ان مسؤولية العالم كله والعالم الإسلامي بالخصوص وبالأخص دول المنطقة مواجهة هذه الموجة التكفيرية الإرهابية وفضح داعميها والممولين والمسلحين لها من أنظمة غربية وعربية .. وإذا لم يتحمل العالم مسؤوليته على هذا الصعيد فدول المنطقة كلها ستكون أمام أخطار وتحديات وتداعيات استراتيجية كبرى لا يمكن تفاديها بسهولة .

 

نص الخطبة:

                                      بسم الله الحمن الرحيم

نبارك لرسول الله (ص) ولأئمة أهل البيت (ع) ولولي أمر المسلمين وعموم المسلمين والموالين والمنتظرين ذكرى ولادة أمل البشرية الإمام المهدي المنتظر (عج) ونسأله تعالى أن يعجل بفرجه وبظهوره ليخلّص هذا العالم من اشكال الظلم والقهر والجهل والانحطاط ..

في خطبة الجمعة الماضية قلت إن ولادة الإمام المهدي (عج) في 15 شعبان من سنة 255 هـ هو حقيقة ثابتة دلت عليها عشرات النصوص والشواهد والقرائن، كما دل عليها الواقع التاريخي الذي يُثبت بأن هذا الإمام (ع) قد اتصل فعلاَ بأصحابه وأتباعه وشيعته في الغيبة الصغرى التي استمرت حوالى سبعين سنة من خلال سفرائه ووكلائه الأربعة، وبعدها بدأت الغيبة الكبرى المستمرة حتى الآن وإلى أن يأذن الله له بالخروج والظهور.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ما هي أسباب الغيبة؟ خصوصاً أن الغيبة ليست هي القاعدة، بل هي الاستثناء لأن الأصل أن يكون الإمام المعصوم حاضراً بين أتباعه وشيعته يدير وينظم ويقود هذه الأمة ويواكب أمورها ويدبر شؤونها ويوجه ويحقق الأهداف من خلال حضوره المستمر والدائم.

فلماذا كان هذا الاستثناء بالنسبة للإمام المهدي (عج) ؟ وما هي أسباب وظروف ودوافع هذه الغيبة الطويلة؟

والجواب: هناك عدة اسباب للغيبة منها:

أولاً: ان الله سبحانه أراد للمشروع الإلهي الذي يحمله الإمام المهدي (ع) فيحقق من خلاله آمال وأهداف الأنبياء أن يكون المشروع الأخير للبشرية الذي يأتي بعد فشل كل المشاريع والتجارب الإنسانية وإخفاقها في تحقيق العدالة والأمن والسلام والرخاء الحقيقي للناس. فالله سبحانه أدخر إمامنا كل هذه القرون لتكون دولته الدولة الأخيرة المنقذة بعد أن يكون الناس قد جربوا كل الأنظمة والدول الأخرى وحصلوا على فرصتهم الكافية واستنفذوا كل جهودهم وتجاربهم ولم يصلوا الى العدالة الحقيقية ولا الى تطلعاتهم وآمالهم .. وعندها لا يبقى أمام الناس سوى دولة الإمام والمشروع الإلهي الذي يحمله ليكون هو المنقذ والمخلص بعد فشل جميع مشاريعهم ودولهم الأخرى.

وهذا ما دلت عليه الروايات فقد ورد عن الإمام الباقر (ع) قال: "إن دولتنا آخر الدول ولم يبقَ أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا، لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا لو ملكنا سرنا بمثل سيرة هؤلاء، وهو قول الله عز وجل: [والعاقبة للمتقين]".

وعن الإمام جعفر الصادق (ع) قال: "ما يكون هذا الأمر (أي حركة الإمام دولة الإمام) حتى لا يبقى صنف من الناس إلا وقد ولُّوا على الناس، حتى لا يقول قائل: إنّا لو وُلّينا لعدلنا، ثم يقوم القائم بالحق والعدل".

وقد رأينا عبر التاريخ وإلى الآن، كيف أن الأمبراطوريات والأطروحات والمشاريع والتجارب والدول الكبرى والعظمى تهاوت وسقطت الواحدة بعد الأخرى،التجربة الشيوعية والاشتراكية , والتجربة الرأسمالية وغيرها بعد أن ثبت فشلها في تحقيق العدالة والرخاء وفي صنع السلام العالمي، لقد رأينا كيف سقط الاتحاد السوفياتي بعد أن عجز عن تحقيق أهدافه ، واليوم الولايات المتحدة الأمريكية التى تقدم نفسها على أنها القطب الأوحد في هذا العالم وراعية الديمقراطيات والحريات في العالم على طريق الفشل والسقوط .

ثانياً: إن مشروع الإمام هو مشروع بحجم العالم ، وهو مشروع انتصار وحسم نهائي غير قابل للتراجع والانهزام، وهو مشروع سيواجه تحديات كبرى: فكرية وعقيدية ومادية ونفسية وعسكرية وأمنية .. وسينتصر عليها ، ولا يستطيع أن يقوم بهذا العبء ويحمل هذا المشروع إلى جانب الإمام إلا المخلصون الحقيقيون الذين خضعوا لامتحانات وابتلاءات واختبارات كثيرة وخاضوا تجارب كبيرة , ومُحّصوا وغُرّبلوا وامتُحنُوا واختُبِروا وواجهوا جميع أنواع التحديات ولكنهم ثبتوا ونجحوا وبرهنوا على أنهم بمستوى المسؤولية ولائقون ليكونوا في صفوف جيش الإمام.

ومن هنا فإن الله عز وجل قد يكون قد غيّب إمامنا كل هذه المدة الطويلة لتمحيص المؤمنين وغربلتهم واختبارهم ليظهر المؤمنون المخلصون وينكشف مدى استعدادهم وجهوزيتهم للقيام بهذه المسؤولية وليظهر وينكشف في المقابل ضعاف النفوس والانهزاميون والمتزلزلون وينسحبوا قبل أن يشكلوا أي ثغرة في جيش الإمام (ع).

قال الله تعالى: [ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب].

وعن الإمام الرضا (ع) قال: "والله لا يكون ما تمدون إليه أعناقكم (أي ظهور الإمام وقيام دولة العدل) حتى تميّزوا وتُمحِّصوا فلا يبقى منكم إلا الأندر(أي أقل القليل) ثم قرأ قوله تعالى: [ألم أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتنون].

وهذا يعني أن على الإنسان في هذه المرحلة أن يُثبت أنه من تلك الشريحة الثابتة الصابرة المخلصة الجاهزة للانخراط في مشروع الإمام والمساهمة في تحقيق انتصاره النهائي.

ثالثاً: من أهم شروط إنهاء الغيبة وتحقيق الظهور والفرج هو توفر العدد الكافي من الأنصار والجنود والأتباع المخلصين القادرين على المساهمة في تحقيق المشروع الذي يحمله الإمام , وبدون توفر هذا الشرط لا يتحقق الظهور ولا تنتهي الغيبة الكبرى, وبالتالي فإن تعجيل ظهور الإمام هو بأيدينا ، وفي الحقيقة لسنا نحن الذين ننتظر الإمام بل الإمام هو الذي ينتظرنا لنحقق شروط ظهوره والتي أهمها وجود العدد الكافي من الأنصار.

وهناك العديد من الروايات التي تحدثت عن صفات هؤلاء الأنصار الذين يبلغ عددهم عدد أصحاب بدر 313 والذين يمثلون نواة التحرك وقادة جيوش الإمام(ع) , والذين بمعظمهم من طبقة الشباب ليس فيهم كهل إلا كالملح في الطعام.

 وأهم صفاتهم هو: الإيمان والطاعة لله والتهجد بالليل والصدق والإخلاص والشجاعة والقوة والجهوزية الدائمة والثبات والصبر والتعلق الخاص بالإمام وطاعته والانضباط أمام أوامره وتوجيهاته, وعشق الشهادة بين يديه.

بهؤلاء يؤدي الإمام (ع) دوره ويحقق الإنجازات الكبرى فيسود العدل والإيمان والسلام والرخاء والعلم والمعرفة في العالم , ويُقضي على الجهل والتخلف والانحطاط والضلال والفساد.

مع الإمام المهدي (عج) وأتباعه وأنصاره وجنده والممهدين له ننتظر مستقبلاً مشرقاً للعالم الإسلامي وللعالم كله , مستقبلاً مفعماً بالأمن والسلام والعدالة والرخاء.

أما الجماعات التكفيرية الإرهابية من أمثال داعش والنصرة وأحرار الشام وغيرها من المسميات.. فننتظر مستقبلاً قاتماً مظلماً , مستقبلاً يسوده الجهل والتعصب والمذهبية والطائفية والحقد  والقتل وسفك الدماء البريئة ، مستقبلاً ينعدم فيه الأمن والاستقرار والرخاء في هذه المنطقة.

ما جرى في العراق(في الموصل ونينوى وصلاح الدين وغيرها)في الأيام الماضية كان يمكن أن يجري عندنا في لبنان لولا دماء شهداء الدفاع المقدس والمجاهدين الذين حموا الحدود اللبنانية مع سوريا وطردوا وهزموا المجموعات الإرهابية المسلحة في مناطق القصير والقلمون وغيرها..

كان من الممكن في أي يوم أن يستيقظ اللبنانيون وقد احتلت هذه المجموعات المناطق الحدودية والشمالية وأعلنتها إمارة وولاية لها كولاية نينوى،وأن نشهد نزوحاً لعشرات الآلاف من اللبنانيين وقد فروا من إرهاب هؤلاء وجرائمهم .

هنا تكمن أهمية وعظمة التضحيات التي قدمها الشهداء والمجاهدون وما زالوا دفاعاً عن لبنان واستقراره وسلمه وأهله..

هنا يجب أن يقف اللبنانيون ليشكروا المقاومة وحزب الله على تدخله في سوريا وانخراطه في مواجهة هذه الجماعات لأنه حمى لبنان وحفظ لبنان ومنع حتى الآن من تمدد هؤلاء إلى الداخل اللبناني..

اليوم مسؤولية العالم كله والعالم الإسلامي بالخصوص وبالأخص دول المنطقة مواجهة هذه الموجة التكفيرية الإرهابية وفضح داعميها والممولين والمسلحين لها من أنظمة غربية وعربية .. وإذا لم يتحمل العالم مسؤوليته على هذا الصعيد فدول المنطقة كلها ستكون أمام أخطار وتحديات وتداعيات استراتيجية كبرى لا يمكن تفاديها بسهولة .

 

والحمد لله رب العالمين