الأحد, 05 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 03 أيار 2024 10pm

المقالات
خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

أركان الإمامة وصغر السن

نص الإمام الرضا (ع) على ولده الإمام الجواد(ع), على إمامته وقيادته من بعده في أكثر من أربعين مناسبة, قبل أن يولد وبعد ولادته وفي وصيته قبل استشهاده (ع), وكل ذلك حصل من أجل التمهيد لإمامة الجواد (ع) المبكرة، لأنها تعتبر ظاهرة فريدة في نوعها, وهي تحصل لأول مرة في تاريخ أهل البيت (ع).

 

خلاصة الخطبة

الشيخ دعموش في خطبة الجمعة: إسرائيل لا تخشى في المنطقة إلا المقاومة

رأى سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن المطلوب إخراج سوريا من معادلة الصراع مع إسرائيل ومن معادلة المقاومة, وهو ما يتطلب تدمير سوريا نظاماً وشعباً وجيشاً ومؤسسات.

ولفت: الى أن كل من يساهم في تدمير سوريا, ويقدم السلاح والمال من أجل خرابها,  ويسعى للسيطرة وخلق الفوضى في البلدات والمدن السورية, إنما يخدم المشروع الإسرئيلي.

وأكد: أن إسرائيل لا تخشى في المنطقة إلا المقاومة, ولا تخشى المجموعات التكفيرية  المسلحة ولا القاعدة ولا العناصر المرتبطة بأميركا..

 واعتبر: أنه لولا المقاومة لكانت إسرائيل استغلت الأزمة السورية لتغيير المعادلات في لبنان, لكنها تدرك أن المقاومة في أعلى مستويات الجهوزية, وهي تملك الإرادة والشجاعة لاستخدام السلاح في مواجهة أي عدوان.

نص الخطبة

في هذا الشهر المبارك, شهر رجب, مناسبات عظيمة وجليلة عديدة منها: ذكرى ولادة الإمام علي الهادي (ع) في الثاني منه وذكرى شهادته في الثالث منه، وذكرى ولادة الإمام الجواد (ع) في العاشر منه.

والنقطة المشتركة بين الإمامين محمد الجواد(ع) وعلي الهادي (ع) هو تولي الإمامة والقيادة في سن مبكر.

فقد كان الإمام الجواد(ع) أول إمام يتولى شؤون الإمامة ويتسلم القيادة وهو صغير السن, حيث كان عمره ثماني سنوات، ثم جاء بعده ولده الإمام علي الهادي(ع) ليتسلم الإمامة والقيادة وهو بهذه السن أيضاً, ثماني سنوات أو أقل، ثم أتى بعد ذلك الإمام المهدي (عج) ليتولى الإمامة وعمره لا يزيد على الخمس سنوات.

والسؤال الذي يُطرح هنا: كيف يُعرف الإمام؟ وما هي المعايير التي من خلالها نعرف الإمام؟ أو بماذا تتقوم الإمامة؟ وما هي أركانها الأساسية؟

ومن جهة أخرى: هل يمكن أن يتولى منصب الإمامة والقيادة طفل صغير لم يبلغ الثامنة من عمره؟

هذه الأسئلة التي تطرح في هذا المجال..

ويمكن الإجابة على هذه الأسئلة في نقطتين:

النقطة الأولى: إن الإمامة تقوم على ثلاثة أركان, إذا توافرت في شخصية الإمام يكون إماماً, وإذا فقدت أو فقد أي منها فإن الإمامة تفقد مضمونها, وهذه الأركان هي:

أولاً: النص: أي النص على إمامته من النبي (ص) ومن الإمام الذي قبله.

الثاني: العلم الخاص: أي العلم الذي اختص به الأئمة(ع) وأخذوه عن آبائهم وعن النبي (ص).

الثالث: العصمة: فإذا لم يكن معصوماً ومنزهاً عن الإثم والخطأ فليس بإمام.

هذه الأركان الثلاثة حاسمة في إثبات الإمامة, وبدونها لا تتجسد الإمامة مهما كان الشخص يملك من علم أو فضل أو كفاءة في جوانب أخرى.

نعم هناك مواصفات مطلوبة في الإمام تساعده على تحمل المسؤولية والقيام بالأعباء المطلوبة, من قبيل الجدارة والأهلية والقدرة على النهوض بالمسؤولية والحنكة والشجاعة وحسن التدبير وغير ذلك من الخصائص القيادية التي من شأنها أن تحفظ المسيرة وتضمن سلامة الاتجاه.. هذا كله مطلوب لكن الأساس هو الأركان الثلاثة التي ذكرنا.

ولأن هذه الأركان الثلاثة هي الأساس: نجد أن الأئمة (ع) كانوا يركزون على إبراز النص على كل إمام، وعلى إظهار علومه ومعارفه الخاصة، وعلى عصمته.

كانوا يركزون على إبراز النص في المناسبات المختلفة.. من ذلك: احتجاج علي (ع) ومعظم الأئمة (ع) بحديث الغدير الذي نص فيه النبي (ص) على إمامة علي (ع) من بعده, احتجاجهم به في مناسبات كثيرة ومختلفة..

 وقد نص هنا الإمام الرضا (ع) على ولده الإمام الجواد(ع), على إمامته وقيادته من بعده في أكثر من أربعين مناسبة, قبل أن يولد وبعد ولادته وفي وصيته قبل استشهاده (ع), وكل ذلك حصل من أجل التمهيد لإمامة الجواد (ع) المبكرة، لأنها تعتبر ظاهرة فريدة في نوعها, وهي تحصل لأول مرة في تاريخ أهل البيت (ع).

كما نص الإمام الجواد (ع) على إمامة ولده الهادي(ع) في كثير من المناسبات.

ومهما حاول خصوم أهل البيت (ع) إنكار النص على علي (ع) أو الأئمة الأطهار(ع), أو تأويل تلك النصوص الواردة بحقهم, لكنهم لن يتمكنوا من إنكار الحديث المتواتر عند جميع المسلمين الوارد عن النبي (ص) والذي يقول فيه: سيكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش, أو كلهم من بني هاشم.

وفي كثير من النصوص تصريح بأسماء هؤلاء إسماً إسماً, من الإمام علي بن أبي طالب (ع) إلى الإمام الحجة قائم آل محمد (عج).

وهذا الحديث لا يمكن إنكاره وتأويله لأنه لا ينطبق إلا على الأئمة الاثنا عشر (ع)، فهو لا ينطبق على الخلفاء بعد النبي (ص) لأنهم كانوا أقل من اثني عشر, ولا على خلفاء بني أمية لأنهم كانوا أكثر من هذا العدد, ولا على خلفاء بني العباس لأنهم أكثر من ذلك.

هذا كله في مجال النص، أما في مجال العلم الخاص، فإن هناك تصريحات كثيرة للأئمة (ع) يظهرون فيها أن عندهم العلم الخاص الذي اختصهم به النبي (ص) بأمر من الله سبحانه وتعالى.

كذلك هناك أحاديث كثيرة تقول: إن عندهم الجفر, وعندهم الجامعة، ومصحف فاطمة, وهي كلها من إملاءات رسول الله الخاصة عليهم.

وبالرغم من كل محاولات الحكام إخفاء علوم أهل البيت (ع) إلا انهم كانوا منارة كبيرة, واعترف لهم القاصي والداني, والعدو والصديق, بالعلم والفضل وعلو المنزلة.

والإمام الجواد(ع) وكذلك الإمام الهادي(ع) برغم صغر سنهما, كان يقر الصديق والعدو بفضلهما وعلمهما وسعة معارفهما.

وربما تكون المجالس العلمية والفكرية ومجالس المناظرات والمحاورات التي كانت السلطة وراء إقامتها بحضورها لاختبارهما أو لإفشالهما وإظهار عجزهما، قد ساهمت في إظهار علومهما وفضلهما وانتشار صيتهما.

أما النقطة الثانية: فهي جواب عن سؤال: هل يمكن أن يتولى صغير الإمامة والقيادة؟

نعم.. وما المانع من ذلك؟ ما دام أن الله سبحانه هو الذي اختاره واصطفاه, وهو الذي يؤهله لهذا المقام السامي.

وقد تولى بعض حجج الله مهمات قيادية وهم في سن مبكر.

فقد حدثنا القرآن الكريم: أن الله جعل عيسى (ع) نبياً وهو في المهد وقد آتاه الله الكتاب وهو في هذه السن.

[فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً وجعلني مباركاً أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا].

وآتى الله يحيى بن زكريا الحكم صبياً, قال تعالى: [يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا].

وأحتج الإمام الجواد (ع) على البعض ممن استهجن عليه أن يتولى الإمامة وهو في هذه السن: بأن داوود استخلف سليمان وهو صبي يرعى الغنم.

فإذا كان الله قد جعل هؤلاء الحجج في هذه المقامات والمناصب وهم صغار السن, فلماذا لا يجعل هذين الإمامين العظيمين, الجواد والهاديعليهما السلام, في هذا الموقع؟ ولماذا لا يؤتى هذان الإمامان القدرة على التعليم من آبائهما جميع علوم الإمامة في خلال أربع سنوات أو في حال صغر السن؟

وقد قبل أغلب الشيعة بإمامة الجواد(ع) ثم بإمامة الهادي(ع) رغم صغر سنهما, لأنهم كانوا يملكون هذه الضوابط وهذه المعايير.. وكانوا يعتبرون أن قضية الإمامة هي قضية إلهية, ولذلك فلم يكن صغر السن مهماً بالنسبة إليهم ما دام أن تلك المعايير والضوابط متوافرة في شخصية الجواد والهادي (عليهما السلام).

وهذه هي الحصانة الفكرية والعقيدية والإيمانية التي ينبغي أن يملكها شبابنا وأخواتنا حتى نستطيع مواجهة الشبهات والمشككين والمرتابين.

وإلى جانب هذه الحصانة الفكرية, المطلوب أن تكون هناك حصانة سياسية, ووعي سياسي, لمواجهة التضليل والتحريض والإعلام المزيف الذي يحاول تصوير ما يجري في المنطقة على أنه نزاع مذهبي أو طائفي, متجاهلين أن ما يجري هو نزاع سياسي, خاصة ما يجري في سوريا, حيث إن المطلوب إخراج سوريا من معادلة الصراع مع إسرائيل وإخراجها من معادلة المقاومة, وإخراج سوريا من معادلة الصراع والمقاومة يتطلب أن يكون هناك تدمير منهجي لسوريا نظاماً وشعباً وجيشاً ومؤسسات.

وكل من يساهم في هذا التدمير إنما يخدم إٍسرائيل.. كل من يقدم السلاح والمال من أجل خراب سوريا وتدمير سوريا ولا يقدم السلاح والمال للمقاومة في مواجهة إسرائيل هو يخدم إسرائيل.. كل من يسعى للسيطرة وخلق الفوضى في البلدات السورية والمدن السورية ولا يسعى إلى إعادة كامل الأرض الفلسطينية المحتلة, هو يخدم المشروع الإسرئيلي.

إسرائيل اليوم لا تخشى في المنطقة لا المجموعات التكفيرية ولا المجموعات المسلحة ولا القاعدة والعناصر المرتبطة بأميركا.. إسرائيل لا تخشى في المنطقة إلا المقاومة, ولولا المقاومة لكانت إسرائيل استغلت الأزمة السورية لتغيير المعادلات في لبنان, لكنها تدرك أن المقاومة في أعلى مستويات الجهوزية, وهي تملك الإرادة والشجاعة لاستخدام السلاح في مواجهة أي عدوان.

                                                                     والحمد لله رب العالمين