الخميس, 25 04 2024

آخر تحديث: الجمعة, 19 نيسان 2024 1pm

المقالات
خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

الشيخ دعموش: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. لفت نائب...

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الشيخ دعموش من انصارية: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى...

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

  • خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

    خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

  • الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

    الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

النصر بين العنصر الروحي والمادي

النصر في المفهوم الإسلامي: هو حسم المعركة بالقوى المادية والمعنوية لصالح المؤمنين, هو العون الذي يقدمه الله للمؤمنين فيقلب الموقف في الحرب لصالح المؤمنين, ويهزم العدو في الميدان, ويفشل أهدافه, ويعطل حركته..

خلاصة الخطبة

 الشيخ دعموش : ما جرى في اللبونة رسالة قوة يجب أن يفهمها العدو.

أكد سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن المقاومة اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه في العام 2006م. وهي على أتم الاستعداد والجهوزية لمواجهة العدو وخروقاته البرية, وهذا ما برهنت عليه عندما تصدت للاختراق الإسرائيلي الأسبوع الماضي في اللبونة.

 واعتبر: أن تبني المقاومة للكمين في اللبونة وعلى لسان سماحة الأمين العام حفظه الله وضع حداً نهائياً وحاسماً لكل الفرضيات والتفسيرات الإعلامية والسياسية لهذا الحدث.

 وأشار: الى أن المقاومة أرادت من خلال الكمين في اللبونة أن تقول للعدو: إن كل تحركاتك داخل الحدود الجنوبية هي تحت عين المقاومة وفي متناول يديها، وأن المقاومة حاضرة وجاهزة ومستعدة بشكل كامل للمواجهة, وأن لا شيء يمكن أن يلهيها عن واجب التصدي لأي عدوان.. لا انشغالاتها في سوريا, ولا ما يفتعله خصومها من مشكلات متنوعة.

 وقال: المقاومة لن تسكت من الآن فصاعداً عن التعامل المدروس مع أي خرق إسرائيلي, ولن يكبل يديها لا القرار الأوروبي بوضع حزب الله على لائحة الإرهاب, ولا القرار 1801 , ولا كل من يعمل في الداخل على التشكيك بجدوى المقاومة وأهدافها.  وأضاف: ما جرى هو رسالة قوة يجب أن يفهمها العدو, وهي أيضاً رسالة طمأنينة إلى أهلنا الصابرين الأوفياء, بأن المقاومة على وعدها الصادق معكم دائماً جاهزة للدفاع عنكم وعن بلدكم.

 

نص الخطبة

قال تعالى: [واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فأواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون]. الأنفال/ 26.

النصر هو العون الذي يقلب الموقف في الحرب لصالح فريق معين.

والنصر في المفهوم الإسلامي: هو حسم المعركة بالقوى المادية والمعنوية لصالح المؤمنين, هو العون الذي يقدمه الله للمؤمنين فيقلب الموقف في الحرب لصالح المؤمنين, ويهزم العدو في الميدان, ويفشل أهدافه, ويعطل حركته..

وهذا النصر الإلهي لا يتحقق إلا بشروط.. يمكن اختصارها في عنصرين أساسيين هما: عنصر الإيمان وعنصر القوة المادية.

 ونعني بعنصر الإيمان: الارتباط بالله سبحانه, والثقة به, والاعتماد عليه، واللجوء إليه, لأن ذلك هو الذي يجعل الإنسان يحصل على قوة معنوية تبعده عن الخوف والقلق واليأس وتدفعه إلى التضحية في سبيل الله. قال تعالى: [إن ينصرْكُمُ الله فلا غالب لكم وإن يخذُلُكمْ فمن ذا الذي ينصُرُكُمْ من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون].

ثم الصبر والثبات, قال تعالى: [أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلمِ اللهُ الذين جاهدوا منكم ويعلمَ الصابرين]. وقال تعالى: [فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين بإذن الله].

 ثم الطاعة لولي الأمر والقيادة, والالتزام بأوامرها والمسؤوليات التي تحددها...

ثم الصدق, حيث يقول أمير المؤمنين (ع): الحرب سجال فيوم لنا من عدونا ويوم لعدونا منا, حتى إذا رأى الله صدقنا أنزل علينا النصر وبعدونا الكبت.

ونعني بالقوة المادية: أن يكون لدى المقاتلين سلاح وعتاد, وخبرة, وكفاءة قتالية, وإعداد جيد للمعركة, وتخطيط دقيق, ودراية بكل الأوضاع والظروف السياسية المحيطة, فهذه أمور ضرورية, لأن الله جعل النصر والهزيمة تابعين وخاضعين للأسباب والوسائل الطبيعية والأسباب المادية إلى جانب الأسباب المعنوية والروحية, فالذي لا يملك وسائل المعركة المادية لا ينتصر وإن كان على حق، ولذلك فقد أكد القرآن على ضرورة الإعداد العسكري من أجل تحصيل القدرة على المواجهة, وتحطيم الروح المعنوية للأعداء بقوله تعالى: [وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم].

إذن: فلا الإيمان بمعناه الشامل الذي يتضمن الإخلاص والصدق والتوكل على الله والثقة به وحده كافياً في كسب المعركة, ولا القوة المادية وحدها كافية, وإنما كلاهما عنصران ضروريان فيها, وقد كانا متوفرين في كل معارك المسلمين الأولى, وساهما معاً في تحقيق الانتصارات في هذه المعارك, كما أنهما كانا متوفرين في معارك المقاومة الإسلامية مع الصهاينة, وخاصة في العدوان الأخير على لبنان(سنة 2006) وساهما معاً في تحقيق الانتصار الإلهي التاريخي الاستراتيجي, لأن أهم أسباب وخلفيات الانتصار الذي حققته المقاومة في هذه الحرب هي أن المجاهدين في هذه المقاومة كانوا يملكون قوة روحية معنوية لا نظير لها, فهم على درجة عالية من الإيمان والثقة بالله والارتباط به والتوكل عليه والإخلاص له والصدق معه، وهم على درجة عالية من الشجاعة والثبات والصبر والصمود في مواجهة العدو, وقد جسدوا أسمى معاني الصبر والثبات والصمود وشجاعة التصدي للعدوان في المواجهات التي حصلت في مارون الرأس وبنت جبيل وعيتا الشعب والخيام ووادي الحجير وغيرها من المواقع, كما أنهم يملكون القدرة والقوة والكفاءة التي استطاعت أن تشكل مفاجآت كثيرة للعدو, خصوصاً وأنه لم يكن يتوقع أن يملك المجاهدون في المقاومة الإسلامية هذا النوع من القدرة والقوة, وخاصة الصاروخية وسلاح الدروع, ولا هذه الخبرة والكفاءة القتالية والتقنية العالية التي جسدها المجاهدون في ميادين الجهاد.

  ولا شك أن الله يتدخل في الصراع الذي يكون المؤمنون طرفاً فيه, باعتباره ولياً للمؤمنين والولاية توجب النصرة، وبالتالي فإن الله يدير الصراع من موقع ولايته على المؤمنين ولصالحهم، وهو يتدخل في المعركة تدخلاً شاملاً منذ بدايتها حتى نهايتها كصاحب قضية فهو:

1 ـ يتدخل في توجيه مسار الحرب لتكون النتيجة لمصلحة المؤمنين.

2 ـ وفي الحضور المباشر والفاعل في الميدان عن طريق إحداث بعض المفاجآت للعدو واستعمال المباغتة, بحيث لا يعرف العدو من أين ومتى وكيف حصل ذلك. يقول تعالى عن معركة بني النضير: [فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا]. [وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله].

3 ـ وهو سبحانه يقلل قوة العدو بنظر المؤمنين لرفع معنوياتهم. يقول تعالى: [وإذ يُريكُمُوهم إذ التقيتم في أعينكم قليلاً ويقللكم في أعينهم (ليستهين العدو بكم) ليقضي الله أمراً كان مفعولاً].

4 ـ وهو سبحانه يتدخل في تسديد الرمي وينسب القتل لنفسه لا للمجاهدين, حيث يقول تعالى: [فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى].

5 ـ ويتدخل سياسياً في تسديد القيادة وعصمتها عن الانحراف والضعف والوهن أو التراجع.

6 ـ ويتدخل في تثبيت المؤمنين وإنزال السكينة والطمأنينة عليهم, ومنحهم المزيد من الإرادة والصلابة والشجاعة [إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا]. [لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً مبيناً]. [ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين].

7 ـ ويتدخل بإلقاء الرعب والخوف في قلوب الأعداء [سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله].[إذا يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب] وقد ألقى الله الرعب في قلوب يهود بني النضير [وقذف في قلوب الذين كفروا الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم]. وألقى الرعب في يهود بني قريظة [وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقاً تقتلون وفريقاً تأسرون].

وألقى الرعب في قلوب الصهاينة في حرب تموز, وقد تحدث الجنود عن خوفهم ورعبهم عندما دخلوا إلى بعض القرى الحدودية..

لقد ألقى الرعب في قلوبهم عندما انهارت دباباتهم في وادي الحجير والغندورية, فسارعوا إلى طلب إيقاف الحرب خشية من انهيار كامل للبنية العسكرية الإسرائيلية..

واليوم المقاومة أقوى بكثير مما كانت عليه في العام 2006م. وهي على أتم الاستعداد والجهوزية لمواجهة هذا العدو وخروقاته البرية.

وهذا ما برهنت عليه المقاومة عندما تصدت للاختراق الإسرائيلي الأسبوع الماضي في اللبونة.

إن تبني المقاومة للكمين في اللبونة وعلى لسان سماحة الأمين العام حفظه الله يضع حداً نهائياً وحاسماً لكل الفرضيات والتفسيرات الإعلامية والسياسية لهذا الحدث.

المقاومة الإسلامية هي من نصب الكمين للقوة المعادية.. وهي من فجّر العبوات بالإسرائيليين, والمقاومة تريد من خلال ذلك أن تقول لهذا العدو:

إن كل تحركاتك داخل الحدود الجنوبية هي تحت عين المقاومة وفي متناول يديها، وأن المقاومة حاضرة وجاهزة ومستعدة بشكل كامل للمواجهة, وأن لا شيء يمكن أن يلهيها عن واجب التصدي لأي عدوان.

على العدو أن لا تغريه انشغالات المقاومة بتحصين ظهرها في سوريا, أو بما يفتعله خصومها من مشكلات متنوعة, وأن لا يستغل ذلك لشن أي عدوان مفاجئ, لأن المقاومة يقظة وجاهزة.

المقاومة لن تسكت من الآن فصاعداً عن التعامل المدروس مع أي خرق إسرائيلي.

ولن يكبل يدي المقاومة لا القرار الأوروبي بوضع حزب الله على لائحة الإرهاب, ولا القرار 1801 , ولا كل من يعمل في الداخل على التشكيك بجدوى المقاومة وأهدافها وغاياتها وجهوزيتها ممن ابتلعوا ألسنتهم عند حصول الخرق الإسرائيلي ولم يعلقوا على ما جرى.

كان الأجدر بهؤلاء أن يبتلعوا ألسنتهم عندما يتحدثون ضد المقاومة وسلاحها.. فالصمت هنا أشرف لهم من الصمت على الخروقات الإسرائيلية المعادية.

ما جرى هو رسالة قوة بهذا المعنى يجب أن يفهمها العدو, وهي أيضاً رسالة طمأنينة إلى أهلنا الصابرين الأوفياء, بأن المقاومة على وعدها الصادق معكم دائماً يقظة وحاضرة وجاهزة للدفاع عنكم, عن أنفسكم وأرضكم وبلدكم بكل ما تملك من أسباب القوة.

والحمد لله رب العالمين