الأربعاء, 08 05 2024

آخر تحديث: السبت, 04 أيار 2024 6am

المقالات
اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من...

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

  • اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

    اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من التحول في الرأي العام الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الأسرة بين الإستقرار الداخلي والتوتر

الإحسان والبر بالعائلة, بالزوجة والأولاد والأهل, تؤدي بطبيعة الحال لارتياح الإنسان مع عائلته, وإذا كان الإنسان سعيداً في حياته من الطبيعي أن لا تصيبه الأمراض النفسية والجسدية التي تعجل في موته.

 

خلاصة الخطبة:

الشيخ دعموش في خطبة الجمعة: المدخل للاستقرار السياسي في لبنان تأليف حكومة سياسية جامعة.

أكد سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: على أن المدخل للاستقرار السياسي  في لبنان هو تأليف حكومة سياسية تكون بمستوى متطلبات المرحلة وبمستوى التحديات في المنطقة.

وقال: نحن بحاجة إلى حكومة تتمثل فيها كل القوى بأحجامها ويتفق عليها الجميع, وتأخذ في أولوياتها الحفاظ على الاستقرار الداخلي, وإجراء الانتخابات النيابية, ومعالجة الأزمات الاجتماعية والمعيشية للناس, لأن الخيار البديل هو الذهاب إلى أزمة سياسية مفتوحة على كل الاحتمالات.

نص الخطبة

تمثل العائلة الدائرة الاجتماعية الأقرب للإنسان، وهناك تلازم بين الاستقرار الذي تعيشه الأسرة وبين سعادة الإنسان, فكلما كانت الأجواء السائدة في داخل الأسرة هادئة وطيبة ومستقرة, كان الإنسان أكثر سعادة وفرحاً وسروراً, أما إذا كانت الأجواء متوترة والوسط العائلي مليئاً بالمشاكل فهذا يجعل حياة الإنسان نكداً.

من هنا ينعكس تأثير الأسرة والعائلة على الإنسان على نحو مباشر, لأنها الدائرة الأقرب للإنسان, وهي الدائرة التي يتعاطى معها بشكل يومي، فهو يعيش معها في بيت واحد, وتحت سقف واحد, وتتداخل مصالحه معها, ويتأثر بوضعها كما تتأثر العائلة بوضع أي فرد من أفرادها.

من هنا وردت العديد من الروايات التي تؤكد على الاهتمام بالوضع العائلي بشكل خاص, لأن سلامة الوضع العائلي سينعكس إيجاباً على السلامة النفسية والصحية للإنسان، فإذا كان الوضع العائلي هادئاً ومستقراً, فإن نفسية الإنسان تكون مرتاحة وصحته تكون جيدة, والعكس صحيح, فنلاحظ أن الإنسان الذي يعيش مشاكل في داخل بيته تكون نفسيته متأزمة باستمرار ويكون مريضاً لا يقوى على الإنتاج.

ورد عن الإمام الصادق (ع): من حسن بره بأهله زاد الله في عمره.

فما هي علاقة حسن البر بالأهل والعائلة بزيادة العمر؟

الإحسان والبر بالعائلة, بالزوجة والأولاد والأهل, تؤدي بطبيعة الحال لارتياح الإنسان مع عائلته, وإذا كان الإنسان سعيداً في حياته من الطبيعي أن لا تصيبه الأمراض النفسية والجسدية التي تعجل في موته.

بل إن الارتياح والهدوء في الوسط العائلي ينعكس على حياة الإنسان العامة, فيصبح الإنسان أكثر فاعلية وإنتاجية في عمله وأكثر عطاءاً في دراسته وأكثر مرونة في تعاطيه مع الآخرين, وتصبح أخلاقه أفضل وتعامله أحسن..

إذن: المطلوب أن تكون العائلة مستقرة والعلاقة فيها طيبة, وبعيدة عن التوترات. ومسؤولية صناعة الأجواء الإيجابية داخل الأسرة تقع على عاتق جميع أفراد العائلة, الزوج والزوجة والأولاد, وخاصة إذا كان الأولاد شباباً وصبايا..

فليس من الصحيح تقاذف المسؤولية بين أفراد العائلة عندما يكون الجو متوتراً, الجميع مسؤول عن توفير الأجواء الإيجابية, والجميع يجب أن يساهم في إزالة التوترات الداخلية.

من هنا جاء الخطاب النبوي موجهاً للجميع فقال (ص): خيركم خيركم لأهله. خيركم: يعني أكثركم خيراً.

تأتي أهمية هذا الخطاب من مشكلة شائعة في أوساطنا وهي إصابة وابتلاء بعض الناس بالإزدواجية في الشخصية.

البعض يتقمص مع الناس دور الشخصية اللطيفة الهادئة.. بينما يتقمص داخل المنزل ووسط العائلة دور الشخصية الانفعالية..

يتملكنا العجب في بعض الأحيان عندما تصلنا شكاوى عائلية ضد أشخاص معروفين في الأوساط العامة بحسن الأخلاق والسيرة والطيبة, فكيف تشكو منهم زوجاتهم وعوائلهم؟! لكن عند البحث عن ذلك نكتشف أن هناك ازدواجية في الشخصية لدى هذا الشخص, هذه الأزدواجية تدفعه لكي يتعاطى بطريقة مختلفة في داخل الأسرة غير طريقته خارج الأسرة.

الأولى أن تكون شخصية الإنسان في داخل بيته ومع أهله وعائلته أفضل منها مع الناس، وبذلك يفخر النبي (ص) ويقول (وأنا خيركم لأهلي).

وقد ورد عن علي (ع) في وصيته للحسن (ع): (لا يكن أهلك أشقى الخلق بك).

وفي هذا الإطار هناك العديد من التوجيهات الإسلامية التي تستهدف إنجاح العلاقات العائلية وجعل الحياة أكثر سعادة وهدوءاً:

أولاً: الاهتمام بحسن العلاقة مع العائلة:

فيجب أن تكون علاقة الإنسان بأسرته قوية ومتينة وحسنة, أكثر من علاقته بسائر الناس.

البعض يمارس العكس.. وكأن العلاقة مع العائلة شيئاً كمالياً.. وهذا خلاف تعاليم الإسلام التي توجه الإنسان ليعطي هذا الجانب أهمية كبيرة.

إذن كما تحرص على حسن علاقتك بالناس, يجب أن يكون حرصك على حسن علاقتك بالعائلة أكبر وأولى, بل أن بعض الروايات ترى أن حسن العلاقة مع العائلة أفضل من كثير من العبادات والأعمال الصالحة.

فعن رسول الله (ص): جلوس المرء عند عياله أحب إلى الله تعالى من اعتكاف في مسجدي هذا.

يجب أن يهتم بأن يجلس معهم, خاصة الذين يغيبون عن بيوتهم وعوائلهم كثيراً.

وشددت الروايات على ضرورة اهتمام الرجل بزوجته وأسرته.

فعن رسول الله (ص): أوصاني جبرائيل (ع) بالمرأة حتى ظننت أنه لا ينبغي طلاقها إلا من فاحشة مبينة .

 هذا من جانب الرجل.. أما من جانب المرأة, فإن على الزوجة أن تعلم أن أعظم الناس حقاً عليها زوجها, فليس لها أن تقدم زيارة الآخرين على حضورها معه في المنزل, أو حتى أن تقدم حضور المجالس الدينية أو العبادية على الجلوس معه.

ولذلك ورد عن النبي (ص): لا شفيع للمرأة أنجح عند ربها من رضا زوجها عنها, ولما ماتت فاطمة (ع) قام عليها أمير المؤمنين (ع) وقال: اللهم إني راض عن ابنة نبيك. وكان الهدف من هذا القول أن يبين أن رضى الزوج له أهمية كبيرة.

وعنه (ص): ويل لامرأة أغضبت زوجها وطوبى لامرأة رضي عنها زوجها.

وفي حديث آخر عنه (ص): من كان له امرأة تؤذيه لم يقبل الله صلاتها ولا حسنة من عملها حتى تعينه وترضيه, وعلى الرجل مثل ذلك الوزر إذا كان لها مؤذياً ظالماً.

لقد جاءت هذه النصوص لتؤكد أهمية العلاقات العائلية وأولوياتها.

ثانياً: الخدمة داخل البيت, بيت العائلة:

فإن أحد عوامل نجاح العلاقة العائلية هو بلوغ الأسرة حد التباري في خدمة بعضهم البعض, بأن يعمل الرجل على خدمة زوجته وأبنائه، وتقوم الزوجة والأبناء بخدمته.

فعن النبي (ص): لا يخدم العيال إلا صديق شهيد أو رجل يريد الله به خير الدنيا والآخرة.

وفي حديث آخر: (إذا سقى الرجل امرأته الماء أجر).

عن الإمام زين العابدين (ع): (إن أرضاكم عند الله أسبقكم على عياله).

وقد قسم علي (ع) والزهراء (ع) أعمال البيت بينهما، فكان هو يأتي بما يحتاجه البيت من الخارج, وكانت هي تعمل الخبز والطعام وتهتم بشؤون البيت في الداخل.

ثالثاً: التنازلات المتبادلة والتسامح والعفو عن الأخطاء: فإن وقوع الأخطاء من أفراد العائلة أمر طبيعي نتيجة الغفلة أو الجهل أو الغضب, وعلى الإنسان أن يكون مرناً في تقبل الأخطاء من الزوج والزوجة أو الأولاد, ليس من الصحيح أن يتحلى بعض الأشخاص بالمرونة في تقبل الأخطاء من الناس خارج البيت ويصعب عليه تقبل الأخطاء من داخل أفراد البيت.

فعن الباقر (ع): إني لأصبر من غلامي هذا أو من أهلي على ما هو أمرّ من الحنظل’ إنه من صبر نال بصبره درجة الصائم القائم, ودرجة الشهيد.

على الإنسان أن يتحمل داخل العائلة الإساءات والمشاكل العائلية.

فعن رسول الله (ص): ألا ومن صبر على خلق امرأة سيئة الخلق, احتسب في ذلك الأجر, أعطاه الله ثواب الشاكرين.

تحمل الأخطاء هو أحد عوامل نجاح الحياة السعيدة.

إذا تمسك كل طرف في العائلة بموقفه المتعنت من الآخر واختار التعامل بشدة وقسوة وكيدية وابتزاز مع الطرف الآخر, فالحياة لا تستقيم ولا تنتظم, فالرحمة والشفقة والعطف هو المطلوب لحياة مستقرة.

الاستقرار على المستوى العائلي يولد الاستقرار على المستوى الاجتماعي العام, والاستقرار الاجتماعي يساهم في الاستقرار السياسي والأمني, والمدخل للاستقرار السياسي اليوم في لبنان هو تأليف حكومة سياسية تكون بمستوى متطلبات المرحلة وبمستوى التحديات في المنطقة.

نحن بحاجة إلى حكومة تتمثل فيها كل القوى بأحجامها, حكومة يتفق عليها الجميع, لأن الخيار البديل هو الذهاب إلى أزمة سياسية مفتوحة على كل الاحتمالات، حكومة تأخذ في أولوياتها: الحفاظ على الاستقرار الداخلي وإجراء الانتخابات النيابية ومعالجة الأزمات الاجتماعية والمعيشية للناس.

 

والحمد لله رب العالمين