الجمعة, 26 04 2024

آخر تحديث: الجمعة, 19 نيسان 2024 1pm

المقالات
خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

الشيخ دعموش: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. لفت نائب...

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الشيخ دعموش من انصارية: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى...

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

  • خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

    خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

  • الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

    الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الأمن الاجتماعي والمجتمع الآمن

الله سبحانه وتعالى يريد للمؤمن أن يكون آمناً على نفسه في مجتمع المؤمنين، فلا يخاف من أخيه أن يروعه أو يهدده أو يخيفه، سواء كان ذلك من خلال عمل يقوم به بنفسه، أو من خلال قوة سلطان أو حزب أو عشيرة أو جماعة معينة.

خلاصة الخطبة

الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2015: مسؤولية اللبنانيين أن لا يكونوا بيئة حاضنة للجماعات التي تريد الفتنة في البلد.

رأى سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن أخطر ما يواجهه اللبنانيون اليوم هو الفلتان الأمني الذي يعصف بالبلد.

 

وحمّل مسؤولية هذا الفلتان لتيار المستقبل والمجموعات السلفية التي نبتت في البيئة الحاضنة التي وفرها تيار المستقبل لها, خصوصاً في الشمال والبقاع و صيدا.

واعتبر: أن أول من يتحمل مسؤولية ملف الإسلاميين الموقوفين في السجون هو تيار المستقبل, لأن توقيفهم تم في زمن رئاسة سعد الحريري للحكومة, وليس في زمن رئاسة نجيب ميقاتي للحكومة.

ولفت: الى أن الخطير في هذه القضية وضعها لتكون أحد عناصر التأجيج المذهبي, ووضعها في سياق الصراع مع الشيعة عموماً ومع حزب الله خصوصاً.

وقال: إن تيار المستقبل والقوى السلفية يدفعون بالصراع المذهبي إلى حدود الفتنة, بهدف استرجاع ما خسروه من السلطة.

وأكد: أن مسؤولية اللبنانيين جميعاً أن لا يكونوا بيئة حاضنة للجماعات التي تريد الفتنة في البلد, ومسؤولية الدولة أن تضرب بيد من حديد كل الجماعات التي تسول لها نفسها  ضرب الاستقرار وتخريب السلم الأهلي بين اللبنانيين.

نص الخطبة

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: [لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف].

هناك نعمتان قرن القرآن بينهما:

الأولى: نعمة الكفاية من الرزق والعيش [أطعمهم من جوع].

والثانية: نعمة الأمن، الأمن على النفس وعلى العرض وعلى المال [وآمنهم من خوف].

وفي المقابل, فان شر ما يبتلى به المجتمع أن يفقد الإنسان فيه كفاية العيش, ويفقد الأمن، أن يُحرم من الكفاية والأمن، ويبتلى بالجوع والخوف.

القرآن يقول: [وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون].

والأمن الاجتماعي حاجة ضرورية لأي مجتمع, لأنه يتعلق بأبناء المجتمع بمختلف شرائحهم, ذكوراً وإناثاً, كباراً وصغاراً, نساءاً ورجالاً.

وكذلك يدخل الأمن الاجتماعي في مختلف مجالات الحياة، على الصعيد الأمني، السياسي، الاجتماعي، التربوي، الثقافي، الصحي، الاقتصادي، المعيشي، الخ...

الأمن الاجتماعي ركيزة أساسية كي يشعر أبناء المجتمع بالأمان والإطمئنان, ولكي يتمتعوا بحياة كريمة ومستقرة.

نعمة الأمن من النعم الجليلة, وهي نعمة كبرى أنعم الله بها على الإنسان, ولا يمكن أن يهنئى الإنسان وهو مهدد في نفسه أو ماله أو عرضه.

[الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف].

ولذلك كان من مزايا الجنة أنها دار آمن, أول أناس يدخلون الجنة يقال لهم: [أدخلوها بسلام آمنين] [أدخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون], ولذلك تسمى دار السلام, ودار الأمان.

يوسف (ع) عندما دخل أبواه وأخوته عليه في مصر, كان أول شيء قاله لهم: [أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين].

وأول شيء يبحث عنه الإنسان هو الأمن.

لذلكيقول رسول الله (ص): من أصبح منكم آمناً في سربه (بيئته) معافىً في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيز له الدنيا.

 أي من كان يعيش الأمن ويتمتع بالصحة وكفاية العيش, فكأنه ملك الدنيا وما فيها, وأحاط بكل خيراتها..  فعندما يأمن الإنسان على نفسه في البيئة التي يعيش فيها وفي المجتمع, ويأمن على سلامة بدنه من الأمراض والأسقام, ويأمن على رزقه وماله وممتلكاته, فكأنه ملك الدنيا كلها..وهذا هو الأمن الشامل.. في الحياة.

ويقول رسول الله (ص): لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه.أي شره وضرره.

ويقول (ص): مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد, إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

والله سبحانه وتعالى يريد للمؤمن أن يكون آمناً على نفسه في مجتمع المؤمنين، فلا يخاف من أخيه أن يروعه أو يهدده أو يخيفه، سواء كان ذلك من خلال عمل يقوم به بنفسه، أو من خلال قوة سلطان أو حزب أو عشيرة أو جماعة معينة.

فالمؤمن لا بد أن يتحمل مسؤولية أخيه المؤمن ليكون آمناً، وليشعر أن الله سبحانه هو القادر على أن ينزل به الخوف إذا أنزل الخوف بأخيه المؤمن.

وهذه نقطة لا بد لنا من أن نراقبها في أنفسنا, لأننا نعيش في مجتمع صار فيه الناس لا يأمن بعضهم من بعض, لا تأمن الزوجة من زوجها في أن يضربها من غير مبرر أو أن يظلمها في حقوقها، ولا يأمن الجار الضعيف من الجار القوي.

لقد أصبح الناس يخافون من صاحب القوة والسلطة, أو ممن يحتل موقعاً سياسياً أو حزبياً أو عسكرياً, لأنه يستغل قوته في تهديدهم وإخافتهم من أجل الوصول إلى ما يريد.

ولذلك لا يجوز ترويع الناس أو إخافتهم أو تهديدهم من أي كان.. لا يجوز تهديد الناس لا بالسلاح ولا بأي شيء آخر، كما لا يجوز سحب السلاح في وجه الآخرين, أو إطلاق النار تخويفاً لهم مهما كان السبب.

ولذلك يقول رسول الله (ص) كما جاء في الحديث عن الإمام الصادق (ع): من نظر إلى مؤمن نظرة ليخيفه بها, أخافه الله عز وجل يوم لا ظل إلا ظله.

لاحظوا, النبي (ص) يتحدث عن النظرة، أن تنظر إلى زوجتك نظرة لتخيفها بها، أو تنظر إلى ولدك نظرة مخيفة, أو إلى جارك، أو إلى العامل أو الموظف أو الخادم لديك.. فاذا كان مجرد النظر المخيف يستوجب إخافة الله .. فكيف بما هو فوق ذلك, كسحب السلاح وإطلاق النار وغير ذلك.. مما نمارسه بحق بعضنا البعض في حياتنا اليومية.

هناك من يسيطر على بعض الأحياء بقوة التهديد, ويفرض الخوات على الناس، ويفرض إرادته على الناس, ويخيف الناس بكل ذلك.

هناك من يخيف الناس بقوة غيره, فيهدد الآخرين بقوة حزبه, أو بقوة السلطة, أو بقوة صاحب نفوذ أو منصب أو موقع عسكري أو غيره, إن من يفعل ذلك يستحق دخول النار، فالله عز وجل يرى ويراقب ويتوعد من يفعل ذلك بالنار.

ففي الحديث عن الإمام الصادق (ع) قال: (من روّع مؤمناً بسلطان ليصيبه منه مكروه فلم يصبه فهو في النار). يعني لو هدد إنسان إنساناً آخر بسلطان قادر على أذيته والإضرار به، ولكنه لم ينجح في مشروعه فلم يصبه بأذىً أو ضرر فهو في النار, بسبب هذا التهديد وهذا التخويف, هذا إذا لم ينجح في مخططه ومشروعه للإضرار به.

أما إذا نجح ووشى به إلى سلطان فأضره وألحق به الأذى, فإن النتيجة ستكون أن الله سبحانه يحشر هذا الإنسان مع فرعون في النار.

فالحديث يقول: (ومن روّع مؤمناً بسلطان ليصيبه منه مكروه فأصابه) سعى به إلى السلطان ليحبسه فحبسه أو ليضر به فأضر به أو ليخرجه من وظيفته فأخرجه (فهو مع فرعون وآل فرعون في النار).

وفي الحديث عن الإمام الصادق (ع) أيضاً: (من أعان على مؤمن بشطر كلمة) أي تعين عليه فشهد ضده زوراً (لقي الله عز وجل يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمتي) أي أن الله يطرده من رحمته, ورحمة الله التي وسعت كل شيء لا تسع هذا الإنسان, رحمة الله الذي يأمل حتى إبليس أن ينالها, يُحرم منها ذلك الإنسان الذي يعين الظالمين على أخيه المؤمن.

وقد ورد في الحديث: إن لله رحمة في يوم القيامة يتطاول لها عنق إبليس. فكيف بك إذا كتب بين عينيك وعلى جبينك آيس من رحمة الله.. لماذا؟ لأنك أعنت على مؤمن بشطر كلمة، فكيف إذا كان الإنسان يتجسس لأعداء الله؟ أو يسعى بين الناس لإيقاع الفتنة بينهم، فكيف سيكون مصير هذا الإنسان..؟

كيف يكون مصير الإنسان الذي يهتك حرمات الآخرين وكرامات الآخرين, وحرمة المؤمن وكرامته أعظم من الكعبة.

فعن الصادق (ع) أنه كان يحدث بعض أصحابه بجانب الكعبة فقال: أترى هذه الكعبة كم لها من حرمة؟ قال: بلى, قال: إن الله جعل حرمة المؤمن أعظم من حرمة الكعبة سبعين مرة.

لذلك علينا أن نراقب أنفسنا, أن نراقب أعمالنا وسلوكنا وأقوالنا، وأن نفكر أننا مسؤولون عن كل خطوة وعن كل عمل وعن كل موقف, وأننا سنسأل يوم القيامة عن كل أعمالنا.

علينا أن نفكر في ذلك اليوم الذي نقف فيه بين يدي الله للحساب.

إن أخطر ما يواجهه اللبنانيون اليوم هو الفلتان الأمني الذي يعصف بالبلد.

والمسؤول عن هذا الفلتان بالدرجة الأولى هو تيار المستقبل والمجموعات السلفية التي نبتت في البيئة الحاضنة التي وفرها تيار المستقبل لها, خصوصاً في الشمال وعلى الحدود الشمالية وفي البقاع وفي صيدا.

يحرص تيار المستقبل ومعه التيارات السلفية القريبة منه على اصطناع قضية اسمها مظلومية السنًة في لبنان.

ويضعون لائحة فيها مجموعة من الأمور التي يعتبرونها مظالم, وفي مقدمها ملف الإسلاميين الموقوفين في السجون, بالرغم من أن أول من يتحمل مسؤولية هذا الملف هو تيار المستقبل, لأن توقيفهم تم في زمن رئاسة سعد الحريري للحكومة, وليس في زمن رئاسة نجيب ميقاتي للحكومة.

طبعاً الخطير هنا, هو أن هذه القضية توضع لتكون أحد عناصر التأجيج المذهبي, وتوضع في سياق الصراع مع الشيعة عموماً ومع حزب الله خصوصاً.

يدفع هؤلاء وفي مقدمهم تيار المستقبل والقوى السلفية بالصراع المذهبي إلى حدود الفتنة, بهدف استرجاع ما خسروه من السلطة, هم يردون السلطة بأي ثمن.

أمام هذا الواقع هناك مسؤوليتان:

الأولى: مسؤولية الناس واللبنانيين جميعاً في أن لا يكونوا بيئة حاضنة للجماعات التي تريد الفتنة في البلد, علينا أن نطرد هؤلاء من صفوفنا لأنهم غرباء على نسيجنا الوطني.

والمسؤولية الثانية: هي مسؤولية الدولة, في أن تضرب بيد من حديد كل الجماعات التي تسول لها نفسها  ضرب الاستقرار وتخريب السلم الأهلي بين اللبنانيين.

مسؤولية الجيش والقوى الأمنية وضع حد لهؤلاء الذين يريدون إحداث الفتنة بين اللبنانيين، وعدم التهاون في ضربهم. وهذا ما ينتظره اللبنانيون من الدولة حتى يأمنوا على أنفسهم وعلى بلدهم.

 

والحمد لله رب العالمين