في حجة الوادع :" لا تَرجَعُنَّ بعدي ضُلالاً يقتل بعضُكم بعضاً.."(68)
حجّة الوادع (68)
عندما حلَّ شهرُ ذي القعدة من السنة العاشرة للهجرة – وهو الشهرُ الذي يسبق شهر الحج – أعلن النبي (ص) عن عزمه على زيارة مكة لأداء فريضة الحج، ودعا الناس إلى الخروج معه، فانتشر الخبرُ في المدينة المنورة وفي أنحاء الجزيرة العربية، وهُرَعَ المسلمون إلى المدينة من كل البلاد والمناطق التي دخلها الإسلام، ونُصبتِ الخيامُ فيها لعشرات الألوفِ من الناس.
"بيعة الغدير" ..من كنت مولاه فعلي مولاه.. البيعة في الحاكمية(69)
بيعة الغدير (69)
عندما أتمَّ رسولُ الله (ص) حِجةَ الوَدَاع، خرج من مكة متجهاً نحو المدينة المنورة ومعه تلك الوفودُ التي لم تشهدْ مكةُ نظيراً لها في تاريخها آنذاك.
لماذا أمر النبي (ص) بتحضير "جيش أسامة" وهو ينازع المنية ؟!(70)
جيش أسامة (70) :
لم يطُلْ بالمسلمين المُقامُ بعد رجوعهم من حِجة الوداع، حتى قررَ النبيُ (ص) مواجهة الدولةِ الرومانية من جديد بعد أن كان قد واجهها سابقاً في مؤتة وفي تبوك..
كيف بأمة تهجر تشييع نبيها (ص) ..؟!!(71)
وفاةُ النبي (ص) - (71)
إشتد المرض بالنبي (ص) في شهر صفر من السنة الحادية عشرة للهجرة في الوقت الذي كان يَحثُّ الناس على الالتحاق بجيش أسامةَ بنِ زيد الذي أمره أن يخرج لمواجهة الدولة الرومانية.
لماذا قال القرآن الكريم بالنبي (ص) : "وإنك لعلى خلق عظيم"؟!!(72)
التصوير القرآني لخلق النبي (ص) - (72)
إن الصيغة القرآنية لمواصفات الشخصية المؤمنة بنماذجها المختلفة قد تجسدت بصورة عملية وفعلية في شخصية رسول الله محمدِ بنِ عبد الله (ص).
الرسول (ص) والصلاة..كان يشتد شوقه إليها ويترقب دخول وقتها(73)
صلاة رسول الله (ص) -(73)
هذه المقالة مخصصةٌ للحديث عن صلاة النبي (ص) وعبادته وعلاقته بربه، ولكن قبل الحديث عن ذلك لا بد من مقدمة عن الصلاة وأهميتها في الإسلام، فالصلاةُ سكينةُ النفس وطهارةُ الروح، وأقوى مظهرٍ من مظاهر العبودية لله والعلاقةِ بين العبد وربه، وقد أمر اللهُ سبحانه عبادَه أن يُقيموا الصلاة في الغدو والآصال ومن قبلِ طلوع الشمس وبعدَ غروبها، وهم من أجل ذلك يترددون على ساحة الله سبحانه خمسَ مرات في اليوم كلما حان وقتُ الصلاة.
"كان رسول الله (ص) أول ما بُعث يصوم حتى يقال لا يفطر"..!(74)
صوم رسول الله (ص)- (74)
الصوم من العبادات المؤكدة في الإسلام، وقد ورد أنه جُنةٌ من النار، وزكاةُ الأبدان، وبه يدخل العبدُ الجنة، وأن نومَ الصائم عبادة، ونفسَه تسبيح، وعملَه مقبول، ودعاءَه مستجاب، ورائحةَ فمه عند الله تعالى أطيبُ من رائحة المسك، وتدعو له الملائكةُ حتى يُفْطِر، وله فرحتان: فرحةٌ عند الإفطار وفرحةٌ حين يلقى الله تعالى.
"يا رسول الله أقرأ عليك القرآن وعليك أُنزل؟!"(75)
تلاوة النبي (ص) للقرآن وأذكاره وتسبيحه - (75)
تجلَّتْ علاقةُ رسولِ الله (ص) بربه إضافةً إلى ما ذكرناه في الحلقات الماضية من خلال عملين كان رسول الله (ص) يقوم بهما بصورة دائمة وهما: الأول: تلاوتُهُ لكتاب الله، والثاني: ذكرُ الله على كل حال وفي مختلِف الظروف.
هل تعرف كيف كان رسول الله (ص) يعيش يومه؟!(76)
خلق رسول الله - (76)
إمتاز رسولُ الله (ص) بخُلُقٍ إنساني رفيع وسلوكٍ فردي وشخصي مميز مما جعله في موقع متقدم يملك فيه عقول الناس وقلوبَهم ويكسب محبتهم ومودتهم. فعن أنس بن مالك قال: "كان رسول الله أحسنَ الناس خُلُقا"ً.
ما شبع رسول الله (ص) من خبز بُرٍّ قط، أهو صحيح؟!(77)
زهد النبي (ص) في الدنيا - (77)
إذا أردنا أن نكون فكرة واضحة عن زهد رسول الله (ص) في الدنيا علينا أن نعرف طعامَه ولباسَه ومسكنَه وما ادخرَه لنفسه ولحياته. أما طعامُهُ: فقد كان خبز رسول الله (ص) خبزَ الشعير في أكثر أحيانه، وما أكل خبزَ طحين منخول حتى قُبض، بل ما شبع من خبز الشعير قط.