الإثنين, 18 03 2024

آخر تحديث: الجمعة, 15 آذار 2024 12pm

المقالات
خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

الشيخ دعموش: المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. رأى نائب رئيس المجلس...

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

الشيخ دعموش: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. رأى نائب رئيس المجلس...

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

الشيخ دعموش: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. أشار...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

الشيخ دعموش من الحلوسية: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو...

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

الشيخ دعموش: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. رأى نائب رئيس...

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

الشيخ دعموش: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان بمناسبة ولادة...

خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

من الاهداف الاساسية والاستراتيجية التي بعث من اجلها الآنبياء والرسل والكتب السماوية...

  • خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

    خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

  • خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

    خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

  • رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

    رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

  • خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

    خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

  • رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

    رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

  • خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

    خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

زيارة الأئمة(ع)من شعائر الله

أكد الإسلام بشكل خاص على زيارة بعض القبور كقبر النبي (ص) وأضرحة الأئمة (ع) وحثت الروايات على السفر وشد الرحال إلى مقاماتهم الشريفة بقصد زيارتهم وإعلاء شأنهم, وجعلت التوجه إليهم شعيرة من شعائر الله.

خلاصة الخطبة:

أكد سماحة الشيخ علي  دعموش في خطبة الجمعة: أن الحشود المليونية التي تجتمع في كربلاء لزيارة أبي عبد الله(ع) رسالتها الأساسية للتكفيريين: أن كل تهديداتكم وتفجيراتكم وقتلكم وإرهابكم لن يخيفنا ولن يثنينا عن حب الحسين(ع), ولن يخيف شعوب هذه المنطقة , وأنتم لا مستقبل لكم فيها ,ولن تستطيعوا ان تستبيحوا بلادنا .

وشدد: على أن التكفريين وبالرغم من انهم وضعوا لبنان في دائرة الاستهداف الا انهم لم يستطيعوا استباحة ارضنا وقرآنا على الحدود الشرقية مع سوريا بفضل دماء الشهداء وسواعد المجاهدين وبفعل معادلة المقاومة والشعب والجيش التي حمت لبنان.

وختم مخاطباً التكفيريين: لن نسمح لكم لا الآن ولا في المستقبل أن تستبيحوا بلدنا وحدودنا .

نص الخطبة:

يقول تعالى: [ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب].

نعزي صاحب العصر والزمان وولي أمر المسلمين وعموم المؤمنين والموالين بذكرى أربعين الإمام الحسين (ع) التي تصادف في العشرين من شهر صفر الهجري.

لا شك أن زيارة قبر الحسين (ع) في كربلاء وقبور الأنبياء والأئمة (ع) والأولياء والصديقين والشهداء والعلماء من الشعائر الإلهية، لأنها تذكر الناس بالقيم الإلهية وبالمعاني السامية التي جسدها هؤلاء في حياتهم.

وقد أجمع المسلمون بكل مذاهبهم إلا من شذ (كالوهابية) على استحباب زيارة القبور والأضرحة والمقامات المقدسة والمراقد المطهرة، ودأبوا منذ عهد النبي (ص) وإلى يومنا هذا على التبرك بأصحابها والدعاء عندهم وطلب الشفاعة منهم إلى الله.

وقد فعل النبي (ص) ذلك وكذلك الأئمة (ع)، حيث روي أن النبي (ص) كان يقصد قبر أمه آمنة بنت وهب فيزوره ويبكي عنده ويُبكي من حوله، كما أنه كان يزور البقيع ويخرج لزيارة شهداء أحُد .

وكان يقول (ص): زوروا القبور فإنها تذكركم الموت أو تذكركم الآخرة.

وبالعودة الى النصوص المروية عن النبي (ص) وأئمة أهل البيت (ع) نجد تأكيداً واضحاً على أهمية زيارة القبور والدعاء عندها.

وقد أمرت بعض الروايات بزيارة قبرالوالدين والأقارب وعموم المؤمنين لا سيما في يوم الجمعة , وقبل طلوع الشمس.

فقد ورد عن الامام الصادق(ع): اذا زرتم موتاكم قبل طلوع الشمس سمعوا وأجابوكم, واذا زرتموهم بعد طلوع الشمس سمعوا ولم يجيبوكم.

كما ورد في بعض الروايات أن الموتى في عالم البرزخ يعلمون بمن يأتي لزيارتهم ويفرحون ويأنسون به.

فقد روى محمد بن مسلم قال: قلت لأبي عبد الله الصادق (ع): الموتى نزورهم؟ قال: نعم، قلت: فيعلمون بنا إذا آتيناهم؟ فقال: إي والله إنهم ليعلمون بكم ويفرحون بكم ويستأنسون إليكم. وفي رواية اخرى: انهم يحزنون بعد انصرافكم عنهم.

وقد أكد الإسلام بشكل خاص على زيارة بعض القبور كقبر النبي (ص) وأضرحة الأئمة (ع) وحثت الروايات على السفر وشد الرحال إلى مقاماتهم الشريفة بقصد زيارتهم وإعلاء شأنهم, وجعلت التوجه إليهم شعيرة من شعائر الله.

فقد روي عن النبي (ص) في فضل زيارته (ص): من زارني بعد وفاتي كان كمن زارني في حياتي, وكنت له شهيداً وشافعاً يوم القيامة.

 وفي حديث آخر عنه (ص): من زار قبري بعد موتي كان كمن هاجر إليَّ في حياتي.

وفي استحباب زيارة مرقد علي أمير المؤمنين (ع) ورد عن الإمام الصادق (ع) انه قال: زيارة أبي علي (ع) تعدل حجتين وعمرتين.

وفي فضل زيارة الإمام الرضا (ع) يقول الإمام الرضا (ع): من زارني على بعد داري ومزاري أتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن حتى أخلصه من أهوالها: إذا تطايرت الكتب يميناً وشمالاً , وعند الصراط , وعند الميزان.

أما فضل وقيمة وعظيم ثواب وأجر زيارة الحسين (ع) في كربلاء فهو كبير جداً , وقد جُعلت زيارته(ع) في ذكرى الأربعين من علامات المؤمن.

وبالرغم من منع السلطات الأموية والعباسية في بعض المراحل من زيارة قبر الحسين (ع) في كربلاء، فقد كان الأئمة (ع) يرغبون ويحثون الناس على زيارة قبر الحسين (ع) ويوصون بعدم تركها, ويعتبرون ذلك من علامات الانتماء الصادق لخط أهل البيت (ع).

يقول الإمام الصادق (ع): من لم يأت قبر الحسين وهو يزعم أنه لنا شيعة حتى يموت فليس هو لنا بشيعة.

وعن الإمام الباقر (ع): مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين (ع) فإن اتيانه يزيد في الرزق، ويمد في العمر، ويدفع مواقع السوء، واتيانه مفترض على كل مؤمن يُقر له بالإمامة من الله.

وفي رواية عن ابن بكير - وهو أحد أصحاب الإمام الصادق (ع)- انه شكى للإمام كيف انه يظل خائفاً مرعوباً من جواسيس السلطة كلما أراد الذهاب لزيارة الحسين في كربلاء حتى يرجع! فقال له الإمام الصادق (ع): يا ابن بكير! أما تحب أن يراك الله فينا خائفاً؟ أما تعلم أنه من خاف لخوفنا أظله الله في ظل عرشه، وكان محدثه الحسين (ع) تحت العرش، وآمنه الله من افزاع يوم القيامة، يفزع الناس ولا يفزغ، فإن فزع وقرته الملائكة وسكّنت قلبه بالبشارة.

إن دعوة الأئمة شيعتهم لزيارة الحسين (ع) حتى في الظروف الصعبة وفي حالات الخطر والخوف وانعدام الأمن، دليل على الآثار والنتائج المهمة التي تتركها زيارة الحسين (ع) في نفس الإنسان وفي حياته على المستوى التربوي والروحي والمعنوي والأخلاقي, حيث إنها تُحي في الانسان قيم عاشوراء, وحماسة عاشوراء , وتدفعه للقيام بواجباته ومسؤولياته, وتبعث فيه روح التضحية في سبيل الحق والدين.

وكانت زيارة كربلاء في بعض المراحل محفوفة بالمخاطر والخوف وعدم الآمان, لأن كربلاء كانت مكاناً لتجمع الأحرار والثوار, ومنطلقاً لكل نهضة حرة ولكل حركة تحرر صادقة.

ففي سنة 121هـ وبعد ثورة زيد بن علي في الكوفة واستشهاده , منع الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك من زيارة كربلاء, ونشر الجواسيس والشرطة على طول الطريق لكربلاء لمنع الناس من زيارة الحسين (ع).

وفي زمن هارون الرشيد والمتوكل العباسي (أي في العصر العباسي) خرّبوا قبر الحسين (ع) ومنعوا الناس من زيارته.. حتى أنهم أزالوا كل العلامات التي تدل على قبر الحسين (ع) حتى يضيع مكان القبر فلا يجتمع الناس عنده.

وينقل بعض المؤرخين أن العباسيين خربوا قبر الحسين سبع عشر مرة بأمر من المتوكل, بل انه في بعض المرات نبش القبر وحرث أرضه حتى تضيع كل معالمه.

 لكن كل هذا الحصار والتشدد والعنف والإرهاب المتواصل على زوار أبي عبد الله الحسين (ع) لم يستطع أن يقطع علاقة الناس مع مرقد سيد الشهداء في كربلاء.

واليوم كما في الماضي والتاريخ بالرغم من كل التهديد والوعيد والتفجيرات التي تحصل ضد الزوار في العراق، وبالرغم من سيطرة التكفيريين على بعض المناطق العراقية وتهديدهم بالوصول إلى كربلاء واستهداف الزوار, فإن الملايين من عشاق الحسين(ع) لا تزال تتدفق إلى كربلاء من كل حدب وصوب من العالم الاسلامي ومن خارج العالم الاسلامي ,غير مبالين بكل التهديد والوعيد الذي يطلقه التكفيريون ضد زوار الحسين(ع), وهم يرددون في مواجهة هؤلاء مع الحسين(ع) مقولته المشهورة : أبالموت تهددني يا ابن الطلقاء, فإن الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة.  ومقولته الخالدة في وجه يزيد: ألا وان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين , بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة.

إن الحشود المليونية التي تجتمع في كربلاء لزيارة أبي عبد الله(ع) رسالتها الأساسية للتكفيريين: أن كل تهديداتكم وتفجيراتكم وقتلكم وإرهابكم لن يخيفنا ولن يثنينا عن حب الحسين(ع) ولن يخيف شعوب هذه المنطقة , وأنتم لا مستقبل لكم فيها ولن تستطيعوا ان تستبيحوا بلادنا .

وهنا في لبنان بالرغم من انكم وضعتم لبنان في دائرة الاستهداف إلا انكم لم تستطيعوا ان تستبيحوا بلدنا وقرآنا على الحدود الشرقية مع سوريا بفضل دماء الشهداء وسواعد المجاهدين وبفعل معادلة المقاومة والشعب والجيش التي حمت لبنان , ولن نسمح لكم لا الآن ولا في المستقبل أن تستبيحوا بلدنا وحدودنا .

                                                                        والحمد لله رب العالمين