الخميس, 18 04 2024

آخر تحديث: السبت, 06 نيسان 2024 10am

المقالات
اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

الشيخ دعموش: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. لفت نائب...

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الشيخ دعموش من انصارية: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى...

جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

جال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أقسام مائدة الإمام زين...

خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

الشيخ دعموش: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب...

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

الشيخ دعموش: المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. رأى نائب رئيس المجلس...

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

  • خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

    خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

  • الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

    الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

  • جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

    جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

  • خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

    خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

  • خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

    خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

رجب شهر الاستغفار والمناسبات الخالدة

الاستغفار المطلوب في هذا الشهر المبارك ليس مجرد أن يقول الإنسان استغفر الله لقلقة لسان لأنه اعتاد على هذا القول بشكل عفوي عند كل خطأ أو ذنب أو قبيح يرتكبه كما يفعل الكثيرون منا.. بل الاستغفار الحقيقي المطلوب هو برنامج عمل: يبدأ بالندم على الماضي ولا ينتهي بإبراء الذمة من الحقوق المتوجبة عليها تجاه الآخرين.

 

خلاصة الخطبة

شدد سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة التي جاءت تحت عنوان (رجب شهر الاستغفار والمناسبات الخالدة) على انالاستغفار المطلوب في هذا الشهر المبارك ليس مجرد أن يقول الإنسان استغفر الله لقلقة لسان لأنه اعتاد على هذا القول بشكل عفوي عند كل خطأ أو ذنب أو قبيح يرتكبه كما يفعل الكثيرون منا.. بل الاستغفار الحقيقي المطلوب هو برنامج عمل: يبدأ بالندم على الماضي ولا ينتهي بإبراء الذمة من الحقوق المتوجبة عليها تجاه الآخرين.

وقال: الاستغفار سبب للرزق والرخاء المعيشي والاقتصادي ، ونزول المطر والخير من السماء ، وسبب للإنجاب وكثرة الأولاد والأموال والخيرات والبركات والنعم الكثيرة التي يغدقها الله على الناس.

يقول تعالى: [فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا] ـ نوح/ 10.

كما أن الاستغفار الحقيقي هو سبب للأمان من العذاب وسبب للسلام والاستقرار في حياة الناس، فقد كان للناس في عهد رسول الله (ص) امانان من العذاب، أمان برسول الله وأمان بالاستغفار ، لكن عندما انتقل النبي (ص) إلى الرفيق الأعلى فُقد الأمان الأول ولم يبق سوى الأمان الثاني وهو الاستغفار.

وتطرق الشيخ دعموش الى جانب من سيرة الإمام الباقر (ع) فقال: كان (ع) يعتبر أن السعي من أجل تحصيل الرزق ولقمة العيش عبادة ، والعمل بكد من أجل الكفاف والاستغناء عن الناس طاعة لله ، كبقية العبادات والطاعات.

ولذلك كان الإمام (ع) يعمل بنفسه  ويسعى  لطلب الرزق بذاته برغم سنه وبدانته ومقامه (ع) ولم يستنكف حتى عن ابسط الأعمال حيث كان يعمل فيما يبدو بالأرض.

وأضاف:ان العمل وبذل الجهد في سبيل تحصيل الرزق ، والاتكال على النفس، والاستغناء عن الناس وعدم الاتكال عليهم في سد الحاجات.. ليس من طلب الدنيا.

فعندما يسعى الإنسان من أجل تحسين أوضاعه وأوضاع اسرته المادية والمعيشية فيعمل ويكد ويسعى فليس ذلك من طلب الدنيا والتعلق بزخارف الدنيا، وإنما ذلك في مفهوم الإسلام والقرآن وسلوك الإمام الباقر (ع) عبادة وطاعة من طاعات الله، وإذا مات الإنسان وهو على هذه الحال مات في طاعة الله.

والخوف كل الخوف هو أن يموت الإنسان وقد تخلى عن مسؤولياته تجاه عياله وأسرته، أن يموت وهو في معصية الله..هذا ما ينبغي أن يخافه الإنسان.

وفي الجانب السياسي أكد: أن السباق اليوم هو بين انتخاب رئيس يتوافق عليه اللبنانيون وبين الفراغ، لأنه في حال عدم التوافق ليس هناك من أحد قادر على أن يأتي برئيس بمعزل عن الفريق الآخر.

معتبرا:ان اللبنانيين محكومون بالتوافق على رئيس للجمهورية يملك حيثية سياسية، ويكون سجله نظيفاً، ويعمل على جمع اللبنانيين ويعزز وحدتهم الوطنية، ويحفظ عناصر قوة لبنان ومقاومته.. التي أثبتت خلال كل المراحل السابقة قدرتها على حماية البلد من العدوان الصهيوني وقدرتها على تثبيت معادلة الردع في إطار الصراع مع هذا العدو.

 

نص الخطبة:

هذه الأيام تحتشد فيها العديد من المناسبات الخالدة، من مناسبة دخول وحلول شهر رجب وأشهر النور الثلاثة إلى ذكرى ولادة الإمامين الباقر والهادي (عليهما السلام) في الأول والثاني من شهر رجب إلى عيد العمال في الأول من أيار.

وسأتحدث عن كل مناسبة من هذه المناسبات بكلمات مختصرة.

أولاً: شهر رجب كما أكدت الروايات هو شهر الاستغفار والتوبة والعودة إلى الله كما في الحديث عن النبي (ص): رجب شهر الاستغفار لأمتي، فأكثروا فيه الاستغفار، فإنه غفور رحيم.. فاستكثروا من قول أستغفر الله وأسأله التوبة.

ولكن الاستغفار المطلوب في هذا الشهر المبارك ليس مجرد أن يقول الإنسان استغفر الله لقلقة لسان لأنه اعتاد على هذا القول بشكل عفوي عند كل خطأ أو ذنب أو قبيح يرتكبه كما يفعل الكثيرون منا.. بل الاستغفار الحقيقي المطلوب هو برنامج عمل: يبدأ بالندم على الماضي ولا ينتهي بإبراء الذمة من الحقوق المتوجبة عليها تجاه الآخرين.

وقد  ورد أن شخصاً قال بحضرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) أستغفر الله، فقال له الإمام: ثكلتك أمك، أتدري ما الاستغفار، الاستغفار درجة العليين: وهو اسم واقع على ستة معان:

أولها: الندم على ما مضى.

والثاني: العزم على ترك العود إليه أبداً.

والثالث: أن تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله أملس ليس عليك تبعة.

والرابع: أن تعمد إلى كل فريضة عليك ضيعتها فتؤدي حقها.

والخامس: أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالأحزان حتى تلصق الجلد بالعظم وينشأ بينهما لحم جديد.

والسادس: أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية فعند ذلك تقول أستغفر الله.

والاستغفار سبب للرزق والرخاء المعيشي والاقتصادي ، ونزول المطر والخير من السماء ، وسبب للإنجاب وكثرة الأولاد والأموال والخيرات والبركات والنعم الكثيرة التي يغدقها الله على الناس.

يقول تعالى: [فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا] ـ نوح/ 10.

كما أن الاستغفار الحقيقي هو سبب للأمان من العذاب وسبب للسلام والاستقرار في حياة الناس، فقد كان للناس في عهد رسول الله (ص) امانان من العذاب، أمان برسول الله وأمان بالاستغفار ، لكن عندما انتقل النبي (ص) إلى الرفيق الأعلى فُقد الأمان الأول ولم يبق سوى الأمان الثاني وهو الاستغفار.

 يقول أمير المؤمنين (ع): كان في الأرض أمانان من عذاب الله سبحانه، وقد رفع أحدهما فدونكم الآخر فتمسكوا به، اما الأمان الذي رُفع فهو رسول الله (ص) وأما الأمان الباقي فالاستغفار قال تعالى: [وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون].

أما الإمام الهادي (ع) فهو كما بقية الأئمة الأطهار (ع) تميز بكثرة عبادته واستغفاره وتضرعه إلى الله وخاصة في الخلوات.

فقد قيل للمتوكل: إن في منزله أسلحة وهو يطلب الخلافة، فبعث إليه رجالاً هجموا على داره فوجدوا الإمام في بيته وعليه ثوب من شعر وعلى رأسه الشريف ملحفة من صوف وهو مستقبل القبلة ليس بينه وبين الأرض بساط إلا الرمل والحصى، وهو يترنم بآيات من القرآن الكريم في الوعد والوعيد، فحملوه إليه بألبسته فلما رآه المتوكل عظمه وأجلسه إلى جنبه، فكلمه الإمام فبكى المتوكل بكاءاً طويلاً.. ثم رده إلى منزله مكرماً.

وأما الإمام الباقر (ع) فقد كان يعتبر أن السعي من أجل تحصيل الرزق ولقمة العيش عبادة ، والعمل بكد من أجل الكفاف والاستغناء عن الناس طاعة لله ، كبقية العبادات والطاعات.

ولذلك كان الإمام (ع) يعمل بنفسه  ويسعى  لطلب الرزق بذاته برغم سنه وبدانته ومقامه (ع) ولم يستنكف حتى عن ابسط الأعمال حيث كان يعمل فيما يبدو بالأرض.

يروي أحد زعماء الصوفية وهو محمد بن المنكدر يقول: خرجت إلى بعض نواحي المدينة المنورة في ساعة حارة، فلقيت محمد بن علي الباقر وكان رجلاً بديناً متكئاً على غلامين له (ويبدو أنه كان يعمل في الأرض) فقلت في نفسي شيخ من شيوخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا! والله لأعظنه، فدنوت منه فسلمت عليه فرد عليَّ السلام بنفس منقطع، وقد تصبب عرقاً من العمل.

فقلت: أصلحك الله شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا، لو جاءك الموت وأنت على هذه الحال ماذا كنت تصنع؟ قال: فنحّى الإمام الغلامين عنه وجلس وقال: لو جاءني والله الموت وأنا في هذه الحال جاءني وأنا في طاعة من طاعات الله، أكفُّ بها نفسي عنك وعن الناس، وإنما كنت أخاف الموت لو جاءني وأنا على معصية من معاصي الله.

يقول هذا الرجل فقلت له: يرحمك الله أردت أن أعظك فوعظتني.

إذن العمل وبذل الجهد في سبيل تحصيل الرزق ، والاتكال على النفس، والاستغناء عن الناس وعدم الاتكال عليهم في سد الحاجات.. ليس من طلب الدنيا.

عندما يسعى الإنسان من أجل تحسين أوضاعه وأوضاع اسرته المادية والمعيشية فيعمل ويكد ويسعى فليس ذلك من طلب الدنيا والتعلق بزخارف الدنيا، وإنما ذلك في مفهوم الإسلام والقرآن وسلوك الإمام الباقر (ع) عبادة وطاعة من طاعات الله، وإذا مات الإنسان وهو على هذه الحال مات في طاعة الله.

والخوف كل الخوف هو أن يموت الإنسان وقد تخلى عن مسؤولياته تجاه عياله وأسرته، أن يموت وهو في معصية الله..هذا ما ينبغي أن يخافه الإنسان.

والقرآن الكريم حث المؤمنين على العمل ورفع من قيمة العامل قال تعالى:[هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور].

وفي آية اخرى: [فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون].

وفي آية ثالثة: [وابتغ فيما اتاك الله الدار الآخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا].

ومن هذا الموقع كنا ولا زلنا وسنبقى الى جانب العمال والكادحين والموظفين وحقوقهم ومطالبهم المشروعة.

وعلى اي رئيس جديد ان يـأخذ القضايا المطلبية بعين الاعتبار وان يكون الى جانب حقوق العمالسواء كانوا في القطاع العام او الخاص.

وعلى صعيد انتخابات الرئاسة بات واضحاً في ظل المعطيات القائمة أن السباق اليوم هو بين انتخاب رئيس يتوافق عليه اللبنانيون وبين الفراغ، لأنه في حال عدم التوافق ليس هناك من أحد قادر على أن يأتي برئيس بمعزل عن الفريق الآخر.

لذلك اللبنانيون محكومون بالتوافق على رئيس للجمهورية يملك حيثية سياسية، ويكون سجله نظيفاً، ويعمل على جمع اللبنانيين ويعزز وحدتهم الوطنية لا ان يعزز الانقسامات،    ويحفظ عناصر قوة لبنان ومقاومته.. التي أثبتت خلال كل المراحل السابقة قدرتها على حماية البلد من العدوان الصهيوني وقدرتها على تثبيت معادلة الردع في إطار الصراع مع هذا العدو.

والحمد لله رب العالمين