الجمعة, 26 04 2024

آخر تحديث: الجمعة, 19 نيسان 2024 1pm

المقالات
خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

الشيخ دعموش: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. لفت نائب...

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الشيخ دعموش من انصارية: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى...

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

  • خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

    خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

  • الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

    الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

المغفرة مشروطة بالتوبة

لا يكفي في التوبة ان يقول الانسان استغفر الله وأتوب اليه مجرد كلمة سطحية خالية من أي مضمون,بل لا بد من الشعور بالندم والحسرة والألم والتصميم على عدم العودة للذنوب، لانه اذا قال الانسان استغفر الله مجرد لقلقة لسان فان ذلك قد يكون استهزاءاً بالله وضحكا على الله نعوذ بالله من ذلك.

خلاصة الخطبة :

شدد سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة : علىأن ابواب المغفرة والرحمة مفتوحة أمام الجميع من دون استثناء ولكن بشرط ان يعودوا الى الله ويتوبوا اليه من ذنوبهم وآثامهم ،وأن يستسلموا لاوامر الله ونواهيه،وأن يظهروا صدق توبتهم وإنابتهم واستسلامهم بالعمل والممارسة .

فالعفو العام والرحمة الواسعة والمغفرة التي وعد الله بها العاصين والمسرفين على انفسهم مشروطة بالتوبة والتسليم لله والعمل الصالح , وهذه الشروط لا يمكن ان يتجاهلها الانسان اذا اراد ان يحصل على الرحمة الالهية.

وشرححقيقة التوبة فقال: هي ان يحصل لدى الانسان المذنب تفاعل داخلي ويندم على ما فعله من ذنوب في الماضي ويندم على كل عمل خالف فيه رضا الله سبحانهويخجل مما فعله ويشعر بتأنيب الضميربحيث يدفعه هذا الشعور الى ان يقرر ان لا يرتكب تلك الذنوب مرة اخرى.

واعتبر : أنه لا يكفي في التوبة ان يقول الانسان استغفر الله وأتوب اليه مجرد كلمة سطحية خالية من أي مضمون,بل لا بد من الشعور بالندم والحسرة والألم والتصميم على عدم العودة للذنوب، لانه اذا قال الانسان استغفر الله مجرد لقلقة لسان فان ذلك قد يكون استهزاءاً بالله وضحكا على الله نعوذ بالله من ذلك.

     وأشار: الى ان التوبةالصادقةيقبلها الله بشرطين:              

   الشرط الاول : ان تكون التوبة عن ذنب صدر من الانسان بجهالة,أي نتيجة الجهل والغفلة وعدم المعرفة بالآثار السيئة والنتائج السلبية التي تترتب على الذنوب والمعاصي ،بحيث تصدر الذنوب والمعاصي من الانسان نتيجة سيطرة أهوائه وشهواته ومصالحه وآماله وطموحاته المنحرفة , واما اذا صدرت الذنوب والمعاصي من الانسان عناداً للحق وانكاراً  لحكم الله،بمعنى انه يعرف ان العمل الذي يفعله هو ذنب ومعصية ولكنه مع ذلك يفعله عمداً  وعناداً و تحدياً  وتمرداً على الله ،فلا تقبل التوبة منه، إلا أن يتخلى عن عناده وعدائه وانكاره وتمرده على الله.

     والشرط الثاني : ان تكون التوبة سريعة وفورية وليس بعد فاصل زمني بعيد عن المعصية.

ولذلك يقول الله تعالى: ( انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً ) .النساء/17.

ولفت: الى انه لا يجوز للانسان ان يسوّف في موضوع التوبة بأن يقول غداً اتوب او بعد غد او في السن الفلاني ، أو في الاسبوع الثاني أو الثالث من شهر رمضان , إذ من الذي يضمن لنفسه ان يعيش الى غد او الى السن الفلاني ولا يدركه الموت فجأة وعلى حين غفلة وهو مستغرق في الذنوب والمعاصي(وانيبوا الى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون) و (من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون).

 لذلك يجب على الانسان ان يبادر الى التوبه والعودة الى الله قبل فوات الآوان، ويجب ان تكون عودته صادقة وان تحدث انقلاباً وتحولاً في حياته كلها .

وفي الموضوع السياسي أكد الشيخ دعموش:ان الانجازات الامنية التي تحققت خلال الاسابيع الماضية في مواجهة الارهاب التكفيري والموجة الجديدة من الانتحاريين يجب حمايتها, ويجب توفير كل اشكال الدعم للجيش وللاجهزة الامنية لتقوى على تحقيق المزيد من الانجازات في ملاحقة وكشف الشبكات الارهابية والقضاء على البؤر التكفيرية الارهابية في لبنان.

واعتبر ان التكفريين ارادوا ان يجروا الحرب المشتعلة في سوريا والعراق الى لبنان لا لاستهداف طائفة معينة او منطقة معينة او جهة معينة وانما لاستهداف كل لبنان من دون ان يميزوا بين المناطق ولا بين الطوائف ولا بين القوى الامنية والمقاومة ولا بين المسلمين والمسيحيين, ولكنهم فشلوا في ذلك, وفشلوا ايضاً بعد مرور اكثر من سنة على بدء العدوان التكفيري على لبنان في تغيير موقف حزب الله تجاه سوريا وهم اعجز من ان يغيروا ذلك او ان يغيروا المعادلات القائمة في لبنان او ان يحققوا اي انجازات لهم او مكاسب سياسية او امنية , ولن يستطيعوا ان يحصدوا في لبنان سوى اليأس والفشل والخيبة والهزيمة ان شاء الله تعالى.

 

نص الخطبة:

(قل يا عبادي الذين أسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً انه هو الغفور الرحيم ، وانيبوا الى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ، واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتةً وأنتم لا تشعرون). الزمر /53/54/55

 ويقول رسول الله (ص):ايها الناس انه قد اقبل اليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة... ايها الناس ان ابواب الجنان في هذا الشهر مفتحة فأسالوا ربكم ان لا يغلقها عليكم والشياطين مغلولة فاسالوا ربكم ان لا يسلطها عليكم.

الاية الاولى تفتح ابواب المغفرة والرحمة الالهية امام جميع العاصين والمذنبين والمسرفين والبعيدين عن الله من دون استثناء ،وتدعوهم الى عدم اليأس والقنوط وعدم فقدان الأمل بمغفرة الله ورحمته ، وتؤكد حقيقة هامة هي : ان جميع الذنوب مهما كانت عظيمة وكبيرة فهي قابلة للمغفرة والعفو لان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم .

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : هل الوعد الذي اعطاه الله في الاية الاولى بغفران جميع الذنوب هو وعد مطلق بحيث ان الله يغفر للمذنبين والعاصين وإن لم يتوبوا ويعودوا الى الله ،ام أنه وعد مشروط بالتوبة والانابة الى الله؟

والجواب على هذا التساؤل يتضح من خلال الاياتين الثانية والثالثة بصورة جيدة ،لان هناك ثلاثة أوامر وردت في هاتين الايتين وضحت كل شيء بهذا الخصوص:

الامر الاول : أنيبوا الى ربكم ،والأمر الثاني : وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب، والأمر الثالث  : واتبعوا أحسن ما أنزل اليكم من ربكم .

هذه الأوامر الثلاثة تقول : إن ابواب المغفرة والرحمة مفتوحة أمام الجميع من دون استثناء ولكن بشرط ان يعودوا الى الله ويتوبوا اليه من ذنوبهم وآثامهم ،وأن يستسلموا لاوامر الله ونواهيه،وأن يظهروا صدق توبتهم وإنابتهم واستسلامهم بالعمل والممارسة .

فالعفو العام والرحمة الواسعة والمغفرة التي وعد الله بها العاصين والمسرفين على انفسهم في الاية الاولى ،مشروطة بالتوبة والتسليم لله والعمل الصالح , وهذه الشروط لا يمكن ان يتجاهلها الانسان اذا اراد ان يحصل على الرحمة الالهية.

وعلى هذا الاساس فكل من يريد ان يحصل على عفو الله ومغفرته ويريد ان يصل الى ساحة رحمته يجب ان يخطو هذه الخطوات الثلاث:

الخطوة الاولى: التوبة والندم على الذنب والتوجه الى الله ( وانيبوا الى ربكم ) .

الخطوة الثانية : الايمان بالله والتسليم له في كل ما أمر به وفي كل ما نهى عنه.

الخطوة الثالثة : العمل الصالح وقد عبرت الاية عن هذه الخطوة بقوله تعالى:(واتبعوا احسن ما أنزل اليكم من ربكم ) اي اعملوا بأحسن ما امركم الله به وهو الواجبات والمستحبات .

فاذا استطاع الانسان ان يجتاز هذه المراحل الثلاث يكون قد دخل الى ساحة عفو الله ورحمته الواسعة طبقاً للوعد الالهي المؤكد مهما كان ذلك الانسان مثقلا بالمعاصي والذنوب.

وحقيقة التوبة هي : ان يحصل لدى الانسان المذنب تفاعل داخلي ويندم على ما فعله من ذنوب في الماضي ويندم على كل عمل خالف فيه رضا الله سبحانهويخجل مما فعله ويشعر بتأنيب الضميربحيث يدفعه هذا الشعور الى ان يقرر ان لا يرتكب تلك الذنوب مرة اخرى.

ولذلك  فلا يكفي في التوبة ان يقول الانسان استغفر الله وأتوب اليه مجرد كلمة سطحية خالية من أي مضمون, بل لا بد من الشعور بالندم والحسرة والألم والتصميم على عدم العودة للذنوب ، لانه اذا قال الانسان استغفر الله لقلقة لسان فان ذلك قد يكون استهزاءاً بالله وضحكا على الله نعوذ بالله من ذلك.

     واذا سلك الانسان طريق التوبةالصادقةفان الله يقبل توبته بشرطين:              

   الشرط الاول : ان تكون التوبة عن ذنب صدر من الانسان بجهالة,أي نتيجة الجهل والغفلة وعدم المعرفة بالآثار السيئة والنتائج السلبية التي تترتب على الذنوب والمعاصي ،بحيث تصدر الذنوب والمعاصي من الانسان نتيجة سيطرة أهوائه وشهواته ومصالحه وآماله وطموحاته المنحرفة , واما اذا صدرت الذنوب والمعاصي من الانسان عناداً للحق وانكاراً  لحكم الله،بمعنى انه يعرف ان العمل الذي يفعله هو ذنب ومعصية ولكنه مع ذلك يفعله عمداً  وعناداً و تحدياً  وتمرداً على الله ،فلا تقبل التوبة منه، إلا أن يتخلى عن عناده وعدائه وانكاره وتمرده على الله.

     والشرط الثاني : ان تكون التوبة سريعة وفورية وليس بعد فاصل زمني بعيد عن المعصية.

ولذلك يقول الله تعالى: ( انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً ) .النساء/17.

اما كيف يغفر الله ذنوبه ومعاصيه ويمحو عنه كل ما في سجله وصحيفة أعماله ؟ فهذا ما أوضحه لنا الإمام الصادق (ع) في حديث مروي عنه حيث روي انه قال(ع) : اذا تاب العبد توبة نصوحاً، احبه الله فستر عليه في الدنيا والاخرة ،فقيل له : وكيف يستر عليه؟ قال: ينسي ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب ،ثم يوحي الى جوارحه ان اكتمي عليه ذنوبه،ويوحي الى بقاع الارض ان اكتمي عليه ما كان يعمل عليك من الذنوب ،فيلقى الله حين يلقاه وليس عليه شيء يشهد بشيء من الذنوب.

ولاجل كل ذلك فانه يجب على الانسان ان يبادر الى التوبة من كل ذنب كبير او صغير ،خاصة في شهر رمضان حيث ابواب الرحمة مفتوحة فيه للجميع كما قال رسول الله (ص) : ايها الناس إن ابواب الجنان في هذا الشهر مفتحة فاسألوا ربكم ان لا يغلقها عليكم .

نحن مدعوون إلى التوبة النصوح في شهر رمضان المبارك، ويجب أن نثق بأن الله عز وجل سيقبل التوبة الصادقة وسيبدل السيئات حسنات.

ولا يجوز للانسان ان يسوّف في موضوع التوبة بأن يقول غداً اتوب او بعد غد او في السن الفلاني ، أو في الاسبوع الثاني أو الثالث من شهر رمضان , إذ من الذي يضمن لنفسه ان يعيش الى غد او الى السن الفلاني ولا يدركه الموت فجأة وعلى حين غفلة وهو مستغرق في الذنوب والمعاصي(وانيبوا الى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون) و (من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون).

 لذلك يجب على الانسان ان يبادر الى التوبه والعودة الى الله قبل فوات الآوان، ويجب ان تكون عودته صادقة وان تحدث انقلاباً وتحولاً في حياته كلها .

ومن هذا الجو ندخل الى واقعنا لنقول:ان الانجازات الامنية التي تحققت خلال الاسابيع الماضية في مواجهة الارهاب التكفيري والموجة الجديدة من الانتحاريين يجب حمايتها, ويجب توفير كل اشكال الدعم للجيش وللاجهزة الامنية لتقوى على تحقيق المزيد من الانجازات في ملاحقة وكشف الشبكات الارهابية والقضاء على البؤر التكفيرية الارهابية في لبنان.

لقد اراد التكفيريون ان يجروا الحرب المشتعلة في سوريا والعراق الى لبنان لا لاستهداف طائفة معينة او منطقة معينة او جهة معينة وانما لاستهداف كل لبنان من دون ان يميزوا بين المناطق ولا بين الطوائف ولا بين القوى الامنية والمقاومة ولا بين المسلمين والمسيحيين, ولكنهم فشلوا في ذلك, وفشلوا ايضاً بعد مرور اكثر من سنة على بدء العدوان التكفيري على لبنان في تغيير موقف حزب الله تجاه سوريا وهم اعجز من ان يغيروا ذلك او ان يغيروا المعادلات القائمة في لبنان او ان يحققوا اي انجازات لهم او مكاسب سياسية او امنية , ولن يستطيعوا ان يحصدوا في لبنان سوى اليأس والفشل والخيبة والهزيمة ان شاء الله تعالى.

 

                                                                     والحمد لله رب العالمين