الجمعة, 26 04 2024

آخر تحديث: الجمعة, 19 نيسان 2024 1pm

المقالات
خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

الشيخ دعموش: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. لفت نائب...

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الشيخ دعموش من انصارية: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى...

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

  • خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

    خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

  • الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

    الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الغدير والتخطيط لمستقبل الإسلام

 لقد أعدّ النبي علياً (ع) إعداداً رسالياً خاصاً, فقد كان يخصه بكثير من حقائق الإسلام وعلومه ومعارفه، ويبدأه بالعطاء إذا استنفذ الإمام أسئلته، فقد كان علي (ع) يقول: (كنت إذا سألت رسول الله (ص) أُعطيت وإذا سكت ابتدأني).

اعتبر سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: ان آخر دليل قدمه آل سعود على فشلهم وسوء عملهم هو طريقة التعاطي مع جريمة منى التي أودت بآلاف الضحايا من حجاج بيت الله الحرام.

وقال: لقد تعاطي آل سعود بخفة وإهمال واستهتار بأرواح الحجاج أثناء الجريمة وبعد الجريمة.. فأثناء وقوع الحادثة تُرك الحجاج يموتون ببطىء وعلى مرآى من الرقابة السعودية, وبعد الحادثة تعمدت السلطات السعودية إخفاء الأرقام الحقيقية, وقامت بانتهاك حرمة أجساد الشهداء خلافاً لأبسط القواعد والضوابط الشرعية والأخلاقية والإنسانية, حيث شاهدنا وشاهد العالم كيف كانت الجثث مصبرة فوق بعضها بطريقة مخجلة. 

 

 

ورأى: أن هذا المستوى من الاستهتار والتعاطي غير المسؤول من قبل السلطات السعودية, وعدم السماح للدول المعنية بالكشف على الجثامين والتعرف على هوياتها ومعرفة مصير المفقودين ومحاولة دفنهم من دون العودة الى دولهم هو الذي دفع بالإمام القائد السيد علي الخامنئي(دام ظله) إلى اتخاذ ذلك الموقف الحازم والحاسم تجاه السعودية, خصوصاً وأنهم لم يفهموا بلغة الأخوة الإسلامية التي كانت تتحدث بها إيران في البداية .

ولفت: الى انه لو لم يتحدث سماحة الإمام القائد (دام ظله) لكان العالم الإسلامي صمت على هذه الفاجعة , مشيراً: الى أن موقف سماحة الإمام القائد تجاه هذه القضية الإنسانية كشف عن أن إيران تمتلك قيادة حكيمة وشجاعة تحترم شعبها وتعرف قيمة الإنسان، تصبر في مواطن الصبر ولكنها تصنع موقفاً حازماً عندما لا يفهم الآخرون أصول التعامل بالأخلاق الإسلامية أو عندما يعتبرون الصبر ضعفاً.

واعتبر: أنه لا يجوز أن يصمت العالم الإسلامي والدول الإسلامية عن ما جرى في منى, ولا عن الاستهتار الذي تمارسه السعودية بالضحايا الذين سقطوا في هذه الجريمة.

كما لا يجوز السكوت والخنوع والرضى بالظلم والقتل الذي تمارسه السعودية في اليمن. وأكد: على وجوب مقاضاة السعودية وآل سعود على إهمالهم المتعمد لأرواح الحجاج في منى، وعلى جرائمهم في اليمن, ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم, لأن ذلك هو أدنى ما تقتضيه قواعد العدالة الإنسانية.

نص الخطبة

مبارك لكم عيد الله الأكبر عيد الغدير, والحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية علي (ع) والحمد لله على إكمال الدين وإتمام النعمة.

 يوم الغدير هو اليوم الذي نصّب فيه رسول الله علي بن أبي طالب (ع) أميراً للمؤمنين وولياً وإماماً للمسلمين، ليكون إمام هذا الدين وقائد هذه الأمة من بعد رسول الله (ص). ويقول المؤرخون والمفسرون: أنه عند رجوع النبي (ص) من حجة الوداع نزل النبي (ص) في منطقة تسمى بغدير خم, وهي قريبة من الجحفة, وكانت الشمس حارة والوقت ظهراً، ونزل قوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) في ولاية علي (ع) لأنه يوشك أن تفارق هذه الدنيا (وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ) أي كأنك لم تبلغ الرسالة, ولم تفعل شيئاً (والله يعصمك من الناس) أي يحميك من الناس المعارضين لهذا الأمر كما عصمك في بداية الدعوة من المشركين والمنافقين الذين عارضوك وحاولوا إسقاط الدعوة والرسالة.

فلما نزلت هذه الآية نادى النبي (ص) أن ينزل الناس في ذلك المكان, ونُصب لرسول الله (ص) منبر من أهداج الإبل فصعد عليه وخطب في الناس، وأخذ بيد علي (ع) ورفعها حتى بَاَنَ بياض إبطيهما وقال (ص): أيها الناس يوشك أن أدعى فأجيب، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا اللهم بلى، فقال (ص): اللهم اشهد, ثم قال: ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه, اللهم والِ من والاه, وعاد من عاداه, وانصر من نصره, واخذل من خذله, وأدر الحق معه حيثما دار، ألا هل بلغت؟ قالوا: بلى, قال: اللهم اشهد. وعندها نزل قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتمتت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً).

ما جرى في غديرخم يأتي في سياق تخطيط النبي (ص) لمستقبل الرسالة والإسلام وقيادته  وقيادة الأمة من بعده.

ما جرى في الغدير جاء في سياق التخطيط لتحصين الأمة من الاختلاف والانقسام والضياع والانحراف, ولحماية الإسلام من الإنهيار ومن الأخطار، لأن الإمامة هي أساس وحدة الأمة, وهي التي تمنع من الفرقة, وهي التي تحفظ الدين وتحميه من التشويه والتحريف، وتحافظ على إنجازات النبي (ص) ومكتسبات الإسلام.

النبي (ص) لا يمكن أن يترك الدين الذي ضحى من أجله ثلاثة وعشرين سنة وتحمل في سبيل الدعوة إليه وحمايته الكثير من الالآم والعذابات والمعاناة والاضطهاد والحصار والعداوات والحروب من دون أن يخطط لمستقبله, ومن دون أن يختار بأمر من الله شخصاً لديه كفاءة القيادة يكمل مسيرة النبي (ص) ودوره في تبليغ الرسالة ونشر قيمها ومبادئها، ويقود الأمة ويحقق مصالحها.

لا يمكن للنبي (ص) أن يكتفي بقيادة الإسلام والأمة في فترة حياته ثم يترك مستقبل الدين والأمة للظروف والصدف والقدر والمواقف الإرتجالية والأخطار المحدقة بالإسلام، فقد كانت هناك أخطار داخلية وأخطار خارجية تحيط بالإسلام, أخطار داخلية: ناتجة عن التناقضات التي كانت قائمة بين المهاجرين والأنصار, وبين قريش وبقية القبائل العربية, وبين مكة والمدينة, أو ناتجة عن وجود المنافقين وضعاف الدين، وأخطار خارجية ناتجة عن تربص القوى والدول القريبة والبعيدة بالإسلام في تلك المرحلة.

ولذلك فإن النبي (ص) وبمجرد أن اقترب أجله وفي البيت رجال منهم عمر قال: (ائتوني بالكتف والدواة اكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً).

فالنبي (ص) كان يعرف تماماً الأخطار المحدقة بالدين والأمة, ولذلك أراد أن يكتب ذلك الكتاب ليضمن مستقبل الدعوة, وليحصن الأمة من الانحراف والضياع من بعده, وليحدد ويعين مرجعية الناس من بعده.

 فإذن: لا يمكن أن نتصور أن النبي (ص) لم يبال لمستقبل الإسلام، بل إن النبي (ص) خطط لهذا المستقبل منذ بداية الدعوة, وعمل على إعداد تلك الشخصية التي ستتسلم قيادة الأمة والدين من بعده منذ بداية الطريق، وقد تواترت النصوص على أن النبي (ص) كان يُعدُّ علياً(ع) إعداداً رسالياً خاصاً ليكون هو المرجعية الفكرية والسياسية من بعده. أما لماذا علي ابن أبي طالب (ع) وهو الذي كان لا يزال شاباً وليس شخصاً آخر من كبار الصحابة وفيهم الشيبة وكبار السن؟  فلأنه أول الناس إسلاماً، وهو المجاهد الأول في سبيل الإسلام, وهو ربيب رسول الله(ص) وأقرب الناس إليه, وألصق الناس به، فتح عينيه في حجر النبي (ص) ونشأ في بيت النبي (ص) ورعاه النبي(ص) بتربية خاصة, ولازمه طيلة حياته حتى صار أكثر الناس علماً ومعرفة وفضلاً وكفاءة وأهلية لقيادة هذه الأمة من بعده (ص).

 لقد أعدّ النبي علياً (ع) إعداداً رسالياً خاصاً, فقد كان يخصه بكثير من حقائق الإسلام وعلومه ومعارفه، ويبدأه بالعطاء إذا استنفذ الإمام أسئلته، فقد كان علي (ع) يقول: (كنت إذا سألت رسول الله (ص) أُعطيت وإذا سكت ابتدأني).

 وسئل قثم بن العباس: كيف ورث علي رسول الله؟ قال: لأنه كان أولنا به لحوقاً وأشدنا به لزوقاً.

ويقول علي (ع) وهو يصف ارتباطه برسول الله وعناية النبي (ص) به وبتربيته: وقد علمتم موضعي من رسول الله (ص) بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة ولقد كنت أتبعه اتباع الفصيل اثر أمه يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علماً ويأمرني بالاقتداء به ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء فأراه ولا يراه غيري ولم يجمع بيت واحد يومئذٍ في الإسلام غير رسول الله وخديجة وأنا ثالثهما أرى نور الوحي والرسالة وأشم ريح النبوة.

وقد انعكست هذه التربية وهذا الإعداد في حياة علي (ع) بعد وفاة النبي (ص) حيث كان هو المرجع لحل أي مشكلة يستعصي حلها على القيادة الحاكمة، ولم يسجل التاريخ في عهد الخلفاء الأربعة واقعة واحدة رجع فيها الإمام (ع) إلى غيره لكي يعرف راي الإسلام, بينما سجل التاريخ عشرات الوقائع التي شعر فيها الخلفاء بضرورة الرجوع إلى علي (ع) لمعرفة راي الإسلام وموقف الإسلام من بعض الأمور التي كانت تواجههم, حتى قال عمر: لولا علي لهلك عمر. وقال: لا كنت لمعضلة ليس لها أبو الحسن، وغير ذلك من الأقوال الدالة على مرجعية علي (ع) في المشكلات والمعضلات.

وإذا كان النبي (ص) قد أعدّ علياً (ع) إعداداً خاصاً لهذا الموقع المهم وهو الإمامة، فإن النبي (ص) أعلن عن هذا الإعداد وأعلن عن إسناد هذه المهمة العظيمة إلى الإمام علي (ع) في كثير من المواقف وفي عشرات النصوص، وجاءت واقعة الغدير تتويجاً رسمياً لإمامة علي (ع) أمام كل تلك الحشود من المسلمين.

ولذلك نحن في يوم الغدير نجدد التزامنا بما ألزمنا به النبي (ص)، نجدد التزامنا بولاية علي (ع) والأئمة من أهل بيته(ع)، وفي الوقت الذي نلتزم فيه نهج علي وأهل بيته (ع) نمُدُّ أيدينا إلى جميع المسلمين وإلى كل أتباع الديانات الأخرى, لأننا نؤمن بالوحدة الإسلامية ونؤمن بالعيش المشترك, ونرفض الانقسام والخلاف والتباغض والتحاقد والسب والشتم واللعن لأن أهل البيت (ع) رفضوا لنا ذلك ولم يربونا عليه.

الحقد والبغض والحسد والسب والشتم واللعن ليس من سلوكنا ولا من أخلاقنا, هو في التاريخ سلوك أموي وفي الحاضر هو سلوك وهابي سعودي.

يوماً بعد يوم يبرهن الوهابيون السعوديون عن جهلهم وتحجرهم وفشلهم وحسدهم وحجم الأحقاد التي تتفاعل في قلوبهم تجاه بقية المسلمين, وخصوصاً تجاه المسلمين الشيعة من أتباع أهل البيت (ع).

آخر دليل قدمه آل سعود على فشلهم وسوء عملهم هو طريقة التعاطي مع جريمة منى التي أودت بآلاف الضحايا من حجاج بيت الله الحرام, وهناك معطيات تقول إن عدد الضحايا وصل إلى سبعة آلاف.

لقد تعاطي آل سعود بخفة وإهمال واستهتار بأرواح الحجاج أثناء الجريمة عند وقوع الحادثة, وبعد الجريمة.. فأثناء وقوع الحادثة تُرك الحجاج يموتون ببطىء وعلى مرآى من الرقابة السعودية البرية والجوية ومراكز التحكم المرئي, وبعد الحادثة تعمدت السلطات السعودية إخفاء الأرقام الحقيقية, وقامت بانتهاك حرمة أجساد الشهداء خلافاً لأبسط القواعد والضوابط الشرعية والأخلاقية والإنسانية, وقد شاهدنا وشاهد العالم كيف كانت الجثث مصبرة فوق بعضها بطريقة مخجلة.  

هذا المستوى من الاستهتار وهذا التعاطي غير المسؤول حتى بعد الجريمة, وعدم السماح للدول المعنية بالكشف على الجثامين والتعرف على هوياتها ومعرفة مصير المفقودين ومحاولة دفنهم من دون العودة الى دولهم هو الذي دفع بالإمام القائد إلى اتخاذ ذلك الموقف الحازم والحاسم تجاه السعودية, خصوصاً وأنهم لم يفهموا بلغة الأخوة الإسلامية التي كانت تتحدث بها إيران في البداية، ولو لم يتحدث سماحة الإمام القائد (دام ظله) لكان العالم الإسلامي صمت على هذه الفاجعة وعلى هذه الجريمة، موقف سماحة الإمام القائد تجاه هذه القضية الإنسانية كشف عن أن إيران تمتلك قيادة حكيمة وشجاعة تحترم شعبها وتعرف قيمة الإنسان، تصبر في مواطن الصبر ولكنها تصنع موقفاً حازماً عندما لا يفهم الآخرون أصول التعامل بالأخلاق الإسلامية أو عندما يعتبرون الصبر ضعفاً.

وفي كل الأحوال لا يجوز أن يصمت العالم الإسلامي والدول الإسلامية عن ما جرى في في منى, ولا عن الاستهتار الذي تمارسه السعودية بالضحايا الذين سقطوا في هذه الجريمة.

لا يجوز السكوت والخنوع والرضى بالظلم والقتل الذي تمارسه السعودية في اليمن، لقد دمرت السعودية هذا البلد وقتلت أهله ولا أحد يحرك ساكناً.. وقد وصل عدد الشهداء إلى سبعة آلاف شهيد.

 يجب مقاضاة السعودية وآل سعود على إهمالهم المتعمد لأرواح الحجاج في منى، وعلى جرائمهم في اليمن ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم, وهذا ما تقتضيه أبسط قواعد العدالة الإنسانية.

 

والحمد لله رب العالمين