الخميس, 18 04 2024

آخر تحديث: السبت, 06 نيسان 2024 10am

المقالات
اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

الشيخ دعموش: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. لفت نائب...

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الشيخ دعموش من انصارية: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى...

جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

جال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أقسام مائدة الإمام زين...

خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

الشيخ دعموش: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب...

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

الشيخ دعموش: المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. رأى نائب رئيس المجلس...

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

  • خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

    خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

  • الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

    الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

  • جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

    جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

  • خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

    خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

  • خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

    خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الصفحة الرئيسية

الهجرة إلى المدينة المنورة

النبي (ص) مهّد للهجرة إلى المدينة المنورة ببيعتين مع أهل المدينة، هما بيعتا العقبة الأولى والثانية, حيث بايع في هاتين المحطتين عدد كبير من أهل المدينة رسول الله(ص) على الطاعة والجهاد والنصرة ونشر الاسلام والدفاع عنه. ويبدو أن النبي (ص) بعد إبرامه هاتين البيعتين سمح للمسلمين وخاصة أولئك الذين كانوا يتعرضون للتعذيب والاضطهاد والقهر من قبل قريش والمشركين بالهجرة إلى المدينة

خلاصة الخطبة

 الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-12-2016: خسارة المسلحين في حلب والموصل هي خسارة لكل الدول التي دعمتهم ونكسة لمشروعهم في المنطقة.أكد سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن على الجميع أن يتحمل مسؤوليته تجاه التحديات التي تواجهها الأمة والمنطقة, وأنه لا يجوز أن يتنصل أحد من مسؤولياته ويقول: ما لنا وللأحداث التي تجري في فلسطين أو في سوريا أو في بقية دول المنطقة؟! وأن علينا أن ننأى بأنفسنا عنها؟!!

معتبراً أن المنطقة تواجه تحديين أساسيين هما: الخطر الإسرائيل الذي بدأ يأخذ أشكالا مختلفة, والإرهاب التكفيري الذي أوجدته الولايات المتحدة وحلفائها, ليكون في مواجهة سوريا وإيران والمقاومة.

وقال: الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت هذه الجماعات الإرهابية ولا تزال, من أجل إسقاط الدول والأنظمة, وتفتيت الشعوب, والسيطرة على مقدرات المنطقة.. وكل ذلك خدمة لإسرائيل، لكن محور المقاومة لم يقف مكتوف الأيدي أمام هذه التحديات،وإنما تحمل مسؤوليته وواجه بكل عزم وقوة ووعي وبصيرة المشروع الأمريكي الإسرائيلي الخليجي في سوريا وفي العراق, ولجم هذا المشروع وأجهضه في لبنان عندما منع عبر الجيش والمقاومة هذه الجماعات من التمدد إلى لبنان واستباحة قراه وبلداته لا سيما على الحدود الشرقية مع سوريا.

وأشار: الى أن محور المقاومة يحقق اليوم المزيد من الإنجازات في مواجهة هذا المشروع في الموصل وفي حلب وفي غيرهما.

ففي الموصل يتقدم الجيش والحشد الشعبي وباتت الموصل مطوقة بالكامل, وكل خطوط الإمداد مع سوريا باتت شبه مقطوعة, وليس هناك من خيار أمام داعش في هذه المنطقة سوى الاستسلام أو الموت, وبذلك الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي يكتبون الآن الحروف النهائية لهزيمة داعش في العراق ويؤسسون لهزيمته في كل المنطقة. 

أما في حلب فالإنجاز العسكري النوعي في شرق حلب يشكل خطوة نوعية باتجاه التحرير الكامل للمدينة, حيث يتوقع أن يتسارع هذا المسار في الأيام المقبلة, خصوصاً في ظل الإنهيار المعنوي الكبير للمجموعات الإرهابية المسلحة, وتزايد الإنقسامات والخلافات بينها, والتصدع الواسع في صفوفها, والإنفضاض الشعبي من حولها.

ولفت: الى أن هذه الانجازات الكبيرة إنما تحققت بفضل الخطة الإستراتيجية التي اعتمدت من قبل الجيش السوري وحلفائه, وبفضل بطولة وصمود وثبات وتضحيات مجاهدينا الذين تصدوا بكل شجاعة لأعنف وأشرس الهجمات التي كان يقوم بها المسلحون الارهابيون لفك الحصار عن حلب او لقلب المعادلة فيها, ولو نجحت هذه العصابات هجماتها لكنا أصبحنا اليوم في مكان آخر وفي واقع مختلف .

ورأى: أن خسارة المسلحين في حلب وفي الموصل هي خسارة لكل الدول والأنظمة التي رعت ومولت ودعمت هذه الجماعات, هي خسارة لأمريكا واسرائيل والسعودية وتركيا وكل دول هذا المحور, ونكسة لمشروعهم في المنطقة, وهذه الخسارة ستتراكم مع كل تقدم ميداني وأمام كل انجاز وانتصار يحققه مجاهدونا الى أن يكتب الله على أيديهم الهزيمة الكاملة لهذا المشروع إن شاء الله.

نص الخطبة

يقول الله تعالى وهو يحدثنا عن هجرة نبيه(ص): ( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )التوبة 40.

في بداية شهر ربيع الاول هاجر النبي (ص) من مكة إلى المدينة المنورة، بعد أن أمضى ثلاثة عشر عاماً في مكة يدعو إلى الله سبحانه ويواجه التحديات والصعاب. وكانت هذه الهجرة بداية التاريخ الإسلامي الهجري.

والمعروف تاريخياً أن النبي (ص) مهّد للهجرة إلى المدينة المنورة ببيعتين مع أهل المدينة، هما بيعتا العقبة الأولى والثانية, حيث بايع في هاتين المحطتين عدد كبير من أهل المدينة رسول الله(ص) على الطاعة والجهاد والنصرة ونشر الاسلام والدفاع عنه. ويبدو أن النبي (ص) بعد إبرامه هاتين البيعتين سمح للمسلمين وخاصة أولئك الذين كانوا يتعرضون للتعذيب والاضطهاد والقهر من قبل قريش والمشركين بالهجرة إلى المدينة, وقال لهم – كما يروي المؤرخون:"إن الله عزّ وجل قد جعل لكم إخواناً وداراً تأمنون بها". فراح المسلمون يتوافدون إلى المدينة المنورة أفراداً وجماعات مضحين بوطنهم وعلاقاتهم وأملاكهم وكثير منهم بثرواتهم من أجل أن يحافظوا على عقيدتهم ودينهم.

وبعد هذه الهجرة الواسعة للمسلمين إلى المدينة شعرت قريش بخطورة هذه الخطوة على وجودهم ومستقبلهم, لأن المدينة باتت تضم جموع الأنصار والأعوان الذين هم على أتمّ الاستعداد للتضحية بأنفسهم وأموالهم دفاعاً عن نبيهم وعن رسالته, وهؤلاء الى جانب المهاجرين سيشكلون قوة فعلية تهدد مصالح قريش, خصوصاً اذا التحق النبي بأصحابه وهاجر بنفسه إلى المدينة, فإن محمداً (ص) عندئذ سوف تكون له الغلبة عليهم عاجلاً أم أجلاً. ولأجل ذلك اتخذت قريش قراراً بإغتيال النبي (ص) طالما لا يزال بينهم وفي قبضتهم قبل أن يتحول إلى المدينة ويصبح قوة فعلية تهدد مصالحهم.

ومن هنا اجتمع طواغيت قريش في دار الندوة وأقروا خطة لاغتياله تقضي بأن يختاروا من كل قبيلة شخصاً قوياً، ويشتركوا جميعاً في قتله، بأن يضربوه ضربة رجل واحد, وذلك من أجل أن يتفرّق دمه بين القبائل جميعاً, فلا يعود بإمكان أحد من أنصاره وأتباعه أو من عائلته أي من بني هاشم أن يثأر لقتله, لأن بني هاشم لا يستطيعون مقاتلة كل هذه القبائل، فيضطرون إلى القبول بالدية والاكتفاء بها.

وهكذا اتفقوا على عشرة رجال أشداء من كل القبائل، وعيّنوا الليلة التي ستنفذ فيه هذه العملية. ولكّن الله سبحانه أخبر النبي(ص) بذلك كما أشار القرآن الكريم : (وَإذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) الأنفال30والمقصود بمكر الله هنا: أن الله قد فوت على المشركين مؤامرة اغتيال النبي (ص) إذ أخبر رسوله بواسطة الوحي جبرائيل بخطة الكافرين وأمره بالخروج ليلا من مكة، كما أمره أن يبيت علي (ع) مكانه على فراشه الخاص, للتمويه وإيهام المشركين بوجود النبي (ص) ليفوت عليهم خطتهم.وهذه هي الخطة المضادة التي دبرها النبي(ص) بأمر من الله لإفشال مؤامرتهم.

فبات الإمام علي (ع) في فراش رسول الله (ص) في تلك الليلة التي قرر المشركون فيها اغتيال النبي, وعندما حانت ساعة الصفر لتنفيذ العملية واقتحموا بيت النبي (ص) وجدوا أنفسهم أمام علي بن أبي طالب وليس أمام محمد، لأن النبي (ص) كان قد خرج من الدار قبل ذلك ومن بينهم وهو يقرأ هذه الأية الكريمة :"وجعلنا من بين أيديهم سدّاً ومن خلفهم سدّاً فأغشيناهم فهم لا يبصرون".

ويذكر المؤرخون أن النبي (ص) أخذ بيده قبضة من تراب فرمى بها وجوه المشركين الذين كانوا يرصدون داره، ومرّ من بينهم، من دون أن يشعروا به، وتوجه نحو غار ثور حيث بقي في الغار ثلاثة أيام، حتى تمكّن من الخروج سالماً والتوجه نحو المدينة رغم ملاحقة قريش له.

هذه هي قصة الهجرة..

 والسؤال الذي يطرح هنا، لماذا قرر الرسول (ص) ترك مكة والهجرة إلى المدينة، وما هي أسباب هذه الهجرة ودوافعها؟!.

بالتأكيد لم تكن هذه الهجرة ردّ فعل لاضطهاد قريش وآذاها، أو للتخلص من التعذيب والقهر والقتل الذي كانت تمارسه ضد المسلمين فقط، وإنما كانت الهجرة إلى المدينة فعلاً استراتيجياً خطط له النبي (ص) وقام بها نتيجة دراسة لمستقبل الإسلام.

فأولاً: رأى النبي(ص) أن مكة المكرمة لم تعد مكاناً صالحاً لنشر الاسلام ، فلقد حصل النبي (ص) منها على أقصى ما يمكن الحصول عليه خلال ثلاثة عشر سنة، فقد أسلم من أسلم وعاند من عاند، ولم يبق فيها بعد أي أمل في دخول جماعات جديدة في الاسلام في المستقبل القريب على الأقل. من هنا لم يعد من مبرر للرسول للبقاء في مكة، فكانت الهجرة إلى المدينة، لأن النبي (ص) شعر أن المدينة يمكن أن تكون مركزاً قوياً صلباً لنشر الاسلام، خاصة بعدما أسلم أهلها وبايعوا رسول الله (ص) على النصرة.

ثانياً: إن الإسلام كما نعلم ليس مجرد عبادات، من صوم وصلاة وحج وغيرها، إنما هو دين شامل ونظام كامل يدعو، إضافة إلى بناء الروح، إلى بناء مجتمع إنساني سياسي تطبق فيه أحكام الله سبحانه وتشريعاته في السلوك والمعاملات والأخلاق والسياسة وكل مجالات الحياة. وتجربة النبي(ص) في مكة وما فيها من تحديات، لم ولن تمكّن النبي(ص) من بناء المجتمع الإسلامي وتطبيق الشريعة الإسلامية كنظام اجتماعي وسياسي. ولأجل ذلك كان لا بد من الانتقال إلى ساحة اخرى يستطيع النبي (ص) فيها بناء مثل هذا المجتمع والدول ويتمكن فيها من تطبيق أحكام الشريعة.

ثالثاً:استمرار الضغط من المشركين على المسلمين بكل الوسائل لإجبارهم على التراجع عن دينهم وعقيدتهم، والمسلمون مهما كان لديهم من صبر وقدرة على التحمل والمواجهة فإنهم إذا فرض عليهم الاستمرار في الصبر والمواجهة من دون أفق أو أمل أو رجاء في حلّ معين فإن من الطبيعي أن ييأسوا ويملوا من هذه الحالة. خصوصاً أن النبي (ص) لم يكن قادراً على حمايتهم من قريش وغيرها، فكان لا بد من إيجاد حلّ مناسب لهؤلاء المعذبين والمضطهدين، يأمنون من خلاله على أنفسهم وحياتهم وأعراضهم. فكانت الهجرة إلى المدينة هي الحل. ولذلك نجد أن الرسول (ص) حين أمر المسلمين بالهجرة قال لهم :"إن الله عزّوجل قد جعل لكم إخواناً وداراً تأمنون بها". أي داراً تعيشون فيها الأمن والهدوء والاستقرار بعيداً عن اضطهاد قريش وملاحقتها لهم ولأسرهم.

ما نستفيده من هجرة المسلمين هذه، ومن تضحياتهم بكل شيء في سبيل الحفاظ على دينهم وعقيدتهم, هو أن المسلم المؤمن يجب أن يكون حاضراً ومستعداً للتضحية بكل ما يملك من متاع الحياة وزخرفها ومصالحها وآمالها وشهواتها من أجل الحفاظ على دينه وعقيدته وإسلامه ووطنه وأرضه وأهله وشعبه. تماماً كما ضحى صهيب الرومي عندما أراد الهجرة إلى المدينة. فقد ذكر المؤرخون أن صهيباً لما اتخذ هذا القرار حاولت قريش منعه عن ذلك. وقالت له :"أتيتنا صعلوكاً لا مال لك فكثر مالك عندنا وبلغت الذي بلغت ثم تريد أن تهاجر بمالك ونفسك؟! .. والله لا يكون ذلك أبداً ". فقال لهم صهيب :"أرايتم إن تركت لكم مالي أتخلون سبيلي؟". قالوا :"نعم"، فقال لهم :" هو لكم".

فترك لهم صهيب ماله وهاجر إلى المدينة، ليواجه مستقبلا كان يعرف جيداً أنه مليء بالأحداث الجسام والأخطار والتحديات الصعبة والتضحيات الكبيرة, وكل ذلك في سبيل دينه وهدفه ورسالته.

الدين والعقيدة والقضايا والأهداف الإلهية أغلى من كل شيء، أغلى من المال والملك والجاه والسلطة, وكل شيء في هذه الدنيا لا قيمة له إذا كان دين الإنسان مهدداً بالخطر والزوال, وإذا كانت قيمه وأخلاقه وقناعاته وحريته وكرامته ووجوده مهدداً بالسقوط.

على الإنسان المؤمن أن يتحمل مسؤوليته تجاه كل التحديات التي تواجهها الأمة والمنطقة, ولا يجوز أن يتنصل أحد من مسؤولياته ويقول: ما لنا وللأحداث التي تجري في فلسطين أو في سوريا أو في بقية دول المنطقة؟! وأن علينا أن ننأى بأنفسنا عنها؟!!

 اليوم هناك تحديات كبيرة وأساسية في المنطقة وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته فيها:

التحدي الاول: الخطر الإسرائيل الذي بدأ يأخذ أشكالا مختلفة, بدءاً من تهويد القدس وموضوع الإستيطان الذي يزداد توسعاً يوماً بعد يوم, وصولا إلى محاولة منع الآذان واستمرار الممارسات الإسرائيلية الإرهابية بحق الأطفال والنساء والأسرى في فلسطين, حيث إن كل ذلك يحصل في ظل عدم اكتراث ولا مبالاة عربية وتواطوء دولي مزمن.

التحدي الثاني: هو الإرهاب التكفيري الذي أوجدته الولايات المتحدة وحلفائها كالسعودية وتركيا وغيرها, ليكون في مواجهة سوريا وإيران والمقاومة. وقدمت له كل أشكال الدعم العسكري والمادي والسياسي والإعلامي, من أجل تحقيق أهدافه في سياق المشروع الأمريكي الإسرائيلي.

الولايات المتحدة الأمريكية نعم استخدمت هذه الجماعات الإرهابية ولا تزال, من أجل إسقاط  بعض الدول  والأنظمة, وتفتيت الشعوب, والسيطرة على مقدرات المنطقة.. وكل ذلك خدمة لإسرائيل، لكن محور المقاومة لم يقف مكتوف الأيدي أمام هذه التحديات، لقد تحمل مسؤوليته وواجه بكل عزم وقوة ووعي وبصيرة المشروع الأمريكي الإسرائيلي الخليجي في سوريا وفي العراق, ولجم هذا المشروع وأجهضه في لبنان عندما منع عبر الجيش والمقاومة هذه الجماعات من التمدد إلى لبنان واستباحة قراه وبلداته لا سيما على الحدود الشرقية مع سوريا.

واليوم هذا المحور يحقق المزيد من الإنجازات في مواجهة هذا المشروع في الموصل وفي حلب وفي غيرهما.

ففي الموصل يتقدم الجيش والحشد الشعبي وباتت الموصل مطوقة بالكامل, وكل خطوط الإمداد مع سوريا باتت شبه مقطوعة, وليس هناك من خيار أمام داعش في هذه المنطقة سوى الاستسلام أو الموت, وبذلك الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي يكتبون الآن الحروف النهائية لهزيمة داعش في العراق ويؤسسون لهزيمته في كل المنطقة. 

أما في حلب فالإنجاز العسكري النوعي في شرق حلب يشكل خطوة نوعية باتجاه التحرير الكامل للمدينة, حيث يتوقع أن يتسارع هذا المسار في الأيام المقبلة, خصوصاً في ظل الإنهيار المعنوي الكبير للمجموعات الإرهابية المسلحة, وتزايد الإنقسامات والخلافات بينها, والتصدع الواسع في صفوفها, والإنفضاض الشعبي من حولها.

هذه الانجازات الكبيرة انما تحققت بفضل الخطة الإستراتيجية التي اعتمدت من قبل الجيش السوري وحلفائه, وبفضل بطولة وصمود وثبات وتضحيات مجاهدينا الذين تصدوا بكل شجاعة لأعنف وأشرس الهجمات التي كان يقوم بها المسلحون الارهابيون لفك الحصار عن حلب او لقلب المعادلة فيها, ولو نجحت هذه العصابات هجماتها لكنا أصبحنا اليوم في مكان آخر وفي واقع مختلف .

اليوم خسارة المسلحين في حلب وفي الموصل هي خسارة لكل الدول والأنظمة التي رعت ومولت ودعمت هذه الجماعات, هي خسارة لأمريكا واسرائيل والسعودية وتركيا وكل هذا المحور, ونكسة لمشروعهم في المنطقة, وهذه الخسارة ستتراكم مع كل تقدم ميداني وأمام كل انجاز وانتصار يحققه مجاهدونا الى أن يكتب الله على أيديهم الهزيمة الكاملة لهذا المشروع إن شاء الله.

 

                                                                 والحمد لله رب العالمين