الأربعاء, 01 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 26 نيسان 2024 5am

المقالات
خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

الشيخ دعموش: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. لفت نائب...

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

  • خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

    خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الصفحة الرئيسية

لا ينجي إلا عمل مع رحمة

كان رسول الله(ص) داعياً الى الله بأخلاقه وسلوكه وطريقة تعامله مع الآخرين ولهذا هناك الكثيرون ممن دخلوا الإسلام إنما دخلوا فيه بعدما وجدوا رسول الله(ص) على ذلك الخلق العظيم( وإنك لعلى خلق عظيم) لأن الدعوة بالعمل والسلوك أبلغ من الدعوة بالقول, والأخلاق أشد تأثيراً في القلوب والعقول من الكلمات 

خلاصة الخطبة

 الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-11-2016: مشيداً بالعملية النوعية للجيش في عرسال: هذا النوع من العمليات الى جانب ما تقوم به المقاومة في سوريا هو الذي يحمي لبنان. أشاد سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: بالعملية النوعية التي قام بها الجيش اللبناني صباح اليوم في جرود عرسال, معتبراً: أن هذا النوع من العمليات العسكرية والأمنية النوعية التي يقوم بها الجيش اللبناني على الحدود الى جانب ما تقوم به المقاومة الاسلامية في مواجهة الارهاب التكفيري في سوريا هو الذي يحمي لبنان.

وتطرق الى التفجير الإرهابي الذي وقع بالأمس في الحلة والذي أودى بعشرات الضحايا الأبرياء من زوار أبي عبد الله الحسين(ع) مشدداً: على أن داعش وبقية الجماعات التكفيرية الإرهابية باتوا يتعاطون بروح الانتقام نتيجة هزائمهم في العراق وسوريا واليمن, فيقتلون الابرياء والزوار ولا يوفرون طفلاً صغيراً ولا شيخاً كبيراً,   وأن جرائمهم المتواصلة التي يرتكبونها في أكثر من بلد ومنطقة من العالم دون تمييز بين أحد من الناس، تؤكد أن هذا التنظيم موغل في سفك دماء الأبرياء من دون وازع من ضمير أو وجدان أو دين أو أخلاق.

ورأى: أن الإرهابيين يستهدفون الزوار والمقدسات، بهدف تفجير الصراعات وخلق النزاعات الطائفية والمذهبية خدمةً لأسيادهم وللقوى التي تدعمهم وتدافع عنهم وترعاهم وتمدهم بالمال والسلاح.

هؤلاء ينفّذون سياسات انتقامية لقوى دولية وإقليمية هزمتها إرادة الشعوب في هذه المنطقة التي صمدت في مواجهة هذه الجماعات ومنعتها من التمدد وتحقيق مشروعها وأهدافها.

وقال: إن الجرائم المتواصلة لهؤلاء الإرهابيين تدعو الجميع مجدداً الى ضرورة الوقوف في مواجهتهم والعمل على محاربتهم وبذل المزيد من الجهود للقضاء عليهم واجتثاثهم واستئصالهم من الجذور, ومنعهم من تحقيق أهدافهم، وتحطيم آمال أسيادهم، بما يحفظ الأمن والاستقرار في هذه المنطقة.

نص الخطبة

يقول الله تعالى في كتابه المجيد مخاطباً نبيّه محمد(ص):{إنك ميّت وإنهم ميتون{، ويقول تعالى: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفئن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم، ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين}.

 في اليوم الثامن والعشرين من شهر صفر نلتقي بذكرى شهادة رسول الله محمد بن عبد الله (ص)، ولا بدّ لنا أمام هذا الحدث الأليم الجلل، الذي انقطعت بحصوله الصلة بين السماء والأرض، حيث توقّف الوحي عند وفاة النبي(ص)، وارتفع أحد الأمانين من الأرض, حيث إن رسول الله(ص) كان أماناً لأهل الأرض فارتفع بوفاته(ص) وبقي الأمان الآخر وهو الإستغفار كما جاء في الحديث عن علي(ع).. لا بد أمام هذا الحدث الجلل أن نتعرّف على آخر لحظات حياة النبي(ص) كما ذكرها المؤرخون.

 فقد اشتد المرض بالنبي (ص) في شهر صفر من السنة الحادية عشرة للهجرة, فمكث (ص) ثلاثةَ أيام موعوكاً في منزله، ثم خرج إلى المسجد معصوبَ الرأس معتمداً على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وعلى الفضل بنِ العباس، حتى صعد المنبر فجلس عليه ثم قالمعاشر الناس، قد حان مني خُفُوفٌ من بين أظهركم - أي يبدو أن أجلي قد اقترب وأني مغادرُكم - فمن كان له عندي عِدَةٌ فليأتني أعطه إياها، ومن كان له عليَّ دينٌ فليخبرنِي به، معاشر الناس، ليس بين الله وبين أحد شيءٌ يعطيه به خيراً أو يصرفُ عنه شراً إلا العمل".

وفي رواية أخرى أنه قال (ص): ومن كنتُ أخذتُ له مالاً فهذا مالي فليأخذ منه, ولا يقل رجلٌ إني أخاف الشحناءَ من رسول الله, ألاَ وإن الشحناء ليست من طبيعتي ولا من شأني، ألاَ وإن أحبكم إليَّ من أخذ مني حقاً إن كان له".

ثم قال: "معاشر الناس، ليس بين الله وبين أحد شيء يعطيه به خيراً أو يصرف عنه به شراً إلا العمل ـ ليست هناك أية امتيازات لأي شخص، فلا نسب ولاحسب ولامال ولا موقع اجتماعي أو اقتصادي او سياسي يمكن ان يحمي الانسان يوم القيامة ـ أيها الناس، لا يدّعِ مدعٍ ولا يتمنى متمنٍ، والذي بعثني بالحق نبياً، لا ينجي إلا عمل مع رحمة ـ أي لا ينجي من العذاب يوم القيامة إلا العمل والرحمة والمغفرة ـ ولو عصيت لهويت، اللهم هل بلّغت".

ومن هذه الرواية نفهمُ عظمةَ الرسول (ص) في هذا التواضع النبوي الذي يقف فيه أمام الناس كلِهِمْ ليطلب منهم أن يطالبوه بما لهم عليه من حق لو كان لهم حق، حتى يُعلِّمَ المسلمين من بعده سواء كانوا قادةً أو أشخاصاً عاديين أن لا يتهاونوا في حقوق الآخرين، فإن على القادة أن لا يتكبروا على الناس من خلال موقعهم بحيث يمتنعون عن دعوة الناس ليطالبوهم بحقوقهم أو يمتنعون عن أداء حقوق الناس عندما يطالبون بحقوقهم المشروعة، وعلى الرعية أن يتحركوا ليطالبوا قيادتَهم بما لهم عليهم من حقوق، وأن لا يكون الموقع مانعاً لصاحب الحق من أن يطالب بحقه، وأن لا يكون الموقعُ مانعاً لمن عليه الحقُّ أن يعطي للناس ما لهم عليه من حق.

هذا هو الدرس الذي نستفيده من هذه الوصية وهذه الكلمات, وهناك لفتاتُ أخرى في هذه الوصية:

منها: إن على الإنسان أن يعمل على أن لا يخرجَ من الدنيا إلا وهو مُحللٌ من حقوق الناس، وإن عليه أن يؤدّيَ للناس حقوقهمُ التي عليه في حياته قبل أن يأتيَه الموت، وهذا ما عبَّر عنه أميرُ المؤمنين علي (ع) في حديث له يقول فيه: (كن وصيَّ نفسِك فاعمل في مالك ما تُؤثِرُ أن يُعملَ فيه من بعدك).

فاذا كنت تحب أن يتصرف الوصي بمالك بعد موتك بطريقة يُبرء فيها ذمتك من خلال دفعه للحقوق التي عليك للآخرين, فإن عليك أن تكون وصي نفسك قبل موتك فتتصرف في مالك كما تحب أن يتصرف الوصي فيه بعد موتك.

ومنهاأن لا يتعقد الإنسانُ الكبيرُ الذي يملك موقعاً اجتماعياً مميزاً، ولا يحمل العداوة والبغضاءَ والشحناءَ للإنسان الذي ينبهه إلى خطأ أو يطالبُهُ بحقه, فالرسول بعظمته يقول: (ولا يقولن أحد إني أخاف العداوة والشحناء من رسول الله فإنهما ليستا من طبيعتي ولا من شأني).

ومنها: أن العلاقة بين الله وبين الناس هي علاقة العمل، فالذي يربط الإنسان بربه ويقوي علاقته به هو العمل والطاعة والإستجابة لأوامر الله, والذي يعصي الله ليس له أيّ امتياز، ولا يمكن لأحد أن يدافع عنه  أو يحميه او ينصره من غضب الله وسخطه.. لا نسب ولا موقع ولا مال ولا قرابة ولا أهل ولا عشيرة ولا عائلة ولا حزب ولا جماعة.. فالاسلام يلغي كل الامتيازات والعناوين والأنساب، وهذا ما لا بدّ لنا أن نقف عنده لنتدبّر فيه، ولنعرف كيف نطيع الله تعالى ونعمل لنحصل من خلال العمل على الجنة والقرب من الله, صحيح أن هناك شفاعة، ولكن الشفاعة مشروطة بالعمل والطاعة، وهذا ما عبّر عنه رسول الله (ص): "لا ينجي إلا عمل مع رحمة".

ومما يؤكد هذا المعنى ما ينقل من أن النبي (ص) عندما كان في مرضه الذي توفي فيه كان إلى جانبه عمه العباس بن عبد المطلب، وعمته صفية بنت عبد المطلب، وابنته فاطمة الزهراء(ع)، فالتفت إلى كل واحد منهم وقال: "يا عباس بن عبد المطلب، يا عم رسول الله، اعمل لما عند الله فإني لا أغني عنك من الله شيئاً، يا صفية بنت عبد المطلب، يا عمّة رسول الله، اعملي لما عند الله فإني لا أغني عنك من الله شيئاً، يا فاطمة بنت محمد، يا بنت رسول الله، اعملي لما عند الله، فإني لا أغني عنك من الله شيئا".

وقد استوحى عليّ (ع) من هذه الرواية ما جاء عنه: "إن وليّ محمد من أطاع الله وإن بعدت لحمته ـ أي علاقته النسبية بالنبي (ص) ـ وإن عدوّ محمد من عصى الله وإن قربت قرابته".

فالإنتساب الى رسول الله(ص) والإنتماء اليه والقرب منه لا يقرب الناس من رسول الله طالما هم يعصون الله, بينما من يطع الله فإنه قريب من محمد وإن لم ينتمي اليه بالنسب والقرابة.

  بل إن الانتساب إلى رسول الله يحمّل الإنسان مسؤولية أكبر، ولذلك ورد في بعض الأحاديث أن شخصاً رأى عليّ بن الحسين (ع) وهو في حالة شديدة جداً من البكاء بين يدي الله، فقال له: يابن رسول الله، ما هذا البكاء، إن جدّك رسول الله وجدك عليّ وأمك الزهراء وأبوك الحسين وعمك الحسن، فقال له: "دع عني ذكر أبي وأمي وجدي، خلق الله الجنة لمن أطاعه ولو كان عبداً حبشياً، وخلق النار لمن عصاه ولو كان سيداً قرشياً".

 لقد رحل رسول الله وترك لإسلام أمانة بين أيدينا وفي أعناقنا, ومعنى أن يكون أمانة ، أن نحفظه في أنفسنا بأن نتعلّم الإسلام ونتثقف به حتى نكون أكثر وعياً له، وأن نلتزم به في حياتنا فنطبِّقه ونجسده في مختلف جوانب حياتنا، وأن نربي أولادنا وأبنائنا عليه ليكون الجيل الجديد جيلاً ملتزماً بالإسلام.

علينا أن نتعلم عقيدة الإسلام ومنهجه وشريعته، ليتحوّل كل منّا إلى داعية إلى الإسلام, الى مبلغ يبلغ الاسلام ويدعواالناس اليه والى الإلتزام به, وهذه المسؤولية ليست مسؤولية النخب والمثقفين وعلماء الدين فقط ، بل هي وظيفة كل مؤمن وكل مسلم. كل مؤمن ومؤمنة يعرف شيئاً من الإسلام ومن أمور دينه عليه أن يعلمه للآخرين, وأن يدعوا الناس الى الإلتزام به.

علينا أن نكون الدعاة الى الله ليس بأقوالنا وكلماتنا فقط, بل بأفعالنا وتصرفاتنا وأخلاقنا وسلوكنا وطريقة تعاملنا مع الآخرين, كما قال الإمام الصادق(ع) (كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم ).

هكذا كان رسول الله(ص( داعياً الى الله بأخلاقه وسلوكه وطريقة تعامله مع الآخرين ولهذا هناك الكثيرون ممن دخلوا الإسلام إنما دخلوا فيه بعدما وجدوا رسول الله(ص) على ذلك الخلق العظيم( وإنك لعلى خلق عظيم) لأن الدعوة بالعمل والسلوك أبلغ من الدعوة بالقول, والأخلاق أشد تأثيراً في القلوب والعقول من الكلمات .

ولذلك علينا ان نقدم النموذج الصحيح عن الاسلام بأقوالنا وأفعالنا وأخلاقنا, أن  نقدمه بصورته المشرقة لا كما يقدمه بعض أدعياء الاسلام  كداعش وبقية الجماعات الظلامية التكفيرية الإرهابية الذين لا يراعون لأحد حرمة ولا ذمة.

اليوم أدعياء الاسلام كداعش وأخواتها باتوا يتعاطون بروح الانتقام نتيجة هزائمهم في العراق وسوريا واليمن, فيقتلون الأبرياء والزوار ولا يوفرون طفلاً صغيراً ولا شيخاً كبيراً, كما فعلوا بتفجير الأمس في الحلة والذي أودى بعشرات الضحايا الأبرياء من زوار أبي عبد الله الحسين(ع)

إن الجرائم المتواصلة التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي في اكثر من بلد ومنطقة من العالم دون تمييز بين أحد من الناس، تؤكد أن هذا التنظيم موغل في سفك دماء الأبرياء من دون وازع من ضمير أو وجدان أو دين أو أخلاق.

الإرهابيون يستهدفون الزوار والمقدسات، بهدف تفجير الصراعات وخلق النزاعات الطائفية والمذهبية خدمةً لأسيادهم وللقوى التي تدعمهم وتدافع عنهم وترعاهم وتمدهم بالمال والسلاح.

هؤلاء ينفّذون سياسات انتقامية لقوى دولية وإقليمية هزمتها إرادة الشعوب في هذه المنطقة التي صمدت في مواجهة هذه الجماعات ومنعتها من التمدد وتحقيق مشروعها وأهدافها.

إن الجرائم المتواصلة لهؤلاء الإرهابيين تدعو الجميع مجدداً الى ضرورة الوقوف في مواجهتهم والعمل على محاربتهم وبذل المزيد من الجهود للقضاء عليهم واجتثاثهم واستئصالهم من الجذور, ومنعهم من تحقيق أهدافهم، وتحطيم آمال أسيادهم، بما يحفظ الأمن والاستقرار في هذه المنطقة.

وفي هذا السياق نشيد بالعملية النوعية التي قام بها الجيش اللبناني صباح هذا اليوم في جرود عرسال والتي أدت الى أسر أمير داعش في هذه المنطقة مع مجموعة من الارهابيين, ونؤكد أن هذا النوع من العمليات العسكرية والأمنية النوعية التي يقوم بها الجيش اللبناني على الحدود الى جانب ما تقوم به المقاومة الاسلامية في مواجهة الارهاب التكفيري في سوريا هو الذي يحمي لبنان.

 

                                                                 والحمد لله رب العالمين