الإثنين, 18 03 2024

آخر تحديث: الجمعة, 15 آذار 2024 12pm

المقالات
خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

الشيخ دعموش: المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. رأى نائب رئيس المجلس...

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

الشيخ دعموش: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. رأى نائب رئيس المجلس...

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

الشيخ دعموش: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. أشار...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

الشيخ دعموش من الحلوسية: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو...

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

الشيخ دعموش: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. رأى نائب رئيس...

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

الشيخ دعموش: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان بمناسبة ولادة...

خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

من الاهداف الاساسية والاستراتيجية التي بعث من اجلها الآنبياء والرسل والكتب السماوية...

  • خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

    خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

  • خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

    خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

  • رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

    رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

  • خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

    خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

  • رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

    رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

  • خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

    خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الصفحة الرئيسية

ولادة الامام المهدي(ع) حقيقة ثابتة

المهدي(ع) حقيقة عاشها اتباع اهل البيت (ع) والأمة في مرحلة الغيبة الصغرى وعبر عنها السفراء الأربعة والنواب طيلة سبعين سنة ، ولم يلحظ عليهم أحد خلال كل هذه المدة تلاعباً في الكلام أو تحايلاً في التصرف أو اختلافا في النقل.. ولا يمكن لأكذوبة مهما كانت محكمة أن تعيش سبعين سنة. 

خلاصة الخطبة:

تطرق سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: إلى الحديث عن مسألتي (ولادة الامام المهدي(ع) وطول عمره الشريف) فاعتبر أن مسألة ولادة المهدي (عج) حقيقة ثابتة لدى الشيعة الامامية استناداً إلى أمرين اساسيين:

الأمرالأول: مئات الروايات الواردة عن رسول الله (ص) وأئمة أهل البيت (ع) والتي تدل على تعيين المهدي وتحديد شخصيته ونسبه وصفاته , وانه من أهل البيت (ع) ومن ولد فاطمة ومن ذرية الحسين (ع) وليس من ذرية الحسن، وأنه التاسع من ذرية الحسين,وفي بعض الروايات أنه السابع من ذرية الباقر أو السادس من ذرية الصادق..وإن له غيبتين إحداهما طويلة يقال له فيها مات أو هلك، وفي بعض الروايات انه تخفى ولادته على الناس, وفي بعضها انه هو الذي يقول عنه الناس إنه لم يولد بعد..

وذكرالعديد من القرائن والشواهد التي تبرهن على صحة هذه الروايات،منها : شهادة واعتراف والدة الإمام الحسن العسكري(ع) بولادة ابنه المنتظر.وإخبار الإمام العسكري(ع) خواص أصحابه بولادة الإمام. ورؤية بعض خواص الشيعة للإمام المهدي (عج) في حياة أبيه وفي زمن الغيبة الصغرى.

الأمر الثاني: الواقع التاريخي، فإن أدل دليل على ولادة الإمام هو انه عاش في فترة زمنية واتصل بأصحابه وخواصه وأتباعه هي فترة الغيبة الصغرى التي امتدت حوالى سبعين سنة.

فإن هذه الفترة التي ثبت تاريخيا أن الإمام كان يتصل فيها بأصحابه عبر السفراء الأربعة : عثمان بن سعيد العمري و محمد بن عثمان العمري وأبو القاسم الحسين بن روح وأبو الحسن السمري , وما صدر عنه من توقيعات ووثائق ورسائل وإجابات على أسئلة أصحابه والناس يدل بشكل قاطع على أن الإمام ولد ومارس دوره الرسالي في هذه الفترة .

واشار الشيخ دعموش الى مسألة طول عمر الإمام فاعتبر إن طول العمر أمر ممكن بإرادة الله ومشيئته ،حيث يقول سبحانه: [إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون].

فإذا أراد الله لحكمة معينة أن يغيب شخصاً كالمهدي هذه المدة الطويلة فإن الله قادر على ذلك، وهذا ليس شيئاً لا مثيل له في التاريخ حتى يُحدث استغراباً أو صدمة أو تشكيكاً، فقد حصل في التاريخ بإرادة الله كما في تجربة النبي نوح (ع) كما حدثنا القرآن الكريم: [ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً فأخذهم الطوفان وهم ظالمون] العنكبوت 14. وفي تجربة الخضر (ع) حيث انه لا زال حياً حتى الآن وسيبقى حياً إلى يوم القيامة كما في الروايات.

وقال الشيخ دعموش: في فهم الإمام الخميني لقضية الانتظار والتمهيد للإمام المهدي(ع) لا بد من العمل على أمرين:

الأول: الاهتمام بالجانب الروحي والمعنوي والعمل على بناء الذات وتربيتها على التقوى , والصمود والثبات في مواجهة خطوات الشيطان  ووساوس الشيطان التي تريد حرف الإنسان عن الطريق المستقيم.

والثاني: الصمود في مواجهة القوى المستكبرة في العالم التي تحاول السيطرة والهيمنة على هذه الأمة وعلى هذه المنطقة لأنه بالصمود والثبات نفشل مشروعهم.

وأكد: أن مشروع المستكبرين في المنطقة وفي مقدمهم الولايات المتحدة وإسرائيل وأدواتهما إلى زوال إن شاء الله.

معتبراً: ان الشعب السوري وجه صفعة قوية لأعداء سوريا من خلال مشاركته الواسعة في الانتخابات الرئاسية , وان انجاز هذا الاستحقاق بنجاح تام هو فشل للمشروع الذي اراد إخراج سوريا من محور المقاومة الى المحور الآخر, وهو حدث مفصلي في مسار الأزمة السورية لن يكون ما بعده كما قبله.

نص الخطبة:

                                         بسم الله الرحمن الرحيم

فكرة الإمام المهدي (عج) هي فكرة إسلامية لا يختلف المسلمون فيها على تنوع فرقهم ومذاهبهم.

فالمسلمون جميعاً إلا من شذ يسلمون بأصل هذه الفكرة ويؤمنون بها , سواء في ذلك السنة والشيعة , وقد روى علماء أهل السنة مئات الأحاديث المتواترة (أكثر من أربعمائة حديث) حول المهدي (عج) وقد نقلوا هذه الأحاديث عن أكثر من خمسين صحابياً من أصحاب النبي (ص) كلهم يقولون: إنهم سمعوا النبي (ص) يبشر بالمهدي (عج) ويحدث بأحاديثه، وقد نص على صحة أكثرية هذه الأحاديث عدد كبير من علماء السنة منهم أصحاب السنن الأربعة وغيرهم بالعشرات.

وقد علق الشيخ عبد العزيز بن باز المفتي العام السابق للسعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء بالرياض على محاضرة للشيخ عبد المحسن العباد يقول: (فأمر المهدي أمر معلوم والأحاديث فيه مستفيضة بل متواترة متعاضدة وقد حكى غير واحد من أهل العلم تواترها وهي بحق تدل على أن هذا الشخص الموعود به أمره ثابت وخروجه حق).

هذا فيما يتعلق بإيمان أهل السنة بفكرة المهدي (عج).

أما نحن الشيعة الإمامية فإن قضية المهدي (ع) عندنا من حيث العقيدة ومن حيث الأحاديث الواردة فيها تتجاوز ما ذكره أهل السنة.

قضية المهدي(ع)عندنا من حيث العقيدة تتصل بأصل من أصول الإيمان وهو الإمامة الذي لا يكتمل الايمان الا به، وأما الأحاديث الواردة في المهدي (عج) التي ذكرها علماءنا في كتبهم فقد بلغت أكثر من ستة آلاف حديث.

وقد أحصى الباحث المحقق الشيخ لطف الله الصافي وحده في كتابه القيم (منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر) مجموع الأحاديث المنتخبة مما رواه الشيعة وأهل السنة فبلغت خمسة آلاف وثلاثمائة وثلاثة أحاديث.

إذن: لا فرق بين الشيعة والسنة في أصل الإيمان بظهور المهدي(ع) في آخر الزمان، والخلاف الأساسي هو في انه ولد أم انه سيولد في آخر الزمان ؟ هم يقولون إنه سيولد، وإن كان بعضهم يقول بولادته كما سنذكر.

أما نحن فنقول: إنه ولد في 15 شعبان من سنة 255هـ وأبوه الإمام الحسن العسكري وهو الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت وقد غيبه الله لحكمة غيبتين: الغيبة الصغرى واستمرت حوالي سبعين سنة والغيبة الكبرى وهي مستمرة إلى أن يأذن الله له بالخروج والظهور.

والذي يدل على هذه الحقيقة ، حقيقة أن المهدي (عج) تجسد في الإمام الثاني عشر وانه ولد ، أمران:

الأمر الأول: مئات الروايات الواردة عن رسول الله (ص) وأئمة أهل البيت (ع) والتي تدل على تعيين المهدي وتحديد شخصيته ونسبه وصفاته , وانه من أهل البيت (ع) ومن ولد فاطمة ومن ذرية الحسين (ع) وليس من ذرية الحسن وأنه التاسع من ذرية الحسين,         وفي بعض الروايات أنه السابع من ذرية الباقر أو السادس من ذرية الصادق..وإن له غيبتين إحداهما طويلة يقال له فيها مات أو هلك، وفي بعض الروايات انه تخفى ولادته على الناس, وفي بعضها انه هو الذي يقول عنه الناس إنه لم يولد بعد..

فإن هذه الروايات تحدد أوصاف الإمام وتشخصه في الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت (ع) أي الإمام محمد بن الحسن المهدي (عج) , وهذه الروايات بلغت درجة كبيرة من الكثرة والانتشار بالرغم من تحفظ الأئمة (ع) واحتياطهم في طرح قضية المهدي في الوسط العام وعل نطاق واسع خوفاً من اغتياله.

وهناك العديد من القرائن والشواهد التي تبرهن على صحة هذه الروايات.

1 ـ إخبار الرسول والأئمة (ع) بأنه سوف يولد للإمام العسكري ولد يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ويغيب.

2 ـ شهادة واعتراف والدة الإمام الحسن العسكري(ع) بولادة ابنه المنتظر.

3 ـ إخبار الإمام العسكري(ع) خواص أصحابه بولادة الإمام.

4 ـ رؤية بعض خواص الشيعة للإمام المهدي (عج) وقد حدث ذلك تكراراً في حياة أبيه وفي زمن الغيبة الصغرى وحتى في زمن الغيبة الكبرى.

5 ـ تصرف السلطة العباسية تجاه ولادة الإمام المهدي(ع) لأنها كانت تعرف انه الإمام الثاني عشر وتدرك الخطر الذي يمثله الإمام على هذه السلطة فكانت تبحث عنه وتراقب وترصد كل الولادت في المنطقة التي يسكن فيا الامام العسكري(ع)وقد بثت بجواسيس حول دار الإمام العسكري(ع) لهذه الغاية.

6 ـ من الشواهد أيضاً اعتراف بعض علماء أهل السنة بولادة الإمام المهدي (ع) منهم ابن الكثير في كتاب الكامل في التاريخ وابن خلكان في كتاب وفيات الأعيان والذهبي في تاريخ الإسلام.

وقد أحصى بعض العلماء أكثر من 112 عالماً من علماء السنة اعترفوا بولادة المهدي (عج) وانها كانت في النصف من شعبان سنة 255 , كما أحصى أكثر من 120 من علماء السنة الذين صرحوا بأن الإمام المهدي ابن الإمام الحسن العسكري.

إن كل هذه القرائن تدل على ولادته (ع).

الأمر الثاني الذي يدل على ولادته (ع): هو الواقع التاريخي، فإن أدل دليل على وجود الإمام وولادة الإمام هو انه عاش في فترة زمنية واتصل بأصحابه وخواصه وأتباعه هي فترة الغيبة الصغرى التي امتدت حوالى سبعين سنة.

فإن هذه الفترة التي ثبت تاريخيا أن الإمام كان يتصل فيها بأصحابه عبر السفراء الأربعة : عثمان بن سعيد العمري و محمد بن عثمان العمري وأبو القاسم الحسين بن روح وأبو الحسن السمري , وما صدر عنه من توقيعات ووثائق ورسائل وإجابات على أسئلة أصحابه والناس يدل بشكل قاطع على أن الإمام ولد ومارس دوره الرسالي في هذه الفترة .

والملاحظ أن كل الرسائل والإجابات التي صدرت عنه (ع) كانت على أسلوب واحد وطريقة واحدة وبخط واحد وسليقة واحدة طيلة نيابة السفراء الأربعة المختلفين أسلوباً وذوقاً وخطاً وبياناً.. وهذا يكشف عن وجود رجل واحد يدير هذه العملية وهذه التجربة هو الإمام نفسه (ع).

فإذن: المهدي(ع) حقيقة عاشها اتباع اهل البيت (ع) والأمة في مرحلة الغيبة الصغرى وعبر عنها السفراء الأربعة والنواب طيلة سبعين سنة ، ولم يلحظ عليهم أحد خلال كل هذه المدة تلاعباً في الكلام أو تحايلاً في التصرف أو اختلافا في النقل.. ولا يمكن لأكذوبة مهما كانت محكمة أن تعيش سبعين سنة.

وإذا كان الإمام قد ولد في سنة 255هـ ونحن الآن في سنة 1435هـ فهذا يعني أن عمر الإمام هو 1180 سنة فهل يمكن أن يعيش إنسان إلى هذا الحد؟

والجواب: إن طول العمر أمر ممكن بإرادة الله ومشيئة الله.

يقول تعالى: [إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون].

فإذا أراد الله لحكمة معينة أن يغيب شخصاً كالمهدي هذه المدة الطويلة فإن الله قادر على ذلك، وهذا ليس شيئاً لا مثيل له في التاريخ حتى يُحدث استغراباً أو صدمة أو تشكيكاً، فقد حصل في التاريخ بإرادة الله كما في تجربة النبي نوح (ع) كما حدثنا القرآن الكريم: [ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً فأخذهم الطوفان وهم ظالمون] العنكبوت 14.

فإذا كانت مهمة نوح في الدعوة الى الله تستوجب كل هذا العمر المديد .. أفلا يستحق تحقيق الوعد الإلهي بالنصر النهائي وتحقيق العدالة على مستوى العالم وبناء الحضارة الإنسانية من جديد عمراً  طويلاً للإمام صاحب العصر والزمان؟

ومن المعروف أيضاً أن الخضر (ع) من المعمرين وأن عمره آلاف السنين.

فالخضر لا زال حياً حتى الآن وسيبقى حياً إلى يوم القيامة كما في الروايات.

الإمام الخميني رضوان الله عليه الذي نعيش هذه الإيام الذكرى الخامسة والعشرين لرحيله يقول عن أهمية الدور الذي ادخر الله إمامنا المهدي لأجله كل هذه السنين: ما أعظم بركة ذلك اليوم الذي يتخلص العالم فيه من ظلمات الفتن والخداع وتسود فيه حكومة العدل الإلهي على جميع الدنيا، ويتم إقصاء المنافقين بعيداً عن الساحة، وترفع راية العدالة والرحمة الإلهية في كل الأرض, وتخضع البشرية جمعاء لقانون العدالة الإسلامي، وتنهار صروح الظلم والظالمين, وتتحقق الغاية التي من أجلها بعث الأنبياء (ع) وجاهد من أجلها الأولياء , وتعم البركات الإلهية في أرجاء الأرض.

وفي فهم الإمام الخميني لقضية الانتظار والتمهيد للإمام المهدي(ع) لا بد من العمل على أمرين:

الأول: الاهتمام بالجانب الروحي والمعنوي والعمل على بناء الذات وتربيتها على التقوى , والصمود والثبات في مواجهة خطوات الشيطان  ووساوس الشيطان التي تريد حرف الإنسان عن الطريق المستقيم.

والثاني: الصمود في مواجهة القوى المستكبرة في العالم التي تحاول السيطرة والهيمنة على هذه الأمة وعلى هذه المنطقة لأنه بالصمود والثبات نفشل مشروعهم.

واليوم مشروع المستكبرين في المنطقة وفي مقدمهم الولايات المتحدة وإسرائيل وأدواتهما إلى زوال إن شاء الله.

 لقد ذكرنا في الأسبوع الماضي مؤشرات كثيرة على بداية هزيمة مشروعهم في المنطقة ونضيف اليوم إلى هذه المؤشرات ما جرى في سوريا في الانتخابات الرئاسية حيث وجه الشعب السوري صفعة قوية لأعداء سوريا من خلال مشاركته الواسعة في الانتخابات الرئاسية , وانجاز هذا الاستحقاق بنجاح تام هو هزيمة للمشروع الذي استهدف سوريا وتدميرها , هو فشل للمشروع الذي اراد إخراج سوريا من محور المقاومة الى المحور الآخر, وهو تتويج سياسي لمسار من الانجازات الميدانية والسياسية , وهو حدث مفصلي في مسار الأزمة السورية لن يكون ما بعده كما قبله.

والحمد لله رب العالمين