الإثنين, 18 03 2024

آخر تحديث: الجمعة, 15 آذار 2024 12pm

المقالات
خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

الشيخ دعموش: المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. رأى نائب رئيس المجلس...

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

الشيخ دعموش: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. رأى نائب رئيس المجلس...

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

الشيخ دعموش: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. أشار...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

الشيخ دعموش من الحلوسية: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو...

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

الشيخ دعموش: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. رأى نائب رئيس...

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

الشيخ دعموش: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان بمناسبة ولادة...

خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

من الاهداف الاساسية والاستراتيجية التي بعث من اجلها الآنبياء والرسل والكتب السماوية...

  • خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

    خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

  • خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

    خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

  • رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

    رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

  • خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

    خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

  • رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

    رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

  • خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

    خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الصفحة الرئيسية

إنسانية النبي(ص) مع أبنائه وزوجاته

كان رسول الله (ص) أباً مثالياً وفي قمة الإنسانية، كان يعامل أولاده بكل عطف ومحبة وشفقة ورفق ولين، وكان (ص) يقول: أولادنا أكبادنا يمشون على الأرض, وكان يسعى في تربيتهم وتعليمهم آداب وأحكام وتشريعات الإسلام.

خلاصة الخطبة

الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 16-12-2016:تحرير حلب هزيمة مدوية للإرهابيين وداعميهم وإسقاط لمشروعهم. شدد سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة :على أن كل التكفيريين الارهابيين الذين تعاملوا مع المسلمين ومع غير المسلمين بالقتل والارهاب والوحشية هم خارج المنهج الذي أرساه رسول الله(ص) في التعامل الإنساني الرحيم مع الناس, ويجب أن تطردهم الشعوب من بين صفوفها تماماً كما فعل الشعب السوري مع الارهابيين في حلب وغيرها.

وقال: تحرير حلب من أيدي التكفيريين الإرهابيين واستعادتها إلى أحضان الدولة السورية هو إنجاز عسكري كبير, وتطوّر نوعي في مسار الحرب على سوريا، وما بعده لن يكون كما قبله، لأن معركة حلب هي المعركة الأكبر والأصعب في الحسابات الميدانية والسياسية وفي الحسابات المحلية والإقليمية والدولية.

واعتبر: أن تحرير حلب هو هزيمة مدوية للإرهابيين وداعميهم الإقليميين والدوليين, وإسقاط للمشروع الذي كان يراد من خلاله إسقاط سوريا وتسليمها للتكفيريين والذين يريدون تدمير المنطقة.

ولفت: الى أن ما جرى في حلب يؤسس لتحرير واستعادة كل المناطق السورية التي يسيطر عليها الإرهابيون, ولذلك فإن كل الداعمين للإرهابيين في سوريا شعروا بالهزيمة, وهم يصرخون, من أميركا إلى فرنسا وبريطانيا إلى بعض الدول العربية والإقليمية.وقد لجأ كل هؤلاء إلى شن حملة إعلامية وسياسية مركزة خلال الأيام الماضية ضد سوريا وحلفائها وأطلقوا كل أبواق الكذب والتضليل وتزوير الوقائع في وسائلهم الإعلامية من أجل تحريض الرأي العام العالمي والتجييش تحت العنوان الإنساني أو تحت العنوان المذهبي.

ورأى: أن الذين يتباكون على الوضع الإنساني في حلب لا نجدهم ولا نسمع صوت ضمائرهم الميتة تجاه ما يجري من قتل بحق الشعب اليمني الذي بات يموت فيه في كل عشر دقائق طفل من جراء العدوان السعودي الأميركي على هذا البلد.

متسائلاً: أين ضمائر وإنسانية هؤلاء مما يجري على أهالي كفريا والفوعة المحاصرتين من التكفيريين الإرهابيين منذ سنوات والتي بات أطفالها يموتون من الجوع والأمراض المتفشية نتيجة الحصار؟!! . أين مجلس الأمن والأمم المتحدة وكل جوقة المهزومين مما يجري في البحرين من قمع بحق الشعب البحريني وعلمائه ورموزه الكبيرة؟!.

وأشار: الى أن الإنتصار في حلب لا يعني نهاية الحرب القائمة في سوريا، أو نهاية مخاطرها وتهديداتها، لكن هذا الإنتصار يجب أن يُشعر كل الداعمين والذين راهنوا على الإرهابيين من أجل إسقاط سوريا أو تغيير المعادلات في المنطقة, يجب أن يُشعرهم بالإحباط واليأس، يجب أن ييأسوا وأن يعرفوا أن لا أمل لهم بتحقيق أي إنجاز أو إنتصار لا في سوريا ولا في العراق ولا في كل هذه المنطقة , وأنه لا مكان لهم في هذه المنطقة.

وأكد: على أنه لا يمكن لشعوب هذه المنطقة أن تقبل بالتكفيريين الإرهابيين في نسيجها وبين صفوفها, فهؤلاء مجرّد عصابات إرهابية متوحشة لا يعرفون معنى للإنسانية, ولا مستقبل لهم لا في سوريا ولا في العراق ولا في أي من دول هذه المنطقة, وسيهزمون بالكامل عاجلاً أو آجلاً إن شاء الله.

 

 

نص الخطبة

لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (128)

 

التعامل الإنساني والبعد الإنساني في شخصية النبي (ص)، هو من أبرز الأبعاد في شخصيته (ص).

ويتجلى هذا البعد في كثير من العناوين التي جسدها رسول الله(ص)( في حياته وبلغ فيها الى القمة , كعنوان الرأفة والرحمة والمحبة والعطف والحنان والعفو والتسامح والعدل وصولا الى الإهتمام بشؤون الناس والشعور بآلامهم ومعاناتهم, والحرص عليهم وعلى تحقيق مصالحهم.

لقد كان نبينا محمد (ص) الإنسان الرؤوف, الرحيم، المحب، العطوف, اللين, المتسامح, المتواضع, العادل, كان قلبه عامراً بمحبة الناس, يعيش آلامهم وهمومهم ويحرص على تلبيتها ومراعاتها والاهتمام بها .

ولم يتعامل النبي(ص) بهذه الروح وبهذه الأخلاق الانسانية مع فئة معينة من الناس أو مع طبقة خاصة من الناس, وإنما تعامل بهذه الروح الإنسانية مع الجميع, مع كافة شرائح المجتمع, مع أولاده وزوجاته وأرحامه وأقربائه وأصحابه وأبناء مجتمعه, ومع المسلمين ومع غير المسلمين, بل إنه تعامل بهذه الروح الإنسانية حتى مع أعدائه والذين حاربوه وقاتلوه ونالوا منه ومن المسلمين ..

وسأتحدث هنا عن إنسانيته في التعامل مع أبنائه وزوجاته, لأنه لا يتسع المجال للحديث عن بقية الأبعاد الإنسانية في شخصيته(ص) في هذه الخطبة, ونترك ذلك الى فرصة أخرى إنشالله.

أما انسانيته مع أولاده وأبنائه: فقد كان رسول الله (ص) أباً مثالياً وفي قمة الإنسانية، كان يعامل أولاده بكل عطف ومحبة وشفقة ورفق ولين، وكان (ص) يقول: أولادنا أكبادنا يمشون على الأرض, وكان يسعى في تربيتهم وتعليمهم آداب وأحكام وتشريعات الإسلام.

وهذا ما يجب أن نتعلمه من النبي(ص) خصوصاً الآباء والأمهات, فمن مسؤوليتهم أن يتابعوا أولادهم بالتربية الدينية والروحية الصحيحة وأن يهتموا بهذا الجانب من حياتهم, كما يهتمون بالجوانب الأخرى, لأنه مع الأسف بعض الآباء والأمهات يهتمون بتعليم أولادهم في المدرس والجامعات ويهتمون بمختلف جوانب حياتهم المادية والدنيوية, ويتابعونهم في مأكلهم وملبسهم, ويعملون على تأمين مستقبلهم, ولكنهم يهتمون بسلوكهم  الديني ولا بآخرتهم, ولا يبالون ما اذا كانوا يقومون بمسؤولياتهم وواجباتهم الدينية أم لا!.

النبي(ص) كان يهتم بهذا الجانب ليس فقط من موقع أبوته ومسؤوليته عن أسرته, وإنما أيضاً من موقع إنسانيته وشفقته ورحمته بأولاده وأسرته, وخوفاً عليهم من أن يكونوا وقود النار التي أعدها الله للعاصين والمتمردين والكافرين.

فالله تعالى يقول: (يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة) فالمؤمن لا ينبغي أن يكتفي ويجنّب نفسه النار بأن يهديها ويقوم بواجباته هو فقط ولا يعمل على هداية أولاده, أو لا يهتم لمستقبلهم ومصيرهم في الآخرة, بل عليه أن يعمل على تجنيبهم النار من خلال هدايتهم واستقامتهم ومتابعتهم من الناحية الدينية, ليكونوا كما أراد الله, وليقوموا بما أمر الله ويجتنبوا عما نهى الله, وهذه مسؤولية الأهل والوالدين من موقع إنسانيتهم ورأفتهم وشفقتهم على أولادهم حتى يربحوا الجنة ولا يدخلوا النار, وليس فقط من موقع مسؤوليتهم الإسلامية عن أولادهم.

ومن مظاهر انسانية النبي(ص) مع أولاده, ما روي من أنه (ص) في ذات يوم دخل على عليّ (عليه السلام) فوجده هو وفاطمة (عليها السلام) يطحنان في الجاروش، فقال النبيّ (ص)": أيّكما أعيى؟" فقال عليّ (عليه السلام): فاطمة يا رسول الله" فقال (صلى الله عليه وآله): " قومي يا بنية"، فقامت وجلس النبي (صلى الله عليه وآله) مكانها, وواسا علياً (عليه السلام) في طحن الحبّ.

وروي عن جابر الأنصاري أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) رأى فاطمة وعليها كساء وهي تطحن بيديها وترضع ولدها، فدمعت عينا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: " يا بنتاه، تعجّلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة" فقالت: " يا رسول الله، الحمد لله على نعمائه، والشكر لله على آلائهِ"، فأنزل الله﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾.

وكان يقول(ص): فاطمة مني وهي قلبي وهي روحي التي بين جنبي، من آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله.

وكان يرفق بالحسن والحسين (ع) ويتعامل معهما بعاطفة أبوية لا نظير لها, فقد كانا وهما صغيران يعلوان ظهر النبي (ص) وهو ساجد يصلي فكان يطيل سجوده حتى ينزلا عن ظهره أو يُنزلهما برفق.

وروي أن النبي (ص) كان يكثر من تقبيل الحسنَ والحسين (ع) من شدة حبه وعطفه عليهما, فقال الأقرع بنُ حابس: إن لي عشرةَ أولاد ما قبّلتُ واحداً منهم قط!! فغضب رسول الله (ص) حتى تغير لونه وقال للرجل: إن كان الله قد نزع الرحمة من قلبك فماذا أصنع لك.

وعن بريدة أحد أصحاب النبي (ص) قال: كان رسول الله (ص) يخطب على المنبر فجاء الحسن والحسين (ع) وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل النبي (ص) من على المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ثم قال: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة).

وعن أنس بن مالك قال: رأيت إبراهيم ابنَ رسول الله وهو يجود بنفسه -أي ينازع الموت- فدمعتْ عينا رسول الله (ص) وقال: تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون.

ولم يكن رسول الله (ص) يعطف على أولاده فقط، بل كان يعطف أيضاً على أطفال الآخرين، ويعاملُهُم بمنتهى الرفق واللين ويمنحُهُم شخصيةً قوية ويحتضنُهُم ويمسحُ على رؤوسهم، ولا يحقرُ أحداً منهم.

فقد كان (ص) إذا قدم من سفر تلقاه الصبيان، فيقف لهم ثم يأمر بهم فيرفعون إليه، فيحمل بعضهم بين يديه وعلى ظهره، ويأمر أصحابه بأن يحملوا بعضهم، فكان الصبيان بعد ذلك يتفاخرون فيقول بعضهم لبعض: حملني رسول الله (ص) بين يديه، وحملك أنت وراءه.

وكان يبكي الشهداء ويعامل عوائل الشهداء وأبنائهم بمنتهى الإنسانية, فحين جاءه خبر استشهاد جعفرِ بنِ أبي طالب وزيدِ بنِ حارثة في معركة مؤتة دخل بيتيهما وكثر بكاؤه عليهما وقال: كانا يحدثاني ويؤنساني فذهبا جميعاً.

ويقول عبدُ الله بنُ جعفر: أنا أحفظُ حين دخل رسول الله (ص) على أمي فنعى لها أبي، فنظرت إليه وهو يمسح بيده على رأسي ورأسِ أخي وعيناه تزرفان بالدموعَ حتى كانت تَقطُر من لحيتُه، فقام رسول الله (ص) فأخذ بيدي وهو يمسح بيده رأسي حتى صعد المنبر وأجلسني أمامه على الدرجة السفلى والحزنُ يُعرفُ عليه، فقال: إن المرءَ كثيرٌ بأخيه وابنِ عمه(أي يقوى به يساعده ويعضده)، ألا إنَّ جعفراً قد استشهدَ وجُعلَ له جناحان يطيرُ بهما في الجنة، ثم نزل ودخل بيتَه وأدخلني معه وأمرَ بطعام يُصنعُ لأجلي وأرسلَ إلى أخي فتغدينا عنده غداءً طيباً مباركاً وأقمنا ثلاثة أيام في بيته.

وأما إنسانيته مع زوجاته:فقد كان يتودد إلى زوجاته ويتقرب إليهن، ويفعل كل ما يقوي العلاقة بينه وبينهم, كان يعمل على مداراتهن ورعايتهن بالرفق والحب والمودة، كان يجلس ويتحدثُ إليهن ويعطيهن من وقته ويتداولُ معهن في بعض الشؤون الخاصة والعامة.

 وبالرغم من مضايقات وإيذاء بعض نسائه له (ص)، لم يصرفه ذلك عن التزام الرفق والشفقة والرحمة والعدل في معاملتهن، ولم يسجل التاريخ أنه(ص) آذى أو ضرب أو أهان أحداً من زوجاتهطوال حياته, نعم كان يوبخهن أحياناً أو يبدو منه الغضبُ لمواقفهن غيرِ المرضية.

 وإلى هذا أشارت عائشة بقولها: "ما ضرب النبي (ص) امرأة قط, ولا ضرب خادماً".

 ومن أخلاقه في بيته أنه (ص) لم يكن يأنف أبداً من مساعدة زوجاته سواء فيما يتعلق بشؤونه الخاصة به أو فيما يتعلق بشؤونهن أو بشؤون البيت. وكان (ص) يقول: ألا خيركم خيركم لنسائه، وأنا خيركم لنسائي. وفي رواية أخرى: خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي. ويقول (ص) في بعض أحاديثه: خدمتك لزوجتك صدقة.

كما أن من سيرة النبي (ص) مع زوجاته أنه كان يحرص على تهذيب أخلاقهن بالخلق الإسلامي الرفيع، ويعمل على توجيههن الوجهةَ الصحيحة والسليمة.

وكان (ص) وفياً لزوجته الأولى خديجةَ صلوات الله عليها لإحسانها وفضلها وعظيم منزلتها, فكان يذكرُها باستمرار، بل كان (ص) إذا سمع باسمها لم يتمالك نفسَه من البكاء وكان يردد: خديجة... وأينَ مثلُ خديجة؟! صدَّقتني حين كذَّبني الناس، وآزرتني على دين الله، وأعانتني بمالها.

ونستطيعُ أن نقولَ إنه لم تَنَلْ من نساء النبي (ص) عنده ما نالته السيدةُ خديجة رضوان الله عليها ولم تحظَ أيُّ منهنَّ عنده كما حظيت هي، ولم يحمل لإحداهنَّ من الحبِ والودِ والوفاءِ كما حمل لها.

وقد فسر النبي (ص) السببَ الذي يقف وراء حبه ووفاءه لذكرى خديجة بقوله (ص): والله ما أبدلني اللهُ خيراً منها، آمنت بي حين كفر الناس, وصدَّقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني اللهُ منها الولد دون غيرها من النساء.

هذه بعض النماذج من التعامل الانساني للنبي (ص) مع أسرته ومع زوجاته وأولاده, وهذا السلوك من رسول الله(ص) لم يكن سلوكاً مؤقتاً أو مرحلياً أو موسمياً, وإنما كان منهجاً أرساه النبي(ص) من خلال سلوكه الرحيم ومن خلال أخلاقة ومواقفه الإنسانية, من أن نتعلم وننعلم البشرية كيف تسير على هذا المنهج في حياتها.  

يجب ان نقتدي برسول الله (ص) في ذلك كله فنتعامل بانسانية وبرحمة مع زوجاتِنَا وأولادَنَا ومع أصدقائنا وخصومنا وحتى مع أعدائنا, وكل من يخرج عن هذا المنهج الإنساني الذي أرساه النبي(ص) للتعامل مع الناس لا يشبه رسول الله(ص) وهوخارج عن منهجه وقيمه.

ولذلك كل التكفيريين الارهابيين الذين تعاملوا مع المسلمين ومع غير المسلمين بالقتل والارهاب والوحشية هم خارج هذه الدائرة وخارج هذا المنهج, ويجب أن تطردهم الشعوب من بين صفوفها تماما كما فعل الشعب السوري مع الارهابيين في حلب وغيرها, حيث استعاد هذه المدينة الى احضان الدولة بعد أن أمعن فيها التكفيريون الارهابيون فسادا وقتلا وارهابا وتدميرا لأكثر من أربع سنوات.

تحرير حلب من أيدي التكفيريين الإرهابيين واستعادتها إلى أحضان الدولة السورية هو إنجاز عسكري كبير, وتطوّر نوعي في مسار الحرب على سوريا، وما بعده لن يكون كما قبله، لأن معركة حلب هي المعركة الأكبر والأصعب في الحسابات الميدانية والسياسية وفي الحسابات المحلية والإقليمية والدولية.

تحرير حلب هو هزيمة مدوية للإرهابيين وداعميهم الإقليميين والدوليين, لأن هؤلاء خسروا معركة مفصلية وأساسية في الحرب يصعب عليهم تعويضها.

ما جرى في حلب هو إسقاط للمشروع الذي كان يراد من خلاله إسقاط سوريا وتسليمها للتكفيريين والذين يريدون تدمير المنطقة.

ماجرى في حلب يؤسس لتحرير واستعادة كل المناطق السورية التي يسيطر عليها الإرهابيون, ولذلك فإن كل الداعمين للإرهابيين في سوريا شعروا بالهزيمة, وهم يصرخون, من أميركا إلى فرنسا وبريطانيا إلى بعض الدول العربية والإقليمية. وقد لجأ كل هؤلاء إلى شن حملة إعلامية وسياسية مركزة خلال الأيام الماضية ضد سوريا وحلفائها وأطلقوا كل أبواق الكذب والتضليل وتزوير الوقائع في وسائلهم الإعلامية من أجل تحريض الرأي العام العالمي والتجييش تحت العنوان الإنساني أو تحت العنوان المذهبي.

هؤلاء الذين يتباكون على الوضع الإنساني في حلب لا نجدهم ولا نسمع صوت ضمائرهم الميتة تجاه ما يجري من قتل بحق الشعب اليمني الذي بات يموت فيه في كل 10دقائق طفل من جراء العدوان السعودي الأميركي على هذا البلد.

أين ضمائر وإنسانية هؤلاء مما يجري على أهالي كفريا والفوعة المحاصرتين من التكفيريين الإرهابيين منذ سنوات والتي بات أطفالها يموتون من الجوع والأمراض المتفشية نتيجة الحصار؟!!

 أين مجلس الأمن والأمم المتحدة وكل جوقة المهزومين مما يجري في البحرين من قمع بحق الشعب وعلمائه ورموزه الكبيرة؟!.

اليوم الإنتصار في حلب صحيح أنه لا يعني نهاية الحرب القائمة في سوريا، أو نهاية مخاطرها وتهديداتها، لكن هذا الإنتصار يجب أن يُشعر كل الداعمين والذين راهنوا على الإرهابيين من أجل إسقاط سوريا أو تغيير المعادلات في المنطقة, يجب أن يشعرهم بالإحباط واليأس، يجب أن ييأسوا وأن يعرفوا أن لا أمل لهم بتحقيق أي إنجاز أو إنتصار لا في سوريا ولا في العراق ولا في كل هذه المنطقة ..لا مكان لهم في هذه المنطقة.

ولا يمكن لشعوب هذه المنطقة أن تقبل بهم في نسيجها وبين صفوفها, فهؤلاء مجرّد عصابات إرهابية متوحشة لا يعرفون معنى للإنسانية, ولا مستقبل لهم لا في سوريا ولا في العراق ولا في أي من دول هذه المنطقة, وسيهزمون بالكامل عاجلاً أو آجلاً إن شاء الله.

                                                                   والحمد لله رب العالمين