الثلاثاء, 19 03 2024

آخر تحديث: الجمعة, 15 آذار 2024 12pm

المقالات
خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

الشيخ دعموش: المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. رأى نائب رئيس المجلس...

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

الشيخ دعموش: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. رأى نائب رئيس المجلس...

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

الشيخ دعموش: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. أشار...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

الشيخ دعموش من الحلوسية: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو...

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

الشيخ دعموش: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. رأى نائب رئيس...

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

الشيخ دعموش: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان بمناسبة ولادة...

خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

من الاهداف الاساسية والاستراتيجية التي بعث من اجلها الآنبياء والرسل والكتب السماوية...

  • خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

    خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

  • خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

    خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

  • رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

    رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

  • خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

    خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

  • رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

    رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

  • خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

    خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الصفحة الرئيسية

مكانة الإمام الرضا (ع) وكراماته

كان الإمام الرضا (ع) الإمام المعصوم الذي خصه الله بكرامات كثيرة, فهو بإذن من الله وبقدرة الله وبإمداد من الله سبحانه استطاع أن يشفي الكثير من المرضى والعمي, وأن ينزل الله بدعائه المطر والخير.

 

خلاصة الخطبة

الشيخ دعموش: تراجع العدوان على سوريا هو نجاح لكل القوى الداعمة للاستقلال الوطني والسيادة والمقاومة في لبنان والمنطقة.

أكد سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن لغة التهديد والوعيد والتهويل التي سادت خلال الأسابيع الماضية تراجعت وتراجعت معها احتمالات العدوان الأمريكي على سوريا.

وقال: إذا كان الأمريكي لم يسقط الخيار العسكري نهائياً حتى الآن من حساباته, فلأنه يريد أن يبقى الخيار العسكري سيفاً مسلطاً في لعبة التفاوض المفتوح بينه وبين الروسي,  كما يريد التعويض عن التوازن المفقود ميدانياً في سوريا, حيث لا زالت الكفة الميدانية تميل لمصلحة النظام وحلفائه, والحفاظ على ما تبقى من ماء الوجه بعد التراجع وحالة الإرباك التي وقع فيها.

واعتبر: أن تراجع احتمالات العدوان هو نجاح يُسجّل لروسيا وإيران وسوريا ولكل القوى الرافضة لمشروع الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية على المنطقة, وهو نجاح لكل القوى الداعمة للاستقلال الوطني والسيادة والمقاومة في لبنان والمنطقة.

ودعى: الذين كانوا يراهنون على الضربة الى إعادة النظر في مقارباتهم وتحليلاتهم السياسية، حيث لم يجنوا من رهاناتهم سوى الخيبة والإحباط واليأس والهزيمة.

وخاطب فريق 14أذار قائلاً: لقد ناشد بعضكم الغزاة وتوسلتم إليهم للتدخل العسكري في سوريا ولضرب سوريا توهماً منكم بتغيير موازين القوى في لبنان لمصلحتكم ولمصلحة عودتكم إلى الاستفراد والاستئثار بالسلطة, وهذا لم يحصل, وخسرتم رهاناتكم من جديد, وستخسرون كل رهان يعتمد على الخارج ولا يستند إلى مصلحة الوطن, وإلى الثوابت الوطنية, وإلى مصلحة أهل الوطن وأبنائه.

 

نص الخطبة

قبل يومين التقينا بذكرى ولادة الإمام علي بن موسى الرضا (ع) وهو الإمام الثامن من أئمة أهل البيت(ع) الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.

فقد ولد الإمام (ع) في الحادي عشر من شهر ذي القعدة من سنة 148هـ، وعاش خمساً وخمسين سنة, قضى منها خمساً وثلاثين سنة في رعاية أبيه الإمام موسى الكاظم (ع) وعايش خلالها معاناة أبيه (ع) الذي قضى فترات طويلة يتنقل فيها من سجن إلى سجن, وعاش بعد أبيه عشرين سنة كانت حافلة بالعطاء والتضحيات والجهاد.

لقد جمع الإمام الرضا (ع) في شخصيته كل الخصال الشريفة وكل القيم النبيلة وكل الأخلاق الإنسانية الحسنة.

ينقل بعض الرواة المعاصرين له وهو إبراهيم بن العباس فيما يرتبط بأخلاقه وسلوكه فيقول: ما رأيت أبا الحسن الرضا (ع) جفا أحداً بكلامه قط، وما رأيته قطع على أحد كلامه حتى يفرغ منه، وما ردّ أحداً عن حاجة يقدر عليها، ولا مدّ رجليه بين يدي جليس قط، ولا اتكأ بين يدي جليس له قط، ولا رأيته شتم أحداً من مواليه ومماليكه قط، ولا رأيته تفل قط، ولا رأيته يقهقه في ضحكه قط، بل كان ضحكه التبسم، وكان إذا خلا ونصبت مائدته أجلس معه على مائدته مماليكه حتى البواب والسائس.

ولهذا السلوك ولغيره استحق إمامنا المدح والثناء والتقدير والاحترام, واعترف حتى خصومه بفضله ومكانته وعظيم شأنه ومنزلته.

فقد قال المأمون العباسي لوزيره الفضل بن سهل: ما أعلم أحداً أفضل من أبي الحسن علي بن موسى الرضا على وجه الأرض.

وقال عبد السلام بن صالح الهروي المعروف بأبي الصلت وهو من العلماء الكبار الذين لازموا الإمام لفترة طويلة: ما رأيت أعلم من علي بن موسى الرضا, ولا رآه عالم إلا شهد له بمثل شهادتي.

 حتى المؤرخ الذهبي المعروف بمخالفته لمنهج أهل البيت (ع) لم يتمكن عند الحديث عن الإمام الرضا (ع) من إخفاء فضله.. فقد قال عنه: وكان سيد بني هاشم في زمانه وأحلمهم وأنبلهم.

ومن أجمل ما قيل في الإمام الرضا (ع) ما قاله الشاعر المعروف أبو نواس عندما عوتب على عدم مدحه (ع) قال:

قيل لي أنت أوحد الناس طراً             في فنون من المقال النبيه

لك من جوهر الكلام نظام                 يثمر الدرّ في يدي مجتنيه

فلماذا تركت مدح ابن موسى             والخصال التي تجمعن فيه

قلت لا أهتدي لمدح إمام                 كان جبريل خادماً لأبيه

لقد كان الإمام الرضا (ع) الإمام المعصوم الذي خصه الله بكرامات كثيرة, فهو بإذن من الله وبقدرة الله وبإمداد من الله سبحانه استطاع أن يشفي الكثير من المرضى والعمي, وأن ينزل الله بدعائه المطر والخير.

وهناك الكثير من القصص التي رويت في هذا المجال عن علماء وثقاة ومؤمنين في حياة الإمام وبعد شهادة الإمام وفي الأزمنة القريبة والبعيدة وفي زماننا..

من تلك القصص: أن شاباً أصابه مرض في عينيه وفجأة فقد بصره, فجال به أهله أمهر الأطباء في إيران ثم انتقلوا به إلى اوروبا, إلى أسبانيا والنمسا وبريطانيا, وأجمع الأطباء في كل هذه البلدان على أنه لا يمكن إعادة النور إلى عينيه.

يقول الشاب: في إحدى الليالي وأنا راقد في المستشفى وقد فقدت الأمل فنهضت وصليت كثيراً ثم قلت: يا علي بن موسى الرضا أشهدك أني كنت أتوسل إليك في المهمات, وأكثر من زيارتك وأنت قضيت لي الكثير من الحاجات, فأنا الآن أرى نفسي كأني واقف بباب حرمك أتوسل إليك أن تهب الشفاء لعيني, قلت هذا, ثم نمت لساعات طويلة ورأيت في المنام الإمام وقد وقف بجانبي وفي يده لوحة كتب عليها سطور خضراء تتوهج نوراً فأعطاني اللوحة فقال: إقرأ, فشرعت بالقراءة, ثم استيقظت فوجدت عيني قد عادت إلى حالتها الطبيعية وهي تبصر بشكل كامل.

 وظهرت كراماته (ع) في الاستسقاء وأنزال المطر من السماء.. فقد روي: أن الرضا (ع) لما جعله المأمون العباسي وليّ عهده والخليفة من بعده, امتعض بعض المقربين من الخليفة والمتعصبين له وقالوا: أنظروا إلى الذي جاءنا من علي بن موسى الرضا وليُّ عهدنا.. فحبس الله عز وجل عليهم المطر عقاباً لهم، واشتد الجفاء إلى الحد الذي عظم الأمر على المأمون, فقال المأمون للإمام الرضا (ع): لو دعوت الله أن يمطر للناس, فقال الإمام(ع): أفعل إن شاء الله, فقال المأمون: ومتى تفعل ذلك؟ وكان ذلك يوم الجمعة فقال الإمام(ع): يوم الاثنين فإن رسول الله (ص) أتاني في منامي ومعه أمير المؤمنين (ع) وقال: يا بني انتظر يوم الاثنين وابرز إلى الصحراء واستسق فإن الله عز وجل سيسقيهم, وأخبرهم بما يريك الله مما لا يعلمون كي يزداد علمهم بفضلك ومكانك من ربك.

فلما كان يوم الاثنين خرج الإمام (ع) إلى الصحراء وخرج الناس ينظرون، فصعد الإمام(ع) المنبر وقال: اللهم يا رب إنك عظّمت حقنا أهل البيت، وتوسلوا بنا كما أمرت، وأملوا فضلك ورحمتك، وتوقعوا أحسانك ونعمتك, فاسقهم سقياً نافعاً عاماً غير رائث ولا ضائر، وليكن ابتداء مطرهم بعد انصرافهم من مشهدهم هذا إلى مستقرهم ومنازلهم.

قال: فوالذي بعث محمداً (ص) بالحق نبياً لقد هبت الرياح والغيوم, فقال الرضا (ع): على رسلكم أيها الناس فليس هذا الغيم لكم وإنما هي لبلد كذا, فمضت السحابة وعبرت حتى جاءت عشر سحائب وعبرت وهو يقول إنما هي لكذا, ثم أقبلت سحابة جارية فقال الإمام(ع): أيها الناس هذه بعثها الله لكم فاشكروا الله على فضله, وقوموا إلى منازلكم فإنها ممسكة عنكم إلى أن تدخلوا مقاركم ومنازلكم ثم يأتيكم من الخير ما يليق بكرم الله وجلاله.

فلما انصرف الناس وأصبحوا بالقرب من منازلهم جاءت السماء بوابل من مطر، فملأت الأودية والحياض والفلوات وبدأ الناس يقولون هنيئاً لولد رسول الله (ص) كنز آيات الله.

هذه الكرامات ليست بعيدة ولا مستغربة ولا مستهجنة من أهل البيت (ع).

فأولاً: هي تصدر منهم بقدرة الله وبقوة الله، والكرامات على أيديهم تكشف عن عظمة الله وجلاله وقدرته.

وثانياً: فإن الله جعل لأهل البيت (ع) منزلة خاصة عنده, فقد اختارهم واصطفاهم وفضلهم على الخلائق وجعل الولاية والإمامة لهم، فصدور الكرامات منهم هو من أجل تعزيز الإيمان بهم وبولايتهم وإمامتهم, فهم الأدلاء على الله والهداة الى الله, وهم سفينة النجاة وحبل الله المدود بيننا وبنه سبحانه وتعالى.

أحياناً أمام المشككين والضالين والمنكرين لفضلهم يكون الموقف بحاجة الى إظهار كراماتهم من أجل صد المشككين وتثبيت إيمان المؤمنين, وإظهار كراماتهم وفضلهم ومكانتهم.

أحياناً إظهار الكرامات على أيديهم (ع) يكون لتثبيت حقهم وإمامتهم، لأن إظهار الكرامة في بعض الأحيان يكون من أجل أمر الدين وإثبات قيمة من قيم الدين ومفهوم  من مفاهيم الدين.

ونحن في هذا الموقف نريد أيضاً أن نتعلم من كلمات الإمام وتوجيهاته وإرشاداته لنهتدي بهديه في حاضرنا ومستقبلنا.

 يقول (ع): لا يتم عقل امرئ حتى تكون فيه عشر خصال: الخير منه مأمول، والشر منه مأمول، ويستكثر قليل الخير من غيره، ويستقّلّ كثير الخير من نفسه، لا يسأم من طلب الحوائج, ولا يمل من طلب العلم طول دهره، والفقر في الله أحب إليه من الغنى، والذل في الله أحب إليه من العز مع عدوه، والخمول أشهى إليه من الشهرة, والعاشرة: أن لايرى أحداً إلا قال هو خير مني وأتقى.

ويقول في بعض كلماته أيضاً: إن الله عز وجل أمر بثلاثة مقرون بها ثلاثة:

أمر بالصلاة والزكاة فمن صلى ولم يزك لم تقبل منه صلاته، وأمر بالشكر له وللوالدين فمن لم يشكر والديه لم يشكر الله عز وجل، وأمر باتقاء الله عز وجل وصلة الرحم فمن لم يصل رحمه لم يتق الله تعالى.

صلة الرحم تجعل الأسرة متماسكة, وتماسك الأسرة يؤدي إلى تماسك المجتمع, وعندما يكون المجتمع متماسكاً وقوياً يمكنه مواجهة التحديات التي يفرضها الأعداء والمتربصون.

لقد تراجعت لغة التهديد والوعيد والتهويل التي سادت خلال الأسابيع الماضية, وتراجعت احتمالات العدوان الأمريكي على سوريا.

وإذا كان الأمريكي لم يسقط الخيار العسكري نهائياً حتى الآن من حساباته, فلأنه يريد أن يبقى الخيار العسكري سيفاً مسلطاً في لعبة التفاوض المفتوح بينه وبين الروسي, لأن الأمريكي يأمل أن يحقق من خلال المفاوضات حول الملف الكيميائي السوري أقصى المكاسب وأن يصل إلى قمة أهدافه.

كذلك فإن الاحتفاظ بالخيار العسكري من قبل الأمريكي هو بمثابة تعويض نوعي عن التوازن المفقود ميدانياً في سوريا, حيث لا زالت الكفة الميدانية تميل لمصلحة النظام وحلفائه.

كذلك فإن الإبقاء على التلويح بالخيار العسكري هو محاولة من الأمريكي للحفاظ على ما تبقى من ماء الوجه بعد التراجع عن الضربة وحالة الإرباك التي وقع فيها الأميركي, حيث بدا ضعيفاً ومتردداً وعاجزاً خلال الأسابيع الماضية.

وفي كل الأحوال فإن تراجع احتمالات العدوان والحرب هو نجاح يُسجّل لروسيا وإيران وسوريا ولكل القوى الرافضة لمشروع الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية على المنطقة, هو نجاح لكل القوى الداعمة للاستقلال الوطني والسيادة والمقاومة في لبنان والمنطقة.

ما حصل يفرض على أولئك الذين كانوا يراهنون على الضربة إعادة النظر في مقارباتهم وتحليلاتهم السياسية، فلطالما راهنتم على التدخل الخارجي ولم تجنوا سوى الخيبة والإحباط واليأس والهزيمة.

 لقد ناشد بعضكم الغزاة وتوسلتم إليهم للتدخل العسكري في سوريا ولضرب سوريا, توهماً منكم بتغيير موازين القوى في لبنان لمصلحتكم ولمصلحة عودتكم إلى الاستفراد والاستئثار بالسلطة, وهذا لم يحصل, وخسرتم رهاناتكم من جديد, وستخسرون كل رهان يعتمد على الخارج ولا يستند إلى مصلحة الوطن, وإلى الثوابت الوطنية, وإلى مصلحة أهل الوطن وأبنائه.

 

والحمد لله رب العالمين