كلمة في الحفل التكريمي للشهيدين حسين فواز وبلال مراد في تبنين 29-5-2024
- المجموعة: نشاطات ولقاءات
- 29 أيار 2024
- اسرة التحرير
- الزيارات: 920
الشيخ دعموش من تبنين: جبهة الجنوب مستمرة وأميركا تتحمل مسؤولية مجازر غزة.
أكَّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أنَّ "جبهتنا في الجنوب مستمرة إسنادًا لغزة، ولن تتوقف مهما بلغت التضحيات قبل توقف العدوان"، مشددًا على أن "المقاومة تحقق إنجازات في هذه الجبهة، وتكرس فيها المعادلات،
التي أدت إلى تهجير أكثر من تسعين ألف مستوطن من شمال فلسطين المحتلة، وعطلت الحياة والمصالح والمصانع في هذه المنطقة، وكبدت ولا تزال تكبد العدو خسائر كبيرة".
وفي كلمة له خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله يوم أمس الأربعاء 29 أيار/مايو 2024، للشهيدين السعيدين على طريق القدس حسين نبيه فواز وبلال أمين مراد في حسينية بلدة تبنين الجنوبية، اعتبر الشيخ دعموش أنَّ "الإنجازات والنتائج التي حققتها الجبهة الجنوبية كبيرة ونوعية، وأربكت العدو وأدخلته من خلال عملياتها وصواريخها ومسيراتها في حرب استنزاف حقيقية، وهشّمت صورته، وأضعفت جيشه، وفجرت أزمة كبيرة بوجهه في الداخل "الإسرائيلي"، بين مستوطني الشمال وحكومة العدو، حتى أصبح الحديث اليوم في إعلام العدو أن "إسرائيل" خسرت الشمال، وأن الشمال أصبح تحت رحمة حزب الله".
ورأى أنَّ "ما تُحقّقه المقاومة من إنجازات على هذه الجبهة هو أكبر بكثير ممّا يعترف به العدو، والضغوط التي تمارس على لبنان لإيقاف هذه الجبهة هي دليل على مدى تأثير هذه الجبهة على العدو، وحجم الخسائر التي يتكبدها فيها".
وأضاف: "صحيح أننا نقدم شهداء أعزاء وتضحيات وأن كلفة المعركة البشرية والمادية التي ندفعها مؤلمة، لكنها بالمقارنة مع حجم المواجهة وأبعادها ونتائجها هي طبيعية وعلينا أن نتحمّلها، ونحن ومجتمعنا وأهلنا - أهل المقاومة الشرفاء- وعوائل الشهداء الشريفة نتحملها بالفعل من موقع الوعي بطبيعة هذه المعركة وأهميتها وأبعادها".
ولفت إلى أنَّ "تمادي العدو في العدوان على قرانا وبلداتنا واستهداف المدنيين وارتكاب الجرائم وقصف البلدات وتدمير البيوت، لن يخرج العدو من المأزق الذي يتخبط فيه، ولن يعوض عجزه وفشله في تحقيق غاياته، ولن يعيد المستوطنين إلى المستوطنات، كما لن يوقف هذه الجبهة المساندة لغزة أو يغيّر من مواقف المقاومة".
وأشار الشيخ دعموش إلى أنَّ "العدو "الإسرائيلي" المأزوم في لبنان هو في عمق الأزمة في غزة، لأن غزة بفعل ثبات وصلابة المقاومة فيها، تؤكد كل يوم عجز العدو وفشله في الميدان، وهو يحاول الهروب من فشله باستهداف المدنيين وارتكاب المزيد من التدمير والمجازر، وليس آخرها المجازر الوحشية التي ارتكبها قبل يومين بحق الأبرياء في مخيمات النازحين في رفح، وذهب ضحيتها عشرات الشهداء معظمهم من النساء والأطفال".
كما اعتبر أنَّ "من يتحمل مسؤولية هذه المجازر بالدرجة الأولى هو الإدارة الأميركية، لأن هذه المجازر تُرتكب بقنابل وصواريخ أمريكية، وبغطاء أمريكي، وأميركا شريك أساسي في كل ما يجري في غزة".
وأوضح أنَّ "الإدارة الامريكية من خلال بعض المواقف المنافقة تحاول تلميع صورتها، بعدما افتضحت وانكشفت أمام الرأي العام، ولكن مهما حاولت تلميع صورتها ومخادعة الرأي العام، فإن ذلك لن ينطلي على أحد، لأن العالم كله بات يعرف أن الإدارة الأميركية هي الداعم الأول لـ"إسرائيل" في عدوانها، سياسيًا وإعلاميًا وعسكريًا وأمنيًا، وهي التي تمول وتسلح وتؤمن الغطاء الكامل لهذا العدوان الوحشي المستمر، ولو أرادت وقف العدوان لفعلت ذلك بشحطة قلم، ولكنها لا تريد ذلك".
وختم الشيخ دعموش: "كل هذه الوقائع والحقائق رسالتها واحدة، هي أن مجلس الأمن والأمم المتحدة والمحكمة الدولية والمجتمع الدولي لا يحمون بلدًا ولا يحفظون شعبًا ولا يؤمنون كرامة لشعب، ومن يحمي بلدنا وشعبنا وسيادتنا وكرامتنا وحريتنا في هذا العالم المتوحش المجرد من إنسانيته ومن الأخلاق والقيم، هو قوتنا ومقاومتنا ووحدتنا وشجاعتنا واستعدادنا للتضحية والطريق الذي سلكه شهداؤنا ومجاهدونا الشهداء وهو طريق المقاومة، لأن هذا العدو المتوحش لا يفهم إلاّ منطق القوة والمقاومة".
نص الكلمة السياسية
نحن امام انجاز انساني يصنعه الشهداء بجهادهم ودماءهم وتضحياتهم هذا الانجاز وهذه القيمة يملكها من مضى ويملكها من ينتظر من المجاهدين والمقاومين الذين نفخر بهم ونراهن عليهم ونقاتل بهم ونحمي بلدنا من خلالهم.
إذا كان العدو الصهيوني يتوهم أنه بقتل خيرة مجاهدينا يمكنه ان ينال من عزم وقوة المقاومة فهو مخطىء ، فنحن في حزب الله نفخر ونعتز ونكبر بالشهداء، وشعارنا كان على الدوام ولا يزال (القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة).
نحن نكبر بالشهداء لانه في عقيدتنا ليس في دم الشهيد خسارة، الدم ربّيح دائماً، لأن كل شهيد من شهدائنا يمكنه ان يصنع روح الإيثار والتضحية عند العشرات بل المئات بل الآلاف من الناس, ويؤجج فيهم روح المقاومة.
شهادة الشهداء لا تضعف المسيرة او القضية بل تمنح القضية زخماً جديداً, ودفعاً سريعاً, وتطوراً كبيراً, وتدفع المسيرة نحو الانتصار وتحقيق الإنجازات.
اليوم جبهتنا في الجنوب مستمرة اسنادا لغزة وهذه الجبهة لن تتوقف مهما بلغت التضحيات قبل وقف العدوان ، والمقاومة تحقق فيها انجازات، وتكرس فيها معادلات، وهي ادت الى تهجير اكثر من تسعين الف مستوطن من شمال فلسطين المحتلة، وعطلت الحياة والمصالح والمصانع في هذه المنطقة، ووكبدت ولا تزال تكبد العدو خسائر كبيرة .
ولذلك الانجازات والنتائج التي حققتها هذه الجبهة كبيرة ونوعية أربكت العدو وادخلته من خلال عملياتها وصواريخها ومسيراتها في حرب استنزاف حقيقية، وهشّمت صورته واضعفت جيشه وفجرت ازمة كبيرة بوجهه في الداخل الاسرائيلي، بين مستوطني الشمال وحكومة العدو، حتى اصبح الحديث اليوم في الاعلام الاسرائيلي ان اسرائيل خسرت الشمال، وأن الشمال أصبح تحت رحمة حزب الله، وأن الإنجاز الكبير لحزب الله هو إبعاد مستوطني الشمال إلى أماكن أخرى".
طبعا ما تُحقّقه المقاومة من إنجازات على هذه الجبهة هو أكبر بكثير ممّا يعترف به العدو، والضغوط التي تمارس على لبنان لايقاف هذه الجبهة هي دليل على مدى تأثير هذه الجبهة على العدو، وحجم الخسائر التي يتكبدها فيها.
صحيح اننا نقدم شهداء اعزاء وتضحيات وان كلفة المعركة البشرية والمادية التي ندفعها مؤلمة لكنها بالمقارنة مع حجم المواجهة وأبعادها وأفقها ونتائجها هي طبيعية وعلينا تحمُّلها ونحن ومجتمعنا واهلنا اهل المقاومة الشرفاء وعوائل الشهداء الشريفة نتحملها بالفعل من موقع الوعي بطبيعة هذه المعركة واهميتها وابعادها.
واليوم تمادى العدو في العدوان على اقرانا وبلداتنا واستهداف المدنيين وارتكاب الجرائم وقصف البلدات وتدمير البيوت لن يخرج العدو من المأزق الذي يتخبط فيه ولن يعوض عجزه وفشله في تحقيق غاياته، ولن يعيد المستوطنين إلى المستوطنات، كما لن يوقف هذه الجبهة المساندة لغزة او يغير من مواقف المقاومة.
العدو الإسرائيلي المأزوم في لبنان هو في عمقالأزمة في غزة، لان غزة بفعل ثبات وصلابة المقاومة فيها تؤكد كل يوم عجز العدو وفشله في الميدان، وهو يحاول الهروب من فشله باستهداف المدنيين وارتكاب المزيد من التدمير والمجازر، وليس آخرها المجازر الوحشية التي ارتكبها قبل يومين بحق الابرياء في مخيمات النازحين في رفح وذهب ضحيتها عشرات الشهداء معظمهم من النساء والاطفال.
اليوم نتنياهو يتحدى العالم ويرفض انهاء الابادة التي يقوم بها في غزة وهو لا يزال يعاند ويكابر ويصر على مواصلة الجرائم والتدمير ومن يتحمل مسؤولية هذه المجازر بالدرجة الاولى هو اميركا، لان هذه المجازر ترتكب بقنابل وصواريخ امريكية وبغطاء امريكي، واميركا شريك اساسي في كل ما يجري في غزة
اذا كانت اميركا والدول الغربية لا تريد الهجوم على رفح حقا كما يعلنون، فلماذا لا يردعون العدو، وهو الذي يتوغل في المدينة ويرتكب المجازر فيها.
ماذا تنظرون؟ لماذا لا تطبقون قرارات مجلس الامن والامم المتحدة؟ لماذا لا تحولون قرارت محكمة العدل الدولية الى عقوبات فعلية على الكيان الصهيوني؟؟
اميركا من خلال بعض المواقف المتزبزبة والمنافقة تحاول تلميع صورتها بعدما افضحت وانكشفت امام الرأي العام لكن مهما حاولت تلميع صورتها ومخادعة الرأي العام فان ذلك لن ينطلي على احد، لأن العالم كله بات يعرف ان الادارة الامريكية هي الداعم الاول لإسرائيل في عدوانها ، سياسيا وإعلاميا وعسكريا، وامنيا، وهي التي تمول وتسلح وتؤمن الغطاء الكامل لهذا العدوان الوحشي المستمر، ولو ارادت وقف العدوان لفعلت ذلك بشحطة قلم، لكنها لا تريد، ومع الأسف العالم ساكت وصامت يتفرج على المجازر والابادة، وكأنه قد تجرد من انسانيته بالكامل..
كل هذه الوقائع والحقائق رسالتها واحدة وهي ان مجلس الامن والامم المتحدة والمحكمة الدولية والمجتمع الدولي لا تحمي بلدا ولا تحمي شعبا ولا تؤمن كرامة لشعب، من يحمي بلدنا وشعبنا وسيادتنا وكرامتنا وحريتنا في هذا العالم المتوحش المجرد من انسانيته ومن الاخلاق والقيم ، هو قوتنا ومقاومتنا ووحدتنا وشجاعتنا واستعدادنا للتضحية والطريق الذي سلكه شهداؤنا ومجاهدونا الشهداء وهو طريق المقاومة، لان هذا العدو المتوحش لا يفهم الا بمنطق القوة والمقاومة.