كلمة في حفل توقيع كتاب عن القائد في مهرجان اربعين انتصار الثورة 7-2-2019
- المجموعة: نشاطات ولقاءات
- 07 شباط/فبراير 2019
- اسرة التحرير
- الزيارات: 1083
شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش: على ان تقدم ايران الهائل على كل المستويات وفي معظم المجالات بالرغم من الحصار والعقوبات والتحديات كان بفعل الصبر والثبات والقيادة الحكيمة للإمام القائد السيد علي الخامنئي (دام ظله الوارف) وصمود الشعب الايراني وقدرته على التحمل والمواجهة.
وأشار خلال حفل توقيع كتاب (ان مع الصبر نصرا) في مجمع سيد الشهداء( ع) في الضاحية الجنوبية الذي يروي مذكرات مرشد الثورة الايرانية بمناسبة الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران: الى ان هزائم اميركا واسرائيل وحلفائهما في المنطقة، وفي المقابل انتصارات محور المقاومة في العراق وسوريا واليمن وفلسطين ولبنان كان بفعل الصبر والثبات والصمود أيضاً التي تحلت به المقاومة ودول وشعوب المنطقة .
واعتبر: ان أميركا تتجه نحو المزيد من الفشل في المنطقة والعالم، كما أن اسرائيل تسير نحو المزيد من القلق والخوف، وحلفاؤهما يتجهون نحو المزيد من الضعف والعجز والوهن، وفي المقابل محور المقاومة يتجه نحو المزيد من تحقيق الانجازات رغم المصاعب، بفعل الصبر والثبات والاصرار على مواجهة التحديات والعقوبات والأخطار .
ورأى: ان الصراع في المنطقة قائم وقد يأخذ أشكالاً مختلفة كما قال الأمين العام لحزب الله وان استمرار هذا الصراع، والتهديدات التي يطلقها الأعداء ضد شعوب ودول المنطقة، تتطلب المزيد من الصمود والثبات والتمسك بعناصر القوة التي نملكها، وفي مقدمها المقاومة والقدرة على التحمل والصبر في المواجهة، لإلحاق الهزيمة الكاملة بالمحور الأمريكي، وتجذير محور المقاومة ودوره ومشروعه في المنطقة.
وأكد: ان القوة الاساسية التي تستند اليها المقاومة في لبنان اضافة الى القوة المعنوية من ايمان وصدق واخلاص، هي ارادة وعزم وتصميم وشجاعة مجاهدينا ، واحتضان شعبنا لهذه المقاومة وتمسكه بخيارها وقدرته على التحمل والصبر والثبات والصمود والبقاء والاستمرار.
وختم بالقول: هذه هي القوة التي نستند اليها، وهي التي انتصرنا بها في المقاومة، وهي التي نصمد بها في المقاومة، وهي التي نراهن عليها للإنتصار في المستقبل، لأنه انما مع الصبر نصرا.
نص الكلمة
نجتمع هنا في حفل توقيع كتاب استثنائي يتحدث عن شخصية استثنائية وعظيمة وتاريخية هي شخصية الامام اية الله العظمى السيد علي الخامنئي دام ظله.
من يقراءة هذا الكتاب (إن مع الصبر نصرا) ويتابع السيرة الشخصية الروحية والعلمية والفكرية والسياسية والجهادية للإمام القائد منذ البدايات والى اليوم يكتشف أنه أمام رجل عظيمٍ متعدد الأبعاد والصفات والمزايا أمام رجل عظيم في التقوى والأخلاق والزهد، وأمام مرجع كبير في العلم والفقه والاجتهاد والتجديد، وأمام إمام عظيم يملك رؤيةً شاملةً وعميقةً ومتينةً تستند الى الفكر الأصيل والمعرفة بالحاجات المعاصرة والمشاكل القائمة والإمكانات المتاحة والحلول المناسبة ، وأمام قائد حكيم يمتلك خبرات واسعة ومتنوعة وفي مختلف المجالات: في الإدارة والسياسة والاجتماع والتربية والاقتصاد والصناعة والزراعة والبيئة والفن والسينما والشعر والأدب وفي المجال العسكري والجهادي فضلا عن الاحاطة القرانية والتاريخية الواسعة.
ولذلك نجد هذا الإمام القائد يقارب كل الأحداث والتطورات والموضوعات ومع كل الفئات والشرائح التي يلتقيها وعلى اختلاف تخصصاتها واهتماماتها مقاربة العارف الذي يحيط بالموضوع إحاطة دقيقة وعميقة ، ويتحدث فيه بالتفاصيل كصاحب اختصاص، ويقدّم فيه كل جديد وبشكلٍ دائم.
إن من يطلع ويواكب مواقف الإمام القائد وتحليلاته لأحداث المنطقة يدرك مدى إحاطته ودقته وعمقه وصحة تحليلاته وتوقعاته حول بعض أحداث منطقتنا والعالم ، وبالتالي صوابية المواقف الحكيمة والشجاعة التي اتخذها وما زال يتخذها.
اليوم اذا اردنا ان نعدد الإسهمات والخدمات والإنجازات العظيمة التي صنعها هذا الإمام العظيم سنحتاج الى جهد كبير ووقت طويل لكن الإنجاز الأضخم ـ في تقديرنا ـ للإمام القائد هو نجاحه في الحفاظ على نهج الامام الخميني قدس سره ومبادئه الثورية وإنجازاته وانتصاراته، ومساهمته الكبيرة في بناء دولة عصريّة تجمع بين الأصالة والحداثة والحفاظ عليها وعلى استقلالها وسيادتها ووحدتها وعزتها الوطنية ، والتقدم بها الى مصاف الدول الكبرى على جميع الصعد، بالرغم من الحصار والعقوبات والتحديّات والأخطار الداخلية والخارجية، دولة مقتدرة تحترم أهلها وشعبها وتستجيب لأغلب متطلباته وطموحاته، وتواجه الضغوط والتحديات والأخطار، وتقدّم نموذجا إسلاميا حضاريا راقياً ومشرقا للحكم وإدارة الدولة .
من الميزات الاساسية لهذا الإمام القائد إصراره على التزام القضية الفلسطينة والقدس وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة ، فلا التحدّيات ولا كل المخاطر والتهديدات الدوليّة والاقليمية استطاعت ان تبدّل حرفاً واحدا في موقف الامام القائد من فلسطين والقدس وإسرائيل والمقاومة، كان يعتقد ولا يزال بأن مسألة فلسطين والقضيّة الفلسطينية والقدس هي مسألة مركزية وعقائديّة، وإستراتيجيّة غير قابلة لا للمساومة ولا للتكتيك ولا للألاعيب، وأن دعم حركات المقاومة في مواجهة إسرائيل هو ثابتة من ثوابت سياسة الجمهورية الاسلامية في إيران.
أيضاً يجب أن نذكّر بأن الإمام القائد كان ولا يزال الداعية الدائم للوحدة وللتقريب، وللتعاون، والتعاضد، والتكامل بين المسلمين وبين المستضعفين، بل للتقارب بين كل اتباع الديانات السماوية وهو الذي يتحدث بشكل دائم عن الجامع الإبراهيمي بين الديانات السماوية وعن الإخوة الانسانية وقيم المحبة والتسامح بين اتباع الديانات السماويّة، وهو لم يبدّل من مواقفه وإلتزاماته هذه برغم كل المؤامرات.
أمام عظمة هذه الشخصية الفريدة وأبعادها المتعددة لابد من التأكيد على أمرين:
اولا: ضرورة دراسة هذه الشخصية بابعادها المختلفة ودراسة تجربتها الغنية والمتنوعة، بكل موضوعيّة وواقعيّة، بعيدا عن كل أصوات التشويه والتضليل التي تنطلق هنا وهناك، ويجب أن تكون مقاربة هذه التجربة الغنية التي صنعها هذا الإمام العظيم مقاربة علميّة وموضوعيّة تستوعب كل الجوانب والأبعاد التي تتحرك فيها.
ثانيا: مسؤوليتنا جميعا أن نعرّف الشباب والأمة وبكل الوسائل على هذا الامام العظيم لتستفيد من بركات وجوده لحاضرها ومستقبلها ودنياها وآخرتها، ولتكون هذه الشخصية العظيمة مصدر الهام للقادة والزعماء والعلماء ورجال السياسة وللشباب وللأجيال لأن هناك من لا يريد لهذا الشخصية أن تكون القدوة الحسنة للشباب وللأجيال في تحمل المسؤوليات، ولا المثال الأعلى للقادة في العالم في الإخلاص لأوطانها وشعوبها، هناك من لا يريد لتجربة هذا القائد الكبير ان تتحول الى مصدر الهام للأمة وان تدخل الى العقول والقلوب والوجدان والسلوك والممارسة العملية للشباب والأجيال والقادة. لذلك مسؤوليتنا ان نعرف بشخصية هذا الامام الفذ والملهم ان نعرف الأمة والأجيال على حكمته وشجاعته وتضحياته وثباته وصموده وصبره الذي صنع الانتصارات،خصوصا في هذه المرحلة التي لا تزال تواجه فيه الأمة وشعوب المنطقة التحديات والضغوط على كل صعيد .
اليوم تقدم ايران الهائل على كل المستويات وفي معظم المجالات بالرغم من الحصار والعقوبات والتحديات كان بفعل الصبر والثبات والقيادة الحكيمة لهذا الإمام العظيم القائد (دام ظله الوارف) وصمود الشعب الايراني وقدرته على التحمل والمواجهة.
هزائم اميركا واسرائيل وحلفائهما في المنطقة وفي المقابل انتصارات محور المقاومة في المنطقة في العراق وسوريا واليمن وفلسطين ولبنان كان بفعل الصبر والثبات والصمود التي تحلت به المقاومة ودول وشعوب المنطقة .
واليوم أميركا الى مزيد من الفشل في المنطقة والعالم واسرائيل الى المزيد من القلق والخوف وحلفاؤهما الى المزيد من الضعف والعجز والوهن وفي المقابل محور المقاومة الى المزيد من تحقيق الانجازات رغم المصاعب بفعل الصبر والثبات والاصرار على مواجهة التحديات والعقوبات والأخطار .
اليوم الصراع في المنطقة قائم وقد يأخذ أشكالا مختلفة كما قال الامين العام بالأمس وان استمرار الصراع والتهديدات التي يطلقها الأعداء ضد شعوب ودول المنطقة، تتطلب المزيد من الصمود والثبات والتمسك بعناصر القوة التي نملكها، وفي مقدمها المقاومة ووالقدرة على التحمل والصبر في المواجهة، لإلحاق الهزيمة الكاملة بالحلف الأمريكي، وتجذير محور المقاومة ودوره ومشروعه في المنطقة.
القوة الاساسية التي نستند اليها في المقاومة في لبنان اضافة الى القوة المعنوية من ايمان وصدق واخلاص هي ارادة وعزم وتصميم وشجاعة مجاهدينا ، واحتضان شعبنا لهذه المقاومة وتمسكه بخيارها وقدرته على التحمل الصبر والثبات والصمود والبقاء والاستمرار، هذه هي القوة التي نستند اليها، وهي التي انتصرنا بها في المقاومة ، وهي التي نصمد بها في المقاومة ، وهي التي نراهن عليها للانتصار في المستقبل، لانه انما مع الصبر نصرا.