كلمة خلال حفل تأبيني في أنصارية 12-11-2017
- المجموعة: نشاطات ولقاءات
- 12 تشرين2/نوفمبر 2017
- اسرة التحرير
- الزيارات: 1348
أكّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في"حزب الله" الشيخ علي دعموش، خلال حفل تأبيني في بلدة أنصارية، على أنّ "نتائج الصراع في المنطقة ستحدّد مستقبل ومصير دول وشعوب المنطقة"،
مشيراً إلى أنّ "مسار الصراع يتغيّر لمصلحة محور المقاومة حيث أنّ ما يفصلنا عن الهزيمة الكاملة والنهائية لتنيظم "داعش" الإرهابي ومن ورائه للمشروع الأميركي الإسرائيلي التكفيري، مسألة وقت وأسابيع ليس أكثر، حيث باتت فلول "داعش" فيالعراق وسوريا مجرد مجموعات خائفة ومذعورة تائهة في الصحراء".
ونوّه دعموش، إلى أنّ "من الطبيعي أن تغضبالسعودية لفشلها وهزائمها في كلّ ساحات الصراع في المنطقة من العراق إلى سوريا وصولًا إلىاليمن، وهي الّتي دفعت مئات مليارات الدولارات واستنفذت على مدى السنوات الماضية كلّ قدراتها وتحالفاتها من أجل إسقاط سوريا، وإحداث تغيير في العراق واليمن"، مركّزاً على "أنّنا نتفهّم هذا الغضب، لكن ما لا يمكن أن نتفهّمه هو محاولاتها جعللبنان ساحة للتعويض عن خسائرها وهزائمها في المنطقة، وتحريض اللبنانيين ضدّ بعضهم، وجعلهم وقوداً للفتنة والإقتتال وضرب الإستقرار الداخلي وتخريب البلد".
ولفت إلى أنّ "اللبنانيون يرفضون وصاية أحد عليهم وعلى بلدهم، ولا يقبلون أن يملي عليهم أحد خيارات لا يقتنعون بها وليست في مصلحتهم ومصلحة بلدهم"، منوّهاً إلى أنّ "السعودية ومن خلال سفارتها في لبنان ومسؤوليها، تتّصل ببعض الشخصيات اللبنانية وتضغط عليهم للقبول بخيارات سياسيّة معيّنة، والقيام بتحرّكات تزعزع الإستقرار الداخلي"، مشدّداً على أنّ "لبنان سيّد نفسه وحرّ ومستقل ويرفض أن يملي عليه أحد قراراته وخياراته السياسية، وأنّ اللبنانيين وصلوا إلى مرحلة من الوعي والنضج تجعلهم يرفضون الإنجرار إلى الفتنة وتخريب البلد، الّذي تدعوهم إليه السعودية، أو القبول باللغة أو بالإجراءات المهينة الّتي تمسّ بالكرامة الوطنية وبكرامة كلّ لبناني والّتي لجأ إليها المسؤولون السعوديون مؤخّراً".
وركّز دعموش، على أنّ "لبنان الّذي واجه الحروب الإسرائيلية خلال العقود الماضية وخرج منها منتصراً وأكثر قوّة ومنعة وصلابة، لا تنفع معه التهديدات ولا العقوبات ولا لغة الترهيب والوعيد، ويرفض أن ينال أحد من سيادته وكرامة شعبه، أو أن يملي أحد عليه قراراته وما يجب أن يفعله".
ورأى أنّ "لبنان لا يمكن أن يكون تحت وصاية أحد، لا السعودية ولا غيرها، وأنّ اللبنانيين يمكنهم تجاوز الأزمة الراهنة والمحاولات السعودية المتمادية لتخريب البلد بالوحدة الوطنية، والتلاقي والتعاون والتفاهم بين كلّ أبنائه، والحفاظ على الإستقرار الداخلي ورفض دعوات الفتنة وتحصين الساحة الداخلية والوقوف خلف رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وكلّ الشرفاء الحريصين على البلد، الّذين أثبتوا انّهم يديرون الأزمة بكلّ حكمة وحنكة وحزم وبمسؤوليّة وطنيّة عالية".