سكرات الموت
- المجموعة: 2015
- 21 آب/أغسطس 2015
- اسرة التحرير
- الزيارات: 979
سكرة الموت هو حالة الذهول والإضطراب التي تصيب المحتضر الذي يدنو أجله, وهي حالة تُشبه حالة السكران المخمور الذي بلغ السكر منه حداً فَقَدَ معه عقله وصوابه ورُشده وشعوره واختياره، وهي تعبيرٌ عن حالة الانهيار في الجسد والقوى التي تنتاب الإنسان عند الإحتضار وقُرب الأجل، فقوى الإنسان تبدأ بالانهيار والانحدارٍ والزوال
خلاصة الخطبة
لفت سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة:الى أن أحد الخيارات والأهداف الشيطانية المطروحة من قبل الإستكبار وأمريكا هو تقسيم هذه المنطقة وتفتيتها وتحويلها الى دويلات طائفية وعرقية وإثنية, معتبراً: التقسيم تدمير للمنطقة وشعوبها وتفتيت لقدراتها ومواردها وطاقاتها.
وقال: التقسيم المطروح لا يُطفىء نيران المنطقة, ومن يعتقد ذلك فهو مخطىء جداً, والعكس هو الصحيح, التقسيم يؤدي حكماً الى المزيد من التقاتل والتناحر والقتل والإرهاب لأن هذه الدويلات المقسمة طائفياً وعرقياً ستتقاتل على كل شيء على الجغرافيا وعلى النفط وعلى الموارد وعلى المياه والطاقات .. وستستنزف في حروب داخلية لا تنتهي الا في مصلحة هيمنة إسرائيل والدول الغربية على كل المنطقة.
وأشار:إلى أن الإمام القائد (دام ظله) حذر بشدة من المخطط الذي يستهدف المنطقة, ورَفَضَ التقسيم, تقسيم العراق وسوريا, واعتبر أن النضال من أجل إحباط هذا المخطط من أبرز مصاديق المقاومة والجهاد في سبيل الله.
ورأى الشيخ دعموش: أن من الأهداف الكبرى للمقاومة في المنطقة منع المشروع التقسيمي التفتيتي من تحقيق أهدافه، واسترجاع الوحدة بين الشعوب والطوائف والمذاهب والحفاظ عليها, بل يمكن أن تكون المقاومة, مقاومة الاستعمار الجديد ومشروع الهيمنة الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة, أهم رافعة لأي مشروع وحدوي يخدم مصالح شعوب المنطقة ويحقق رفعتها ومنعتها..
وأكد: ان المقاومة اليوم هي أهم عائق في طريق التقسيم والتفتيت وهيمنة القوى الكبرى وأدواتها على المنطقة, ولذلك هي تُحارب ويُعمل على تشويه صورتها وإضعافها بكل الوسائل, ولكن لن يستطيعوا النيل منها ولا من إرادتها وإرادة مجاهديها وشعبها وستبقى في الموضع الذي تدافع فيه عن هذه الأمة وكرامتها .
نص الخطبة:
﴿وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ * وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ * لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾ (1)
المقصود من سكرة الموت هو حالة الذهول والإضطراب التي تصيب المحتضر الذي يدنو أجله, وهي حالة تُشبه حالة السكران المخمور الذي بلغ السكر منه حداً فَقَدَ معه عقله وصوابه ورُشده وشعوره واختياره، وهي تعبيرٌ عن حالة الانهيار في الجسد والقوى التي تنتاب الإنسان عند الإحتضار وقُرب الأجل، فقوى الإنسان تبدأ بالانهيار والانحدارٍ والزوال, فترى الإنسان وهو في تلك الحالة لا يَشعر بِمَن حوله، يُبصرهم ولكن يشقُّ عليه أنْ يتحدث إليهم، يَسمعهم ولكن يشقُّ عليه أنْ يردَّ عليهم، يرتبط لسانه، وتجدُ أعضاء بدنه في حالةِ خمولٍ لا تقوى على الحركة، ويُصاب الإنسان بالارتعاش والإضطراب الشديد، هكذا تصبح حالة الإنسان عند اقتراب أجله، فهي سَكرةٌ وذهولٌ وغثيانٌ وشعورٌ بالدخول في عالمٍ جديد هو غيرُ العالم الذي ألِفه وأنِسَ به، حيث يُبصر أموراً لم يكن مُبصراً لها، ويطلع على أشياء كان في غفلةٍ عنها، فبصره اليوم حديد ثاقب يرى الأشياء والحقائق بوضوح , يرى أموراً تَبعث على الخوف والرعب, وحينها قد لا يُبصر مَن حوله وما حوله كما كان يُبصره قبل أنْ تنتابه هذه الحالة، حينئذٍ تجتمع عليه همومٌ وهموم، همٌّ لأنَّه لا يدري إلى ما سيكون مصيره، و همٌّ لأنَّه مُشرفٌ على مفارقة أمورٍ كان قد ألَفها وأنِس بها، و همٌّ لأنَّه سينفصلُ عن أمواله، ومممتلكاته، وعائلته, وأولاده وأطفاله ومركزه وجاهه.
سكرات الموت هذه هي حق كما الموت حق, وهي تصيب الجميع, حتى الأنبياء والأولياء الذين يواجهون حالة النزع والموت باطمئنان كامل ينالهم نصيب من شدائد هذه الحالة, فالنبي الأكرم(ص) كان في اللحظات الأخيرة من عمره الشريف يًدخل يده في إناء فيه ماء ويضعها على وجهه ويقول: لا اله الا الله ثم يقول: إن للموت سكرات.
ويصف الإمام علي(ع) لحظة الموت وسكراته فيقول: (غيرُ موصوفٍ ما نَزَلَ بهم "أي بالمحتضرين"، اجتمعت عليهم سكرةُ الموت وحسرةُ الفَوْت، ففترت لها أطرافهم, وتغيَّرت لها ألوانُهم, ثم ازداد الموتُ منهم وُلوجا، فحيِل بين أَحدِهم وبين منطقه، وإنَّه لبين أهله ينظر بِبصره ويسمع بأذنه على صحة عقله وبقاءِ لُبِّه، فيمَ أفنى عمره وفيم أذهب دهره، ويتذكرُ أموالاً جمعها, أغمض في مطالبها وأخذها من مُصرَّحاتها ومشتبهاتها, قد لزمته تبَعاتُ جمعها وأشرف على فراقها، تبقى لمَن وراءه فيكون المَهنأُ لغيره والعِبئ على ظهره).
ويقول(ع) في موضع آخر: "إنّكم لو عاينتم ما قد عاين من مات منكم لجزعتم ووهلتم وسمعتم وأطعتم ولكن محجوب عنكم ما قد عاينوا وقريب ما يُطرح الحجاب".
و سكراتِ الموت تَنشأ من أمورٍ عديدة:
تنشأ من شدة الألم والمرض وانعقاد اللسان والشعور بانحلال القِوى، والألم الذي يستشعره المحتضر عند نزعُ الروح كلسع الأفاعي بالنسبة للكافر، فقد قيل للصادق (ع): صف لنا الموت، فقال: (للمؤمن كأطيب ريحٍ، يَشمُّه فينعس لطيبه، وينقطع التعبُ والألم كلُّه، وللكافر كلسع الأفاعي ولدغ العقارب أو أشد.
وتنشأ سكرات الموت من فراق الأحبة أيضاً, فإن الإنسان يستشعر الألم والحسرة على فراق أهله، وأطفاله، وعياله، وأقربائه وأصدقائه ومَن كانت علاقته بهم قوية، خصوصاً عندما يجتمعون حوله ويبكون على فراقه، فهو يتأثر من حالهم ويشتد ألمه عندما يرى أطفاله يصرخون وأنه سيتركهم أيتاماً بعده، فليس لهم من كافلٍ ولا معين ، وهذا ما يزيد في حسرته وألمه.
وهناك شيء آخر يبعث على الحسرة والألم خصوصاً عند الإنسان المتعلق بالدنيا, وهو الانفصال عن المال الذي جمعه وتعب في جمعه، فهو قد جمعه واحتفظ به، وبخل به وعادى الناسَ من أجله، عندما يدرك بأن المال الذي جمعه سيكون المَهنأُ فيه لغيره والعِبءُ على ظهره، فهنا يشعر بالألم، ألم المفارقة لهذا المال، أمَّا الذين لا مال لهم فعلى أيَّ شيءٍ يتحسرون؟
سلمان الفارسي عندما كان في النَّزْع بكى، فقيل له: أومثلك يبكي يا سلمان قال: كيف لا أبكي، وقد (مضمون الرواية) سمعتُ رسول الله (ص) يقول: إنَّ المؤمن إذا مات ينبغي أنْ لا يكون شيءٌ عالقاً به بعد وفاته، ينبغي أنْ يكون خفيفاً، قيل له: وما عندك يا سلمان؟! قال: كانت عنده جفنة، ومطهرة، وسجّادة ، وهو يبكي لأنَّه سيموت وعنده أموالٌ يُحاسَب عليها!!
وهناك منشأُ آخر لسكرة الموت، وهو هَوْلُ المُطَّلع، وهو الذي يبكي منه حتى الأخيار والأبرار، والأولياء، بل وحتَّى الأنبياء، كلُّ هؤلاء يبكون لهول المطَّلع!!
وهول المطلع: هو أنَّ الإنسان يطَّلع عند موته على العالم الآخر الذي سيُقدم عليه، وما فيه من أهوال مُرعبة ومُخيفة، حسابٌ وعقابٌ ونار وعذاب وقوانين جديدة مختلفة عن قوانين الدنيا، فإذا كان كافراً استقبلته ملائكة الغضب عابسين في وجهه وهم يتوعدونه وينذرونه بالعذاب ، أمَّا المؤمن فتستقبله ملائكةُ الرحمة، ولكنَّ أمامه طريقٌ طويلٌ، أمامه حسابُ القَبر، أمامه البَرزخ والصراط، والميزان، أمامه المساءلة والحساب، كلُّ هذه الأمور تُخيف وتُرعب، لا يدري إلى أيِّ موضعٍ سينتقل؟ وماذا سيكون مصيره؟ هذا هو هولُ المطَّلع.
حُكي أنَّ شخصاً كان يحتضر، فقيل له: يا رجل قل: لا إله إلا الله. قال: سقرٌ، سقر! كلَّما قيل له: قل لا إله إلا الله، قال: سقر! لأنَّه يرى سقر، بصره حديد، لذلك فهو يرى سقر، يُبصر سقر، ويُبصر ملائكةَ العذاب ويطلع على الأدوات والوسائل التي يعذب الله بها العصاة والمتمردين. هذا هو هول المطلع.
وحكي عن رجل آخر أنَّه كلَّما قيل له: قل لا إله إلا الله. قال: النار النار، فهو يُبصر النار، ويرى النار، وإنْ كان لا يراها غيرُه، هذا هو هولُ المطَّلع.
لذلك يحتبسُ لسانه ولا يتمكن من الحديث، يُبصر ولا يُجيد أنْ يتحدَّث، ويربط لسانهُ حتى عن ذكر الله؛ بسبب السيئات والمعاصي التي ارتكبها. هذا هو المنشأ الثالث لسكرة الموت.
وهناك منشأ وسبب رابع لسكرة الموت وهو الشعور بالحسرة والندامة، ولكنَّها ليست الحسرة على الأموال والأولاد، وإنَّما هي الحسرة والندم على أيام عمره التي فرّط بها في غير طاعة الله، كان بإمكانه أنْ يحصل على الثواب والطاعة ففرَّط، الندم والحسرة على الأيام التي ارتكب فيها الحرام وكان بإمكانه أن يجتنب فيها المعصية ولكنه فرَّط، كان بإمكانه أنْ يتوب من المعاصي التي اقترفها فلم يفعل، هنا يشعر الإنسان بالحسرة والندم ولكن بعد فوات الآوان، عندما تبلغ الروح الحلقوم حينها لا تُقبل التوبة، ينتهي أَمدُ ووقت التوبة، فيتحسَّر الإنسان ويُصاب بالسكرة والذهول والإضطراب الشديد.
سكرات الموت مصحوبة بكل هذه الألام والأهوال والحسرات والإضطراب ولكن هناك ما يخفف من هذه الأمور عن المؤمن , هناك أشياء اذا التزم بها الإنسان خففت عليه سكرات الموت وآلامها وشدائدها, ففي الروايات هناك ثلاثة أمور تُهوِّن سكرات الموت:
1- صلة الرَّحِمْ وبرُّ الوالدين: فان صلة الرَّحِمْ والبَّر بالوالدين ولو بعد وفاتهما يُخفّف سكرات الموت، وقد أكَّدت الروايات على ذلك, فعن الإمام الصادق (ع) قال: (مَن أحبَّ أنْ يُخفِّف اللهُ عنه سكرات الموت فليكنْ لقرابته وصولاً، وبوالديه باراً، فإذا كان كذلك هوَّن اللهُ عليه سكراتِ الموت، ولم يُصبه في حياته فقرٌ أبداً) .
2- قضاء حوائج المؤمنين: فان مما يُهوِّن من سكرات الموت أيضاً هو تحقيق مصالح المؤمنين والقيام بما ينفعهم وإعانتهم على حل مشكلاتهم وأزماتهم وإكرامهم واطعامهم، فمن كسا أخاه المؤمن أو أطعمه هوَّن اللهُ عليه سكرات الموت، فقد روي عن الصادق (ع) قال: (مَن كسا أخاه كسوةَ شتاءٍ أو صيف، كان حقَّاً على الله أنْ يكسوه من ثياب الجنة، وأنْ يُهوِّن عليه سكرات الموت، وأنْ يُوسَّع في قبره، وأنْ يلقى الملائكة إذا خرج من قبره بالبشرى), ورُوي عن رسول الله (ص): (مَن أطعم أخاه حلاوة، أذهب الله عنه مرارة الموت) هذه الرواية تُعبِّر عن أنَّ أقلَّ القليل يفعله المؤمن لأخيه يهوِّن اللهُ عليه سكرات الموت، ويوسَّع في قبره، ثم يلقى الملائكة يوم القيامة بالبشرى.
3- الولاية لأهل البيت: فإنَّ من أهم ما يوجُب التهوين من سكرات الموت هو ولاية عليًّ وأهل بيته (ع)، فإنَّ من مات على حبَّهم، وكان يعشقهم ويواليهم ويعتقد بأحقيَّتهم في الإمامة، ويعتقد بعصمتهم، وبأنَّهم نجباء الله، وأولياؤه وأصفياؤه الذين اختارهم دون خلقه، مَن كان يعتقد ذلك وثبت على ولايتهم وحبَّهم، ومات على ذلك هوَّن الله عليه سكرات الموت.
فقد روي أنَّ علياً (ع) قال: (واللهِ لا يبغضني عبدٌ أبداً فيموت إلّا رآني عند موته حيث يكره، ولا يحبني عبدٌ أبداً فيموت على حبَّي إلَّا رآني عند موته حيثُ يُحب) .
هذه الأمور تخفف من سكرات الموت وأهواله وشدائده, والوعي والتعقل والحوار والمقاومة مقاومة الإحتلال ومقاومة الإرهاب ومقاومة الإستئثار والهيمنة ومقاومة التقسيم وتفتيت المنطقة تخفف من سكرات الحياة وأزماتها وأزمات المنطقة ومشاكلها.
اليوم أحد الخيارات والأهداف الشيطانية المطروحة من قبل الإستكبار وأمريكا هو تقسيم هذه المنطقة وتفتيتها وتحويلها الى دويلات طائفية وعرقية وإثنية, المطروح أن تكون هناك دويلة للسنة ودويلة للشيعة ودويلة للعلويين ودويلة للأكراد وهكذا.. قد يتوهم البعض ان التقسيم هو الحل الأنسب لمشاكل المنطقة وأزماتها خصوصا بعد الحروب والإنقسامات الطائفية والمذهبية والعرقية التي تشهدها المنطقة لا سيما في العراق وسوريا وغيرها, وأن التقسيم أفضل من بقاء المنطقة مشتعلة, ولكن هذا وهم ! من يقول ان مشاكل المنطقة تحل بالتقسيم أو بالفيدرالية لا يعرف مصلحة المنطقة ولا مصلحة شعوبها , التقسيم هو تدمير لهذه المنطقة وشعوبها وتفتيت لقدراتها ومواردها وطاقاتها, التقسيم المطروح لا يُطفىء نيران المنطقة, ومن يعتقد ذلك فهو مخطىء جداً, والعكس هو الصحيح, التقسيم يؤدي حكماً الى المزيد من التقاتل والتناحر والقتل والإرهاب لأن هذه الدويلات المقسمة طائفياً وعرقياً ستتقاتل على كل شيء على الجغرافيا وعلى النفط وعلى الموارد وعلى المياه والطاقات .. وستستنزف في حروب داخلية لا تنتهي الا في مصلحة هيمنة إسرائيل والدول الغربية على كل المنطقة.
من هنا فان الإمام القائد(دام ظله) حذر بشدة من هذا المخطط الذي يستهدف المنطقة ورفض التقسيم, تقسيم العراق وسوريا, واعتبر أن النضال من أجل إحباط هذا المخطط من أبرز مصاديق المقاومة والجهاد في سبيل الله.
ولذلك من الأهداف الكبرى للمقاومة في المنطقة منع المشروع التقسيمي التفتيتي من تحقيق أهدافه، واسترجاع الوحدة بين الشعوب والطوائف والمذاهب والحفاظ عليها, بل يمكن أن تكون المقاومة, مقاومة الاستعمار الجديد ومشروع الهيمنة الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة, أهم رافعة لأي مشروع وحدوي يخدم مصالح شعوب المنطقة ويحقق رفعتها ومنعتها..
المقاومة اليوم هي أهم عائق في طريق التقسيم والتفتيت وهيمنة القوى الكبرى وأدواتها على المنطقة, ولذلك هي تُحارب ويُعمل على تشويه صورتها وإضعافها بكل الوسائل, ولكن لن يستطيعوا النيل منها ولا من إرادتها وإرادة مجاهديها وشعبها وستبقى في الموضع الذي تدافع فيه عن هذه الأمة وكرامتها .
والحمد لله رب العالمين