دحو الأرض
- المجموعة: 2017
- 18 آب/أغسطس 2017
- اسرة التحرير
- الزيارات: 703
روي عن الإمام الباقر (ع) أنه قال: لما أراد الله تعالى أن يخلق الأرض أمر الرياح فضربن وجه الماء حتى صار موجاً، ثم أزبد فصار زبداً واحداً، فجمعه في موضع البيت، ثم جعله جبلاً عن زبد، ثم دحا الأرض من تحته، وهو قول الله تعالى: [إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً].
خلاصة الخطبة
أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة:الى أن معيار أداء ونجاح الحكومات هو بمقدار ما تحققه من إنجازات على صعيد التنمية وإعمار البلدان، فإذا استطاعت أن تحقق تقدماً علمياً واقتصادياً وتنموياً وتكنولوجياً واستفادت من مواردها وثرواتها فهي ناجحة وصالحة، أما إذا ضيعت أو أهدرت طاقاتها وثرواتها فهي فاسدة وفاشلة.
وقال: في لبنان كل الدراسات تشير إلى وجود ثروة نفطية في بحرنا يمكن الاستفادة منها في تنمية البلد على كل صعيد، لكن مع الأسف بعض الطبقة السياسية الفاسدة لا تزال تحول دون الاستفادة من هذه الثروة لاعتبارات مصلحية وطائفية وسياسية، كما أن كل الحقائق والوقائع تدل على أن حجم الثروة المائية التي يملكها لبنان كبير جداً، ولكنها تذهب هدرا في البحر، معتبراً ذلك فشلاً ذريعاً للحكومات والعهود المتعاقبة في لبنان، ووجهاً كبيراً من وجوه الفساد الذي ينخر بالدولة ومؤسساتها.
ورأى: أن الجرائم ارتكبتها داعش في بركينافاسو وفي مدينةبرشلونة الإسبانية في الأيام القليلة الماضية وذهب ضحيتها العشرات من المدنيين الأبرياء هي دليل إضافي على العقل الإجرامي الذي يحمله هذا التنظيم الإرهابي، لافتاً: الى أن استهداف المدنيين المسالمين وقتلهم بالطرق الوحشية التي نراها في أكثر من مكان هو جزء من مخطط يستهدف الاساءة الى الاسلام وتشويه مبادئه وتعاليمه وقيمه وصورته في العالم .
ودعى الشيخ دعموش: العلماء والمفكرين والنخب والقوى الشريفة في العالم للتضامن في مواجهة الارهاب، والسعي للقضاء على هذا التنظيم المجرم المسمى داعش، والعمل بجدية لمنع انتشار أفكاره البعيد عن الاسلام والمناقضة للدين، وكشف وفضح كل الدول والانظمة الإقليمية والدولية التي تدعم هذا التنظيم وترعاه وتقدم له المساندة والحماية والتمويل.
وأضاف: لولا رعاية بعض الدول لهذا التنظيم لما بقي الى الآن يفتك بالإبرياء في كل انحاء العالم، ولو أن الدول التي تدعي محاربتها للإرهاب كالولايات المتحدة وحلفائها كانت جادة وصادقة في ادعاءاتها، لما كان بقي داعش في العراق وسوريا ولبنان وليبيا ومصر وافريقيا الى الآن، ولكن هذه الدول غير صادقة بدليل: أن المقاومة وحلفائها استطاعوا ان يحققوا في مواجهة الارهاب التكفيري بفترات وجيزة في سوريا والعراق ولبنان ما لم يستطع أن يحققه ما يسمى بالتحالف الدولي في سنوات.
وأوضح: أن الجيش اللبناني قادر وحده ومن دون حاجة الى مساعدة التحالف الدولي على تحقيق انجاز جديد للبنان بدحر داعش عن أرضه.مشدداً: على أن معركة جرود القاع وراس بعلبك ضرورة وطنية لاستكمال تحرير ما تبقى من أرضنا في المنطقة البقاعية، وللقضاء على الارهاب التكفيري في هذه المنطقة، وتطهير الحدود اللبنانية الشرقية بالكامل من داعش والارهاب التكفيري.
وأكد: أن المعركة التي يخوضها الجيش من الجانب اللبناني والمقاومة من الجانب السوري هي معركة متكاملة لإنهاء التهديد والخطر الذي تشكله داعش على منطقة البقاع وعلى كل المناطق اللبنانية وعلى كل الطوائف في لبنان.
وختم بالقول: نحن مطمئنون من أن الجيش اللبناني سينتصر في هذه المعركة، وسيتمكن من تطهير الحدود الشرقية من الارهاب التكفيري، وسينعكس ذلك إيجاباً على الوضع الداخلي، وسيصبح لبنان محصنا أكثر وأكثر أماناً واستقراراً .
نص الخطبة
يقول الله تعالى وهو يحدثنا عن كيفية خلق السماوات والأرض: [ءأنتم أشد خلقاً أم السماء بناها, رفع سمكها فسواها, وأغطش ليلها وأخرج ضحاها, والارض بعد ذلك دحاها, أخرج منها ماءها ومرعاها, والجبال أرساها, متاعاً لكم ولأنعامكم]. النازعات/ 27 ـ 33
في الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة كان دحو الأرض، ومعنى دحو الأرض: بسطها ومدها وتهيئتها لتصبح صالحة للسكن وللعيش والحياة والعمل والإنتاج.. فالله سبحانه وتعالى خلق الأرض وبسطها ومدها وهيئها وأودع فيها ما يحتاجه الإنسان من موارد لتكون صالحة لحياته وحياة بقية المخلوقات فيها.
ويظهر من الروايات الواردة عن أئمة أهل البيت (ع) أن أول بقعة خلقها الله في هذه الأرض هي مكان الكعبة المشرفة، فقد حدد الله بداية تلك البقعة ووضعها في وسط الأرض، ثم بسط الأرض من جوانب تلك البقعة ونواحيها، فدحاها ووسعها ومدها من تحت الكعبة المشرفة، فالكعبة المشرفة هي المركز الذي انبسطت الأرض من بين جوانبها ونواحيها، فهي مركز الأرض ووسط الأرض ومحورها، وهذا هو معنى دحوها من تحت الكعبة.
فقد روي عن الإمام الباقر (ع) أنه قال: لما أراد الله تعالى أن يخلق الأرض أمر الرياح فضربن وجه الماء حتى صار موجاً، ثم أزبد فصار زبداً واحداً، فجمعه في موضع البيت، ثم جعله جبلاً عن زبد، ثم دحا الأرض من تحته، وهو قول الله تعالى: [إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً].
وفي رواية أخرى ذكر الإمام الباقر(ع) البيت العتيق (أي الكعبة المشرفة) فقال: إن الله خلقه قبل الأرض، ثم خلق الأرض من بعده، فدحاها من تحته.
ويقول الإمام الرضا (ع) في سبب وضع البيت العتيق في وسط الأرض: وعلة وضع البيت وسط الأرض انه الموضع الذي من تحته دحيت الأرض.. وهي أول بقعة وضعت في الأرض لأنها الوسط، ليكون الغرض لأهل الشرق والغرب في ذلك سواء.
والله سبحانه الذي خلق الأرض ثم بسطها ومدها لتكون صالحة للسكن والحياة أودع فيها وفي الكون الكثير من الثروات والخيرات والإمكانات والموارد الطبيعية وغير الطبيعية، ووضعها تحت تصرف الإنسان وسخرها في خدمته وفي نفعه ومصلحته.
وقد تحدثت عشرات الآيات القرآنية عن تسخير الله لكل ما في السموات والأرض والكون للإنسان، وعن أن الله خلق هذا الوجود بكل ما فيه من خيرات من أجل الإنسان.
ولذلك جاء التعبير في الآيات تارة بلفظ (سخر لكم) وتارة أخرى بلفظ (خلق لكم).
قال تعالى: [ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السموات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة]. لقمان/ 20.
ويقول سبحانه في آية أخرى: [وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره, وسخر لكم الأنهار, وسخر لكم الشمس والقمر دائبين, وسخر لكم الليل والنهار]. ابراهيم/ 33.
ويقول في آية ثالثة: [وهو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً]. البقرة/ 296.
خلق الله لكم ما في الأرض جميعاً من أجل أن تستفيدوا منه وتستثمروه وتسخروه لمصلحتكم.
والله سبحانه وتعالى خلق هذه الأرض ودحاها وبسطها من أجلكم, وأودع فيها كل هذه الثروات والخيرات والإمكانات والطاقات والموارد والنعم من أجل تسخيرها واستغلالها واستثمارها في إعمار الأرض, فالمهمة الاساسية للإنسان في هذه الحياة هي مهمة إعمار الأرض واستثمار الخيرات التي أودعها الله فيها وفي الكون.
يقول تعالى: [هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب]. هود/61.
ومعنى (فاستعمركم فيها) أي طلب منكم عمارة الأرض, أي أن تعمروها وتبنوها... وإعمار الأرض يكون بنحوين: بنحو معنوي وبنحو مادي.
فالإعمار المعنوي والروحي للأرض: هو أن يعمرها الإنسان بالإيمان والمبادىء والقيم الإلهية والأخلاق وصنع المعروف والإحسان للآخرين والعمل على وحدتهم واستقامتهم وتحقيق مصالحهم.
والإعمار المادي: بأن يعمرها بالزراعة والتجارة والصناعة والتنمية والإبداع والإنتاج والقيام بكل ما ينفع الناس وبكل ما يؤدي الى رقيهم وتقدمهم على كل صعيد.
فالله سبحانه لم يعمر الأرض للإنسان، وإنما فوضه هو أن يعمرها وأن يستغل ما فيها من ثروات وإمكانات من أجل إعمارها.
وهذا تماماً كما لو أن شخصاً أراد أن يبني بناءاً فإنه يأتي بمواد البناء ويطلب من البناء أن يبني له فهو يقول له: هذه الأرض وهذه مواد البناء وهذه أدوات ووسائل التعمير وهذا كل ما تحتاجه من خرائط ومعدات وما عليك إلا أن تقوم ببناء العمارة أو البناية أو المشروع ..
وهذا تماماً هو ما فعله الله الخالق العظيم في الأرض، فهو سبحانه وتعالى خلق الإنسان, وخلق له هذا الكون والأرض, وبسطها وهيئها وأودع فيها خيرات وثروات، وجعلها صالحة للحياة, ثم قال للإنسان أيها الإنسان, اعمر هذه الأرض بما أودعت لك فيها من ثروات وخيرات..
وعندما طلب الله سبحانه من الإنسان إعمار الأرض لم يتركه بلا مقومات بل وفر له أمرين:
الأول: الإمكانات والوسائل التي يستطيع من خلالها القيام بمهمة إعمار الأرض.
والثاني: العقل الذي يستطيع من خلاله الاستفادة من هذه الإمكانات والوسائل.
واليوم المجتمعات الإسلامية والبلدان الإسلامية مهمتها الأساسية هي القيام بإعمار الأرض في إطار المبادئ والقيم والأحكام التي شرعها الله سبحانه وتعالى.
من المؤسف ان المجتمعات الإسلامية والبلدان الإسلامية لا تستفيد بالشكل المناسب من الموارد الهائلة والطاقات الكبيرة والإمكانات الغزيرة الموجودة في بيئتها، بينما نجد الامم الأخرى تستغل كل الثروات الموجودة لديها, ولا تكتفي بذلك بل تنهب ثروات العالم الإسلامي وتأخذ منه المواد الخام ثم تصنعها وتبيعها لنا بأضعاف مضاعفة.
وحتى لو استفادت بعض الدول من ثرواتها وطاقاتها وجنت أموالاً كبيرة كما هي السعودية فإنها وبدل من أن تصرف هذه الأموال على شعبها الذي يعاني من الفقر والبطالة والتخلف تمنح مئات مليارات الدولارات للولايات المتحدة لتحمي وجودها وعروشها فتقوم أمريكا باستثمار هذه الأموال الطائلة في معالجة أزماتها الداخلية وتعزيز بناها التحتية وما شاكل ذلك.
اليوم التنمية هي مقياس ومعيار أداء ونجاح الحكومات والدول والأنظمة في العالم, ولذلك ورد عن علي (ع): فضيلة السلطان عمارة البلدان.
المقياس والمعيار في نجاح وصلاح السلطات والحكومات هو بمقدار ما تحققه من إنجازات على صعيد التنمية وإعمار البلدان.. فإذا استطاعت أن تحقق تقدماً علمياً واقتصادياً وتنموياً وتكنولوجياً واستفادت من مواردها وثرواتها فهي ناجحة وصالحة أما إذا ضيعت أو أهدرت طاقاتها وثرواتها فهي فاسدة ويحكمها فاسدون؟! إذا استطاعت أن تستثمر وتستغل الموارد الطبيعية وغير الطبيعية الموجودة فيها لمصلحة شعبها ورقيه وتقدمه فهي صالحة وفاضلة ويمكن الرهان عليها في تحقيق الإنجازات وإلا فلا.
في لبنان كل الدراسات تشير إلى وجود ثروة نفطية في بحرنا يمكن الاستفادة منها في تنمية البلد على كل صعيد، لكن مع الأسف بعض الطبقة السياسية الفاسدة لا تزال تحول دون الاستفادة من هذه الثروة لاعتبارات مصلحية وطائفية وسياسية.
كل الحقائق والوقائع تدل على أن حجم الثروة المائية التي يملكها لبنان كبيرة جداً ولكنها تذهب هدرا .. الى الحد الذي تدفع الناس أموالاً لشراء الماء في الوقت الذي تذهب فيه الثروة المائية هدرا في البحر ، وهذا يعدَ فشلاً ذريعاً للحكومات والعهود المتعاقبة في لبنان، ووجهاً كبيراً من وجوه الفساد الذي ينخر بالدولة ومؤسساتها.
في الاسبوع الماضي امتدت يد عصابات داعش الإجرامية الى بركينافاسو وارتكبت فيها جريمة مروعة أدت إلى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين الأبرياء، بينهم ثلاثة لبنانيين، وبالأمس ارتكبت داعش مجددا جريمة في مدينةبرشلونة الإسبانية، أدت إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين الأبرياء ايضا.
هذه الجرائم هي دليل إضافي على العقل الإجرامي الذي يحمله هذا التنظيم الإرهابي, هذا العقل الذي يتناقض مع الدين والقيم الانسانية، فالدين لا يدعو للكراهية وقتل البشر وتدمير ارزاقهم، حتى لو اختلفوا معك في الدين والعقيدة والفكر والاخلاق والسلوك ما داموا مسالمين غير محاربين، وانما يدعو مع هؤلاء الى سلوك طريق المحبة والرحمة والبر والآحسان والعدل، يقول تعالى: (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).
لذلك استهداف المدنيين المسالمين الآمنين وقتلهم بالطرق الوحشية التي نراها في أكثر من مكان هو جزء من مخطط يستهدف الاساءة الى الاسلام وتشويه مبادئه وتعاليمه وقيمه وصورته في العالم .
اليوم كل العلماء والمفكرين والنخب والقوى الشريفة في هذا العالم مدعوون أكثر من أي وقت مضى للتضامن في مواجهة الارهاب والسعي للقضاء على هذا التنظيم المجرم المسمى داعش والعمل بجدية لمنع انتشار أفكاره البعيد عن الاسلام والمناقضة للدين، وكشف وفضح كل الدول والانظمة الإقليمية والدولية التي تدعم هذا التنظيم وترعاه وتقدم له المساندة والحماية والتمويل.
لولا رعاية بعض الدول لهذا التنظيم لما بقي الى الآن يفتك بالإبرياء في كل انحاء العالم، ولو أن الدول التي تدعي محاربتها للإرهاب كالولايات المتحدة وحلفائها كانت جادة وصادقة في ادعاءاتها لما بقي داعش في العراق وسوريا ولبنان وليبيا ومصر وافريقيا الى الآن، ولكن هذه الدول غير صادقة بدليل أن المقاومة وحلفائها استطاعوا ان يحققوا في مواجهة الارهاب التكفيري بفترات وجيزة في سوريا والعراق ولبنان ما لم يستطع أن يحققه ما يسمى بالتحالف الدولي في سنوات.
واليوم الجيش اللبناني قادر وحده ومن دون حاجة الى مساعدة التحالف الدولي على تحقيق انجاز جديد للبنان بدحر داعش عن أرضه.
فمعركة جرود القاع وراس بعلبك ضرورة وطنية لاستكمال تحرير ما تبقى من أرضنا في المنطقة البقاعية، وللقضاء على الارهاب التكفيري في هذه المنطقة، وتطهير الحدود اللبنانية الشرقية بالكامل من داعش والارهاب التكفيري.
المعركة التي يخوضها الجيش من الجانب اللبناني والمقاومة والجيش السوري من الجانب السوري هي معركة متكاملة لإنهاء التهديد والخطر الذي تشكله داعش على منطقة البقاع وعلى كل المناطق اللبنانية وعلى كل الطوائف في لبنان.
ونحن مطمئنون من أن الجيش اللبناني سينتصر في هذه المعركة وسيتمكن من تطهير الحدود الشرقية من الارهاب التكفيري وسينعكس ذلك إيجاباعلى الوضع الداخلي وسيصبح لبنان محصنا أكثر وأكثر أماناً واستقراراً .
والحمد لله رب العالمين