الإثنين, 18 03 2024

آخر تحديث: الجمعة, 15 آذار 2024 12pm

المقالات
خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

الشيخ دعموش: المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. رأى نائب رئيس المجلس...

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

الشيخ دعموش: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. رأى نائب رئيس المجلس...

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

الشيخ دعموش: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. أشار...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

الشيخ دعموش من الحلوسية: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو...

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

الشيخ دعموش: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. رأى نائب رئيس...

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

الشيخ دعموش: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان بمناسبة ولادة...

خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

من الاهداف الاساسية والاستراتيجية التي بعث من اجلها الآنبياء والرسل والكتب السماوية...

  • خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

    خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

  • خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

    خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

  • رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

    رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

  • خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

    خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

  • رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

    رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

  • خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

    خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

مقابلة مع جريدة المستقبل حول الشهادة

الاستشهادي يحمل إرادة الشهادة بملئ اختياره وحريته من دون أن يجبره أحد على هذا الطريق، وهو ينطلق في هذا الخط من وعي وثقافة تعتبر:

 

أولاً: أن الشهادة ليست موتا وإنما هي حياة حقيقية تختلف عن هذه الحياة في سموها الروحي والمادي، ويعيش فيها الإنسان القرب من الله، وفي ساحة رضوانه

 

جانب سماحة الشيخ علي دعموش حفظكم المولى

 

-                    كيف يصنع الاستشهادي في حزب الله؟

 

-                    ما الفرق بين الاستشهادي والمقاوم الشهيد؟

 

-                    ما هي الدوافع التي تدفع بالاستشهادي للقيام بهذه الأعمال، ومن يعطي قرار الاستشهاد؟

 

-                    لماذا سميت عملية الشهيد أحمد قصير بفتح عهد العمليات الاستشهادية.؟

 

تفضلوا بقبول فائق الاحترام

 

                                  بسم الله الرحمن الرحيم

-                    جواب السؤال الأول

الاستشهادي يحمل إرادة الشهادة بملئ اختياره وحريته من دون أن يجبره أحد على هذا الطريق، وهو ينطلق في هذا الخط من وعي وثقافة تعتبر:

أولاً: أن الشهادة ليست موتا وإنما هي حياة حقيقية تختلف عن هذه الحياة في سموها الروحي والمادي، ويعيش فيها الإنسان القرب من الله، وفي ساحة رضوانه ، انطلاقا من قوله وتعالى: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون" وقوله تعالى:ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون" وحياة الاستشهاديين والشهداء ليست حياة اعتبارية بمعنى أن ذكرهم ومبادئهم وأهدافهم وقضيتهم تبقى حية من بعدهم، بل إن حياتهم هي حياة مليئة بالشعور والادراك والقدرة والمعرفة والاطلاع على ما يدور في هذا العالم.

وثانياً: إن الشهادة في وعي الشهيد تعتبر نصرا وفوزا وليست هزيمة أو إنكساراً أو خسارة سواء ادى سقوط الشهداء إلى نصر أو هزيمة عسكرية، فالشهادة نصر على كل حال. وهي غاية آمال المجاهدين ونهاية مقصودهم. لأن هدف الشهيد هو أن يصل إلى نيل رضا الله عز وجل ومواقع الكرامة عنده وهو قد وصل عن هذا الطريق واختاره الله. لأن الشهيد يفهم أن الشهادة هي اختيار إلهي قبل أن تكون إنجازا إنسانيا كبيرا، حيث ينظر الله إلى عباده المجاهدين في سبيله فيختار منهم الأصفى والأطهر سريرة الأكثر إيمانا وإخلاصا والأشد حبا لله، فيتخذه شهيدا وخليلا وحبيبا في المحل الأعلى عنده حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فالشهيد يفهم الشهادة على أنها أشرف الموت وأفضل الرزق وخير الختام لحياته كما قال رسول الله (ص) " أشرف الموت قتل الشهادة" وقوله (ص) : فوق كل ذي برٍ برٌ حتى يقتل الرجل في سبيل الله فاذا قتل في سبيل الله عز وجل فليس فوقه بر"

   ولذلك فإن الاستشهادي والمجاهد والمقاوم يفهم من خلال هذه الثقافة أن أعظم شرف وأعظم وسام يمكن أن يحصل عليه إنسان ما هو أن يكون شهيدا في سبيل الله، أو أن يكون حياً ينتظر الشهادة ويحمل إرادتها ومشروعها ويسعى نحوها ويندفع إليها ويعتبرها فوزا وانتصارا . وأحلى من كل شيء في هذه الدنيا حتى من العسل.

-                    جواب السؤال الثاني:

الاستشهادي والمقاوم الشهيد كلاهما يحملان إرادة الشهادة ومشروع الشهادة في سبيل الله، وكل منهما يندفع إليها بنفس القوة والحب والخلفية، والاستشهادي والشهيد في منزلة واحدة عند الله، ولا يختلف مقامهما إلا عندما تختلف درجات الصدق والإخلاص، ومستويات الإيثار والتضحية، وهما على كل حال يقاتلان أشر خلق الله وهم الصهاينة والغزاة والمحتلين ويقتلان على هذا الطريق، ومن يقتل على أيدي أشر خلق الله تختلف درجته ومنزلته وموقعه عمن يقتل في غير ذلك، ولكن مع ذلك فإن  الاستشهادي يسمو وتعلو درجاته عندما يوفر نفسه ويؤثرها  للحظة الحاسمة ويندفع نحو الشهادة باختياره وإرادته بكل عزم وقوة وتصميم غير آبه بالعدو وقوته وجبروته في سبيل أن يحقق مصلحة كبرى للأمة ومقدساتها.

 

-                    جواب السؤال الثالث

الشهادة هي إنجازإنساني رفيع المستوى، وهي إنجاز يقوم على اساس اعتناق قضية كبرى وأساسية تتجاوز الشحص والعائلة والمصالح الذاتية والمكاسب الخاصة لتكون قضية التزام لمصلحة الدين والإسلام أو التزام لمصلحة الوطن  والأرض والمقدسات أوالتزام لمصلحة الأمة، وكل الشهداء الذين اندفعوا نحوالجهاد والمقاومة والشهادة، انطلقوا من خلال هذه الدوافع الإلهية، وهذا لأن الشهيد يشعر بمسؤوليته وتكليفه تجاه الأمة والوطن والمقدسات. وهو في ذات الوقت لديه دوافع روحية ومعنوية قد لا يشعر بقيمتها الكثير من الناس ممن لا يفهم قيمة الشهادة وموقعها ومعناها.

أما على مستوى قرار الاستشهاد فإن أي عملية استشهادية تحتاج إلى قرار شرعي، وقرارها لا يتخذ بطريقة عفوية أو ارتجالية من دون حسابات دقيقة، كما لا يتخذ لمجرد اندفاع شخص أو آخر، وإنما قرار أي عمل استشهادي يخضع لدراسات دقيقة جداً حيث تقدر أهمية هذا العمل والمصلحة فيه بشكل دقيق جدا، كما تدرس خصوصيات كل عملية وظروفها وأوضاعها والسلبيات والإيجابيات وحجم الخسائر التي يمكن أن تلحقها بالعدو والنتائج المترتبة عليها وغير ذلك مما يدخل في ضمان نجاح العمل، فإذا تم تشخيص مصلحة كبرى ومهمة على مختلف المستويات العسكرية والأمنية والسياسية وغيره تستحق عملا من هذا النوع، اتخذ حينئذ قرار العملية وإلا فإن المقاومة ليست على استعداد للتفريط  بأي شخص او فرد بناءاً على حسابات غير مدروسة وغير دقيقة أو بناءً على حسابات ارتجالية، لأن الشرع الذي نلتزم به لا يسمح أساساً بالتهاون في مثل هذه الأمور.

 

-                    4 السؤال الرابع.

لم يكن صدفة تحديد يوم الشهيد في 11 تشرين الثاني، وإنما اختير باعتباره يوما عظيما شهدت فيه قضية الصراع مع العدو الإسرائيلي المحتل تحولا ومسارا جديدا لم تشهده امتنا طوال تاريخ مواجهتها للغزة والمستكبرين، وذلك عندما اقتحم الاستشهادي الأول الشهيد احمد قصير ابن المقاومة الإسلامية مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور. وهذا الحدث كان غير كل الأحداث وفعلا جهاديا – عسكريا وأمنيا – فريدا لم تعتد المنطقة على مشاهدته، وذلك لأن هذه العملية تحديدا شكلت فاتحة عهد جديد من العمل المقاوم والجهادي ليس في لبنان وحسب وإنما في العالم، وقد فاجأ هذا الفعل الجهادي المميز الذي قام به الشهيد أحمد قصير الأوساط السياسية والعسكرية والأمنية على حد سواء إن لتوقيته أو لنوعيته أو لمستوى ادائه وأسلوبه ونتائجه، وعبر بفعله هذا عن ذروة التضحية والعزم والإرادة والتصميم على مواجهة العدو المحتمل وعن ذروة الحب والشوق إلى لقاء الله والفوز بالجنة.

لقد كان الشهيد أحمد قصير بوابة الدخول إلى قتال جاد ونوعي مع العدو استنهض خلاله عزائم المستضعفين ووضعهم أمام مسؤولياتهم الكبيرة في مواجهة الأخطار المترتبة من استمرار الاحتلال الذي سيؤدي إلى ضرب القيم والحريات والمعتقدات وتكريس أرضنا جزءا من مشروع إسرائيل الكبرى,

لقد مهد الشهيد أمام كل المجاهدين ممن بحملون إرادة الشهادة والاستشهاد مهد أمامهم درب المقاومة ودلهم  بعمليته الاستشهادية على المفتاح السحري الذي يفتح باب المقاومة على مصرعيه ويوصده أمام اطماع العدو ومشاريعه التوسعية. وقد توالت العمليات الاستشهادية بعدها واستطاعت هذه المقاومة بفعل جهاد الشهداء أن تخرج العدو من جزء كبير من أرضنا وهي مستمرة إنشاء الله حتى تحرير الأرض كاملة.

 والحمد لله.