الإثنين, 06 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 03 أيار 2024 10pm

المقالات
خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

كيف نستقبل شهر رمضان؟

ميزة شهر رمضان أنه منذ بدايته يأتي بالرحمة والمغفرة, فالصائم يحصل على مغفرة الله في أول يوم يبدأ فيه صومه، بخلاف بعض العبادات التي لا يحصل فيها الإنسان على المغفرة إلا بعد إتمام العمل، كما في الحج, فإن الإنسان يحصل على مغفرة الله ويعود كيوم ولدته أمه خالياً من الذنوب عندما يتم مناسكه وينهي أعماله.

خلاصة الخطبة

تطرق سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: الى الذكرى السابعة والعشرين لرحيل الإمام الخميني(قده) فاعتبر: أن الإمام استطاع أن يجمع في شخصيته الى جانب الملكات الإيمانية والأخلاقية والإنسانية, المواهب والكفاءات القيادية والسياسية مما جعل من شخصيته شخصية فريدة .

وقال: الإمام الخميني(قده) صنع أعظم ثورة في التاريخ المعاصر, وأسس جمهورية إسلامية في إيران, وأرسى القيَم الإسلامية في المجتمع الإيراني، وساهم في بناء نظام اسلامي نموذجي يمكن ان يكون قدوة لشعوب العالم ، ورفع راية الوحدة الإسلامية في العالم الاسلامي, ودعى الى تعاون حقيقي بين الدول الإسلامية.

 ولفت: الى أن الكثير من الأنظمة الغربية والعربية وقفوا في مواجهة الامام الخميني، وفي مقدمهم السعودية وأمريكا وإسرائيل، وأنفقوا مليارات الدولارات لتشويه صورته وصورة دولته وتجربته، وحاربوه وحاربوا ايران وحاصروها وفرضوا عقوبات جائرة عليها، ليمنعوا تأثيرها في شعوب المنطقة والعالم, ولكنهم فشلوا .

فالامام الخميني وايران رغم كل محاولات التشويه والتضليل والخداع حاضران بقوة في وجدان الشعوب المستضعفة والمظلومة, وفي صلب قضايا المنطقة من افغانستان الى العراق الى فلسطين ولبنان واليمن وغيرها..

ورأى:  أن الجمهورية الاسلامية اليوم تكاد تكون الداعم الوحيد للشعوب المظلومة ولحركات المقاومة في المنطقة, والدولة الوحيدة التي لا تزال تعتبر أن الأولوية هي للقضية الفلسطينية في الوقت الذي تخلى الجميع عن فلسطين وأصبحت في آخر أولوياتهم.

وقال: لو استمع العرب والمسلمون لنداءات الإمام الخميني المتعلّقة بالوحدة وتحرير فلسطين وإزالة "إسرائيل"، وعدم التبعية لدول الإستكبار العالمي, وتعاونوا معه، لما وصلنا اليوم إلى ما حذّر منه الإمام من الفتن التي تعصف بسوريا واليمن والعراق وباقي دول المنطقة.

وأضاف: أمريكا التي تدّعي أنها تحمل راية مواجهة الإرهاب لم تكن يوماً ضد هذا الإرهاب الذي نشاهده في كل هذه المنطقة, بل كانت على الدوام هي الداعم الأول والأساسي له وللجماعات الإرهابية التكفيرية, وكل الكلام الذي تسمعونه عن أن أمريكا تريد مواجهة داعش في الرقة وفي الفلوجة أو في غيرهما هو نفاق وخداع أو من أجل مصالح سياسية أوانتخابية وليس من أجل القضاء على الإرهاب, خصوصاً وأننا على أبواب انتخابات رئاسية امريكية .

 وأكد: أن ايران وحلفائها هم الوحيدون الجادون في مواجهة الجماعات الارهابية التكفيرية في المنطقة, وأن المعوَّل في القضاء على هذه الجماعات ليست أمريكا والسعودية وحلفائهما وانما الدول الجادة والشعوب والقوى الصادقة التي تقاتل التكفيريين من اليمن إلى العراق الى سوريا ولبنان, والتي عليها أن تضاعف من جهودها للقضاء على الإرهاب في هذه المنطقة.  

نص الخطبة

على أبواب شهر رمضان، نستذكر الخطبة الَّتي رويت عن رسول الله(ص) في آخر جمعة من شهر شعبان، والّتي يوجِّه فيها المسلمين إلى الاستعداد الرّوحيّ والنفسي والعبادي والعمليّ، للدّخول في شهر رمضان والاقبال على الله فيه, والتوجه نحو التَّوبة منِ الذّنوب، و عمل الخير.

ولأهمية هذه الخطبة وعظيم مضامينها سوف اتحدث في هذه الخطبة حول أهم ما ورد فيها.

  فقد جاء فيها :أيُّها النّاس، إنّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرَّحمة والمغفرة.

 

فاولاً: الخطاب موجه إلى عامة الناس(أيُّها النّاس)وليس إلى خصوص المسلمين، فلم يقل: (أيها المسلمون), وإنما قال: (أيها الناس), من أجل أن يلفت إلى أن شهر رمضان يحمل العطايا لكل الناس الذين يحسنون الاستفادة منه، وليس لخصوص المسلمين.. لأن الإسلام رسالة عالمية, ورسول الله (ص) بُعث لكل الناس، وبالتالي فإن دعوته وهدايته وعطاياه ليست خاصة بالمسلمين وإنما هي عامة وشاملة لغيرهم من الطوائف الأخرى .

  ثانياً: شهر رمضان هو شهر الله(قد أقبل إليكم شهر الله)ونسبة هذا الشهر المبارك من بين كل الشهور إلى الله, لأنه الشهر الذي يقدّر الله فيه الآجال, ويحدد فيه الأرزاق, وهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن, وجعل فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر, وهو شهر الصيام والعبادة والطاعة لله.. فهو شهر عظيم له خصوصية عند الله سبحانه وتعالى, ولذلك اختاره إليه ونسبه إلى نفسه من بين سائر الشهور. وقد ورد في الحديث القدسي المأثور: الصوم لي وأنا أجزي به.

  وثالثاً: أن شهر الله يُقبل إليكم (بالبركة والرَّحمة والمغفرة): أي بالعطايا والهدايا والهبات, وأول العطايا التي يأتي بها هي البركة والمغفرة والرحمة من الله سبحانه وتعالى.

والبركة: تعني الخير والعطاء النامي والزائد, فشهر رمضان هو شهر البركة, شهر العطاء الواسع والكثير, شهر الخير الذي ينمو ويزيد ويتطور ويتكاثر باستمرار.. لأن شهر رمضان امتاز عن سائر الشهور بأن جعل الله أجر العمل الصالح فيه مضاعفاً, وثواب الطاعات فيه نامياً وزائداً وجزيلاً, فكل عمل يصدر من الإنسان في شهر رمضان يكون مضاعفاً, أجره مضاعف, قيمته مضاعفة, ثوابه مضاعف, آثاره ونتائجه مضاعفة, سواء كان عملاً عبادياً أو عملاً صالحاً, فأجر الصلاة في شهر رمضان مضاعف, وأجر قراءة القرآن مضاعف, وأجر الإصلاح بين الآخرين مضاعف, وكذلك أجر الصدقة.. وهكذا سائر العبادات والطاعات والأعمال الصالحات.

ولذلك ورد في الأحاديث: أن شهر رمضان شهر يضاعف الله فيه الحسنات ويمحو فيه السيئات, ويرفع فيه الدرجات، وأنه من قرأ فيه آية من القرآن كان كمن ختم القرآن في غيره من الشهور، ومن تصدق فيه بصدقة غفر الله له, ومن أحسن فيه إلى ما ملكت يمينه غفر الله له, ومن حسّن فيه خلقه غفر الله له, ومن ضحك في وجه أخيه المؤمن لم يلقه يوم القيامة إلا ضحك في وجهه وبشّره بالجنة، ومن أعان فيه مؤمناً أعانه الله تعالى على الجواز على الصراط يوم تزل فيه الأقدام، ومن كفَّ فيه غضبه كفّ الله عنه غضبه يوم القيامة، ومن أغاث فيه ملهوفاً آمنه الله من الفزع الأكبر يوم القيامة، ومن نصر فيه مظلوماً نصره الله على كل من عاداه في الدنيا ونصره يوم القيامة عند الحساب والميزان.

وهذه يعني أن على الإنسان أن يستثمر هذا الشهر في الطاعات ليحصل على المزيد من الفضل والأجر .

 (والرَّحمة والمغفرة):ميزة شهر رمضان أنه منذ بدايته يأتي بالرحمة والمغفرة, فالصائم يحصل على مغفرة الله في أول يوم يبدأ فيه صومه، بخلاف بعض العبادات التي لا يحصل فيها الإنسان على المغفرة إلا بعد إتمام العمل، كما في الحج, فإن الإنسان يحصل على مغفرة الله ويعود كيوم ولدته أمه خالياً من الذنوب عندما يتم مناسكه وينهي أعماله.

ولذلك ورد في بعض الأحاديث: أن الله سبحانه يعتق الملايين من البشر من النار في الليلة الأولى، ويضاعف ذلك في الليلة الثانية, ويضاعف المضاعف في الليلة الثالثة وهكذا...

ولذلك فإن خواص المؤمنين لا يفكرون في شهر رمضان في الحصول على الرحمة والمغفرة فقط, لأن المغفرة هي هدية أول الشهر وهي تحصيل حاصل لمن أخلص في صيامه، وإنما معظم تفكيرهم يكون في الحصول على رضوان الله ومقام القرب من الله، فهم يسعون للحصول على ذلك في شهر رمضان، فهنيئاً لمن أقبل عليه شهر الله بالمغفرة في أوله، وضمن الرضوان في آخره.

  ورابعاً:شهرٌ هو عند الله أفضل الشّهور -فليس هناك شهرٌ أفضل منه- وأيّامه أفضل الأيّام - فليس هناك يوم أفضل من أيّامه- ولياليه أفضل اللَّيالي، وساعاته أفضل السَّاعات - فهذا الشَّهر بكلِّ مفرداته الزّمنيَّة، هو أفضل الأزمنة في السَّنة كلِّها, وهذه الأفضلية تمنح الأعمال والطاعات في أيامه ولياليه وساعاته أجراً مضاعفاً وثواباً جزيلاً, وبالتالي الأعمال فيها غير متساوية مع الأعمال في غيرها من الليالي والأيام, وهذه يعني أن على الإنسان أن يستثمر هذه الأيام في الطاعات ليحصل على المزيد من الفضل والأجر, فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر.

 (هو شهرٌ دعيتم فيه إلى ضيافة الله)وضيافة الله هي رحمته ومغفرته ورضوانه وجنَّته- وجعلتم فيه من أهل كرامة الله ,أنفاسكم فيه تسبيح - فكلُّ نفسٍ تتنفَّسه في هذا الشّهر، يعتبره الله تسبيحاً لهـ ونومكم فيه عبادة ـفحتّى نومكم الّذي تنامونه في هذا الشَّهر هو عند الله بمثابة عبادة لهـ وعملكم فيه مقبول ـفهناك أعمالٌ قد لا تُقبَل في غير شهر رمضان، ولكن في هذا الشَّهر الكريم أعمالكم مقبولة عند الله ـ ودعاؤكم فيه مستجاب, فاسألوا الله ربَّكم بنيّاتٍ صادقة، وقلوبٍ طاهرة، أن يوفِّقكم لصيامه وتلاوة كتابه-لأنَّ شهر رمضان هو موسم المغفرة- فإنّ الشقيَّ من حرم غفران الله في هذا الشَّهر العظيم.

ثم تتحدَّث هذه الخطبة عن جوع الإنسان وعطشه في شهر رمضان, وأن عليه أن يتذكَّر جوع يوم القيامة وعطشه، ليدفعه ذلك إلى التَّقوى والسَّير في طريق الإيمان، والابتعاد عن كلِّ ما هو حرام.

 واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه,وتصدَّقوا على فقرائكم ومساكينكم - لأنَّ الصَّدقة تدفع البلاء ، وقد ورد في الحديث: أنَّ الصَّدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد الفقير، فيتقبَّلها الله سبحانه وتعالى كما لو كنت تتصدَّق عليه، مع أنّه ليس بحاجةٍ إلى صدقتكـ ووقّروا كباركم وارحموا صغاركموصلوا أرحامكم ـ فإنَّ صلة الرَّحم تطيل العمر وترضي الله سبحانه وتعالىـ واحفظوا ألسنتكم ـ من كلِّ ما يسيء إلى الآخرينـ وغضّوا عمَّا لا يحلُّ النّظر إليه أبصاركم ـلا تنظروا إلى ما حرَّم الله عليكم النّظر إليه ـ وعمَّا لا يحلّ الاستماع إليه أسماعكم ـ لا تستمعوا إلى ما حرَّم الله عليكم الاستماع إليهـ وتحنَّنوا على أيتام النّاس يتحنَّن على أيتامكم ـ فسوف يأتيكم الأجل، وتتركون أيتاماً من بعدكم، فإذا كنتم ممن يتحنَّنون على أيتام النّاس، فسوف يجعل الله من يتحنَّن على أيتامكمـ وتوبوا إلى الله من ذنوبكم ـ لأنّه سبحانه وتعالى يقبل التّوبة من عباده، ويعفو عن السيّئات، ويحبُّ التوَّابينـ وارفعوا إليه أيديكم بالدّعاء في أوقات صلواتكم ـلأنها أقرب الأجواء إلى الله، لذا، ارفع يديك بالدّعاء إلى الله في كلِّ ما تريد أن يقضيه لك من حاجات، وفي أن يخفِّف عنك مشاكلك وآلامكـ فإنّها أفضل السّاعات، ينظر الله فيها بالرّحمة إلى عباده، يجيبهم إذا ناجوه، ويلبّيهم إذا نادوه، ويستجيب لهم إذا دعوه...

أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ أَنْفُسَكُمْ مَرْهُونَةٌ بِأَعْمَالِكُمْ، فَفُكُّوهَا بِاسْتِغْفَارِكُمْ، وَظُهُورَكُمْ ثَقِيلَةٌ مِنْ أَوْزَارِكُمْ، فَخَفِّفُوا عَنْهَا بِطُولِ سُجُودِكُمْ. وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ أَقْسَمَ بِعِزَّتِهِ أَنْ لا يُعَذِّبَ الْمُصَلِّينَ وَالسَّاجِدِينَ، وَأَنْ لا يُرَوِّعَهُمْ بِالنَّارِ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ.
أيها الناسمَنْ فَطَّرَ مِنْكُمْ صَائِماً مُؤْمِناً فِي هَذَا الشَّهْرِ، كَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ عِتْقُ نَسَمَةٍ، وَمَغْفِرَةٌ لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَلَيْسَ كُلُّنَا يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ، فَقَالَ (ص): اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ.

أيُّها النّاس، من حسَّن منكم في هذا الشَّهر خلقه ـبأن تحسِّن خلقك في بيتك، مع زوجتك وأولادك، أو تحسِّن خلقك مع النّاس الَّذين تتعامل معهم وتصاحبهم ومع كلِّ أفراد المجتمعـ كان له جوازٌ على الصِّراط يوم تزلّ فيه الأقدام , ومن خفَّف في هذا الشَّهر عمَّا ملكت يمينه ـ عمَّن هو تحت سلطته، سواء كان عاملاً أو موظَّفاً أو خادماً أو خادمة أو زوجةً أو ولداًـ وَمَنْ خَفَّفَ فِي هَذَا الشَّهْرِ عَمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ، خَفَّفَ اللَّهُ عَلَيْهِ حِسَابَهُ، وَمَنْ كَفَّ فِيهِ شَرَّهُ، كَفَّ اللَّهُ عَنْهُ غَضَبَهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ، وَمَنْ أَكْرَمَ فِيهِ يَتِيماً، أَكْرَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ، وَمَنْ وَصَلَ فِيهِ رَحِمَهُ وَصَلَهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ يَوْمَ يَلْقَاهُ، وَمَنْ قَطَعَ فِيهِ رَحِمَهُ قَطَعَ اللَّهُ عَنْهُ رَحْمَتَهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ، وَمَنْ تَطَوَّعَ فِيهِ بِصَلاةٍ- أي بصلاة مستحبة-كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ، وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرْضاً كَانَ لَهُ ثَوَابُ مَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ، وَمَنْ أَكْثَرَ فِيهِ مِنَ الصَّلاةِ عَلَيَّ، ثَقَّلَ اللَّهُ مِيزَانَهُ يَوْمَ تَخِفُّ الْمَوَازِينُ، وَمَنْ تَلا فِيهِ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فِي غَيْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ

. ثم يقول(ص:(أَيُّهَا النَّاسُإِنَّ أَبْوَابَ الْجِنَانِ فِي هَذَا الشَّهْرِ مُفَتَّحَةٌ، فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لا يُغَلِّقَهَا عَنْكُمْ، وَأَبْوَابَ النِّيرَانِ مُغَلَّقَةٌ، فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لا يُفَتِّحَهَا عَلَيْكُمْ، وَالشَّيَاطِينَ مَغْلُولَةٌ، فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لا يُسَلِّطَهَا عَلَيْكُمْ.

 فقال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : فقمتُ فقلتُ: يا رسولَ اللهِ ما أفضلَ الأعمالِ في هذا الشهرِ؟ فقال: يا أبا الحسن أفضلُ الاعمالِ في هذا الشهرِ الورعُ عن محارِمِ اللهِ.

والورع عن محارم الله يعني الورع عن ارتكاب المحرمات والورع عن الكذب والغش والاحتيال والغدر والجريمة والقتل والعدوان والظلم..

الورع الذي كان من أهم ميزات وصفات الامام الخميني(قده) الذي نعيش هذه الأيام الذكرى السابعة والعشرين لرحيله.

هذا الإمام الذي استطاع أن يجمع في شخصيته الى جانب الملكات الإيمانية والأخلاقية والإنسانية, المواهب والكفاءات القيادية والسياسية مما جعل من شخصيته شخصية فريدة .

هذا الإمام الذي صنع أعظم ثورة في التاريخ المعاصر, وأسس جمهورية اسلامية في ايران, وأرسى القيَم الإسلامية في المجتمع الإيراني، وساهم في بناء نظام اسلامي نموذجي يمكن ان يكون قدوة لشعوب العالم ، ورفع راية الوحدة الإسلامية في العالم الاسلامي, ودعى الى تعاون حقيقي بين الدول الإسلامية.

 لكن مع الأسف ، وقفت في مواجهته الكثير من الأنظمة الغربية والعربية، وفي مقدمهم السعودية وأميركا وإسرائيل، وأنفقوا مليارات الدولارات لتشويه صورته وصورة دولته وتجربته، وحاربوه وحاربوا ايران وحاصروها وفرضوا عقوبات جائرة عليها، ليمنعوا تأثيرها في شعوب المنطقة والعالم, ولكنهم فشلوا .

فالامام الخميني وايران رغم كل محاولات التشويه والتضليل والخداع حاضران بقوة في وجدان الشعوب المستضعفة والمظلومة, وفي صلب قضايا المنطقة من افغانستان الى العراق الى فلسطين ولبنان واليمن وغيرها.

اليوم الجمهورية الاسلامية تكاد تكون الداعم الوحيد للشعوب المظلومة ولحركات المقاومة في المنطقة, والدولة الوحيدة التي لا تزال تعتبر أن الأولوية هي للقضية الفلسطينية في الوقت الذي تخلى الجميع عن فلسطين وأصبحت في آخر الأولويات.

لو استمع العرب والمسلمون لنداءات الإمام الخميني المتعلّقة بالوحدة وتحرير فلسطين وإزالة "إسرائيل"، وعدم التبعية لدول الإستكبار العالمي, وتعاونوا معه في ذلك، لما وصلنا اليوم إلى ما حذّر منه الإمام من الفتن التي تعصف بسورية واليمن والعراق وباقي دول المنطقة.

هذه الفتن التي صنعتها أميركا في منطقتنا من أجل تدمير هذه المنطقة, والقضاء على المقاومة والدول الداعمة للمقاومة.

أمريكا التي تدّعي أنها تحمل راية مواجهة الإرهاب لم تكن يوماً ضد هذا الإرهاب الذي نشاهده في كل هذه المنطقة, بل كانت على الدوام هي الداعم الأول والأساسي له وللجماعات الإرهابية التكفيرية.

وكل الكلام الذي تسمعونه عن أن أمريكا تريد مواجهة داعش في الرقة وفي الفلوجة هو نفاق وخداع أو من أجل مصالح سياسية أوانتخابية وليس للقضاء على الإرهاب خصوصاً وأننا على أبواب انتخابات رئاسية امريكية .

  ايران وحلفاؤها هم الوحيدون الجادون في مواجهة الجماعات الارهابية التكفيرية في المنطقة, والمعوَّل في القضاء على هذه الجماعات ليست أمريكا والسعودية وحلفائهما, وانما الدول الجادة والشعوب والقوى الصادقة التي تقاتل التكفيريين من اليمن إلى العراق الى سوريا ولبنان, والتي عليها أن تضاعف من جهودها للقضاء على الإرهاب في هذه المنطقة.  والحمد لله رب العالمين