الأحد, 05 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 03 أيار 2024 10pm

المقالات
خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الغيبة جهد العاجز

الإنسان الذي يحب الخير للناس ولديه دوافع خيرة وصالحة ويملك أهلية أن ينفع الناس ويصلح الناس ويتعاون معهم تراه يقوم بنصح صاحب الخطأ أو العيب ويتعاون معه ليتجاوز خطأه أما إذا كان الإنسان فاشلاً وعاجزاً ولا يملك أهلية وكفاءة النصح تراه بدل أن يهتم بمعالجة أخطاء الآخرين يقوم بالحديث عنها فتكون الغيبة جهد العاجز.

خلاصة الخطبة

رأى سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن الحسد والحقد وحب الانتقام كلها عوامل للكثير من المشكلات والأزمات والانقسامات والفتن التي تحصل في بلدنا وفي المنطقة.

 وقال: إن الشحن والتحريض والاتهامات العشوائية وارتكاب الجرائم وعمليات الخطف والخطف المضاد وما تنتجه من أحقاد هي أحد أهم أسباب حالة الفوضى التي شاهدناها في الأسبوع الماضي في بعض المناطق اللبنانية والتي كادت أن تفتح البلد على فتنة أو بدايات فتنة لا يعلم أحد كيف تنتهي.

ودعا: الى أن يكون الناس أكثر وعياً وانضباطاً وعقلانية وحكمة وهدوءاً , وأن لا ينساقوا مع ردات فعل غير مسؤولة يمكن أن تؤدي إلى تفلت لا يحمد عقباه.

واعتبر: أن الفتنة ليست من مصلحة أحد في لبنان , بل مصلحة اللبنانيين جميعاً إبعاد شبح الفتنة عن البلد.

وأكد أننا في حزب الله كنا السباقين في الدعوة إلى الحوار والتلاقي والتعاون. مشدداً: على ان الأخطار التي تواجهها المنطقة ويواجهها لبنان والتي تستهدف الجميع ولا تستثني أحداً .. وتستهدف لبنان كله بكيانه ووحدته وطوائفه ودولته وجيشه كل هذه الأخطار تتطلب أعلى درجة من الوعي والعقلانية والحكمة والتضامن والالتفاف الداخلي والتفاهم والتعاون حتى نستطيع جميعاً أن نواجه الأخطار الراهنة والأزمات الفعلية.

وختم بالقول: نرحب بكل الدعوات والمواقف السياسية التي تحمل هذه المسؤولية وهذا الحرص وتدعو الى درء الفتنة والتفاهم, ونمد اليد للتلاقي والتعاون لما فيه مصلحة لبنان ومصلحة كل اللبنانيين.

 

نص الخطبة

[يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم].

للإنسان في النظرة الإسلامية الاجتماعية حرمته وكرامته وقدسيته، فليس لإنسان أن يسيء إلى حرمة إنسان آخر, أو يعتدي على كرامته، أو يخترق خصوصيته, أو يذكر عيوبه وأخطاءه المستورة أمام الناس بهدف التشهير به أو الاقتصاص منه أو النيل من كرامته او شخصيته .

فالله سبحانه وتعالى أراد لحياة الناس الخاصة أن تكون محصنة وان لا تنتهك حرمتها وان لا تكون عرضة للاختراق والهتك .

وقد جاءت الآية المباركة في سياق إرساء هذه النظرة لتقيم مبدءاً اجتماعياً في السلوك وفي العلاقات يقوم على أساس احترام حياة الآخرين وخصوصياتهم وأسرارهم، وعدم انتهاك حرمات الناس بالتفتيش عن عيوبهم ,أو بالبحث عن أسرارهم الخفية وإشاعتها ونشرها...

ولذلك حرمت الآية ثلاثة أمور تؤدي عادة إلى مفاسد اجتماعية كثيرة ومخاطر كبيرة وهي: سوء الظن والتجسس والغيبة.

وسأتحدث عن الغيبة باعتبارها مرضاً أخلاقياً ينتشر في مجتمعنا ويتفشى في مجالسنا ..

الغيبة هي أن تذكر عيوب الآخرين المستورة في غيابهم أمام الناس بهدف الذم والانتقاص والتشهير والنيل من الكرامة.

فقد روي عن رسول الله (ص) قال: هل تدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: ذكرك أخاك بما يكره قال: أرأيت إن كان فيه ما أقول قال(ص): إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته.

فالفرق بين الغيبة والبهتان ان الغيبة ان تذكر عيباً موجوداً فيه بينما البهتان ان تذكره بعيب ليس موجوداً فيه بان تختلق له عيباً غير موجود في شخصيته وتنسبه اليه كذباً وافترءاً وبهتاناً.   

ولا فرق في العيب الذي يذكره الإنسان عن أخيه الإنسان في الغيبة بين العيب أو النقص الذي يكون في بدن الإنسان أوفي نسبه أو في أخلاقه وسلوكه أو في أفعاله وتصرفاته أو في قوله أو دينه أو دنياه وحتى في ثوبه وداره وأشياءه.فاذا ذكر عيباً في جسم أخيه الانسان بان قال عنه مثلاً : فلان أعمش العينين، أو فلانة حولة..أو فلان أبوه فاسق أو خبيث.أو فلان متكبر سيء الخلق ,كذاب, سيء الظن.أو ذكر عيبا في أفعاله: فلان سارق محتال, متهاون في الصلاة, قليل الأدب.أوفي ثوبه وبيته بأن قال: فلان وسخ الثياب أو فلانة وسخة في بيتها أو ما شابه ذلك .. فان كل هذه الامثلة تدخل في نطاق الغيبة المحرمة.

والغيبة لا تقتصر على القول والتلفظ وذكر العيوب باللسان, وإنما كل شيء يمكن من خلاله تفهيم الغير بعيب من عيوب الآخرين وتعريفهم بما يكرهون يدخل في الغيبة.

فالتعريض مثل التصريح ,والفعل مثل القول، والإشارة والرمز والإيماء والغمز واللمز والكتابة والحركة وكل ما يدل على وجود العيب والنقص داخل في الغيبة ويكون ذلك كما لو ذكرت العيب بلسانك.

ومن الغيبة أيضاً المحاكاة كأن يقلد فلان فلاناً في مشيته أو في عرجته او في طريقة كلامه ..

وكان رسول الله (ص) إذا كره من إنسان شيئاً قال: ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا ولا يُعين ولا يشخص , وإنما يذكر أفعال قوم وجماعة بشكل عام من دون تحديد.

ومن أسوأ أنواع الغيبة غيبة المتدينين وأهل الصلاح والتقوى هؤلاء الذين يظهرون أنفسهم بمظهر المتعفف عن الغيبة وتناول عيوب الناس,هؤلاء الذين يغتابون الناس بصورة مبطنة.

مثل إن يذكر عنده إنسان مسؤول فيقول الحمد لله الذي لم يبتلينا بحب الرئاسة والمنصب والموقع أو الحمد لله الذي لم يبتلينا بحب الدنيا أو الحمد لله الذي لم يجعلنا من أصحاب الفيلات أو البيوت الفاخرة أو السيارات الفاخرة ويكون المقصود التعريض بالذي يتم الحديث عنه. أو يقول: نعوذ بالله من قلة الحياء أو من سوء التوفيق.أو نسأل الله أن يعصمنا من كذا أو أن لا يبتلينا بكذا.

فمجرد الحمد أو الدعاء إذا علم منه اننا نحمد الله على عدم كذا لأن فلاناً الذي نتحدث عنه متصف به فهو غيبة , خاصة اذا كان المقصود إظهار عيب غيره بصيغة الدعاء.

بعض الأحيان الإنسان يغتاب الآخرين بطريقة انه يقدم أولاً مدح من يريد غيبته فيقول: ما أحسن فلان ما كان يقصر في العبادة والصلاة ولكن خفت همته وابتلى بما نبتلي به كلنا من قلة الهمة واللامبالاة , فيذكر نفسه بالذم ومقصوده أن يذم غيره.

هكذا يلعب الشيطان بالإنسان فيوقعه في الغيبة بأساليب وطرق متعددة.

ومن أقسام الغيبة الخفية الاستماع إلى الغيبة على سبيل التعجب, فإذا اغتيب فلان بمحضره يظهر المستمع التعجب وكأنه يتفاجأ بما يسمع , ويكون ذلك من أجل أن يقول المستغيب المزيد في حق المغتاب ومن أجل أن يتحدث عن المزيد من عيوبه وخفاياه .

فيقول مثلاً: أصحيح فعل فلان كذا؟ تفاجأت مما ذكرت! ما كنت أعلم عنه هذا الأمر! ما كنت أعرف فلان بذلك! وهو يريد بذلك  حث وتشجيع المستغيب على قول المزيد.

والتصديق بالغيبة غيبته, والإصغاء إليها غيبة ,والسكوت عنها غيبة.

عن رسول الله (ص): السامع للغيبة أحد المغتابين.

يعني السامع الذي يرضى بما يقول ولا ينكر مع القدرة على الإنكار, لأنه يجب رد الغيبة وإنكارها.

فعن رسول الله  (ص): من ردّ الخلائق عن عرض أخيه بالغيب, كان حقاً على الله أن يرد عن عرضه يوم القيامة.

و الأسباب التي تولد هذا المرض وهذا السلوك عند الإنسان, خصوصاً عندما تتحول الغيبة إلى سلوك يمارسه الإنسان بشكل يومي في الجلسات والسهرات وعلى وسائل التواصل الاجتماعي وفي المجلات ومختلف وسائل الإعلام كثيرة وأهمها:

 أولاً: الفراغ وضعف الشخصية والشعور بالفشل والعجز:

يقول أمير المؤمنين (ع) الغيبة جهد العاجز.

فالإنسان الفاشل الذي يعيش حالة الفراغ وليس لديه اهتمامات وانشغالات مفيدة ونافعة، الإنسان الضعيف العاجز عن العمل والإنتاج وصنع الإنجازات، يملأ فراغه وعجزه وضعفه بالحديث عن أخطاء الناس وعيوبهم ونقاط ضعفهم أما بلسانه أو بقلمه أو بوسائل التواصل المتعددة, أما الإنسان الذي يعمل على بناء شخصيته وتطوير ذاته فهو لا يملك وقتاً للحديث عن أخطاء الآخرين وعيوبهم.

وكذلك الإنسان الذي يحب الخير للناس ولديه دوافع خيرة وصالحة ويملك أهلية أن ينفع الناس ويصلح الناس ويتعاون معهم تراه يقوم بنصح صاحب الخطأ أو العيب ويتعاون معه ليتجاوز خطأه أما إذا كان الإنسان فاشلاً وعاجزاً ولا يملك أهلية وكفاءة النصح تراه بدل أن يهتم بمعالجة أخطاء الآخرين يقوم بالحديث عنها فتكون الغيبة جهد العاجز.

ثانياً: الحسد والشعور بعدم التفوق: فبعض الناس نتيجة فشله وعجزه عن اللحاق بالآخرين والوصول إلى ما وصلوا إليه, يحسدهم, فيقوم بالبحث عن أخطاءهم والحديثعنها .

ثالثاً: كثرة العيوب التي يملكها البعض: فالبعض يقوم - من أجل أن يغطي على عيوبه ويبرر عيوبه - باغتياب الناس وذكر عيوبهم  ليوحي للآخرين بأنه ليس وحده لديه عيوب ومساوىء وانما فلان المسؤول وفلان الوجيه ولان العالم لديهم ايضاً أخطاء وسلبيات وعثرات فيبرر بذلك عيوبه.

يقول علي (ع): ذوو العيوب يحبون إشاعة معايب الناس ليتسع لهم العذر في معايبهم.

رابعاً: حب الانتقام والحقد على الآخرين والعداوات والخصومات: فتجد البعض لأنه على عداوة مع فلان أو لأن الجارة على خصومة مع جارتها تقوم بالحديث عن عيوبها وسيئاتها, وتجد البعض الآخر لان قلبه يعتمل حقداً على فلان او فلانة يلجأ الى الغيبة بدافع الحقد وحب الانتقام..

وعلى الإنسان أن يعالج هذا المرض النفسي والاخلاقي في داخله, وإذا رأى نفسه قد تورط بالغيبة عليه أن يستغفر الله ويتراجع ويتوب ويتسامح.

فعن رسول الله (ص): ترك الغيبة أحب إلى الله عز وجل من عشرة آلاف ركعة تطوعاً.

وعلاج هذا المرض الخطير يحتاج إلى التفكير بالعديد من الأمور والى خطوات عملية يستطيع الانسان من خلالها القضاء على بعض المسببات منها:

ـ أن يفكر الانسان في النتائج الدنيوية للغيبة كسقوط الإنسان من أعين الناس.

ـ وأن يفكر في النتائج الآخروية لهذه المعصية التي توعد الله عليها بالعذاب والنار.

ـ وأن يعالج العوامل والأسباب التي تؤدي بالإنسان إلى ارتكاب هذه المعصية كالحسد والحقد والأنانية وحب الانتقام والتكبر والغرور وغير ذلك.

اليوم الحسد والحقد وحب الانتقام ليست عوامل للغيبة وحدها بل عوامل للكثير من المشكلات والأزمات والانقسامات والفتن التي تحصل في بلدنا وفي المنطقة.

 الشحن والتحريض والاتهامات العشوائية وارتكاب الجرائم وعمليات الخطف والخطف المضاد وما تنتجه من أحقاد هي أحد أهم أسباب حالة الفوضى التي شاهدناها في الأسبوع الماضي في بعض المناطق اللبنانية والتي كادت أن تفتح البلد على فتنة أو بدايات فتنة لا يعلم أحد كيف تنتهي.

يجب أن يكون الناس أكثر وعياً وانضباطاً وعقلانية وحكمة وهدوءاً , وأن لا ينساقوا مع ردات فعل غير مسؤولة يمكن أن تؤدي إلى تفلت لا يحمد عقباه.

الفتنة ليست من مصلحة أحد في لبنان , بل مصلحة اللبنانيين جميعاً إبعاد شبح الفتنة.. فلماذا يعمل البعض من أجل الفتنة وضد مصلحته؟!

 لقد كنا في حزب الله السباقين في الدعوة إلى الحوار والتلاقي والتعاون. والأخطار التي تواجهها المنطقة ويواجهها لبنان والتي تستهدف الجميع ولا تستثني أحداً .. وتستهدف لبنان كله بكيانه ووحدته وطوائفه ودولته وجيشه كل هذه الأخطار تتطلب أعلى درجة  من الوعي والعقلانية والحكمة والتضامن والالتفاف الداخلي والتفاهم والتعاون حتى نستطيع جميعاً أن نواجه الأخطار الراهنة والأزمات الفعلية.

ومن هنا نحن نرحب بكل الدعوات والمواقف السياسية التي تحمل هذه المسؤولية وهذا الحرص وتدعو الى درء الفتنة والتفاهم, ونمد اليد للتلاقي والتعاون لما فيه مصلحة لبنان ومصلحة كل اللبنانيين.

                                                                               والحمد لله رب العالمين