الأحد, 05 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 03 أيار 2024 10pm

المقالات
خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

معركة أُحد وحماسة الشهادة

المسلمون بكل فئاتهم, شباباً وكباراً, اندفعوا وشاركوا في هذه المعركة وغيرها من معارك الإسلام بكل شوق ورغبة وارادة, كانوا يتمنون الشهادة ويتنافسون عليها ويندفعون إليها باختيارهم وإرادتهم,وقد روى التاريخ لنا الكثير من الشواهد على هذه الحماسة والاندفاعة التي كان يتحلى بها المسلمون

خلاصة الخطبة

شدد سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: على ان الإنتصارفي 14 آب من العام 2006 ما كان ليتحقق لولا توفيق الله وتسديده ولطفه ورحمته وفضله ,ولولا جهاد المجاهدين ودماء الشهداء وصمود أهلنا الشرفاء وصبرهم وثباتُهم وتضحياتهم الكبيرة.

وقال : بشهداء الوعد الصادق انتصرنا على الصهاينة وأفشلنا العدوان وحمينا لبنان. وبدماء شهداء الدفاع المقدس نحمي اليوم لبنان واللبنانيين من الموجة التكفيرية الإرهابية التي تضرب بلدنا وبلدان المنطقة.

وأكد: أن الصهاينة والتكفيريين لن يحصدوا في لبنان سوى الخيبة واليأس والهزيمة.

نص الخطبة:

                                       بسم الله الرحمن الرحيم

[ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين إن يمسسكم قرح فقد مسّ القوم قرح مثله، وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين]  آل عمران/ 139.

في مثل هذه الأيام من شهر آب من العام 2006 سجلت المقاومة الإسلامية في لبنان انتصاراً جديداً على العدو الصهيوني حيث أفشلت عدوانه ومنعته من تحقيق أي من أهدافه التي أعلن عنها قادته السياسيون والعسكريون .

هذا الانتصار ما كان ليتحقق لولا توفيق الله وتسديده ولطفه ورحمته وفضله علينا ,ولولا جهاد المجاهدين ودماء الشهداء وصمود أهلنا الشرفاء وصبرهم وثباتُهم وتضحياتهم الكبيرة.

وفي مثل هذه الأيام من شهر شوال من السنة الثالثة هجرية وقعت معركة أحد، وهي من المعارك الكبرى التي خاضها النبي والمسلمون في مواجهة المشركين, وقد تحدث التاريخ كما القرآن الكريم عن وقائع هذه المعركة واحداثها وعن بعض المواقف المهمة فيها، من أجل أن يستخلص المسلمون منها الدروس والعبر.

وسأتحدث هنا عن بعض تلك المواقف في نقطتين:

النقطة الأولى: إن النبي (ص) استشار أصحابه في أحد في سبل التصدي للعدو في هذه المعركة، هل يتصدى له من داخل المدينة أم من خارج المدينة؟ فاستقر الرأي على مواجهة العدو خارج المدينة بالقرب من جبل أحد الذي يبعد عن المدينة بضعة كيلومترات.

 وكان من عادة النبي (ص) أنه يستشير أصحابه في كثير من القضايا المهمة والمصيرية السياسية والعسكرية والأمنية وغيرها، ليس لأجل أنه كان بحاجة إلى من يعينه على اتخاذ القرار وإنما من أجل أن يشرك أصحابه في القرار فيشعرون بأنهم معنيون في تحديد الخطوات التي ترتبط بهم وبحياتهم ومصيرهم ولا يشعرون بالتهميش وفقدان الدور , وهذا يدفعهم ويحفزهم للعمل والسير بالقرارات التي يشاركون في اتخاذها بكل إخلاص وشوق ورغبة.

وهذا هو الدرس الذي ينبغي أن نتعلمه من النبي (ص) في هذه النقطة، أن نقوم بالمشورة وخاصة في القضايا الإساسية والمهمة, لأنه مهما كان الإنسان يملك عقلاً وفكراً ورأياً صائباً وخبرة وتجربة فإنه يبقى بحاجة إلى عقول الآخرين وأفكارهم وآرائهم وتجاربهم، فإن من شاور الناس شاركهم في عقولهم.

نتعلم من النبي (ص) أن نستشير وأن نتشاور ليس في القضايا السياسية والعسكرية فقط بل حتى في داخل البيت الزوجي وفي داخل الأسرة مع الزوجة ومع الأولاد في إدارة البيت وفي تنظيم شؤون الحياة وفي القضايا الحياتية المختلفة التي ترتبط بالأسرة أو بأحد أفرادها..  بحياته أو بعمله أوبمستقبله.

النقطة الثانية: ان المسلمين بكل فئاتهم, شباباً وكباراً, اندفعوا وشاركوا في هذه المعركة وغيرها من معارك الإسلام بكل شوق ورغبة وارادة, كانوا يتمنون الشهادة ويتنافسون عليها ويندفعون إليها باختيارهم وإرادتهم,وقد روى التاريخ لنا الكثير من الشواهد على هذه الحماسة والاندفاعة التي كان يتحلى بها المسلمون, أذكر منها مثالين:

الأول: لرجل كبير في السن أعرج كان قد أصيب بعرج في حادثة وقعت له في حياته واسمه عمرو بن الجموح.

والثاني: لشاب لم يتجاوز عمره الرابعة والعشرين واسمه حنظلة.

أما عمرو بن الجموح فقد كان رجلاً شيخاً أعرج شديد العرج , وكان له أربعة أولاد شجعان مثل الأسود، يشاركون مع رسول الله (ص) في الحروب , فلما كان يوم أُحُد أراد أن يخرج مع النبي (ص) وقد أبت نفسه أن تفوته الشهادة، وأن يجلس في بيته ولا يشترك مع رسول الله في تلك المعركة، وإن اشترك أولاده الأربعة فيها، فأراد أهله وبنوه حبسه وقالوا له: إن الله عز وجل قد عذرك، ولم يقتنع بمقالتهم وجاء الى رسول الله (ص) وقال: إن بَنِيَ يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه والخروج معك فيه، فوالله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه الجنة، فقال رسول الله (ص): أما أنت فقد عذرك الله ولا جهاد عليك، ثم قال (ص) لبنيه وقومه: لا عليكم أن لا تمنعوه، لعل الله يرزقه الشهادة، فخّلوا عنه، وخرج وهو يقول: اللهم ارزقني الشهادة ولا تردني إلى أهلي، فاستجاب الله دعاءه ورزقه الشهادة.

وأما حنظلة, فهو شاب لم يكن قد تجاوز الرابعة والعشرين من عمره آنذاك، وهو ابن أبي عامر عدو رسول الله (ص) ومن المحرّضين ضده وكان مع المشركين في أحُد، وكانت ليلة معركة أحد ليلة زواج حنظلة، ولكنه عندما سمع بنداء الجهاد استأذن النبي (ص) بأن يتوقف في المدينة ليلة واحدة لإجراء مراسيم الزفاف والإقامة ليلة عند عروسه ثم يلتحق بالمعسكر الإسلامي صبيحة الغد من تلك المعركة، فإذن له النبي (ص) ولما أصبح خرج من فوره وتوجّه إلى أحد وسقط شهيداً إلى جانب حمزة وعمرو بن الجموح، فقال رسول الله (ص): "رأيت الملائكة تغسل حنظلة بين السماء والأرض بماء المُزن في صحائف من ذهب". فكان يسمى غسيل الملائكة أو حنظلة الغسيل.

إن هذه الاندفاعة للمشاركة في الجهاد وهذا العشق للشهادة, يكشف عن روحية إيمانية وتربية جهادية وعن إخلاص وصدق واستعداد للتضحية وعشق للشهادة نشاهده اليوم في شبابنا واخواننا المجاهدين, شاهدناه في مجاهدينا في حرب تموز فصنعوا لنا انتصار 14 آب 2006 , واليوم نشاهده في معركة الدفاع المقدس.

كم من الشباب كانوا ينتظرون أدوارهم بلهفة من أجل المشاركة في الدفاع عن المقدسات وعن لبنان؟.

كم من الشباب تركوا أعمالهم ووظائفهم عندما وقفت أعمالهم حاجزاً وعائقاً أمام مشاركتهم في الدفاع عن المقدسات وعن لبنان والمقاومة؟.

 أحد الشهداء كان يعمل ممرضاً في إحدى المستشفيات ولشدة رغبته في المشاركة في معركة الدفاع المقدس تقدم بطلب إجازة إدارية، لكن الأخت المسؤولة عن عمله رفضت طلبه.

وعلقت على الموضوع: إن عملك في المستشفى جهاداً أيضاً لأنك تداوي الجرحى, وأنا لا أستطيع أن آذن لك ,فانزعج الشهيد من الأمر كثيراً.

بعد قرابة اسبوع جاءها يحمل استقالته في يده وقال مبرراً: أنا أجاهد هنا بعمل واحد أما هناك فأستطيع أن أجاهد بعملين: بالقتال وبمساعدة الجرحى وذهب إلى القتال ونال شرف الشهادة.

بهؤلاء وأمثالهم,وبشهداء الوعد الصادق انتصرنا في 14 آب على الصهاينة وأفشلنا العدوان وحمينا لبنان. وبدماء شهداء الدفاع المقدس نحمي اليوم لبنان واللبنانيين من الموجة التكفيرية الإرهابية التي تضرب بلدنا وبلدان المنطقة.

وطالما لدينا من أمثال هؤلاء ممن يعشقون الشهادة ويتمنون القتل في سبيل الله فلن يحصد الصهاينة ولا التكفيريون في لبنان سوى الخيبة واليأس والهزيمة.

 

والحمد لله رب العالمين