الإثنين, 06 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 03 أيار 2024 10pm

المقالات
خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

ضغوط وتحديات الشباب والحياة

إن الحياة الدنيا محفوفة بالضغوط والتحديات ضغوط البيئة والوضع الاجتماعي والمعيشي والأمني وضغوط العمل والحاجة والفقر والاحتياجات العائلية والشخصية، وأن على الإنسان عندما يتعرض لضغوط من أي نوع أن يواجه ذلك بمسؤولية ووعي

 

خلاصة الخطبة:

تناول سماحة الشيخ علي دعموش إمام مجمع السيدة زينب (ع) في خطبة الجمعة الحديث عن الضغوط والتحديات التي يتعرض لها الإنسان في حياته وخاصة جيل الشباب فأشار إلى أنه لم يمر على الأجيال طوال تاريخ البشرية ما يواجهه جيل اليوم وخاصة جيل الشباب من هجمة فساد وإفساد تستهدف العقول والقلوب وكل شيء وتعتمد كل الوسائل والأساليب والمؤثرات الإعلامية والثقافية والتجارية من أجل حرف الناس وإضلالهم وإبعادهم عن القيم والأخلاق والدين.

واعتبر أن هناك من يقود حرباً ناعمة للتأثير في معتقدات الشباب وأفكارهم وسلوكهم وأن إسرائيل وأمريكا يناسبهما أن يكون الناس وخصوصاً في هذه المنطقة فاسدين أو متقاتلين ليتمكنوا من أن يحكموا المنطقة والعالم.

وقال الشيخ دعموش: إن الحياة الدنيا محفوفة بالضغوط والتحديات ضغوط البيئة والوضع الاجتماعي والمعيشي والأمني وضغوط العمل والحاجة والفقر والاحتياجات العائلية والشخصية، وأن على الإنسان عندما يتعرض لضغوط من أي نوع أن يواجه ذلك بمسؤولية ووعي، وأن يلجأ إلى الله ويتحلى بالصبر والثبات، وأن يتمسك بقيم الدين وأحكامه لأن الدين يعطينا حتى في أشد الظروف الطمأنينة وهدوء النفس والاستقرار والسكينة والأمل والثقة.

[ألا بذكر الله تطمئن القلوب]

وأكد: أن المسؤولية في هذه المرحلة التي نتعرض فيها لضغوط أمنية وتهديدات من قبل التكفيريين هي أن نصبر ونتحمل الآلام ونتعاطى بمسؤولية ووعي وحكمة وهدوء..

واعتبر أنه لا يجوز أن نساهم بأدائنا في تخويف الناس وتوتيرهم كما لا يجوز عند كل خبرية أن نشعل الفايسبوك والوتس آب وكل وسائل التواصل لنساهم في إطلاق الشائعات بما يؤدي إلى حرق أعصاب الناس وإشاعة القلق والخوف بينهم.

وقال: وقفنا خلال كل السنوات الماضية بكل ثبات وقوة في مواجهة العدو الصهيوني ولم يستطع كل جبروت الصهاينة وإرهابهم ووحشيتهم أن ينال منا أو من عزمنا وإرادتنا وأن الذين يفجرون في مناطقنا اليوم حفنة من القتلة هم أعجز من أن ينالوا منا ومن أهلنا الصابرين والعاقبة للمتقين.

 

نص الخطبة:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

[قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضلَّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً] ـ الكهف/ 103 ـ 104.

الحياة الدنيا محفوفة بالكثير من التحديات والضغوط.

فكل ما يحيط بالإنسان، كل ما هو حول الإنسان يضغط عليه، البيئة، الوضع الاجتماعي، الوضع المعيشي، ضغوط العمل، الفقر، الحاجة، المرض، عدم قدرة الإنسان على تلبية احتياجات أسرته وعائلته أو حتى احتياجاته الشخصية.

من الضغوط الكبيرة أيضاً ما يحيط بنا من فساد وانحلال أخلاقي وسلوكي.

هناك هجمة فساد وإفساد لا مثيل لها.

على مر التاريخ عمل الشياطين، شياطين الجن والإنس على نشر الفساد وإفساد البشر، ليمنعوهم من الاستقامة ومن الوصول إلى الله، وليحموا عروشهم. الشياطين روجوا للفساد ليمنعوا الناس من الوصول إلى سعادتهم في الدنيا والآخرة، والطغاة والمستكبرون سوّقوا للفساد وألهوا الناس بالفساد ليحموا عروشهم، ولكن لم يمر على الأجيال طوال التاريخ، تاريخ البشرية، ما يواجهه جيل اليوم وخاصة جيل الشباب من هجمة فساد وإفساد، بالصورة، وبالصوت، بالمكتوب بالمقروء، في الشارع، في البيت، في الوظيفة ومحل العمل...

هناك هجمة فساد وإفساد تستهدف العقول والقلوب والحواس وكل شيء وتعتمد كل الوسائل والأساليب والمؤثرات الإعلامية والثقافية والتجارية من أجل حرف الناس وإضلالهم وإبعادهم عن القيم والأخلاق والدين.

[ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون] ـ الروم/ 41.

هناك هجمة قوية على هذا الصعيد وهي بالتأكيد ليست عفوية. هناك من يخطط ويبرمج ويدير عملية الإفساد الواسعة في العالم. هناك من يقود حرباً ناعمة للتأثير في معتقدات الناس وثقافتهم وسلوكهم، هناك من يريد للعالم أن يكون فاسداً وغير إنساني وغير أخلاقي، هناك من لا يريد للناس أن يكونوا عقلانيين بل أن يكونوا شهوانيين. إسرائيل وأمريكا يناسبهما أن يكون الناس وخصوصاً في هذه المنطقة فاسدين ومستغرقين في شهواتهم وملذاتهم، أو متقاتلين ومتناحرين فيما بينهم، ليتمكنوا من أن يحكموا العالم والمنطقة لأنه حينئذٍ لن يكون أمامهم مجتمعات واعية وعاقلة وذات إرادة، لن يكون أمامهم أناس ودول تعني لهم الكرامة والحرية والسيادة والشرف والآخرة شيئاً على الإطلاق.

عندما ندقق النظر في بعض الدول أو المجتمعات المحافظة أو المناطق الإسلامية التي تنتشر فيها ظواهر فاسدة سنجد أن وراء هذه الظواهر جهات صهيونية هي التي تزرع الفساد أو الكراهية أو تحرض الناس على بعضهم.

عندما يتعرض الإنسان لضغوط معيشية فقر حاجة الخ.. أو اجتماعية مشاكل عائلية الخ.. أو سياسية انقسامات الخ.. أو أمنية تهديدات تفجيرات الخ.. أو موجات فساد، كيف يتصرف؟ كيف يتعامل مع ذلك؟ كيف يواجه؟

البعض يفر من الشيطان إلى الشيطان، ومن الفساد إلى الفساد.

البعض يستسلم لحالات الفساد فيصبح فاسداً.

البعض يلجأ إلى إدمان المخدرات، إلى شرب الخمر، إلى لعب القمار، إلى النوادي الليلية الفاسدة.

البعض يهرب من مسؤولياته تجاه عائلته وأسرته ومجتمعه ولا يبالي لهم، البعض يُقدم على الانتحار.

البعض يلجأ إلى القتل والجريمة والعصابات والمافيات والسرقة.

البعض وتحت تأثير الضغوط الأمنية والتهديدات الأمنية وحالة الخوف والقلق التي يعيشها بنشر الخوف ويبدأ بإطلاق الشائعات المخيفة ويوتر الأجواء، اللجوء إلى هذا النوع من المعالجات في الحقيقة يزيد في تدمير المجتمع والعائلة وهو أشبه بمن يرمي على النار وقوداً لتزداد اشتعالاً بدل أن يرمي على النار ماءً ليطفئها.

معالجة ضغوط الحياة لا يكون بالهروب من المسؤولية أو باللجواء إلى الأعمال الفاسدة. ليس الحل أن تهرب إلى المخدرات أو إلى الخمر أو إلى الانتحار..

بعض المساكين يتصور أنه عندما يلجأ إلى الانتحار يرتاج!

من قال إنه يرتاح؟

إن كل ما يمكن أن يعيشه الإنسان من آلام وأحزان وضغوط في هذه الدنيا لا يُقاس ولا يساوي شيئاً أمام عذاب الله وسخطه وغضبه، لأن الموضوع لا ينتهي بالدنيا بل هناك الآخرة.

هناك حيث يقف الإنسان بين يدي الله طويلاً ليسأله عن حياته وسلوكه وأقواله ومواقفه وأدائه، ماذا فعل؟ ماذا قال؟ كيف عاش؟ كيف واجه التحديات؟ كيف كانت علاقته مع عائلته مع مجتمعه في السلم في الحرب؟

[قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضلَّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً].

عندما يتعرض الإنسان لضغوط من أي نوع، لقلق، لخوف، لتهديدات أمنية، لمآسي وآلام، لمشاكل وأزمات ومصاعب من أي نوع، عليه أن يواجه ذلك بمسؤولية وأن يتعاطى بمسؤولية ووعي.

عليه أن يلجأ إلى الله أن يتحلى بالصبر والثبات، أن يذكر الله ويعود إلى الدين والقيم الروحية والدينية، عليه أن يتمسك بتعاليم الدين وأحكام الدين. أهم ما في الدين أنه يعطينا حتى في أشد الظروف والأوضاع الصعبة الطمأنينة وهدوء النفس والاستقرار والسكينة والأمل والثقة والرجاء [ألا بذكر الله تطمئن القلوب].

أياً تكن المآسي والأحزان والمعاناة التي نعيشها بسبب ظروف شخصية أو اجتماعية أو معيشية أو أمنية أو سياسية أو تهديدات خوف قلق وغير ذلك عندما يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى عندما تذكر الله عندما تجلس بين يديه، تستطيع أن تشكو إليه كل آلامك ومعاناتك وأحزانك، وأن تستمد منه العون والقدرة والقوة لأنه العالم القادر الغني الجواد وهو أقرب إلينا من حبل الوريد.

يقول تعالى: [وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون] ـ البقرة/ 186.

وعن النبي (ص): لا تعجزوا عن الدعاء فإنه لم يهلك مع الدعاء أحد وليسأل أحدُكم ربه حتى يسألهُ شسعَ نعله إذا انقطع، واسألوا الله من فضله فإنه يحب أن يُسأل، وما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعةُ رحم إلا أعطاه الله تعالى بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، واما أن يدخرها له في الآخرة، واما أن يكف عنه من الشر مثلها.

عندما تدعو الله، عندما تلجأ إلى الله، هذا اللجوء أُولى نتائجه السريعة الهدوء والطمأنينة والسكينة والاستقرار.

مهما فتشتم في علم النفس التربوي والاجتماعي ولدى أطباء النفس وغيرهم لن تجدوا هذا العلاج عند أحد ولكنكم ستجدون هذا العلاج عند محمد بن عبد الله (ص) وفي آيات كتاب الله الذي يقول: [ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقصٍ من الأموال والأنفس والثمرات وبشّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون]. المسؤولية في هذه المرحلة التي نتعرض فيها لضغوط أمنية وتهديدات من قبل عصابات القتل والإجرام والانتحاريين التكفيريين هي أن نلجأ إلى الله، أن نعرف أن أمامنا آمالاً كبيرة نحن قادرون على تحقيقها، واننا قادرون على تجاوز هذه المرحلة كما تجاوزنا الكثير من المراحل الصعبة عندما تحلينا بالصبر والثبات وتحملنا الآلام والمعاناة.

علينا أن نستعين بثقافتنا وقيمنا لنكون من أصحاب النفوس المطمئنة الواثقة الشجاعة، ونحن قادرون على تجاوز كل هذه الأخطار إذا تحملنا المسؤولية إذا تعاطينا مع هذه الأحداث بمسؤولية ووعي وحكمة وهدوء.

لا يجوز بأدائنا أن نساهم في تخويف الناس وتوتير الناس، لا يجوز عند كل خبرية أن نشعل الفايسبوك والوتس آب وكل وسائل التواصل لنساهم في إطلاق الشائعات والخبريات غير الدقيقة بما يؤدي إلى حرق أعصاب الناس وإشاعة القلق والخوف بين الناس.

يجب أن نتعاطى بمسؤولية وبوعي، وأن لا نصدق الكثير مما قد يشاع، لأن العدو قد يطلق بعض الشائعات كحرب نفسية من أجل إحباط الناس وإخافة الناس وتوتير الناس وتعطيل مصالح الناس، هذا ما يريده الأعداء.

نحن كنا ويجب ان نبقى من أهل الوعي والصبر والشجاعة، وقفنا خلال كل السنوات الماضية في مواجهة العدو الصهيوني بكل ثبات وقوة ولم يستطع كل جبروت الصهاينة وإرهابهم ووحشيتهم أن ينال منا أو من عزمنا وإرادتنا، فهؤلاء اليوم الذين يفجرون في مناطقنا حفنة من القتلة والعصابات المجرمة هم أعجز من أن ينالوا منا ومن أهلنا الصابرين الأوفياء لكن علينا أن نتحمل ونصبر والعاقبة للمتقين.

 

والحمد لله رب العالمين