الخميس, 16 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 10 أيار 2024 8pm

المقالات
خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: مهما حاول العدوّ تجاهل الحقائق لن يُخفي فشله وهزيمته. أكد نائب رئيس...

اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من...

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

  • خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

  • اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

    اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-05-2024: مهما حاول العدوّ تجاهل الحقائق لن يُخفي فشله وهزيمته. الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من التحول في الرأي العام الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الإمام الجواد(ع) وتجاوز عوامل التحدي

ساهم التمهيد لإمامة الجواد (ع) إلى جانب الوعي الذي كان يملكه أتباع أهل البيت (ع) عن الإمامة وشؤونها وأحوالها، في تقبل الأتباع والموالين فكرة تولي الجواد (ع) الإمامة وهو صغير السن، حيث نجد أن عموم الشيعة لا سيما العلماء منهم قد أذعنوا وسلموا بإمامة الجواد(ع) 

 
خلاصة الخطبة:
لفت سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: الى أنه من المبكر الحديث عن هزيمة كاملة للنظام السعودي في اليمن, لكن نستطيع أن نقول ان هذا النظام فشل فشلاً ذريعاً في عدوانه, ولم يحقق أية مكاسب سوى قتل الأطفال والنساء والفقراء وتدمير اليمن.
واعتبر: ان إعلان النظام السعودي وقف عدوانه من خلال عاصفة الحزم هو بمثابة إقرار بالفشل لأنه عجز عن تحقيق أي هدف من أهداف العدوان المعلنة, فلا هم تمكنوا من إعادة عبد ربه إلى اليمن، ولا نجحوا في تحجيم دور الحوثيين أو شطبهم من المعادلة السياسية، ولا في إيقاف تقدمهم نحو المدن اليمنية.. بل على العكس من ذلك بقي الحوثيون وحلفاؤهم من الجيش اليمني ينتقلون من إنجاز إلى إنجاز..
 
وأشار: الى أنهم فشلوا أيضاً في إخراج إيران من المعادلة اليمنية، معتبراً: أن إيران اليوم تلعب دوراً أساسياً في معالجة الأزمة, وتسعى لإيقاف العدوان وإيجاد حل سياسي،وهي سبقت الجميع بساعات في الإعلان عن وقف عاصفة الحزم, وعليهم أن يسلموا بدورها في اليمن..

وقال: لقد انكشف للعالم كله الوجه البشع والوحشي واللإنساني للنظام السعودي الذي طالما كان يقدم نفسه للعالم بصورة النظام صاحب الأيادي البيضاء الذي لا يصدر عنه إلا الخير ولا يلوث يده بالفتن والدماء؟! معتبراً: أن هذه الهالة الأخلاقية المزيفة أسقطها عدوانه على اليمن, وظهرت وحشية هذا النظام وهمجيته التي لا تقل عن همجية القاعدة وداعش والنصرة وبوكو حرام ..

ورأى: أن النظام السعودي وصل إلى طريق مسدود وعليه أن يسلم بالفشل, ومع فشل السعودية في عدوانها فشل كل أولئك الذين كانوا قد راهنوا على هذا العدوان في لبنان وبنو آمالاً وطموحات وتمنيات عليه , وتوعدوا سوريا والعراق ولبنان بعاصفة حزم بعد اليمن ، فإذا بعاصفة الحزم تتلاشى وتتلاشى معها كل الآمال والتمنيات والطموحات والنيات الخبيثة والحاقدة.. وتتحول من عاصفة من الحزم إلى عاصفة من الوهن والوهم والعجز الذي يقتل صاحبه بعد أن يذله ويمرغ أنفه بالتراب.

نص الخطبة

في شهر رجب الكثير من المناسبات الإسلامية الخالدة منها: ولادة وشهادة الإمام علي الهادي (ع) في الثاني والثالث منه، ومنها: ولادة الإمام محمد الجواد (ع) في العاشر منه كما في بعض الروايات.

ومن المعلوم أن الإمام الجواد(ع) هو أول إمام من الأئمة الاثني عشر (ع) تولى الإمامة والقيادة وهو صغير السن، أي ابن ثماني سنوات تقريباً.

ثم جاء بعده ولده الإمام علي الهادي (ع) ليتولى شؤون الإمامة وهو بهذا السن أو أصغر, ثمان أو ست سنوات.

وبذلك يكون من جملة الأمور المشتركة بين هذين الإمامين هو توليهما الإمامة في سن مبكر.

 ولأن تولي الإمامة والقيادة في هذا السن كان أمراً مُستهجناً وغير مسبوق, حيث لم يمر أتباع أهل البيت (ع) قبل الإمام الجواد(ع) بتجربة من هذا النوع, كان لا بد للإمام الرضا (ع) والد الإمام الجواد(ع) من أن يمهد لإمامة ولده الإمام الجواد(ع) المبكرة, حتى يتقبل أتباعه فكرة توليه الإمامة وهو صغير السن.

فقد قال الإمام الرضا (ع) لأحد أصحابه وهو صفوان بن يحيى الذي لم يتقبل أن يكون إمام المسلمين طفلاً صغيراً: وما يضره؟! فقد قام عيسى بالحجة وهو ابن أقل من ثلاث سنين..

كما أن الإمام الرضا (ع) قد استدل بما هو قريب من هذا لعلي بن اسباط ولمعلى بن محمد وهما من أصحابه أيضاً.

وفي محاولة أخرى من الإمام الرضا (ع) لتقريب هذا الأمر إلى أذهان أتباعه وعقولهم, نجده يقول أمامهم: هذا أبو جعفر (يعني الجواد "ع") قد أجلسته مجلسي، وصيرته مكاني ثم قال: إنا أهلُ بيتٍ يتوارث أصاغرنا أكابرنا القذة بالقذة.

 ويبدو أن التمهيد لإمامة صغير السن لم يبدأ في زمن الإمام الرضا(ع) بل بدأ من عهد الإمام الصادق (ع) فقد قال أحد أصحابه وهو أبو البصير: دخلت عليه ومعي غلام يقودني خماسي لم يبلغ، فقال(ع): كيف أنتم إذا احتج عليكم بمثل سنه؟ وقال: سيلي عليكم بمثل سنه.

إذن التمهيد لإمامة الإمام الجواد(ع) وهو صغير السن كان قد حصل من قبل الأئمة (ع) الذين كانوا قبل الجواد(ع) ولا سيما من أبيه الإمام الرضا (ع).

وقد ساهم التمهيد لإمامة الجواد (ع) إلى جانب الوعي الذي كان يملكه أتباع أهل البيت (ع) عن الإمامة وشؤونها وأحوالها، في تقبل الأتباع والموالين فكرة تولي الجواد (ع) الإمامة وهو صغير السن، حيث نجد أن عموم الشيعة لا سيما العلماء منهم قد أذعنوا وسلموا بإمامة الجواد(ع) وتقبلوا إمامته بعد وفاة أبيه وهو لم يتجاوز الثماني سنوات, لأنهم كانوا يمتلكون الرؤية الواضحة, والوعي الكافي, والمعايير الصحيحة للإمام الحق، كانوا يعرفون أن المعيار في ثبوت الإمامة لشخص ما ليس كبر السن أو صغر السن، بل هو أن يكون معيناً ومنصوصاً على إمامته من الإمام الذي قبله, وأن يكون عالماً بالعلم الخاص الذي اختص الله به الأئمة (ع) , ومعصوماً وطاهراً ومنزهاً عن كل خطأ أو عيب أو ذنب.

وبسبب وعيهم هذا ومعرفتهم بالمعايير الصحيحة هذه, نجد أتباع الأئمة (ع) سرعان ما كانوا يكتشفون كذب وزيف من يدعي الإمامة زوراً, كما هو الحال بالنسبة إلى عبد الله الأفطح ابن الإمام الصادق الذي ادعى الإمامة لنفسه بعد وفاة أبيه الإمام الصادق (ع), وكذلك جعفر بن علي الهادي الذي ادعى الإمامة لنفسه بعد أخيه الإمام الحسن العسكري (ع)، فإن أمر هذين الرجلين قد افتضح وانكشف كذبهما بسرعة, حتى أن أولاد جعفر بن علي الهادي أنفسهم لم يقبلوا ولم يسلموا بإمامته وقالوا بإمامة المهدي.. كل ذلك لأن معايير الإمامة وصفات الإمامة الحقيقية, كالنص والعلم الخاص والعصمة, لم تكن متوافرة في شخصية هذين الرجلين،والمعايير الصحيحة للإمامة لم تنطبق عليهما, فكيف يمكن أن يكون ادعائهما للإمامة صحيحاً، بينما نجد في المقابل أن جمهور الشيعة والموالين وأتباع الأئمة (ع) يسلمون ويقبلون بإمامة الجواد(ع) بالرغم من صغر سنه، حتى أن عم أبيه علي بن جعفر, وقد كان من كبار العلماء وكان شيخاً كبير السن, كان يُظهر للإمام الجواد (ع) على صغر سنه الكثير من الاحترام والتقدير لأن الله اختصه بالإمامة وبالعلم الخاص.

إذن عموم الشيعة وعلمائهم تقبلوا إمامة الجواد(ع) وهو ابن ثمان سنوات, لأنهم كانوا يعلمون بأنه منصوص عليه, وبأنه على درجة عالية من المعرفة والعلم الذي اختصه الله به, وبأنه معصوم وعادل وحكيم وشجاع وحازم وقمة في كل الصفات التي ينبغي توافرها في الإمام المعصوم.

إلا أنه رغم كل ذلك، لا يمكننا أن ننكر أن البعض من أتباع أهل البيت (ع) ولا سيما العوام منهم والضعفاء قد شككوا في البداية بإمامة الجواد (ع) ووقع البعض في حيرة, وانقسم الناس حول إمامته واستصغروا سنه حتى أن بعض المؤرخين يقول:

(لما قبض الإمام الرضا (ع) كان سن أبي جعفر(الجواد) نحو سبع سنين, فاختلفت الكلمة بين الناس ببغداد وفي الأمصار، واجتمع الريان بن الصلت وصفوان بن يحيى ومحمد بن حكيم وعبد الرحمن بن الحجاج ويونس بن عبد الرحمن وجماعة من وجوه الشيعة وثقاتهم, في دار عبد الرحمن بن الحجاج يبكون ويتوجعون من المصيبة، فقال لهم يونس بن عبد الرحمن: دعوا البكاء, من لهذا الأمر؟ وإلى من نقصد بالمسائل إلى أن يكبر هذا.. يعني الجواد (ع)، فقام إليه الريان بن الصلت ووضع يده في حلقه ولم يزل يلطمه ويقوله له: أنت تظهر الإيمان لنا، وتبطن الشك والشرك، إن كان أمره من الله، فلو أنه كان ابن يوم واحد لكان بمنزلة الشيخ وقوته، وإن لم يكن من عند الله، فلو عمر ألف سنة فهو واحد من الناس.

ولعل حالة الشك هذه التي أحاطت بالإمام الجواد (ع) هي التي دفعت الناس الى طرح الأسئلة الكثيرة عليه, من أجل أن يختبروا علمه الخاص وسعة معرفته ليطمئنوا إلى إمامته الحقة.

ولذلك تقول بعض النصوص: إنه دخل على الإمام الجواد (ع) جماعة من الشيعة, فسألوه في مجلس واحد عن ثلاثين ألف مسألة، فأجاب وله عشر سنين.

وكان الحكام المناوئون لأهل البيت (ع) يحاولون تأكيد هذه الشكوك وتعزيزها, ويغذون الاتجاهات الأخرى في مواجهة  نهج الإمامة..إلا أن كل محاولاتهم فشلت, وكانت النتيجة الحاسمة هي أن هذه العقيدة, عقيدة الإمامة وإمامة الإمام الجواد (ع), قد خرجت من تلك التجربة الصعبة أكثر وضوحاً وأعظم ثباتاً ورسوخاً, وقد تجاوزت كل عوامل التحدي, وأفشلت كل محاولات التشكيك والنيل من صورة الإمام (ع) وعصمته ومكانته.

الطغاة والمستكبرون قد ينجحون في مرحلة ما أو في زمان معين أو في ظروف معينة, ولكنهم في نهاية المطاف يفشلون في تحقيق أهدافهم.. لأن أهدافهم تقوم على الباطل والتضليل والتزوير وتشويه الحقائق ..

لقد فشلت كل أهداف بني العباس ومحاولاتهم للنيل من الإمام الجواد (ع) ومن شخصيته ومن علمه ومقامه وعصمته وصورته المشرقة, فشلت كل محاولاتهم في ضرب خط أهل البيت (ع) ومدرستهم, وفي ضرب أتباعهم وشيعتهم.

واليوم العدوان الذي استهدف شعباً فقيراً كالشعب اليمني فشل، لأن الاستكبار والطغيان والتجز والظلم واحد.. ونهايته الفشل.

اليوم وإن كان من المبكر الحديث عن هزيمة كاملة للنظام السعودي في اليمن,  إلا أننا نستطيع أن نقول ان هذا النظام فشل فشلاً ذريعاً في عدوانه على اليمن, ولم يحقق أية مكاسب سوى قتل الأطفال والنساء والفقراء وتدمير اليمن.

أكثر من أربعة آلاف بين قتيل وجريح هي حصيلة العدوان حتى الآن, والنسبة الكبرى هي من الأطفال والنساء والفقراء الأبرياء.

إن إعلان النظام السعودي وقف عدوانه من خلال عاصفة الحزم هو بمثابة إقرار بالفشل لأنه عجز عن تحقيق أي هدف من أهداف العدوان المعلنة.

كل الأهداف التي تم الإعلان عنها في بداية العدوان لم يتحقق منها شيء. هم قالوا:

هذه الحرب لإعادة السلطة الشرعية إلى اليمن وإعادة الرئيس الهارب عبد ربه هادي منصور, وهي لتحجيم دور الحوثيين ونزع سلاحهم وإخراجهم من المعادلة السياسية اليمنية, وهي لوقف تقدم وزحف الجيش وأنصار الله نحو المدن اليمنية.

وكل ذلك لم يتحقق.. فلا هم تمكنوا من إعادة عبد ربه إلى اليمن، ولا نجحوا في تحجيم دور الحوثيين أو شطبهم من المعادلة السياسية، ولا في إيقاف تقدمهم نحو المدن اليمنية.. بل على العكس من ذلك بقي الحوثيون وحلفاؤهم من الجيش اليمني ينتقلون من إنجاز إلى إنجاز.. وفي السياسة هم فشلوا أيضاً في إخراج إيران من المعادلة اليمنية، فإيران اليوم تلعب دوراً أساسياً في معالجة الأزمة, وتسعى لإيقاف العدوان وإيجاد حل سياسي،وهي سبقت الجميع بساعات في الإعلان عن وقف عاصفة الحزم, وعليهم أن يسلموا بدورها في اليمن..

لقد وصل النظام السعودي إلى طريق مسدود وعليه أن يسلم بالفشل.

لقد تمرغ أنف النظام بالوحل اليمني, كما قال الإمام القائد (دام ظله) وانكسرت عنجهيته وعجرفته واستكباره وفرعنته وجبروته، وقد شاء الله أن يذل هذا النظام على أيدي الفقراء والمستضعفين والبسطاء الطيبين الصامدين والثابتين والصابرين من أبناء الشعب اليمني.

لقد انكشف للعالم كله الوجه البشع والوحشي واللإنساني لهذا النظام الذي طالما كان يقدم نفسه للعالم بصورة النظام صاحب الأيادي البيضاء الذي لا يصدر عنه إلا الخير ولا يلوث يده بالفتن والدماء؟!

هذه الهالة الأخلاقية المزيفة أسقطها عدوانه على اليمن, وظهرت وحشية هذا النظام وهمجيته التي لا تقل عن همجية القاعدة وداعش والنصرة وبوكو حرام وغيرها, فالفكر واحد والعقل واحد والمنبع الخبيث واحد..

لقد ظهر أن مملكة الخير هذه تختزن كل أشكال الشر والحقد والظلم والعنصرية والفرعونية والمذهبية...

ومع فشل السعودية وهزيمتها باليمن فشل كل أولئك الذين كانوا قد راهنوا على هذا العدوان.

البعض في لبنان بني آمالاً وطموحات وتمنيات على التحالف العربي وعلى الاجتماع العربي وعلى العدوان السعودي وبدأ يتوعد بعد اليمن سيأتي دور سوريا والعراق ولبنان, وستأتي عاصفة الحزم، فإذا بعاصفة الحزم تتلاشى وتتلاشى معها كل الآمال والتمنيات والطموحات والنيات الخبيثة والحاقدة.. وتتحول من عاصفة من الحزم إلى عاصفة من الوهن والوهم والعجز الذي يقتل صاحبه بعد أن يذله ويمرغ أنفه بالتراب.

والحمد لله رب العالمين