الإثنين, 18 03 2024

آخر تحديث: الجمعة, 15 آذار 2024 12pm

المقالات
خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

الشيخ دعموش: المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. رأى نائب رئيس المجلس...

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

الشيخ دعموش: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. رأى نائب رئيس المجلس...

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

الشيخ دعموش: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. أشار...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

الشيخ دعموش من الحلوسية: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو...

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

الشيخ دعموش: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. رأى نائب رئيس...

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

الشيخ دعموش: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان بمناسبة ولادة...

خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

من الاهداف الاساسية والاستراتيجية التي بعث من اجلها الآنبياء والرسل والكتب السماوية...

  • خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

    خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

  • خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

    خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

  • رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

    رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

  • خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

    خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

  • رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

    رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

  • خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

    خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الصفحة الرئيسية

مقابلة مع جريدة الاتحاد الاشتراكي المغربية

التقاه بباريس: يوسف الهلالي

الشيخ علي دعموش مسؤول العلاقات الخارجية لحزب الله اللبناني لجريدة الاتحاد الاشتراكي

الذين اغتالوا الرئيس الحريري يريدون تخريب السلم الأهلي ...

      يرى الشيخ علي دعموش، مسؤول العلاقات الخارجية لحزب الله اللبناني، إن ما يجري حالياً، بناء على القرار 1559، هوخطة لتحويل لبنان من دولة مواجهةمع الكيان الإسرائيلي الى دولة تقع في الضفة الاخرى تماما، أي العمل على اخراج لبنان من دائرة الصراع العربي الاسرائيلي. ويضيف أن القرار 1559 هوتسوية أميركية فرنسية تمت لصالح إسرائيل،

 واستدل على ذلك بتصريح لوزير الخارجية الفرنسي عندما جاء لزيارة الأراضي المحتلة الذي قال إن القرار 1559 هو خطوة أولى باتجاه تصحيح العلاقات الفرنسية الاسرائيلية، وأوضح الشيخ دعموش أن كل الوثائق الموجودة لدى الدولتين، اللبنانية والسورية، تؤكد لبنانية مزارع شبعا التي ما زالت المقاومة ترفع السلاح للذود عنها. وقال إن من اغتال الحريري هم أعداء لبنان ومن يريدون تخريب السلم الأهلي وضرب الوحدة الوطنية والقضاء على كل عناصر القوة في لبنان، ويرى أن المستفيد الأكبر من عملية الاغتيال هو اميركا وإسرائيل.

-                    يبدو أن المخطط الأميركي للهيمنة على لبنان وصل أقصى درجاته، بدأ بإخراج النظام السوري من لبنان وإضعاف حزب الله وافتعال أحداث تضع لبنان على حافة حرب أهلية، مما يسهل استصدار قرارات دولية لنزع سلاح حزب الله كيف تتعاملون كحزب وكحركة للمقاومة مع هذا المخطط الأميركي في المنطقة؟

 

بات واضحا لدينا أن المخطط الأميركي يسعى إلى تطويع المنطقة لمصلحة الكيان الإسرائيلي والمصالح الاستراتيجية الامريكية، وهذا الهدف لا يمكن ان يتحقق من دون العمل على تفكيك وضرب كل عناصر القوة في المنطقة عموما وفي لبنان تحديدا وفي مقدمتها المقاومة.

لذلك جرى ويجري العمل على تحويل لبنان من دولة مواجهة وممانعة مع الكيان الإسرائيلي إلى دولة تقع في الضفة الأخرى تماما. أي العمل على إخراج لبنان من دائرة الصراع العربي الإسرائيلي كليا لمصلحة أمن الكيان الإسرائيلي، وهذا يتطلب انسحابا سوريا من لبنان باعتبار أن الوجود السوري في لبنان مندرج اساسا في جبهة الممانعة والمواجهة ضد مشروع الهيمنة الاميركية – الإسرائيلية على المنطقة، ونزع سلاح المقاومة وتكييف دور حزب الله في إطار اللعبة السياسية الداخلية فقط باعتبار أن حزب الله أهم وجود مقاوم في المنطقة، وهو رأس الحربة في مواجهة المشروع الاميركي الإسرائيلي، حيث تمكن من تحقيق انتصار تاريخي على العدو الإسرائيلي، في ماي عام 2000، كما يعتبر إلى جانب الحركات الجهادية في فلسطين، رافعة رئيسية لحالة المقاومة في المنطقة عموما وفي فلسطين تحديدا، كما تشكل قوته العسكرية عنصر توازن ردعي في مواجهة الكيان الإسرائيلي، كما يلعب دورا استراتيجيا في توفير الحماية للبنان عموما، ولتحقيق هذا كله جاء القرار 1559 الذي شكل السند القانوني والدولي الأهم لكل ما يجري حاليا في لبنان.

نحن منذ البداية اعتبرنا هذا القرار مشروع فتنة وتدخلا سافرا في الشؤون اللبنانية ومطالبه هي مطالب إسرائيلية بامتياز خاضت إسرائيل في الماضي لأجلها حروبا في لبنان وعجزت وفشلت، والآن تأتي بمظلة دولية لتحقق بالسياسة ما عجزت عن تحقيقه بالحرب ونعتبر المقاومة هي الضمانة لحماية بلدنا من الاطماع الإسرائيلية ولتحرير ما تبقى من أرضنا وأسرانا ولن نتخلى عن عنصر القوة هذا ما دمنا في قلب الصراع وفي وسط المعركة.

 

-                    هل لكم الوسائل لمواجهة هذا العدوان بعد خضوع سوريا؟

 

لقد خاضت إسرائيل منذ العام 1982 وإلى العام 2000 م حروبا كثيرة ضد المقاومة في لبنان بغطاء اميركي كامل كان ابرزها ما سمي بحرب تصفية الحساب يوليو من العام 1993 وما سمي بعناقيد الغضب في ابريل العام 1996،وكان اهم أهداف هاتين الحربين ضرب البنى التحتية للمقاومة والقضاء عليها، وبالحد الأدنى نزع سلاحها، وكل هذه الحروب فشلت نتيجة ثبات المقاومة وشجاعتها في التصدي للعدوان، والصمود الرائع لأهلنا الأعزاء والوحدة الوطنية اللبنانية التي تجلت بين مختلف اللبنانيين وتياراتهم ومناطقهم وطوائفهم دفاعا عن الوطن وانتصارا لحقنا في مقاومة الأحتلال، وهكذا سقطت أهداف العدوان على لبنان بفعل هذه العوامل وخضعت إسرائيل في نهايةالمطاف لشروط المقاومة وتفاهم ابريل.

اليوم المقاومة في لبنان أقوى من أي وقت مضى، وأكثرية اللبنانيين تؤيد المقاومة وتحتضنها وتساندها وهي لم تتخل عن المقاومة ولن تتخلى عن المقاومة حتى في أصعب الظروف، فلماذا تريد أمريكا ومجلس الأمن أن يفرضوا على اللبنانيين شيئا خلافا لإرادتهم ؟ نحن وجميع اللبنانيين نرفض ذلك،ونعتز بعوامل الممانعة التي نمتلكها. ونقول بأن الشعب الذي يمتلك إيمانا وثقة وإرادة ويحرص على وحدته وتماسكه وتعاونه فيما بينه، هو شعب لا تستطيع كل قوى العدوان أن تقهره أو تقرر مصيره.

 

-                    شرعية سلاح حزب الله بلبنان مستمدة من استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا، أثناء زيارة المبعوث الأممي إلى دمشق تيري رود لارسن طرح أمام السوريين عدم لبنانية مزارع شبعا ،أمام وزير خارجية سوريا فاروق الشرع، الذي لم يعلق على الأمر كيف تفسرون سكوت الحليف السوري عن ذلك؟

 

أولاً:كل الوثائق الموجودة لدى الدولتين اللبنانية والسورية تؤكد لبنانية مزارع شبعا ، والمسؤولون السوريون صرحوا في مرات عديدة واطدوا ان مزارع شبعا هي ارض لبنانية وليست سورية والامم المتحدة تعرف ذلك تماما.

ثانيا: المقاومة وظيفتها ودورها ليس فقط تحرير مزارع شبعا وإنما المساهمة مع الجيش اللبناني في الدفاع عن لبنان طالما إسرائيل تعتدي وتخترق السيادة اللبنانية، وطالما لبنان في دائرة الأطماع الإسرائيلية، يعني هذا بأن حالة الحرب لم تنته مع لبنان، وإن هدنة العام 1949 التي يدعو البعض في لبنان إلى العودة إليها، لم تحم لبنان، والذي يحميه تحالفه مع سوريا والتحالف بين الجيش اللبناني والمقاومة وتمسك الشعب اللبناني بهذا الخيار، لذلك طالما أن لبنان بحاجة إلى الحماية إذن هو بحاجة إلى المقاومة وإلى سلاح المقاومة.

 

-                      كيف تفسرون التحاق فرنسا بهذا المخطط الاميركي بعد أن رفضت نفس السيناريو فيما يخص العراق والهيمنة عليه؟

 

ثمة تبادل مصالح بين الولايات المتحدة الاميريكية وفرنسا في لبنان والقرار 1559 هو تسوية فرنسية اميريكية بمعنى أن الفرنسيين يريدون من القرار مسألتين والأميريكيين يريدون مسألتين، هاتان المسألتان ضموهما لبعضهما وأصبحت أربع مسائل وظهر القرار 1559، الفرنسي يريد البند الذي يرتبط بالمؤسسات الدستورية واحترام الدستور لمنع التمديد للرئيس لحود وإخراج القوات السورية من لبنان،وثانيا لتتسلم فرنسا إدارة الملف اللبناني ويتسنى لها لعب دور ما في الشرق الأوسط من خلال لبنان، والأميركيون قالوا لا مشكلة نحن نقبل بهما، لكن لدينا موضوع المقاومة تحت عنوان حل الميليشيات اللبنانية ونزع سلاحها ونزع سلاح المخيمات التي هي مطالب إسرائيلية معروفة، فالقرار 1559 هو تسوية أميريكة فرنسية بل وحتى بيعة فرنسية لإسرائيل بدليل أن وزير الخارجية الفرنسي عندما جاء لزيارة الأراضي المحتلة قال في المطار إن القرار 1559 هو خطوة أولى باتجاه تصحيح العلاقات الفرنسية الإسرائيلية.

 

-                    كيف تنظر باقي القوى السياسية اللبنانية لهذا الهجوم الامريكي على المنطقة؟

 

الرؤساء والامناء العامون للقوى والأحزاب اللبنانية اجتمعت بتاريخ 6/3/2005، بدعوى أن الإدارة الاميريكة وبعض الدول في العالم تتدخل في الشأن اللبناني وتحاول أن تفرض إرادتها على اللبنانيين لتحدد لهم ما هوالمطلوب منهم.

وقدعبرت عن رفضها هذا في التظاهرة الشعبية العارمة التي شهدها لبنان في 8/3/2005 في ساحة رياض الصلح والتي شارك فيها من كل فئات وألوان الشعب اللبناني الدينية والسياسية والاجتماعية،كموقف رافض للتدخل الأجنبي في حياة وشؤون اللبنانيين السياسية وللقرار 1559 الذي تعتبره غالبية القوى والأحزاب اللبنانية مشروع فتنة اميريكية – إسرائيلية في لبنان، واداة لإحداث انقلاب في الأوضاع الداخلية لمصلحة إعادة هيكلة موقع لبنان بما ينسجم والمشروع الاميريكي الإسرائيلي الاستعماري للمنطقة.

 

-                    هل هناك وعي لدى الرأي العام اللبناني حول هذه المخططات التي تحاك ضد سيادة لبنان واستقلاله؟

 

اعتقد أن الشعب اللبناني يملك وعيا كافيا عن المخططات الامريكية الرامية إلى الهيمنة والسيطرة على لبنان وتجريده من عناصر قوته، فالشعب اللبناني الذي عانى من العدوان الإسرائيلي والاحتلال طيلة السنوات الماضية يعرف تماما بأن امريكا كانت تقف وراء الإسرائيلي وتدعمه وتسانده وتعطيه الضوء الأخضر للعدوان، ويدرك الشعب اللبناني أيضا أن الامريكي ليس حريصا على سيادة لبنان واستقلال لبنان بقدر ما هو حريص على أمن الكيان الإسرائيلي وإلا لماذا لم يظهر الحرص الأمريكي على سيادة لبنان واستقلال لبنان خلال الفترة التي كانت تحتل فيها إسرائيل لجزء واسع من الأراضي اللبنانية؟! وأين كان الأمريكي عندما كان الإسرائيلي يعتدي يوميا على حريتنا وسيادتنا واستقلالنا

أين هو اليوم من اختراق الطيران الإسرائيلي المستمر لسيادة لبنان وأجوائه.

إن شعار الديمقراطية والسيادة التي يطرحها الأمريكي اليوم لم تعد تنطلي على أحد في لبنان، فالجميع يعرف بأن الأمريكي يعمل من أجل أن تأمن إسرائيل وأن تهيمن على كل واقعنا في المنطقة.

 

-                    في رأيكم كأحد أقوى الأحزاب اللبنانية، هل بلدكم مهدد بحرب أهلية بفعل التدخلات الأجنبية أم أن الأمر لا يعدو كونه دعاية امريكية؟

 

ليس هناك أرضية حرب أهلية في لبنان، وليس هناك من مصلحةلأحد في تخريب السلم الأهلي والاستقرار الداخلي وليس ثمة قرار من أحد بإشعال حرب أهلية، ولكن على اللبنانيين أن لا يوجدوا هذه الأرضية. اللبنانيون محصنون والقوى السياسية مجمعة على أن هذا خط أحمر،وبالتالي فإن هناك إرادة لبنانية ووطنية قوية لمحاصرة أي مشكلة من هذا النوع، ونحن نعتقد أن الإسرائيلي يتمنى أن تجر المقاومة إلى نزاعات داخلية وقد تكون هذه رغبة الأمريكي الذي يعمل على إشاعة الفوضى والفتنة في المنطقة.

لكن نحن نذكر بأننا في حزب الله لدينا من الانضباط والإرادة ومن الحسم ما يمنع الانجرار إلى أي خطأ من هذا النوع، ونملك القرار الذي يمنع انجرار قواعدنا وحركتنا وجمهورنا إلى أي خطأ حتى إذا كنا مصابين بجروح كبيرة وخطيرة  و المطلوب أن يتحصن جميع اللبنانيين بهذه الإرادة وأن يتجاوزوا هذه المحنة بالحوار الجدي.

 

-                    هل يمكن الحديث عن تنافس شيعي سني للهيمنة بلبنان كما تردد ذلك العديد من المصادر الصحفية؟

 

لا يمكن إطلاقاً الحديث عن تنافس سني شيعي من هذا النوع، فالسنة والشيعة في لبنان في خندق واحد في مواجهة المشروع الأمريكي في لبنان والمنطقة، وهم يعملون لمصلحة وطنهم ومصلحة كل اللبنانيين.

وقد اثبتت التجارب على مدى السنوات الماضية كلها أن هذا البلد هو بلد للجميع، ولا يستطيع أحد أن يشطب أحد ولا يستطيع أحد أن يتجاهل أحد، هذه هي حقائق التاريخ والمجتمع والسياسة والتركيبة اللبنانية.

 

-                    في نظركم من هي الجهة التي اغتالت الحريري وهل هناك مسؤولية للسوريين باعتبارهم الجهة التي كانت مسؤولة عن الاستخبار والأمن بلبنان؟

 

نحن نعتقد بأن الذي اغتال الحريري هم أعداء لبنان ومن يريدون تخريب السلم الأهلي وضرب الوحدة الوطنية والقضاء على كل عناصر القوة في لبنان، وثمة تقارير وتحليلات غربية صدرت حول هذا الموضوع وبعضها يؤكد أن المستفيد الأكبر من عملية الاغتيال هو امريكا وإسرائيل وإن مصلحتهما تكمن في ذلك، وأن سوريا على العكس من بعض المواقف الانفعالية التي لا تستند إلى أي أدلة كانت المتضرر الأكبر من الزلزال الذي حصل.

-                    الدول العربية لعبت دورا اساسيا في اتفاق الطائف وإنهاء الحرب الأهلية بلبنان هل هذه البلدان ما زالت قادرة اليوم على الوقوف إلى جانب اللبنانيين بعد نهاية هذا الاتفاف بخروج سوريا؟

 

- المملكة العربية السعودية ومصر والجامعة العربية شاركت بقوة في بلورة وتظهير اتفاق الطائف. ونحن في لبنان ضمانتنا اتفاق الطائف ونحن ندعو كافة الدول العربية إلى تفهم ظروفنا وأوضاعنا في لبنان وبالتالي الحرص على هذا الاتفاق وتطبيق كافة بنوده.

ونحن نقول بشجاعة وجرأة، المطالب الأميريكية هي صورة طبق الأصل عن المطالب الإسرائيلية، ونقول للقادة العرب أن المطلوب وقفة تأمل، وبمعزل عن الانفعالات التي احدثتها وسببتها الأوضاع في لبنان وتداعيات استشهاد الرئيس الحريري، أنظروا ما تريده الولايات المتحدة وطابقوا بما يريده شارون وشالوم، فالمطالب الأميريكية هي نسخة مكررة للمطالب الإسرائيلية.

 

-                    ما هو موقفكم من تشكيل الحكومة الجديدة التي تشاركون فيها؟

 

نحن نرحب بتشكيل الحكومة الجديدة ونعتبرها خطوة إيجابية في معالجة الأوضاع السياسية التي يعرفها لبنان والتحديات الداخلية والخارجية التي يواجهها.

وحكومة نجيب ميقاتي لم تتشكل على قاعدة التمثيل الحزبي ولنا في هذه الحكومة أصدقاء ومقربون كثيرون والدكتور طراد حمادي ليس عضوا في حزب الله ولا يمثل حزب الله بالحكومة، وهو فقط من الاصدقاء الذين نثق فيهم.

 

-هل انتم متفائلون بهذه الحكومة لحل الأزمة السياسية في لبنان؟

نحن نأمل أن نتمكن من معالجة الأزمة الحالية وهذا طبعا مرتبط بالبيان الوزاري الذي سيصدر عنها وقدرتها على تحقيق مطالب ائتلاف المقاومة في لبنان.