السبت, 27 04 2024

آخر تحديث: الجمعة, 26 نيسان 2024 5am

المقالات
خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

الشيخ دعموش: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. لفت نائب...

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

  • خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

    خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الصفحة الرئيسية

الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة.

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أنّ ‏ثبات المقاومة وأهلها، في غزة ولبنان وعلى امتداد المحور، وتصميمها على ‏مواصلة التصدّي للعدوان مهما بلغت التضحيات، أدخل العدو الصهيوني ‏وشريكه الأميركي في مأزق كبير، وهما يتخبطان على أكثر من صعيد.

وأوضح أنّه على الصعيد العسكري ما يزال القتال يُراوح مكانه من دون ‏تحقيق أي إنجاز فعلي، والخسائر اليومية التي تلحق بجيش العدو كبيرة، ‏والخلافات الإسرائيلية الداخلية مُحتدمة، والخوف من توسّع الحرب يزداد ‏يومًا بعد يوم، خصوصًا بعد العدوان الأميركي البريطاني على اليمن وتمادي ‏العدو في اعتداءاته على جنوب لبنان. ‏

وخلال خطبة الجمعة، قال الشيخ دعموش إنه كلّما طال أمد العدوان اشتد هذا المأزق ‏وتعمّق ‏‏أكثر فأكثر، مؤكدًا أن كل التهديدات والوساطات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة، ولن تُخرج العدو من المأزق الذي يتخبّط فيه، وليس أمامه من ‏خيار سوى وقف العدوان.‏

وشدّد على أنّ تمادي العدو الإسرائيلي في الاعتداء على الجنوب لن يردع ‏المقاومة عن مواصلة عملياتها، بل يضع العدو على حافة الهاوية، وعليه ‏ألا يُخطئ في الحسابات. فصحيح أنّ المقاومة لا تريد الانجرار للحرب، ‏لكنها إذا فُرضت عليها لا تخشاها ولا تخافها، وهي على أتمّ الجهوزية ‏لمواجهتها بكل قوة وشجاعة. ‏ وأكد أنّ على العدو أن يأخذ العبرة من تجاربه وهزائمه أمام المقاومة ‏الإسلامية في لبنان في كلّ المراحل السابقة من 1982 إلى 2006 وألا ‏يُخطئ التقدير‎.‎

وختم بالقول إن المقاومة لم تستخدم في عملياتها إلا جزءًا يسيرًا من قدراتها ‏وسلاحها وصواريخها وإمكاناتها وخبراتها، لأنّ المعركة محدودة، لكن إذا ‏فرض العدو الحرب علينا سيرى من قدرات المقاومة ما يجعله يندم على ‏عدوانه.‏

نص الخطبة

شهر رجب حافل بالمناسبات الجليلة والعظيمة، وساقتصر في هذه الخطبة على الحديث عن الهوية الشخصية للامام الباقر (ع) والامام محمد الجواد(ع) والامام علي الهادي(ع) التي كانت في لاداتهم في العشر الاولى من شهر رجب.

الإمام محمد الباقر ( ع): هو ابن الامام علي بن الحسين زين العابدي و هو الامام الخامس من أئمة أهل البيت (عليهم السَّلام)

أشهر ألقابه : الباقر او باقر علم النبي ، او باقر علوم النبيين ،وكنيته : أبو جعفر ،أمه : فاطمة بنت الإمام الحسن المجتبى ( عليه السَّلام )، ولد في أوّل شهر رجب سنة 57 هجرية في المدينة المنورة، وتولى الإمامة مدة ١٨ سنة، وكانت شهادته في ٧ ذو الحجة سنة 114هجرية، بسم دسه اليه هشام بن عبد الملك، وكان عمره ٥٧ سنة، ودفن في جنة البقيع في المدينة المنورة.

اما الإمام محمد الجواد ( عليه السَّلام ): فهو ابن الإمام علي بن موسى الرضا (ع) و هو الامام التاسع من الأئمة الاثنى عشر من أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ،من أشهر ألقابه ( عليه السَّلام ) : الجواد، والتقي، وكنية : أبو جعفر الثاني ، لأن جده الامام محمد الباقر (عليه السَّلام) يُكنّى بابي جعفر الأول ،أمه : هي سبيكة ، او ريحانه ، و يبدو أن الامام الرضا ( عليه السَّلام ) سمّاها " خيزران " ، ولد في العاشر من شهر رجب سنة 195 هجرية في المدينة المنورة ، وكانت مدة إمامته 17 واستشهد( عليه السَّلام ) في آخر شهر ذي القعدة سنة 220 هجرية ببغداد بسُّم دسه اليه المعتصم العباسي عن طريق زوجته أم الفضل بنتالمأمون، وكان عمره ٢٥ سنة، ودفن في الكاظمية في بغداد ، بجوار جده الامام موسى الكاظم ( عليه السَّلام) .

اما الامام علي الهادي(ع): فهو ابن الامام محمد الجواد وأشهر ألقابه : النقي ، والهادي ، وكنيته : أبو الحسن ، او أبو الحسن الثالث ، أمه : يقال لها سمانة المغربية ، أم ولد، ولد: في 2شهر رجب سنة 212 هجرية في المدينة المنورة ، وكانت مدة إمامته 33 سنة وتسعة اشهر، واستشهد في الثالث من رجب ، وقيل في 26 شهر جمادى الثانية سنة ٢٥٤ بسُّم من قبل المعتز العباسي ، أيام خلافته . وكان عمره ٤١ سنة ودفن في مدينة سامراء في العراق .

ونحن نريد في هذه المناسبات الاستفادة من كلمات وتعاليم هؤلاء العظام فنأخذ من كل امام كلمة من كلماته النورانية لنتعلم منها:

ففي كلمة للامام الباقر(ع) عن رعاية الفقراء يقول: "لئن أعول أهلَ بيت من المسلمين أسدُّ جوعتهم وأكسو عورتهم وأكفُّ وجوههم عن النّاس، أحبُّ إليَّ من أن أحجَّ حجّة وحجّة وحجّة ومثلها حتى بلغ عشرة، ومثلها ومثلها حتى بلغ السبعين حجّة"
ففي هذه الكلمة يوجّه الإمام الباقر(ع) الناس إلى اهمية احتضان الفقراء والمحرومين والطبقة المعدمة من المسلمين، ورعايتهم والوقوف الى جانبهم ومساعدتهم، وهو يعتبر أنَّ رعاية الفقراء باشباعهم وكسوتهم ةعدم اضطرارهم لبذل ماء وجوههم للناس هو أفضل من العبادة المستحبّة، وان على المؤمنين كما يتنافسون على اداء المستحبات من اجل التقرب الى الله ان يتنافسوا في رعاية المحتاجين والمستضعفين اذا ارادوا التقرب الى الله ونيل ثوابه.

ولذلك لو دار الأمر بين أن يصرف الانسان المسلم ماله في إعالة بيت من بيوت المسلمين الفقراء، وبين أن يصرفه في سبعين حجّة مستحبّة، فإنّه يرى أنّ صرفه على إعالة هذا البيت الفقير أفضل من سبعين حجّة.

وهذا يعني أنَّ الاهتمام بالوضع الاجتماعي للفقراء والمستضعفين والوقوف إلى جانبهم، يتفوّق على العبادات المستحبة .

ويتحدّث الإمام الباقر(ع) عن قضاء حوائج المسلمين بعضهم لبعض، فيروي(ع): "أوحى الله إلى موسى(ع) : إنَّ من عبادي مَنْ يتقرّب إليَّ بالحسنة فأحكّمه في الجنّة، قال: وما تلك الحسنة؟ قال: يمشي مع أخيه المؤمن في قضاء حاجته، قُضيت أو لم تُقضَ".

فمجرد السعي في قضاء الحوائج وبذل الجهد من اجل مساعد شخص على قضاء حاجته ومجرد المحاولة والسعي.. له هذه الحسنة، بحيث يحكمه الله في الجنة ويختار مكانته ودرجته وموقعه ومنزلته فيها، وان لم يستطع ان يقضي حاجة اخيه فعلا.

وفي كلمة للإمام محمد الجواد (ع) عن التسويف قال(ع): "تأخير التوبة اغترار، وطول التسويف حيرة، والاعتلال على الله هلكة، والإصرار على الذنب أمنٌ لمكر الله، ولا يأمن من مكر الله إلا القوم الخاسرون".

على الإنسان أن يستعجل التوبة لأنه لا يعرف متى يأتيه الموت ، فلعلّ الموت يأتيه فجأة، ولذلك عليه أن لا يغترّ بطول الأمل وطول العمر والصحة والعافية وامتداد الوقت والزمن، على الانسان ان لا يسوّف التوبة، فإنّ التسويف الذي ينتقل به من موعد إلى آخر قد يوقعه في الحيرة والتردّد والاضطراب والإرباك النفسي.

أما الاعتلال على الله وترك المبادرة إلى الحصول على رضاه فإنّه يؤدي به إلى الهلَكة عندما يتابع المعصية تلو المعصية، فيتعرّض لسخطه الذي يؤدي إلى عذابه. أمّا الإصرار على الذنب، والاستمرار في ارتكاب الحرام فانه يجعل الانسان يأمن من مكر الله وعذابه، فيشعر الانسان بان الله لا يبادره بالعذاب والعقاب فيغتر ويغفل عن ان الله قد يملي للإنسان ويمهله دون أن يهمله، فيأتيه العذاب من حيث لا يشعر.. ولذلك لا ينبغي للانسان أن يأمن مكر الله وعذاب الله وغضب الله، فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون الذين سوف يخسرون مصيرهم في الدنيا والآخرة.

ويقول الحسن بن مسعود: "دخلت على أبي الحسن علي بن محمد(ع) -يعني الإمام الهادي(ع)- وقد نكبت إصبعي وتلقّاني راكبٌ وصدم كتفي، ودخلت في زحمة فخرقوا عليّ بعض ثيابي، فقلت: كفاني الله شرّك من يوم فما أشأمك ـ أي ما أكثر شؤمك ـ فقال لي(ع): يا حسن، هذا وأنت تغشانا، ترمي بذنبك مَن لا ذنب له؟! قال الحسن: فأثاب إليّ عقلي وتبيّنتُ خطأي، فقلت: مولاي أستغفر الله، فقال: يا حسن، ما ذنب الأيام حتى صرتم تتشاءمون بها، إذا جوزيتم بأعمالكم فيها، قال الحسن: أنا أستغفر الله أبداً وهي توبتي يابن رسول الله، قال: والله ما ينفعكم، ولكن الله يعاقبكم بذمّها على ما لا ذمّ عليها فيه، أما علمت يا حسن أنَّ الله هو المعاقب والمجازي بالأعمال عاجلاً وآجلاً، قلت: بلى يا مولاي، قال(ع): لا تعد ولا تجعل للأيام صنعاً في حكم الله .

فنحن نلوم الزمن والايام عندما نواجه الضغوط والمتاعب والازمات والمشكلات والمعاناة والالام وما شاكل ولا نلوم انفسنا مع ان الذي تسبب بما يصيبنا من مشكلات وازمات هي اعمالنا وليست الايام والزمن.

ما واجهوه في حياتنا هو نتيجة طبيعية لأعمالنا وتصرفاتنا وما اكتسبته ايدينا، كما قال تعالى: {ظهر الفساد في البرّ والبحر بما كسبت أيدي النّاس ليذيقهم بعض الذي عملوا} فالفساد والازمات والمصائب والالام هي من صتع ايدينا وليست من صنع الايام والشهور والسنين، نحن الذين نصنع الحياة ونصنع حاضرنا ومستقبلن ومصيرنا في الدنيا والاخرة وذلك من خلال اعمالنا وتصرفاتنا وما نقوم به في الحياة.

اليوم ثبات المقاومة واهلها في غزة ولبنان وعلى امتداد المحور وتصميمها على مواصلة التصدي للعدوان مهما بلغت التضحيات، ادخل العدو الصهيوني وشريكه الامريكي في مأزق كبير وهما يتخبطان على اكثر من صعيد، فعلى الصعيد العسكري لا يزال القتال يرواح مكانه من دون تحقيق اي انجاز فعلي، والخسائر اليومية التي تلحق بجيش العدو كبيرة، والخلافات الاسرائيلية الداخلية محتدمة، والخوف من توسع الحرب يزداد يوما بعد يوم ، خصوصا بعد العدوان الامريكي البريطاني على اليمن وتمادي العدو في اعتداءاته على جنوب لبنان .

وكلّما طال أمد العدوان كلما اشتد هذا المأزق وتعمّق ‏ ‏أكثر فأكثر، وكلّ التهديدات والوساطات والرسائل التي يحملها المفدون الى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان على غزة، ولن تُخرج العدو من المأزق الذي يتخبط فيه، وليس أمامه من خيار سوى وقف العدوان .

كما ان تمادي العدو الاسرائيلي في الاعتداء على الجنوب لن يردع المقاومة عن مواصلة عملياتها ، بل يضع العدو على حافة الهاوية، وعليه ألا يُخطئ في الحسابات، فصحيح أنّ المقاومة لا تريد الإنجرار للحرب، لكنها إذا فُرضت عليها لا تخشاها ولا تخافها، وهي على أتمّ الجهوزية لمواجهتها بكل قوة وشجاعة.

وعلى العدو أن يأخذ العبرة من تجاربه وهزائمه أمام المقاومة الإسلامية في لبنان في كلّ المراحل السابقة من 1982 إلى 2006 وألا يُخطئ التقدير.

المقاومة لم تستخدم في عملياتها إلا جزءًا يسيرًا من قدراتها وسلاحها وصواريخها وإمكاناتها وخبراتها، لأنّ المعركة محدودة، لكن إذا فرض العدو الحرب علينا سيرى من قدرات المقاومة ما يجعله يندم على عدوانه.

 

"التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع، كما ولا يتحمّل الموقع

أي أعباء معنوية أو مادية إطلاقاً من جراء التعليقات المنشورة"


أضف تعليقاً


كود امني
تحديث