السبت, 27 04 2024

آخر تحديث: الجمعة, 26 نيسان 2024 5am

المقالات
خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

الشيخ دعموش: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. لفت نائب...

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

  • خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

    خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الصفحة الرئيسية

خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

الشيخ دعموش: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن: "غزة تكتب اليوم حقيقة أن العدو ‏فشل في مواجهة المقاومة في الميدان، وهو يحاول التعويض عن فشله باستهداف المدنيين وارتكاب المزيد ‏من القتل والجرائم، وآخرها مهاجمة مجمع الشفاء وقتل الشباب العزل بصورة وحشية‎".

وفي خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة زينب (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت، أشار الشيخ ‏دعموش إلى أن: "مشاهد قتل المدنيين العزل بشكل متعمد وانتقامي في غزة، تكشف حجم الأزمة العميقة ‏التي يمر بها العدو، ومستوى العجز الذي وصل إليه"، وبرأيه أن: "القتل بهذه الطريقة الوحشية لا يعبّر عن ‏قوة؛ بل هو دليل ضعف وعجز وإحباط‎".

وقال سماحته إن: "كل ما يجري في غزة من قتل ومجازر وتجويع وترويع المدنيين والأطفال والنساء، لن ‏يجني منه العدو والداعمون له والساكتون عن جرائمه سوى المزيد من الخزي والعار والسقوط الإخلاقي ‏والإنساني"، لافتًا إلى أن: "الحديث عن إنجازات وهمية يحققها العدو في غزة ولبنان لن يغطي ضعفه ‏وعجزه وفشله أمام المقاومة‎".

وشدد على أن: "تعميق المأساة الإنسانية بين أبناء غزة هو جزء من الضغط على المقاومة لتقديم تنازلات، ‏لكن المقاومة لن ترضخ لشروط العدو وستواصل استنزافها له وتصديها البطولي لآلياته وجنوده مهما كانت ‏التضحيات‎". وتابع الشيخ دعموش أن: "الإصرار على الدخول إلى رفح لن يُغيّر شيئًا من مشهد العجز الإسرائيلي، ولن ‏يمكّن العدو من الوصول إلى أهدافه وسينتقل من فشل الى فشل، ولن يجني من دخول رفح سوى المزيد من ‏الخسائر وتعميق المأزق الذي يتخبط فيه‎".

ختم الشيخ دعموش قائلًا إن: "اليوم العدو في مأزق كبير، فهو على الرغم من عدوانيته ووحشيته لم يحصل ‏على نتيجة على صعيد أهدافه الكبرى للحرب، ولديه العديد من المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ‏إضافة إلى مشكلة الأسرى والحريديم وغيرها"، مضيفًا أن: "مأزق الإسرائيلي أكبر بكثير مما قد يتصوّره ‏البعض، والمكابرة والعناد لن توصله إلى النتيجة التي يريدها‎".

نص الخطبة

في السابع من شهر رمضان المبارك كانت ذكرى وفاة ابي طالب(ع) مؤمن قريش وسيدها ووالد امير المؤمنين علي(ع)، وبعد ذلك بثلاثة ايام اي في العاشر من شهر رمضان كانت ذكرى وفاة خديجة بنت خويلد، أفضل ازواج النبي (ص) واحسنهن سيرة واخلاقا ووعيا وتضحية وعطاءً، فسمى النبي (ص) ذلك العام، بعام الحزن لأنه فقد أعز وأحب الناس إليه، فقد فيه الناصر والعزيز والوفي والحامي والمدافع عنه وعن رسالته.

لقد بكى النبي (ص) عند وفاة عمه وحزن حزنا شديدا عند وفاة زوجته، واعتبر موتهما خسارة ومصيبة كبرى للامة، كما هو صرح (ص) بذلك حيث قال(ص): (اجتمعت على هذه الأمة مصيبتان، لا أدري بأيهما أنا اشد جزعا؟)

ومن الواضح أن النبي (ص) لم ينطلق في حبه لهما وحزنه عليهما من مصلحته الشخصية، أو من عاطفة نسبية رحمية، وإنما هو يحب في الله، ويحزن لله، ويقدر أي إنسان ويحزن لفقده، ويرتبط به روحيا وعاطفيا بمقدار ارتباط ذلك الإنسان بالله وبمقدار قربه من الله، وإخلاصه وتفانيه في سبيله وفي سبيل دينه ورسالته.

فالنبي (ص) لم يتأثر على ابي طالب ولا على خديجة لأن هذه زوجته وذاك عمه، وإلا فقد كان ابو لهب عمه ايضا ولم يتأثر عليه لحظة واحدة، وإنما تأثر عليهما وبكى من اجلهما لما لمسه فيهما من قوة إيمان وصلابة موقف، ومن تضحيات وتفان في سبيل الله والعقيدة وفي سبيل المستضعفين في الأرض، ولما خسرته الأمة فيهما من جهاد وإخلاص ووفاء قل نظيره في تلك الظروف الصعبة والحرجة من تاريخ الإسلام.

وقد اتفقت النصوص على ان خديجة كانت من افضل نساء قريش ومكة في خلقها وخلُقِها وجميع مواهبها، وهي بالإضافة إلى ذلك على درجة كبيرة من الجمال والغنى والثروة واليسار، بل من أبرز أثرياء مكة وتجارها.

ولأنها جمعت إلى جانب ثروتها المادية الشرف والعفة والصون والكرامة فقد اصبحت تعد السيدة الأولى في مكة، ولهذا كان الناس يدعونها في الجاهلية بالطاهرة وكانت تعرف بسيدة قريش.

ولأجل مكانتها الاجتماعية هذه، كان كل رجال قومها يطمع إلى الاقتران بها قبل أن يتزوج بها النبي (ص)، وقد تقدم لخطبتها عقبة بن ابي معيط، وابو جهل، وابو سفيان وغيرهم من كبار زجهاء مكة، ولكنها رفضتهم جميعا، واختارت محمد بن عبد الله ليكون زوجا لها بالرغم من قلة ماله، بعدما رأت فيه الصدق والأمانة والعفة وكرم الأخلاق، وكمال العقل والوعي، وشرف النفس، والخصال الكريمة التي رفعته على السادة من اشراف مكة.

ونكاد نقطع استنادا إلى كثرة النصوص أن خديجة هي التي بادرت أولا وأبدت رغبتها في الزواج بمحمد قبل أن يبادر هو، ويرجح أكثر المؤرخين أن يكون عمر خديجة حين تزوج بها ثمانية وعشرين عاما، وليس اكثر من ذلك، وعليه فهي كانت تكبر النبي بثلاث سنين فقط حيث كان عمر النبي (ص) حين زواجه بـها خمسا وعشرين سنة.

ولم تتزوج قبله بأحد، وإنما تزوج بها الرسول(ص) وكانت عذراء, وهذا ما أكده جمع من المؤرخين كالبلاذري وأبي القاسم الكوفي والسيد المرتضى في كتاب تلخيص الشافي وغيرهم.

واما النصوص التي تقول أنها تزوجت قبل رسول الله(ص) برجلين أولهما بعتيق بن عائذ العائد المخزومي، ثم من بعده بأبي هالة التميمي، فإننا نحتمل جدا أن تكون هذه النصوص مما صنعته يد السياسة بهدف الإيحاء بأن النبي لم يتزوج إمرأة عذراء غير عائشة.

لقد كانت خديجة الزوجة الوفية لرسول الله(ص) الصادقة في إيمانها ووفائها،وقد كانت أول من اسلم من النساء، وهي التي بذلت له مالها وواسته في جميع الخطوب والنكبات، فكانت تستقبله ببشاشة وجهها لتهون عليه الشدائد، وتخفف عنه الآلام والضغوط التي كان يواجهها في طريق الدعوة إلى الله، وكانت تود أن تتحمل عنه كل شيء ليسلم لرسالته، ولم يرد في ذكر فضلها ومناقبها أجلُّ ولا أجمل من قوله (ص) بعد وفاتها: "والله ما أبدلني الله خيرا منها، آمنت بي حين كفر الناس، ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء"

انفقت كل اموالها وثراءها الواسع في سبيل هذا الدين، وعلى المسلمين خاصة في الظروف الحرجة التي واجهوها، اثناء اضطهاد قريش وحصارها الاقتصادي لهم، ولا شك أن أموال خديجة وأموال ابي طالب وما انفقاه على الإسلام والمسلمين وما قاما به من دور كبير في نصرة الإسلام، كان من جملة العوامل والظروف التي ثبتت الناس وساعدت على انتصار الإسلام .

لقد أنفقت السيدة خديجة(ع) بعد بعثة الرسول (ص) كل أموالها طائعة راغبة وباختيارها وبملء إرادتها، ليس على نفسها والملابس الفاخرة ومظاهر الدنيا، ولا على النبي(ص) وملذاته، وإنما لاعانة المسلمين وتثبيتهم وسد جوعهم بعد ان حاصرهم الاعداء.
اما مقولة ان الاسلام قام بسيف علي واموال خديجة، فليس المقصود منها ان الاسلام قام بقوة المال وقوة السلاح.

فخديجة لم تصرف مالها لنشر الاسلام واغراء الناس بالمال ورشوة الناس بالمال ليدخلوا في الاسلام، وعلي(ع) لم يستخدم السيف ليجبر الناس على الدخول في الاسلام.

الاسلام لم يفرض بقوة المال والسلاح اطلاقا، االقران يقول: (لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي) والدين الذي هو منظومة فكرية وعقيدية وقناعات لا يفرض بالقوة والاكراه، القوة سواء كانت قوة مال او سلاح قد تفرض على الجسد الاستسلام اما العقل والفكروالقلب فلا يستسلم بالاكراه والاجبار ، وانما بالاقناع والبراهين والادلة والمنطق.

فليس معنى ان الاسلام (قام باموال خديجة وسيف علي) هذا المعنى، وانما المقصود أن المسلمين والنبي الأكرم(ص) لما وقعوا في شدة وحوصروا وتم التضييق عليهم ومقاطعتهم، وضعت خديجة مالها وثروتها في خدمة الاسلام والمسلمين ، لكن لا لاعطاء رشوة لأحد، بل لمساعدة المسلمين الذين حاربتهم قريش وحاصرتهم واستخدمت كل أنواع الأسلحة اللاإنسانية واللاأخلاقية ضدهم وحاربتهم بالفقر والجوع لحرفهم عن دينهم.

لم تستخدم خديجة أموالها كرشوة من اجل إغراء الناس بالمال ليعتنقوا الإسلام، وإنما كانت تنفق أموالها من اجل اعانة المسلمين الذين خسروا كل ما يملكون بسبب انتمائهم للإسلام وواجهوا الأخطار والإضطهاد والتعذيب وأعظم المشاق والآلام، في سبيل اسلامهم وعقيدتهم،فهي كانت تخدم الإسلام عن هذا الطريق لتثبيت المسلمين وجعلهم قادرين على تجاوز الاخطار والمحن التي كانوا يتعرضون لها بسبب انتمائهم للإسلام.

وهذا معنى قولهم: إن الإسلام قام بأموال خديجة. وليس معنى ذلك ان الإسلام انتشر بأموال خديجة او ان خديجة رشت الناس باموالها ليدخلو في الإسلام

على ان الأموال التي كنت تملكها خديجة كانت محدودة، وربما لم تكن تكفي لأكثر من سد رمق الجائعين وتأمين ما كانوا يحتاجونه على المستوى المعيشي خصوصاً بعد محاصرتهم في شعب أبي طالب ومقاطعة اهل مكة لهم ، حيث كانوا بحاجة إلى ما يثبتهم ويؤمن احتياجاتهم بعد ان فقدوا كل شي اموالهم وارزاقهم وتركوا بيوتهم في سبيل الحفاظ على عقيدتهم ودينهم.

أما سيف علي فلا ريب أنه خدم الإسلام ووقف في مواجهة الاعداء ليحمي الاسلام والمسلمين، وكان في كل المعارك في المقدمةوالصفوف الامامية وصاحب راية رسول الله فيها، ولولا حضوره في الميدان وجهاده في الدفاع عن الاسلام لربما كان مصير الاسلام غير المصير، ولما استطاع ان يحقق كل تلك الانجازات في تلك المرحلة، فعلي هو بطل الاسلام في الميادين والمواجهات وهو الذي جندل فرسان المشركين والاعداء ودافع عن الاسلام في مواجهة من كان يريد القضاء عليه، وهذا ما تشهد به معارك بدر وأحد والخندق وخيبر.. وغيرها من معارك الاسلام الاولى.

لكن لا يعني هذا أنه كان يفرض الاسلام على الناس بالقوة ويجبر الاشخاص على اعتناق الاسلام والا ضرب اعناقهم .

اننا نتعلم من علي(ع) ومن ابي طالب(ع) وخديجة(ع) ومن ايمانهم وصلابتهم وتضحياتهم وتفانيهم في سبيل الله ومن اجل الاسلام كيف نبقى في الميدان نواجه التحديات ونستلهم منهم الايمان والعزم والصلابة والاستعداد للتضحية في سبيل الله ومن اجل الدفاع عن المقدسات والمظلومين لاننا لا نزال في قلب الصراع ونواجه العدوان الصهيوني المتوحش ونواجه التهديد والتهويل في كل يوم من هذا العدو المتغطرس وفي مواجهة ذلك لا بد ان نبقى في الميدان نستلهممن هذه النماذج التي مثلت قمة التضحية والعطاء والجهاد في سبيل الله.

اليوم الحقيقة التي تكتبها غزة ان العدو فشل في مواجهة المقاومة في الميدان وهو يحاول التعويض عن فشله باستهداف المدنيين وارتكاب المزيد من القتل والجرائم وآخرها مهاجمة مجمع الشفاء وقتل الشباب العزل بصورة وحشية.

مشاهد قتل المدنيين العزل بشكل متعمد وإنتقامي في غزةً تكشف حجم الأزمة العميقة التي يمر بها العدو ، ومستوى العجز الذي وصل اليه، فالقتل بهذه الطريقة الوحشية لا يعبر عن قوة بل هو دليل ضعف وعجز واحباط.

كل ما يجري في غزة من قتل ومجازر وتجويع وترويع المدنيين والأطفال والنساء لن يجني منه العدو والداعمون له والساكتون على جرائمه، سوى المزيد من الخزي والعار والسقوط الاخلاقي والانساني.

والحديث عن انجازات وهمية يحققها العدو في غزة ولبنان لن يغطي حقيقة ضعفه وعجزه وفشله امام المقاومة.

تعميق المآساة الانسانية لدى ابناء غزة هو جزء من الضغط على المقاومة لتقديم تنازلات، لكن المقاومة لن ترضخ لشروط العدو وستواصل استنزافها لهذا العدو وتصديها البطولي لالياته وجنوده مهما كانت التضحيات.

والاصرار على الدخول الى رفح لن يغير شيئا من مشهد العجز الاسرائيلي ولن يمكن العدو من الوصول الى اهدافه وسينتقل من فشل الى فشل ولن يجني من دخول رفح سوى المزيد من الخسائر وتعميق المأزق الذي يتخبط فيه.

اليوم العدو في مأزق كبير، فهو بالرغم من عدوانيته ووحشيته لم يحصل على نتيجة فيما يتعلق باهدافه الكبرى للحرب، ولديه العديد من المشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية اضافة الى مشكلة الاسرى والحريديم وغيرها، ومأزق الاسرائيلي اكبر بكثير مما قديتصوره البعض، والمكابرة والعناد لن توصله الى النتيجة التي يريدها.


"التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع، كما ولا يتحمّل الموقع

أي أعباء معنوية أو مادية إطلاقاً من جراء التعليقات المنشورة"


أضف تعليقاً


كود امني
تحديث