الجمعة, 17 05 2024

آخر تحديث: الجمعة, 10 أيار 2024 8pm

المقالات
خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: مهما حاول العدوّ تجاهل الحقائق لن يُخفي فشله وهزيمته. أكد نائب رئيس...

اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من...

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق...

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

الشيخ دعموش: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

  • خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 10-05-2024: المجتمع الشيعي في وصايا الامام الصادق(ع)

  • اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

    اطلاق مشروع مجمع ديني في الناصرية 4-5-2024

  • خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

    خطبة الجمعة 3-5-2024 قيمة العمل لدى الامام الصادق(ع)

  • خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

    خطبة الجمعة 26-04-2024 النفس محور الخطر

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-05-2024: مهما حاول العدوّ تجاهل الحقائق لن يُخفي فشله وهزيمته. الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من التحول في الرأي العام الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الصفحة الرئيسية

الغدير وأهمية الإمامة

 ان معرفة الإمامة والإمام الحق وتحديد الموقف منه هو الذي يحدد مسار الإنسان واتجاهه في الحياة. وعلى أساس هذه المعرفة والاعتراف يتحدد مصير الإنسان ومستقبله فيكون سعيداً أو شقياً فائزاً أو خاسراً في خط الإسلام الإصيل أو في متاهات الجاهلية. 

 

خلاصة الخطبة

الشيخ دعموش: الارتهان للخارج لن يجدي والأداء السياسي الحالي لفريق 14 آذار سيصيب الدولة بأضرار جسيمة.

أكد سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن النهاية السعيدة لملف المخطوفين في أعزاز ما كانت لتتحقق  لولا الجهود الكبيرة التي بذلت من بعض الأطراف والجهات في الدولة, وفي مقدمها حزب الله وسماحة الأمين العام حفظه الله الذي عمل على خط تذليل العقبات التي كادت تطيح بكل العملية في الوقت القاتل.. وفي اللحظات الأخيرة.

وقال: إن المساعي والجهود المضنية التي قام بها حزب الله في هذا الملف لم تأخذ حيزاً في الإعلام, وبقيت كل هذه المساعي والجهود خارج الضوء وخارج الإعلام.. لأن ما يهمنا هو الوصول إلى النتائج الطيبة والسعيدة والإفراج عن المخطوفين المظلومين وليس الاستثمار السياسي أو السعي لتحقيق مكسب سياسي.

  وأشار: الى أن الخاطفين لم يحققوا أياً من أهدافهم ولم يحصلوا سوى على الخيبة والخزي والحسرات, معتبراً: أن الدول التي ترعى وتدعم الإرهابيين والمجرمين في سوريا وخاصة بعض الدول الخليجية هي من يتحمل مسؤولية الجرائم التي يرتكبها هؤلاء بحق الأبرياء من النساء والرجال والأطفال..

ولفت: الى أن من يعطل الحل السياسي في سوريا ويعرقل عقد مؤتمر جنيف (2) ويسلح ويمول المجموعات الإرهابية ويلعب اللعبة المذهبية في المنطقة هو أساس المشكلة ومسؤول عن كل ما يجري في لبنان والمنطقة..

ورأى: أن الارتهان للخارج لن يجدي فهو لم ينفع المراهنين في السابق ولن ينفعهم اليوم ولا في المستقبل, مؤكداً: أن الارتهان للمصالح الوطنية وحده هو الذي ينفع, وعلى فريق 14 آذار أن يتنبه إلى أن أدائه السياسي الحالي سيصيب الدولة ومؤسساتها بأضرار جسيمة ولن يكون هناك حل في نهاية المطاف إلا بتشكيل حكومة جامعة يرتكز بيانها الوزاري على الثوابت الوطنية, وفي مقدمها المقاومة التي اعتمدتها وكرستها كل حكومات ما بعد الطائف..

 

نص الخطبة

عيد الغدير هو عيد إسلامي كبير بل هو من اعظم أعياد المسلمين.

وكلمة غدير أو حديث الغدير هو إشارة إلى حادثة تاريخية وقعت في السنة الأخيرة من حياة الرسول الأكرم محمد بن عبد الله (ص) وبالذات في الأشهر الأخيرة منها, حيث إن النبي (ص) حج حجته المعروفة بحجة الوداع, وهي الحجة الوحيدة للنبي (ص) فهي الأولى والأخيرة, فلما أنهى مناسكه وأتم الحج عاد إلى المدينة ومعه حشد كبير يُعد بعشرات الألوف من المسلمين، فلما وصل إلى مكان يقال له (غدير خم) في منطقة الجحفة التي هي بمثابة مفترق تتشعب منه طرق المصريين وأهل المدينة والعراقيين وأهل بلاد الشام, نزل جبرئيل على النبي (ص) في ذلك المكان في يوم الخميس في الثامن عشر من شهر ذي الحجة في السنة العاشرة هجرية بقوله تعالى: [يا أيها الرسول بلِّغ ما أُنزل إليك من ربك] حيث أمره الله سبحانه أن ينصِّب علياً (ع) إماماً للأمة ويبلغهم أمر الله سبحانه فيه.

فأمر الرسول (ص) برد من تقدم من الناس وحجز من تأخر منهم في ذلك المكان, ثم صلى بهم الظهر وبعد إتمام الصلاة خطب بهم وكان الطقس حاراً جداً, وأعلن وهو آخذ بيد علي (ع): أن علياً أميرُ المؤمنين وإمامُهم ووليُهم كولاية رسول الله (ص) لهم حيث قال: من كنت مولاه فعلي مولاه (قال هذه الجملة ثلاث أو أربع مرات) اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه, وأحب من أحبه, وابغض من أبغضه, وانصر من نصره، واخذل من خذله، فنزلت الآية الكريمة: [اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا].

ثم بدأ الصحابة وفي مقدمتهم أبو بكر وعمر يهنئون أمير المؤمنين (ع) بهذا المنصب.

هذا عرض موجز عن هذه القضية وما جرى في غدير خم في ذلك اليوم التاريخي.

ونحن نريد في هذه المناسبة أن نقف على بعض دلالات ومضامين هذا الحدث وهذه القضية لنبين عدة أمور:

الأمر الأول: أن النصوص والمواقف الثابتة والصحيحة الدالة على إمامة علي أمير المؤمنين (ع) الصادرة عن شخص النبي (ص) كثيرة جداً, ومن يراجع كتب الحديث والتاريخ يجدها طافحة بهذه النصوص والمواقف، فالنبي (ص) لم يوفر جهداً أو فرصة منذ بداية الدعوة وإلى لحظة وفاته إلا وأكد فيها على هذا الأمر وهذه القضية، قضية إمامة علي (ع).

وقد استخدم في تأكيد وتثبيت هذه القضية قضية الإمامة لعلي (ع) مختلف الطرق والأساليب التعبيرية فعلاً وقولاً, تصريحاً وتلويحاً وتلميحاً وغير ذلك.

وقد تُوّجت جميع جهود النبي (ص) المتواصلة في تثبيت إمامة علي (ع) باحتفال جماهيري حاشد وعام في غدير خم نصَّب فيه النبي (ص) رسمياً علياً (ع) إماما ًوولياً على الأمة, وأخذ البيعة له فعلاً من عشرات الألوف من المسلمين الذين يرون نبيهم للمرة الأخيرة.

إذن: حديث الغدير وما جرى في غدير خم لم يكن هو الموقف الوحيد الذي يصدر من النبي (ص) فيما يتعلق بإمامة علي (ع) وإنما كان هذا الموقف تتويجاً رسمياً لسلسلة طويلة من المواقف والتصريحات والأحاديث التي أشار فيها النبي (ص) إلى إمامة علي (ع) خلال ثلاث وعشرين سنة من عمر الدعوة والرسالة.

الأمر الثاني: إن قضية الإمامة ليست مجرد قضية خلافة وحكم وسلطة, ولا هي قضية أن يحكم هذا أو أن يحكم ذاك لمدة محدودة وينتهي الأمر, وإنما قضية الإمامة هي أهم وأخطر وأعظم من مجرد قضية حكم وسلطة, إنها قضية الإيمان والإنسان.

إن معرفة قضية الإمامة وتحديد الموقف منها ومعرفة الإمام الحق وتحديد الموقف منه هو الذي يحدد مسار الإنسان واتجاه الإنسان في هذه الحياة، وعلى أساس هذه المعرفة والاعتراف يتحدد مصير الإنسان ومستقبله, فيكون سعيداً أو شقياً في خط الإسلام الأصيل أو في متاهات الجاهلية.

ففي الحديث الشريف: من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية.

 فالإمامة هي التي تقدم للإنسان الأسوة والقدوة التي ينبغي أن يقتدي بها في حياته, القدوة في الإيمان والأخلاق والسلوك وطريقة التعامل مع الآخرين, والإمامة هي التي تبين للإنسان الحق من الباطل, والحسن من القبيح, والضار من النافع, ومن الإمام يأخذ الإنسان معالم الدين وتفسير القرآن والمبادئ والعقائد والمعارف الصحيحة.

إذن: فالغدير وتعيين الإمام للناس وتعريف الناس بالإمام والقائد والولي ليس مجرد تنصيب لحاكم أو سلطان, كما أنه ليس حدثاً عابراً فرضته بعض الظروف لينتهي بانتهاء تلك الظروف وليصبح مجرد حدث من أحداث التاريخ الماضي لا أثر له في الحياة والواقع.. بل الإمامة هي حدث يمس الإنسان ومصيره ومستقبله ودينه ودنياه وآخرته, ولذلك فلا بد من حسم الموقف في هذا الأمر ومعرفة الإمام الذي يأخذ الإنسان منه معالم دينه ليكون على بصيرة من أمره حتى لا يموت ميتة جاهلية.

ولذلك فإن الله تعالى اعتبر عدم إبلاغ الإمامة للناس يساوي عدم إبلاغ الرسالة نفسها من الأساس [وإن لم تفعل فما بلغت رسالته].

الأمر الثالث: قد يسأل بعض الناس انه كيف يمكن أن نصدق أن يُقدم عشرات الألوف من الصحابة الذين كانوا مع النبي (ص) في غدير خم على مخالفة قرار النبي (ص) في أمر الإمامة والخلافة، وهم أصحابه الذين رباهم على التقوى والورع وقد مدحهم الله بقوله تعالى: [محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل] فهل يعقل أن يخالف كل هؤلاء قرار النبي (ص) في حق علي (ع) وهم الذين ضحوا في سبيل هذا الدين وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم؟!

والجواب: إن الصحابة الذين حجوا مع النبي (ص) وشهدوا الغدير وإن كانوا يعدون بعشرات الألوف ولكن لم يكن هؤلاء جميعاً من سكان المدينة ولا عاشوا مع النبي (ص) فترات طويلة تسمح له بتربيتهم وتعريفهم أحكام الإسلام, بل كان أكثرهم من بلاد أخرى بعيدة عن المدينة وقد رأوا النبي(ص) هذه المرة فقط، ولعل معظمهم أسلم بعد فتح مكة ولم يعرف من الإسلام إلا اسمه, وقد تفرق هؤلاء بعد الغدير مباشرة وذهب كل منهم إلى أهله وبلاده ولم يبق مع رسول الله (ص) إلا القليل, ربما بضعة مئات ممن كان يسكن المدينة، وهؤلاء القليل.. وفيهم العديد من الخدم والعبيد والمنافقين وجماعات أخرى من أهل المدينة نفسها لا يملكون وعياً للدين وأحكامه ومفاهيمه وسياساته, وكان  هؤلاء مشغولين بمزارعهم وتجاراتهم وما كانوا يبالون بشيء آخر.

ومن كان في ساحة الصراع وفي قلب العمل السياسي في المدينة هم المنافقون من قريش وغيرها وأهل الطموحات, فكان هؤلاء بالذات هم من يدبر الأمور ويوجهها بالاتجاه الذي يصب في مصلحتهم وهيمنتهم, ويحركون الجماهير بالاتجاه الذي يخدم مصالحهم بما لديهم من خبرة سياسية طويلة.

أما الأخيار الواعون من الصحابة فكانوا قلة قليلة وليسوا مؤثرين, والآخرون أصحاب النفوذ هم الذين كانوا يقودون التيار والرأي العام وقد تمكن هؤلاء من حرف الخلافة بعد رسول الله (ص) عن أصحابها الشرعيين في لحظة غفلة الأمة..

وهذا يشبه ما يحصل اليوم بالنسبة إلى بعض الأحداث التي تحصل في منطقتنا فأصحاب النفوذ والقوى الاستكبارية والقوى الكبرى وأجهزة مخابراتها ووسائلها الإعلامية تزور الوقائع وتقلب الحقائق وتأخذ الرأي العام وتؤثر فيه وتقوده بالاتجاه الذي يخدم مصالحها وهيمنتها في المنطقة.

ألم يحصل هذا بالنسبة إلى المقاومة في لبنان عندما يتم تقديم المقاومة للرأي العام على أنها إرهاب؟ وأن مجاهديها مجموعة إرهابيين؟ أو أن إيران مثلاً تقود محور الشر في المنطقة وأنها دولة تدعم الإرهاب وتريد الاعتداء على جيرانها؟.

هذا يحصل اليوم, ولكن بالرغم من كل محاولاتهم لتشويه الحقائق وتزوير التاريخ, وبالرغم من كل مكرهم وخدعهم ومخططاتهم لن يستطيعوا إخفاء الحق ولا الوقوف في وجه الإرادة الإلهية وإرادة المجاهدين والأحرار والشرفاء.

لقد شهدنا في الأسبوع الماضي نهاية سعيدة لملف إنساني أقلق اللبنانيين على مدى سنة ونصف هو ملف المخطوفين التسعة في أعزاز, حيث منَّ الله عليهم بالفرج وعادوا إلى وطنهم وأهلهم سالمين..

وما كانت لتتحقق هذه النهاية السعيدة لهذا الملف لولا الجهود الكبيرة التي بذلت من بعض الأطراف والجهات في الدولة, وفي مقدمها حزب الله وسماحة الأمين العام حفظه الله الذي عمل على خط تذليل العقبات التي كادت تطيح بكل العملية في الوقت القاتل.. وفي اللحظات الأخيرة.

المساعي والجهود المضنية التي قام بها حزب الله في هذا الملف لم تأخذ حيزاً في الإعلام, وبقيت كل هذه المساعي والجهود خارج الضوء وخارج الإعلام.. لأن ما يهمنا هو الوصول إلى النتائج الطيبة والسعيدة والإفراج عن المخطوفين المظلومين وليس الاستثمار السياسي أو السعي لتحقيق مكسب سياسي.

 وفي كل الأحوال فإن هذا الملف طوي ولم يحقق الخاطفون أياً من أهدافهم, لم يحصلوا سوى على الخيبة والخزي والحسرات وقد رأيناهم كيف تهاووا في خلافاتهم وصراعاتهم.. تماماً كما هي نهاية كل الظالمين والمجرمين عبر التاريخ..

إن الدول التي ترعى وتدعم هؤلاء الإرهابيين والمجرمين في سوريا وخاصة بعض الدول الخليجية هي من يتحمل مسؤولية الجرائم التي يرتكبها هؤلاء بحق الأبرياء من النساء والرجال والأطفال..

إن من يعطل الحل السياسي في سوريا ويعرقل عقد مؤتمر جنيف (2) ويسلح ويمول المجموعات الإرهابية ويلعب اللعبة المذهبية في المنطقة هو أساس المشكلة ومسؤول عن كل ما يجري في لبنان والمنطقة..

إن من يعطل المؤسسات الدستورية في لبنان ويجمد تشكيل الحكومة ويؤجل الحوار بانتظار متغيرات في سوريا هو نفس الفريق الذي يرتبط بهذه الدولة الخليجية ويرهن سياساته بسياساتها, لأن هذه الدولة تأمل أن تنقلب المعادلة في سوريا لمصلحتها وعندها تستطيع أن تتحكم كما تعتقد بحكومة تناسبها وتناسب حلفائها في لبنان.

إن الارتهان للخارج لن يجدي, فهو لم ينفعكم في السابق ولن ينفعكم اليوم ولا في المستقبل.

الارتهان للمصالح الوطنية وحده هو الذي ينفع, وعلى فريق 14 آذار أن يتنبه إلى أن أدائه السياسي الحالي سيصيب الدولة ومؤسساتها بأضرار جسيمة ولن يكون هناك حل في نهاية المطاف إلا بتشكيل حكومة جامعة يرتكز بيانها الوزاري على الثوابت الوطنية, وفي مقدمها المقاومة التي اعتمدتها وكرستها كل حكومات ما بعد الطائف..

 

والحمد لله رب العالمين