الثلاثاء, 19 03 2024

آخر تحديث: الجمعة, 15 آذار 2024 12pm

المقالات
خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

الشيخ دعموش: المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. رأى نائب رئيس المجلس...

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

الشيخ دعموش: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. رأى نائب رئيس المجلس...

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

الشيخ دعموش: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. أشار...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

الشيخ دعموش من الحلوسية: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو...

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

الشيخ دعموش: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. رأى نائب رئيس...

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

الشيخ دعموش: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان بمناسبة ولادة...

خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

من الاهداف الاساسية والاستراتيجية التي بعث من اجلها الآنبياء والرسل والكتب السماوية...

  • خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

    خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

  • خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

    خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

  • رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

    رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

  • خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

    خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

  • رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

    رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

  • خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

    خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الصفحة الرئيسية

النبي محمد(ص) بين الغرب والوهابية

العالم الغربي اليوم بدأ يستفيق على حجم الخطر الذي تشكله الوهابية ومؤسساتها ودعاتها ومساجدها المنتشرة في أوروبا وفي غير أوروبا، وهناك جدل كبير اليوم في أوروبا في فرنسا وألمانيا وبلجيكا وبريطانيا حول المساجد والمؤسسات الممولة من السعودية, وهناك إجراءات اتخذت في بعض الدول ضد هذه المؤسسات.

خلاصة الخطبة

اعتبر سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن الفكر الوهابي جاء ليشوه الصورة المشرقة والناصعة التي قدمها النبي محمد(ص) للعالم كله, للشرق وللغرب, عن مشروعه ورسالته وسلوكه وأخلاقه وتعامله الإنساني وإنجازاته الحضارية, وليمارس نفس الدور الذي مارسه بنو أمية والخوارج في تشويه الإسلام وتحريفه وتقديم صورة سيئة عنه.

وقال: الوهابية اليوم فكراً وحركة تمثل أعظم خطر على صورة رسول الله(ص) المشرقة وعلى الإسلام والمسلمين والعالم الإسلامي بل والعالم كله لا يقل سوءاً عن الخطر الذي تمثله التيارات التكفيرية والجماعات الإرهابية.. لما تنشره من أفكار وسلوكيات تحض على الكراهية والحقد والبغضاء والعداوات والعنف والإرهاب وسهولة التكفير ضد كل من يخالفهم الرأي.

وأشار: الى أن الوهابية هي مصدر الحركات التكفيرية في العالم, وأن كل التيارات التكفيرية تستند إلى الفكر الوهابي وتستلهم من الوهابية, وهي تُدرّس كتبهم وتُعلّم مبادئهم وأفكارهم..

وأضاف: الوهابية تقوم على نبذ الآخر وتكفيره، وهي باتت تهدد الأمن والسلم في كافة دول العالم, لما تبثه من أفكار إرهابية وإجرامية، أفكار تدفع الشباب المسلم إلى تكفير وترهيب المجتمعات والشعوب, وأفكار تدفع بالشباب المسلم إلى الإلتحاق بالتيارات التكفيرية التي تقتل وتذبح وتفجر وتعتدي في كل مكان..

ورأى: أن العالم لم يعاني من تنظيم أو مليشيا أو دعوة أو تيار أو حركة مثلما يعاني اليوم من الوهابية ومن الفكر الوهابي المقيت, سواء تمثلت بالقاعدة أو بالنصرة أو بداعش أو ببقية التنظيمات التكفيرية التي تدعي أنها إسلامية.

وأوضح: أنه لولا المال السعودي لما انتشرت الوهابية، حيث أنفقت السعودية مليارات الدولارات من أجل بناء المراكز والمؤسسات الدعوية حول العالم, لبث الكراهية والحقد, وللتحريض على رفض الآخر واستباحة دمه وعرضه وماله, ولإسكات كل الأصوات المخالفة ومنع انتشار القيم الصحيحة عن الإسلام, ولإسكات كل صوت يفضح زيف الوهابية ويدعم المقاومة وفلسطين كما حصل مع قناة المنار وقبل ذلك مع قناة الميادين.

ووفق بعض التقديرات فإن السعودية أنفقت 87 مليار دولار خلال العقدين الماضيين لنشر الوهابية في العالم, ولولا النفاق الأمريكي والغربي ومسايرتهما للسعودية نتيجة مصالح مشتركة لأمكن مقاومة هذا الفكر ومنع انتشاره وانتشار خطره في العالم، ولكن أمريكا والسعودية ومعهما الغرب يستفيدون من هذا الشذوذ الفكري المنتسب كذباً وزوراً إلى الإسلام والمسمى بالوهابية, وذلك لإرهاب العالم تارة وابتزازه تارة أخرى.

وأشار: الى ان العالم الغربي اليوم بدأ يستفيق على حجم الخطر الذي تشكله الوهابية ومؤسساتها ودعاتها ومساجدها المنتشرة في أوروبا وفي غير أوروبا، وهناك جدل كبير اليوم في أوروبا في فرنسا وألمانيا وبلجيكا وبريطانيا حول المساجد والمؤسسات الممولة من السعودية, وهناك إجراءات اتخذت في بعض الدول ضد هذه المؤسسات.

وأكد الشيخ دعموش: أن أوروبا اليوم تدفع ثمن سياساتها الخاطئة في المنطقة وسياساتها الداعمة للمملكة العربية السعودية راعية الوهابية والفكر التكفيري في العالم، وهي تصحو متأخرة لأن كل ما يحصل في المنطقة وفي أوروبا من هجمات إرهابية إنما كان بسبب دعمكم للجماعات التكفيرية الإرهابية, وبسبب غضكم النظر عن انتشار الوهابية في بلدانكم بأيدٍ سعودية وعبر موافقات قدمتها دولكم وحكوماتكم مقابل المصالح الاقتصادية والمالية المشتركة مع السعودية..

ولفت: الى أن الأوروبيين سيدفعون الثمن بشكل أكبر في المستقبل إن هم بقيوا يمالؤون    آل سعود, ويراعون خواطر السعودية, ويغضون النظر عن سياساتها وجرائمها بحق شعوب المنطق, وخاصة بحق الشعبين السوري واليمني الذي ترتكب فيهما السعودية مجازر يومية في ظل صمت العالم وسكوته.

وختم بالقول: إذا أرادت أوروبا أن تواجه الإرهاب كما تقول فيجب أن تكون جادة وأن تعمل على تعديل سياساتها في المنطقة, وتمنع انتشار الوهابية, وتجفف منابع المال للجماعات المسلحة, وتوقف الدعم والتسليح والتدريب والرعاية للجماعات التكفيرية، هذا هو الطريق الوحيد للقضاء على هذه الجماعات واستئصالها.

نص الخطبة

نعزي صاحب العصر والزمان (عج) وعموم المسلمين والموالين بوفاة رسول الله (ص) وشهادة الإمامين الحسن المجتبى(ع) وعلي بن موسى الرضا(ع).

لم تبرز على طول التاريخ شخصية مثل شخصية النبي محمد بن عبد الله (ص) الذي استطاع أن يغير التاريخ الإنساني وأن يحدث انقلاباً حقيقياً وجذرياً في المفاهيم والمبادئ والقيم والسلوك والأخلاق.. وأن ينقل هذه الأمة من البؤس والجهل والفقر والشقاء والعداوات وانعدام القيم إلى نور العلم والمعرفة والثقافة والاخاء والسلام والأمن والالتزام بالقيم والأخلاق الإنسانية.

وقد اعتبر أحد الكتاب الغربيين في كتاب ذكر فيه أهم وأعظم مئة شخصية عالمية في التاريخ وسماه (الخالدون المئة) اعتبر الرسول في المرتبة الأولى من عظماء التاريخ البشري، كما اعتبره أعظم شخصية في تاريخ العالم لما حققه من نجاح عظيم في إبلاغ رسالته وتأسيسه لدولة إسلامية كبيرة وحضارة عريقة بقيت مصدراً أساسياً لحضارات العالم تغذيهم وتمدهم بالعلم والمعرفة والعطاء لقرون عديدة.

يقول الدكتور مايكل هارث أستاذ الرياضيات والفلك والفيزياء في الجامعات الأمريكية وخبير هيئة الفضاء الأمريكية:

(لقد اخترت محمداً في أول هذه القائمة.. ولا بد أن يندهش كثيرون لهذا الاختيار ومعهم حق في ذلك، ولكن محمداً هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحاً مطلقاً على المستوى الديني والدنيوي، وهو دعا إلى الإسلام ونشره كواحد من أعظم الديانات وأصبح قائداً سياسياً وعسكرياً ودينياً، وبعد ثلاثة عشر قرناً من وفاته فإن أثر محمد لا يزال قوياً متجدداً).

إن عظمة رسول الله(ص) تظهر من خلال أفعاله وسلوكه وأخلاقه واسلوب تعامله الرحيم مع الآخرين، فمن سماته الأخلاقية البارزة في شخصيته وفي سيرته ومواقفه:

1ـ العفو عن الآخرين, والصفح عن المسيئين والمخطئين وحتى عن الأعداء مع القدرة على معاقبتهم، وقد أدبه الله على ذلك فقال تعالى: (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين).

2ـ الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وليس بالتهديد والوعيد والقوة: (ادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين). النمل/ 125.

3ـ القول الحسن الذي يقرب الناس الى الله والى الرسالة, ويعبر عن احترام الناس وتقديرهم, لا القول الذي يخدش كرامة الناس أو يسقط حرمتهم, قال تعالى: (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن). الإسراء/ 53. وقال تعالى: (وقولوا للناس حُسناً). البقرة / 88.

4ـ اللين والتسامح وارأفة والرحمة والعطف والحنان والابتعاد عن القسوة والغلظة والشدة:

يقول تعالى: (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك).

ويقول تعالى: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم).

5ـ الدفع بالتي هي أحسن، فهو(ص) كان يحسن إلى من يسيء إليه، وكان يحسن إلى من آذاه:

 يقول تعالى: (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم). فصلت/ 34.

يروى أن رجلاً معادياً للنبي (ص) كان يرمي الأوساخ والقاذورات على باب داره يومياً وذات يوم مرض ذلك الرجل، فلم يجد النبي (ص) تلك القاذورات اليومية على بابه، فعلم النبي (ص) أنه مريض، فذهب إليه وزاره في مرضه فلما رأى ذلك الرجل هذا السلوك من النبي (ص) أسلم وقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله حقاً.

6ـ الصبر والثبات والصمود في مواجهة كل أشكال الأذى والضغوط والتحديات:

قال تعالى: (فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم). الأحقاف/ 35.

(واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين). يونس/ 109.

(واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون). النحل/ 127.

(واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه). الكهف/ 28.

هذه جوانب من عظمة سلوك وأخلاق رسول الله (ص) التي أبهرت العالم والغربيين ودفعتهم للحديث عن عظمة محمد (ص) وسمو رسالته ودينه.

يقول الكاتب الروسي البير تولستوي:

(ومما لا ريب فيه أن النبي محمد كان من عظماء الرجال المصلحين الذين خدموا المجتمع الإنساني خدمة جليلة، ويكفيه فخراً أنه هدى أمة برمتها إلى نور الحق وجعلها تجنح إلى السكينة والسلام، وتؤثرعيشه الزهد، ومنعها من سفك الدماء وتقديم الضحايا البشرية، وفتح لها طريق الرقي والمدنية, وهذا عمل عظيم لا يقوم به إلا شخص أُوتي قوة، ورجل مثل هذا لجدير بالاحترام والتقدير).

ويقول الكاتب الكبير برنارشو:

(إني أكنُّ كل تقدير لدين محمد لحيويته العجيبة, فهو الدين الوحيد الذي يبدو لي أن له طاقة هائلة لملاءمة أوجه الحياة المتغيرة، وصالح لكل العصور، لقد درست حياة هذا الرجل العجيب وفي رأي أنه يجب أن يسمى منقذ البشرية).

اليوم أمام هذه الصورة المشرقة والناصعة التي قدمها النبي (ص) عن مشروعه وسلوكه وأخلاقه وتواضعه وتعامله الإنساني وإنجازاته الحضارية, أمام هذه الصورة التي كونها لدى العالم كله, لدى الشرق والغرب, يأتي الفكر الوهابي ليشوه هذه الصورة ويمارس نفس الدور الذي مارسه بنو أمية والخوارج في تشويه الإسلام وتحريفه وتقديم صورة سيئة عنه , وفي بث الكراهية والبغضاء والتحريض على القتل والإرهاب.

الوهابية اليوم فكراً وحركة تمثل أعظم خطر على الإسلام والمسلمين والعالم الإسلامي بل والعالم كله لا تقل سوءاً عن الخطر الذي تمثله التيارات التكفيرية والجماعات التكفيرية الإرهابية.. ما تنشره من أفكار وسلوكيات تحض على الكراهية والحقد والبغضاء والعداوات والعنف والإرهاب وسهولة التكفير ضد كل من يخالفهم الرأي.

بل إن الوهابية هي مصدر الحركات التكفيرية في العالم.. وكل التيارات التكفيرية تستند إلى الفكر الوهابي وتستلهم من الوهابية, وهي تدرس كتبهم وتعلم مبادئهم وأفكارهم..

هذه الوهابية تقوم على نبذ الآخر وتكفيره، وهي باتت تهدد الأمن والسلم في كافة دول العالم, لما تبثه من أفكار إرهابية وإجرامية، أفكار تدفع الشباب المسلم إلى تكفير وترهيب المجتمعات والشعوب, وإلى التحاق الشباب المسلم بالتيارات التكفيرية التي تقتل وتذبح وتفجر وتعتدي في كل مكان..

لم يعاني العالم من تنظيم أو مليشيا أو دعوة أو تيار أو حركة مثلما يعاني اليوم من الوهابية ومن الفكر الوهابي المقيت, سواء تمثلت بالقاعدة أو بالنصرة أو بداعش أو ببقية التنظيمات التكفيرية التي تدعي أنها إسلامية.

ولولا المال السعودي لما انتشرت الوهابية، مليارات الدولارات السعودية أنفقت من أجل بناء المساجد والمراكز الدعوية حول العالم لبث الكراهية والحقد, وللتحريض على رفض الآخر واستباحة دمه وعرضه وماله, ولإسكات كل الأصوات المخالفة ومنع انتشار القيم الصحيحة عن الإسلام, وإسكات كل صوت يفضح زيف الوهابية ويدعم المقاومة وفلسطين كما حصل مع قناة المنار وقبل ذلك مع قناة الميادين.

ووفق بعض التقديرات فإن السعودية أنفقت 87 مليار دولار خلال العقدين الماضيين لنشر الوهابية في العالم, ولولا النفاق الأمريكي والغربي ومسايرتهما للسعودية نتيجة مصالح مشتركة لأمكن مقاومة هذا الفكر ومنع انتشاره وانتشار خطره في العالم، ولكن أمريكا والسعودية ومعهما الغرب يستفيدون من هذا الشذوذ الفكري المنتسب كذباً وزوراً إلى الإسلام والمسمى بالوهابية, وذلك لإرهاب العالم تارة وابتزازه تارة أخرى.

اليوم العالم الغربي بدأ يستفيق على حجم الخطر الذي تشكله الوهابية ومؤسساتها ودعاتها ومساجدها المنتشرة في أوروبا وفي غير أوروبا، وهناك جدل كبير اليوم في أوروبا في فرنسا وألمانيا وبلجيكا وبريطانيا حول المساجد والمؤسسات الممولة من السعودية, وهناك إجراءات اتخذت في بعض الدول ضد هذه المؤسسات.

اليوم أوروبا تدفع ثمن سياساتها الخاطئة في المنطقة وسياساتها الداعمة للمملكة العربية السعودية راعية الوهابية والفكر التكفيري في العالم، وهي تصحو متأخرة لأن كل ما يحصل في المنطقة وفي أوروبا من هجمات إرهابية إنما كان بسبب دعمكم للجماعات التكفيرية الإرهابية, وبسبب غضكم النظر عن انتشار الوهابية في بلدانكم بأيدٍ سعودية وعبر موافقات قدمتها دولكم وحكوماتكم مقابل المصالح الاقتصادية والمالية المشتركة مع السعودية..

لذلك الأوروبيون يدفعون اليوم ثمن سياساتهم ونفاقهم, وسيدفعون الثمن بشكل أكبر في المستقبل إن هم بقيوا يمالؤون آل سعود, ويراعون خواطر السعودية, ويغضون النظر عن سياساتها وجرائمها بحق شعوب المنطقة, وخاصة بحق الشعبين السوري واليمني الذي ترتكب فيهما السعودية مجازر يومية في ظل صمت العالم وسكوته.

إذا أرادت أوروبا أن تواجه الإرهاب كما تقول فيجب أن تكون جادة وأن تعمل على تعديل سياساتها في المنطقة, وتمنع انتشار الوهابية, وتجفف منابع المال للجماعات المسلحة, وتوقف الدعم والتسليح والتدريب والرعاية للجماعات التكفيرية، هذا هو الطريق الوحيد للقضاء على هذه الجماعات واستئصالها.

                                                                         والحمد لله رب العالمين