معركة "أُحد" كانت التحدي في تثبيت طاعة الولاية والقيادة(41)
معركة أُحُد أحداثٌ وعبر (41)
في السنة الثالثة بعد هجرة النبي (ص) إلى المدينة، وفي شهر شوالَ بالتحديد، كانت معركة أحد, وأحدٌ هو اسم للمكان الذي وقعت فيه هذه المعركةُ بين المسلمين ومشركي مكة, وهو أساساً اسمُ جبل يبعد عن المدينة المنورة بضعة كيلومترات سميت المِنْطَقَةُ باسمه.
رغم هزيمة المسلمين فيها "معركة أحد" تدخل القرآن الكريم(42)
معركة "أحد" في القرآن الكريم (42)
لم يهتمَّ القرآنُ الكريمُ بأي معركة من معارك الإسلام الأولى بالحجم الذي اهتم فيه بمعركة أحد, التي وقعت في شوال من السنة الثالثة للهجرة, وبرُغْمِ ذلك فلم يتحدث القرآن بطريقة تفصيلية عن الوقائع الميدانية لهذه المعركة وإنما اختار بعضَ المواقفِ التي تشكل محطاتٍ مُهِمَّةٍ فيها, من أجل أن يقف المسلمون وقفة تأمل في هذه المواقف ليأخذوا منها العبرَ والدروس.
ما دور اليهود في غزوة الأحزاب، ولماذا حرضّوا ضد النبي (ص)؟.(43)
غزوة الأحزاب ودور اليهود (43)
في السنة الخامسةِ بعد الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة كانت معركةُ الأحزاب والتي تسمى أيضاً معركةُ الخندق نسبة إلى الخندق الذي حفره المسلمون حول المدينة لمنع الأحزاب والأعداء من اقتحام المدينة المنورة. فقد كانت هذه المعركةُ في الواقع نقطةَ تحولٍ في تاريخ الإسلام وقلبت موازين القوى بين الإسلام والكفر لمصلحة المسلمين.
فكرة حفر الخندق هل هي لسلمان الفارسي فعلاً؟!!..(44)
غزوة الأحزاب وعوامل الانتصار(44)
إن معركة الأحزاب، وكما هو معلومٌ من اسمها، كانت حرباً احتشدت فيها كلُ الجماعاتِ السياسية والقبائلِ والفئاتِ والأحزابِ المعادية للقضاء على رسول الله (ص) وعلى رسالته.وكان اليهودُ هم الذين خططوا لهذه الحرب, وحرّضوا عليها, وأقنعوا المشركين بها, وعقدوا التحالفات من أجلها، وكوّنُوا أكبرَ تجمعٍ عسكريٍ تشهدُهُ المنطقةُ آنذاك لمهاجمة المدينة والقضاء على الإسلام.
غزوة الأحزاب زعزعت الإيمان في قلوب المؤمنين، فماذا حدث؟!(45)
غزوة الأحزاب في القرآن الكريم (45)
تعرض المسلمون في معركة الأحزاب لأشد الامتحانات والاختبارات الإلهية, فقد كانت هذه المعركةُ محكاً وامتحاناً كبيراً لكل المسلمين, ولأولئك الذين كانوا يدَّعُونَ الإسلام وحتى لأولئك الذين كانوا يتظاهرون بالحِيَاد ولكنهم كانوا يرتبطون بالعدو سراً.
من أتى محمداً من قريش بغير إذن وليه ردَّهُ عليهم، لماذا ؟!..(46)
صلح الحديبية (46)
عززت الأحداث والمعاركُ التي وقعت بين رسول الله (ص) وأعداءِ الإسلام من المشركين واليهود قوةَ المسلمين, وغرست هيبتهم في نفوس الناس, فقرر رسولُ الله (ص) أن يسير بأصحابه إلى مكة في شهر ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة بهدف أداء العُمرة وذلك بعد أن رأى في المنام أنه يدخل المسجدَ الحرامَ في مكةَ هو وأصحابُهُ آمنين من غير حربٍ ولا قتال.
عقد "هدنة" الحديبية كانت ذكاء من النبي (ص) خسّر قريش أهم قبائلها(47)
غزوة الحديبية - 2 (47)
يعبر عن المعاهدة التي أبرمت في الحديبية بين رسول الله (ص) والمشركين حَسَبَ المصطلح الفقهي الإسلامي بـ"الهُدنة", لأن الهُدنة هي المعاقدة على ترك الحرب وتجميدِ حال الصراع مع العدو مدةً معينة, وهذا ما حصل في الحديبية حيث وقَّعَ النبيُ (ص) صُلحاً مؤقتاً مع المشركين مدتُهُ عشرُ سنوات.
كيف اعتمد النبي (ص) الحرب النفسية وعنصر المفاجأة في فتح مكة؟!(48)
فتح مكة (48)
بعد مرور حوالي السنتين على صلح الحديبية أقدمت قريشٌ على نقضه وذلك عندما انضمت إلى حلفائها من قبيلة كِنَانَة التي أقدمت على مهاجمة قبيلة خزاعة حليفةِ المسلمين مخالفةً بذلك الهُدنةَ القائمةَ بين الطرفين , فاستنصرت قبيلةُ خزاعة رسولَ الله.
قبيلتا "هوازن" و"ثقيف" : "فرغ لنا محمد، فلا ناهية له دوننا والرأي أن نغزوه(49)
معركة حنين (49 )
ولّدَ فتحُ مكة والانتصارُ العظيمُ الذي حققه المسلمون على قريش وقاعدتِهم الوثنيةِ الكبرى في المنطقة ردَّ فعلٍ عنيفاً لدى القبائل المشركة في شَمال الحجاز وعلى رأسها قبيلتا هوازن وثقيف, فقد رأتْ هذه القبائلُ أن تتحرك لتوجيه ضربةٍ للمسلمين قبل أن يستفحل الخطر وتجدَ هذه القبائلُ نفسَها محاطةً بالمسلمين من كل مكان.
ماذا فعل الرسول (ص) بسبايا المشركين بعد معركة حنين ؟!..(50)
النبي يحاصر الطائف (50):
بعدما مُني المشركون من قبيلتي "هوازن" و"ثقيف" وغيرِهما بهزيمة نكراء على أيدي المسلمين في معركة "حنين" وفروا من ساحة المعركة توجه المشركون بقيادة مالكِ ابنِ عوف صوبَ الطائف, بينما تجمع بعضُهم في منطقة تدعى أوطاس, وتوجهت فئةٌ أخرى منهم نحو منطقة تسمى نخلة.
هل تصدق أنّ اليهود قدموا إلى الجزيرة العربية انتظاراً لظهور النبي (ص)؟!(51)
تاريخ اليهود القديم في شبه الجزيرة العربية (51) :
قد يسأل الكثيرون منكم، كيف كان وضع اليهود في شبه الجزيرة العربية عندما أعلن الرسول (ص) عن دعوته للإسلام، وكيف تجلت مواقفهم منه ومن الرسالة؟!..وعندما نريد أن نتحدث عن ذلك فلا بد من أن نتعرف بدايةً إلى أصل اليهود وأسمائهم وأوضاعِهم قبل ظهور الإسلام, ولا بد أن نتعرف أيضاً على تاريخ وجودهم في شبه الجزيرة العربية مقدمةً "للحديث عن موقفهم من الإسلام", وموقفِ الإسلام منهم.
اليهود في عهد النبي (ص) كانوا يؤمنون أول النهار ويكفرون في آخره ..!(52)
اليهود في مواجهة الإسلام (1) - (52)
قلنا في المقال السابق إن اليهود كانوا ولا يزالون أشدَّ الناس عداوة وحقداً على الإسلام والمسلمين، وقد كفروا بالنبي (ص) ولم يؤمنوا بالإسلام بل وقفوا في مواجهة هذا الدين من أول يومٍ ظهر فيه على الرُغم من كل الحقائق التي كانوا يعرفونها ويروجون لها عن الإسلام قبل مبعث النبي استناداً إلى ما بشرت به توراتُهم وكتُبُهم.
أحبار اليهود وقصص قربان تأكله النار و"ليكلّمنا الله"..!!(53)
اليهود في مواجهة الإسلام (2)- (53)
ذكرنا في المقال السابق إن اليهود كانت لديهم محاولاتٌ متعددة للقضاء على الإسلام وإنهم اتبعوا أساليبَ متنوعة لمواجهة المدِّ الإسلامي في عهد النبي (ص)، حيث ذكرنا من تلك الأساليب اسلوبَ بثِّ الشكوك في الإسلام وتشكيكِ ضُعفاءِ الإيمان بعقيدتهم وإسلامهم بغيةَ إضلالهم وارتدادهم عن دينهم، وفي هذا المقال نذكر بعضاً من ممارساتهم العدوانيةِ والإرهابية في مواجهة الإسلام والمسلمين.
اليهود انتظروا ظهوره ولمّا لم يكن النبي (ص) "إسرائيلياً"حاربوه(54)
اليهود في مواجهة الإسلام (3) - (54)
من المعلوم أن رسالة النبي (ص)، رسالةَ الإسلام، جاءت إلى الناس جميعاً. يقول الله سبحانه وتعالى (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً) الأعراف:158. فقد كانت رسالةُ النبي (ص) إلى العرب أولاً لينقذهم من عبادة الأوثان والأصنام واقترافِ الآثام، وكانت رسالتُهُ لليهود أيضاً لإصلاح ما طرأ على دينهم من بدع ولتقويم سلوكهم وأخلاقهم وما أصابهم من فسادٍ وانحراف عن أصول دينهم.
اليهود نقضوا العهود فاستحقوا العقاب من النبي (ص)(55)
موقف النبي (ص) من اليهود (الاغتيالات) - (55) :
تعرّفنا في المقالات الماضية إلى تاريخ إقامة اليهود في منطقة الحجاز وفي المدينة المنورة تحديداً وإلى موقفهم من الإسلام وخلفيات هذا الموقف الذي اتسم بالرفض والكفر به، كما تعرفنا إلى بعض محاولاتهم وممارساتهم وأساليبهم العدائية التي واجهوا بها الإسلام والمسلمين بغية القضاءِ عليه أو الحدِ من امتداده وانتشاره وتأثيره ونفوذه.
يهود بني قينقاع والمسلمون في المدينة حكاية "تعايش غادر"(56)
الإسلام في مواجهة اليهود- غزوة بني قينقاع (56)
في هذا المقال وما بعده نتحدث عن الحروب الشاملة التي خاضها النبيُ (ص) والمسلمون معه ضد اليهود الذين تآمروا على الإسلام ونقضوا عهودَهم ومواثيقَهم. فمن المعلوم أن ممارساتِ اليهود المعاديةَ والتخريبيةَ قد هيأت الجو للتخلص بالتدريج وعلى مراحل من بغيهم وإفسادهم ومكرهم وتآمرهم، وكان أولُ ما قام به النبي (ص) هو مواجهةَ قبيلةِ بني قينقاع اليهودية وإعلانَ الحرب عليهم لإجلائهم عن المدينة المنورة.
لماذا أخرج الرسول (ص) "بني النضير" اليهود من المدينة ؟!!(57)
الإسلام في مواجهة اليهود- غزوة بني النضير (57)
بعد أن تمكّنَ النبيُ (ص) من إجلاء يهود بني قينقاع عن المدينة، جاء دور بني النضير القبيلةِ اليهودية الأخرى التي كانت تعيش في المدينة المنورة، وتتآمرُ على الإسلام والمسلمين من الداخل. فقد ظهر للمسلمين ولكل أحد أن يهود بني النضير يتآمرون عليهم وعلى النبي (ص) سراً، وأنهم قد دبروا خُطةً للغدر به واغتياله.
علي (ع) يفتح حصون يهود "بني قريظة" بعد خيانتهم العهود(58)
الإسلام في مواجهة اليهود- غزوة بني قريظة (58)
قبيلةُ بني قريظة هي قبيلةُ يهوديةٌ أخرى كانت تعيش في ضواحي المدينة المنورة، وكان بنو قريظة قد عاهدوا النبي (ص) بعد هجرته إلى المدينة على أن لا يحاربوه ولا يعينوا عليه أحداً من أعدائه، غيرَ أنهم وكما هي عادةُ اليهود نقضوا العهد وتعاونوا مع المشركين وأمدُّوهم بالسلاح بل وانضموا إليهم في معركة الخندق التي خاضها المشركون ضد الإسلام والمسلمين.
يهود خيبر : محمد يغزونا ؟!.. هيهات هيهات ..!(59)
الإسلام في مواجهة اليهود- غزوة خيبر (59)
كان يهود خيبر من أقوى الطوائف اليهودية في بلاد الحجاز وأكثرِهم عدداً وعدةً وأمنعِهم حصوناً، فخيبرُ قريةٌ من قرى اليهود المجاورة للمدينة المنورة، تقع على قمة جبلٍ ويحيط بها حِصنٌ حجريٌ ظن أهلُه أنه يمنعهم من إرادة الحق وسيوف المجاهدين المؤَيدين بنصر الله، ويهودُ خيبرَ على عادة اليهود قد استحكم بهم الغرور وغرهم المالُ والسلاحُ الذي بأيديهم.
لماذا انسحب المسلمون من معركة مؤتة مع الرومان ؟!(60)
المواجهة بين الإسلام والجبهة البيزنطية (1) - (60)
نتحدث في هذه المقالة وما بعدها عن المواجهة بين الإسلام والجبهة البيزنطية لنسلط الضوءَ على أهم الأحداث والوقائعِ التاريخية التي سُجلت حول العلاقة بين الإسلام والبيزنطية والصراعِ الذي دار بين المسلمين والرومان وحلفائِهم العرب المحسوبين على الديانة النصرانية في عهد النبي (ص).
المزيد من المقالات...
- المسلمون لم يحاربوا في تبوك ورغم ذلك انتصروا ..!(61)
- النبي (ص) على رأس المشاركين بغزوة تبوك ضد الرومان فلمن ترك المدينة ؟!!(62)
- الرسول (ص) باهل النصارى فأثبت لغة الحوار وإثبات البرهان ..أين نحن منه اليوم؟!(63)
- النفاق حركة تلازم الأمة الإسلامية منذ نشأتها ..كيف واجهها الرسول(ص)(64)
- "الذين اتخذوا مسجداً ضِراراً وكُفراً وتفريقاً بين المؤمنين" ما أشبه الأمس باليوم(65)
- هل كان بإمكان الرسول (ص) القتل على الشبهة ومن يعلن الإسلام وهو منافق ؟!(66)
- موقف النبي(ص) من المنافقين2 (67)
- في حجة الوادع :" لا تَرجَعُنَّ بعدي ضُلالاً يقتل بعضُكم بعضاً.."(68)
- "بيعة الغدير" ..من كنت مولاه فعلي مولاه.. البيعة في الحاكمية(69)
- لماذا أمر النبي (ص) بتحضير "جيش أسامة" وهو ينازع المنية ؟!(70)