موقف النبي(ص) من المنافقين2 (67)
قلنا في الحلقة الماضية إن مواجهة المنافقين بالعنف والقتل والصراعِ المسلح في عهد النبي (ص) لم تكن في مصلحة الإسلام والمسلمين، لأنهم كانوا يعملون بالخفاء والسر ويتظاهرون بالإسلام كما أنهم كانوا معدودين من أتباع النبي وأصحابه ومحسوبين على معسكره، فكان أيُّ إجراء مسلحٍ بحقهم سيظهرُ النبيَ (ص) وكأنه يعاقب على التُهمة أو يَقتُلُ أتباعَه واصحابَه،
هل كان بإمكان الرسول (ص) القتل على الشبهة ومن يعلن الإسلام وهو منافق ؟!(66)
موقف النبي(ص) من المنافقين(1) - (66)
من الثابت تاريخياً أن النبي (ص) لم يدخلْ في صراع مسلحٍ ضد المنافقين كما فعل مع القوى الوثنيةِ المشركة والقوى اليهودية رَغم كل ممارساتهم التخريبية، بل إنه (ص) حتى لم يعزلْهُمْ عن المجتمع الإسلامي باستثناء ما حصل في أعقاب غزوة تبوك حيث قاطعَهم النبيُ (ص) وأمرَ المسلمين بمقاطعتهم وعزلِهم.
"الذين اتخذوا مسجداً ضِراراً وكُفراً وتفريقاً بين المؤمنين" ما أشبه الأمس باليوم(65)
أساليب المنافقين في مواجهة الاسلام (2) - (65)
اتخذت أساليبُ المنافقين في مواجهة الإسلام أشكالاً شتى، بعضُها مخططٌ له مدروس، وبعضُها عَفْوِيٌ مُرتجل، وهي في كلتا الحالتين استهدفتْ وضعَ الحواجزِ والعراقيلِ في طريق الإسلام، والتخريبَ من الداخل.
النفاق حركة تلازم الأمة الإسلامية منذ نشأتها ..كيف واجهها الرسول(ص)(64)
حركة النفاق في المدينة (1) - (64)
أخطر ما واجه النبي (ص) خلال دعوته الإسلامية حركة النفاقِ والمنافقين التي برزت داخلَ المجتمعِ الإسلامي في العصر المدني، ووقفتْ من الإسلام موقفاً معادياً لا يقلُّ خطورةً عن الموقف العِدائي الذي اتخذته القوى الخارجيةُ، الوثنيةُ واليهوديةُ والنصرانية.
الرسول (ص) باهل النصارى فأثبت لغة الحوار وإثبات البرهان ..أين نحن منه اليوم؟!(63)
قصة المباهلة في الإسلام (63) :
بعد أن تحقق النصرُ للإسلام ولنبيه الكريم محمدِ بنِ عبد الله (ص) في أرجاء الجزيرة العربية، وفُتحت مكةُ والطائف، ودُمرتْ معاقلُ الشركِ والوثنية وظهرَ الإسلامُ قوةً عقيديةً وسياسيةً وعسكريةً في المنطقة، أخذتْ وفودُ العرب تَفدُ على رسول الله (ص) لتعلن إسلامَها وولاءَها للنبي (ص)، فوفَدَ على رسول الله (ص) ثلاثةٌ وثلاثون وفداً يمثلون قبائلَهم.
النبي (ص) على رأس المشاركين بغزوة تبوك ضد الرومان فلمن ترك المدينة ؟!!(62)
المواجهة بين الإسلام والجبهة البيزنطية (2) - (62)
غزوة تبوك (2)
كشفت غزوة تبوك عن مواقف وعبر عديدة تحدث عنها القرآنُ الكريم. نذكرُها في النقاط الأتية:
النقطة الأولى: إن غزوة تبوك ميَّزت مرةً أخرى المنتمين إلى معسكر الإسلام، فكشفت المنافقين الذين تخلفوا عن الجهاد لأعذار واهية ومحصتهم عن المؤمنين المجاهدين الذين سارعوا للانخراط في صفوف الجيش الإسلامي رغبةً في الجهاد وعشقاً للشهادة.
المسلمون لم يحاربوا في تبوك ورغم ذلك انتصروا ..!(61)
المواجهة بين الإسلام والجبهة البيزنطية (2) - (61)
غزوة تبوك (1)
بعد عودة الرسول الأعظم (ص) إلى المدينة المنورة في أواخر السنة الثامنةِ الهجرية في أعقاب فتح مكة وانتصارهِ الكبير في حنين، بلغته أنباءٌ عن تحركات عسكرية خطيرة يعتزم الرومان وحلفاؤهم من القبائل العربية القيامَ بها ضد الإسلام والمسلمين.
لماذا انسحب المسلمون من معركة مؤتة مع الرومان ؟!(60)
المواجهة بين الإسلام والجبهة البيزنطية (1) - (60)
نتحدث في هذه المقالة وما بعدها عن المواجهة بين الإسلام والجبهة البيزنطية لنسلط الضوءَ على أهم الأحداث والوقائعِ التاريخية التي سُجلت حول العلاقة بين الإسلام والبيزنطية والصراعِ الذي دار بين المسلمين والرومان وحلفائِهم العرب المحسوبين على الديانة النصرانية في عهد النبي (ص).
يهود خيبر : محمد يغزونا ؟!.. هيهات هيهات ..!(59)
الإسلام في مواجهة اليهود- غزوة خيبر (59)
كان يهود خيبر من أقوى الطوائف اليهودية في بلاد الحجاز وأكثرِهم عدداً وعدةً وأمنعِهم حصوناً، فخيبرُ قريةٌ من قرى اليهود المجاورة للمدينة المنورة، تقع على قمة جبلٍ ويحيط بها حِصنٌ حجريٌ ظن أهلُه أنه يمنعهم من إرادة الحق وسيوف المجاهدين المؤَيدين بنصر الله، ويهودُ خيبرَ على عادة اليهود قد استحكم بهم الغرور وغرهم المالُ والسلاحُ الذي بأيديهم.
علي (ع) يفتح حصون يهود "بني قريظة" بعد خيانتهم العهود(58)
الإسلام في مواجهة اليهود- غزوة بني قريظة (58)
قبيلةُ بني قريظة هي قبيلةُ يهوديةٌ أخرى كانت تعيش في ضواحي المدينة المنورة، وكان بنو قريظة قد عاهدوا النبي (ص) بعد هجرته إلى المدينة على أن لا يحاربوه ولا يعينوا عليه أحداً من أعدائه، غيرَ أنهم وكما هي عادةُ اليهود نقضوا العهد وتعاونوا مع المشركين وأمدُّوهم بالسلاح بل وانضموا إليهم في معركة الخندق التي خاضها المشركون ضد الإسلام والمسلمين.