كلمة في الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد هشام سليم شور في جناتا 8-2-2020
- المجموعة: نشاطات ولقاءات
- 08 شباط/فبراير 2020
- اسرة التحرير
- الزيارات: 2016
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن الإدارة الأمريكية أرادت من خلال اغتيالها للشهيد سليماني والإعلان عن صفقة القرن، توجيه ضربة قاصمة لمحور المقاومة وفلسطين والقدس والشعب الفلسطيني،
فإذا بالشعب الفلسطيني يتوحد بكل مكوناته وسلطته وفصائله تحت سقف المواجهة والمقاومة، ورفض الصفقة، والتمسك بأرضه وحقوقه التاريخية والمشروعة، وإذا بمحور المقاومة أيضا يتقدم في كل ساحات الصراع من إيران إلى العراق وصولاً إلى سوريا واليمن ولبنان.
وخلال احتفال أقامه حزب الله في الذكرى السنوية للشهيد هشام سليم شور في بلدة جناتا الجنوبية، قال الشيخ دعموش لقد أعادت دماء الشهيد سليماني في إيران إحياء الثورة من جديد، والمشاهد التي رأيناها في مسيرات التشييع، ذكرتنا بمشاهد يوميات الثورة، ووحدت الشعب الإيراني بوجه الغطرسة الأمريكية، وأسست لإنهاء وجود القوات الأمريكية في المنطقة، وفي العراق وجه مجلس النواب العراقي صفعة للأمريكيين عندما قرر الطلب من القوات الأمريكية والأجنبية الخروج من العراق، وخرج الشعب العراقي في الجمعة المليونية ليعبر عن رفضه القاطع والحاسم للوجود الأمريكي في العراق
.وأضاف الشيخ دعموش أما في سوريا فقد حقق الجيش السوري وحلفاؤه إنجازات كبيرة على جبهة إدلب وريف حلب، كما حقق الجيش اليمني وأنصار الله تقدماً كبيراً على جبهة نهم وغيرها في مواجهة مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي.وتابع الشيخ دعموش أما في لبنان فقد خابت آمال الولايات المتحدة في الانقلاب على موازين القوى، ولم تستطع ان تغير في المعادلة السياسية الداخلية القائمة أو أن تخرج حزب الله وحلفائه من هذه المعادلة أو من الحكومة، واستطاعت الأكثرية النيابية أن تشكل حكومة لكل لبنان بعيداً عن الإملاءات والتمنيات الأمريكية.
وقال الشيخ دعموش أمام الحكومة استحقاقات وتحديات كبيرة، ويجب أن تثبت جدارتها وقدرتها على الفعل والإنجاز وتحقيق الإصلاحات المطلوبة ومعالجة الأزمة المالية الصعبة التي يمر بها البلد.
ولفت الشيخ دعموش إلى أن الجميع يراقب الحكومة وينتظر منها حلولًا وإجراءات جدية وفورية، ويتوقع منها تحقيق ما عجزت عنه الحكومات السابقة، لا سيما فيما يتعلق بالموضوع المالي ومعالجة أزمة المصارف مع المودعين الذين باتوا قلقين على ودائعهم وأموالهم المحجوزة في البنوك.
واعتبر الشيخ دعموش أن المطلوب من جميع الحريصين على إنقاذ البلد سواء أرادوا منح الثقة للحكومة أم حجب الثقة عنها، أن يتعاونوا من أجل إنقاذ بلدهم، وأن لا يحاربوا الحكومة، وأن يعطوها فرصة حقيقية، فالوقت ليس للمعارك السياسية ولا للمزايدات ولا لتصفية الحسابات، ولا ينبغي لأحد أن يراهن على فشل الحكومة أو يسعى لإفشالها، لأن أي فشل أو إخفاق في عملها، سينعكس سلباً على كل اللبنانيين.
وأكد الشيخ دعموش أن حزب الله يعمل مع كل الحريصين على وضع الأفكار والبحث في إيجاد الحلول المجدية للأزمة المالية والاقتصادية من خلال لجان متخصصة، بما يحفظ سيادة بلدنا، ولا يؤدي الى تحميل الناس أعباء إضافية أو فرض ضرائب جديدة، ونريد للحكومة أن تنجح، لأن نجاحها فيه مصلحة لكل اللبنانيين.