الغدير والولاية لأهل البيت(ع).
- المجموعة: 2017
- 08 أيلول/سبتمبر 2017
- اسرة التحرير
- الزيارات: 734
حديث الغدير يدل على ان للأئمة(ع) القيادة السّياسية الخلافة من بعد رسول الله(ص) وليس القيادة الدينية فقط حيث نعتقد أنّ حديث الغدير، ونصوصًا أخرى، تحمل في طيّاتها دلالة على أنّ رسول الله قد نصّ على الولي على أمور الأمة من بعده، وأنّ عليّ بن أبي طالب هو الإمام وهو الخليفة بنصّ رسول الله، هذا ما نراه ونعتقده.
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-9-2017: لن يستطيع أحد أن يقلل من وهج الإنتصار ولا من انعكاساته الإيجابية على المقاومة وعلى الإستقرار والأمن في لبنان .شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: على أن الولايات المتحدة الامريكية لم تكن يوما جادة في محاربة داعش بل هي تتظاهر بمحاربة هذا التنظيم ولكنها تعمل على إبقاءه كعامل استنزاف وتدمير لدول محور المقاومة، بدليل أنها لم تحقق أي انجازات ضده ولم تحرر منطقة واحدة من سيطرته لا في العراق ولا في سوريا بالرغم من التحالف الدولي والآف الغارات التي يدعون أنهم يقومون بها ضد داعش، بينما الجيش السوري والعراقي والمقاومة والحشد الشعبي وكل الحلفاء استطاعوا تحرير كل المدن والمناطق الرئيسية التي سيطرت عليها داعش في العراق وسوريا ولبنان، من الموصل وتلعفر الى ريف حلب وحماة و حمص وبادية الشام وصولا الى القلمون الغربي وجرود عرسال والقاع ورأس بعلبك وقدموا الآف الشهداء لتحقيق ذلك، وذلك لأنهم كانوا جادين في التصدي للإرهاب التكفيري الذي صنعته أميركا.
واعتبر : أن الولايات المتحدة ربما تكون قد استنفذت ما تريده من داعش في المنطقة واستغنت عن خدماته في العراق وسوريا بعدما فشل في تحقيق أهدافها ومشروعها فيها ولكنها تبحث له عن دور ووظيفة جديدة في أماكن أخرى.. ولذلك هي تعمل مؤخرا على تهريب قيادات داعش وارهابيي هذا التنظيم من بعض المناطق ونقلهم الى مناطق أخرى، كما فعلوا في دير الزور وفي تلعفر، حيث نقلوا قيادات داعش من دير الزور الى أماكن اخرى، وفتحوا ممرات لإرهابيي داعش من تلعفرونقلوا أكثر من ألف ومائتي مقاتل الى المناطق الكردية وغيرها، وهذا أمر لم يعد سراً بل بات واضحا وبيناً وموثقا .
وأشار: الى أن اميركا لم تكن راضية عن كل المعركة التي جرت في الجرود على الحدود الشرقية للبنان، وكانت تحاول الغائها او تاجيلها لأنها في مصلحة المقاومة ولبنان، وعندما استطاعت المقاومة الى جانب الجيش تحريرالجرود ودحر داعش واستعادة جثامين شهداء المقاومة والشهداء العسكريين وتحقيق نصر كبير للبنان، أرادت أن تعرقل من خلال محاصرة قافلة داعش تنفيذ الاتفاق الذي انتهت المعركة بموجبه، نكاية بالمقاومة ومحاولة لضرب الانجاز الذي حققته مع الجيش وليس لأنها تريد محاربة الارهاب، فهي تريد المزايدة في موضوع محاربة الارهاب على المقاومة، وتريد إثارة الموضوع اعلاميا، للايحاء بانها هي من يحارب الارهاب بينما حزب الله وايران وسوريا يهرّبون الارهابيين! وهي تعلم ان المقاومة وحلفائها اول من تصدوا لداعش واخواتها في الوقت الذي كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يدعمون داعش ويمدونه بالمال والسلاح، ليقوم بدوره في تدمير سوريا والعراق ومواجهة المقاومة وكل محور المقاومة.
وأكد الشيخ دعموش: أنّنا في حزب الله ملتزمون ومنسجمون مع ديننا وايماننا واخلاقنا، وديننا يفرض علينا الإلتزام بالإتفاقات والمعاهدات، ونحن التزمنا مع هؤلاء باتفاق ولا بد من الالتزام به والغدر ليس من شيمنا، كما أن ديننا لا يجيز قتل النساء والشيوخ والاطفال، وقد كانت أهم وصايا الرسول لقادة جيشه: لا تقتلوا شيخاً فانيًا، ولا طفلاً صغيرًا، ولا امرأة. وكان علي (ع) يوصي قادة جيشه أيضا ويقول: فإذا قاتلتموهم فهزمتموهم، فلا تقتلوا مدبراً، ولا تجهزوا على جريح، ولا تكشفوا عورة، ولا تمثلوا بقتيل، ونحن لطالما التزمنا بهذا المبدأ في كل المواجهات سواء مع التكفيريين او حتى مع عملاء اسرائيل، وهذا هو جوهر الموضوع.. وكلّ التفسيرات الأخرى التي لجأ إليها البعض ليست واقعيّة ولا منطقيّة، وهي بهدف المزايدات والنكايات والهرتقات السياسية والتشويش على الانتصار، ولكن الانتصار أكبر من كل هذه المحاولات ولن يستطيع أحد أن يقلل من وهجه أو أن يخفف من تداعياته وانعكاساته الإيجابية على المقاومة وعلى الإستقرار والأمن في لبنان .
وتحدث عن فك الحصار عن دير الزور فلفت: الى فك الحصار ما كان ليتأخر لولا تآمر ما يسمى بالتحاف الدولي وأميركا ودعمها لداعش في دير الزور، وقصفها للجيش السوري قبل سنتين، وعرقلة تقدمه، مما سمح لداعش بالتمدد والسيطرة ومحاصرة المدينة لأكثر من ثلاث سنوات. موضحاً: أن الانجاز الذي تحقق بفك الحصار عن دير الزور هو انجاز هام وكبير يؤسس لانتصارات اخرى على داعش ويفتح المعركة الكبرى ضدها في سوريا والعراق، وهو مقدّمة لتحرير كل ما تبقى من أراضى سوريّة محتلّة من قبل الإرهاب التكفيري.
ورأى الشيخ دعموش: أن الارهاب المنظم الذي يقتل المسلمين في ميانمار.. هو امتداد للارهاب التكفيري الذي يدمر المنطقة ويقتل المسلمين فيها، فالأحقاد واحدة والارهاب واحد والأسلوب الوحشي واللاانساني واحد.معتبرا: أن الجرائم التي يرتكبها النظام المجرم في ميانمار بحق المسلمين والتي أدّت لوقوع الآلاف من الضحايا وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين، هي حملة ابادة منظمة بحق شعب مظلوم وقع ضحية تواطؤ دولي ضده ، وهي جرائم بحق الانسانية والطفولة لا تكفي لشجبها كلمات الإدانة والاستنكار بل لابد من موقف حازم وعملي يردع هذا النظام المجرم عن اجرامه.
وتساءل الشيخ دعموش: اين مدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم؟ لماذا لم يتحركوا لوقف هذه المجازر وهذا الحقد الاعمى؟ وأين الدول التي تتخذ اجراءات وتفرض عقوبات وتقيم الدنيا ولا تقعدها عندما تتعرض مصالحها وامتيازاتها ومشاريعها للخطر؟ لماذا يسكتون عن إبادة شعب مسلم مظلوم، ولا يبادرون لاتخاذ اجراءات عملية تردع هؤلاء عن اجرامهم؟
وطالب: الدول الاسلامية والدول الحرة والامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان بالعمل الجاد لوقف المذبحة في ميانمار واليمن ووضع حد للنظام السعودي لوقف مجازره وعدوانه على الشعب اليمني.
وشدد: على أن المشاهد المؤلمة لما يحصل من مجازر في ميانمار والمشاهد المؤلمة لأطفال اليمن الذين يقعون ضحايا العدوان الامريكي السعودي تدل على ان الارهاب بحق المسلمين واحد من ميانمار الى اليمن، وان الانظمة المجرمة تتماهى مع بعضها وتتبع نفس الأساليب الوحشية بحق الانسانية، ولا تتورع عن قتل الاطفال والنساء والشيوخ بل تفرغ احقادها بالجميع، وهذا ما يدعو الشعوب المظلومة الى المقاومة والثبات، لأنه ليس أمام الشعوب المظلومة سوى المقاومة والصبر والصمود لإحباط أهداف القتلة ومشاريعهم اللاانسانية.
نص الخطبة
عيد الغدير هو اليوم الذي نصَّب فيه النبي (ص) أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(ع)، قائداً للأمّة، ووليّاً لأمورها، وإماما لكل المسلمين في الثّامن عشر من شهر ذي الحجّة العام العاشر للهجرة.فقال(ص): من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصرة اخذل من خذله وادر معه الحق حيثما دار.
ومعنى الولاية هو الاتباع والطاعة والالتزام بنهج علي وائمة اهل البيت (ع) لأن نهجهم هو نهج رسول الله محمد بن عبدالله(ص) وهو نهج القران، ولذلك كما ان من واجب المسلمين اتباع رسوالله وتعاليم القرآن والتزام طاعتهما، فان من واجبهم اتباع علي والأئمة(ع) والتزام طاعتهم من بعده .
يقول علي في احدى خطبه: انْظُرُوا أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ فَالْزَمُوا سَمْتَهُمْ، وَاتَّبِعُوا أَثَرَهُمْ، فَلَنْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ هُدًى وَلَنْ يُعِيدُوكُمْ فِي رَدًى، فَإِنْ لَبَدُوا فَالْبُدُوا وَإِنْ نَهَضُوا فَانْهَضُوا، وَلَا تَسْبِقُوهُمْ فَتَضِلُّوا، وَلَا تَتَأَخَّرُوا عَنْهُمْ فَتَهْلِكُوا .
والسؤال لماذا علي وأهل البيت(ع)؟
والجواب: لأن عليا(ع) واهل البيت(ع) هم السابقون والمعصومون والذين ورثوا علم رسول الله فلم يتقدمهم أحد في العلم والمعرفة، فهم الأعلم والأعرف، ولهم الفضل والمكانة التي لا يضاهيهم فيها أحد.
يقول علي(ع)عن اهل البيت: هُمْ مَوْضِعُ سِرِّهِ وَلَجَأُ أَمْرِهِ وَعَيْبَةُ عِلْمِهِ وَمَوْئِلُ حُكْمِهِ وَكُهُوفُ كُتُبِهِ وَجِبَالُ دِينِهِ ،بِهِمْ أَقَامَ انْحِنَاءَ ظَهْرِهِ وَأَذْهَبَ ارْتِعَادَ فَرَائِصِهِ ... لَا يُقَاسُ بِآلِ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله) مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَحَدٌ، وَلَا يُسَوَّى بِهِمْ مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ عَلَيْهِ أَبَداً، هُمْ أَسَاسُ الدِّينِ وَعِمَادُ الْيَقِينِ، إِلَيْهِمْ يَفِيءُ الْغَالِي وَبِهِمْ يُلْحَقُ التَّالِي، وَلَهُمْ خَصَائِصُ حَقِّ الْوِلَايَةِ وَفِيهِمُ الْوَصِيَّةُ وَالْوِرَاثَةُ.
ثم يقول(ع): أَيْنَ الَّذِينَ زَعَمُوا أَنَّهُمُ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ دُونَنَا كَذِباً وَبَغْياً عَلَيْنَا؟ أَنْ رَفَعَنَا اللَّهُ وَوَضَعَهُمْ، وَأَعْطَانَا وَحَرَمَهُمْ، وَأَدْخَلَنَا وَأَخْرَجَهُمْ، بِنَا يُسْتَعْطَى الْهُدَى وَيُسْتَجْلَى الْعَمَى، إِنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ قُرَيْشٍ غُرِسُوا فِي هَذَا الْبَطْنِ مِنْ هَاشِمٍ لَا تَصْلُحُ عَلَى سِوَاهُمْ وَلَا تَصْلُحُ الْوُلَاةُ مِنْ غَيْرِهِمْ. نَحْنُ الشِّعَارُ وَالْأَصْحَابُ، وَالْخَزَنَةُ وَالْأَبْوَابُ، وَلاَ تُؤْتَى الْبُيُوتُ إِلاَّ مِنْ أَبْوَابِهَا، فَمَنْ أَتَاهَا مِنْ غَيْرِ أَبْوَابِهَا سُمِّيَ سَارِقاً.
ثمّ يقول عن أهل البيت : فِيهِمْ كَرَائِمُ الْقُرْآنِ، وَهُمْ كُنُوزُ الرَّحْمنِ، إِنْ نَطَقُوا صَدَقُوا، وَإِنْ صَمَتُوا لَمْ يُسْبَقُوا.. هُم عَيشُ العِلْم، وموتُ الجَهلِ، يُخبرُكم حِلمهم عن علمهم وظاهرهم عن باطنهم، وصَمتُهُم عن حِكَم منطقِهم، لا يُخَالفونَ الحقُّ ولا يختلفونَ فيه، هُمْ دعائمُ الإسلام، وولائجُ الاعتصام، بهم عَادَ الحقُّ في نِصابِهِ، وانزاح الباطِلُ عن مُقامِهِ، وانقطعَ لسانُه عن منبتهِ، عَقلوا الدّينَ عقلَ وعاية ورعاية، لا عقْلَ سمَاع ورواية، فإنّ رواة العلم كثيرٌ ورُعاتُه قليلٌ.
فالإئمة من أهل البيت(ع) هم مرجعية الأمة في فهم الدين وأحكام الإسلام وتشريعات، فهم الى جانب كتاب الله من يملأ الفراغ بعد النبي(ص) حيث يحدّد النبي(ص)ذلك في حديث الثقلين المشهور فيقول: «وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي.
وحديث الغدير يدل على ان للأئمة(ع) القيادة السّياسية الخلافةمن بعد رسول الله(ص) وليس القيادة الدينية فقط حيث نعتقد أنّ حديث الغدير، ونصوصًا أخرى، تحمل في طيّاتها دلالة على أنّ رسول الله قد نصّ على الولي على أمور الأمة من بعده، وأنّ عليّ بن أبي طالب هو الإمام وهو الخليفة بنصّ رسول الله، هذا ما نراه ونعتقده.
كما اننا نعتقد أنهم النموذج والقدوة التي يجب التأسّي والاقتداء بها، الإقتداء بسيرته وسلوكهم وأخلاقهم ومواقفهم وطريقتهم في التعامل مع الآخرين مع الأصدقاء والخصوم والأعداء
فأئمتنا كانوا يلتزمون الأخلاق في العمل السياسي و حتى في الحروب وعلمونا أن نلتزم ذلك اقتداءا بهم وبرسول الله(ص).
اليوم انعدام الأخلاق هو السمة العامة للأنظمة المستكبرة وادواتهم، حيث يعم الكذب واللعب بمصائر الشعوب وعدم الوفاء بالالتزامات والعهود والتعاطي اللااخلاقي واللاانساني خصوصا تجاه الأطفال والنساء والشيوخ ولا سيما أثناء الحروب والأزمات.
الولايات المتحدة الامريكية لم تكن يوما جادة في محاربة داعش، بل هي تتظاهر بمحاربة داعش ولكنها تعمل على إبقاء هذا التنظيم كعامل استنزاف وتدمير لدول محور المقاومة، بدليل أنها لم تحقق أي انجازات ضد داعش ولم تحرر منطقة واحدة من سيطرة داعش لا في العراق ولا في سوريا بالرغم من التحالف الدولي ومالآف الغارات التي يدعون أنهم يقومون بها بينما الجيش السوري والعراقي والمقاومة والحشد الشعبي لأنهم كانوا جادين في التصدي للإرهاب التكفيري الذي صنعته أميركا استطاعوا تحرير كل المدن والمناطق الرئيسية التي سيطر عليها الارهابيون في العراق وسوريا ولبنان من الموصل وتلعفرالى حلب وحماة وريف حمص وبادية الشام وصولا الى القلمون الغربي وجرود عرسال والقاع ورأس بعلبك وقدموا الآف الشهداء لتحقيق ذلك.
الولايات المتحدة ربما تكون قد استنفذت ما تريده من داعش في المنطقة واستغنت عن خدماته في العراق وسوريا بعدما فشل في تحقيق أهدافها ومشروعها فيها ولكنها تبحث له عن دور ووظيفة جديدة في أماكن أخرى.. ولذلك هي تعمل مؤخرا على تهريب قيادات داعش وارهابيي هذا التنظيم من بعض المناطق ونقلهم الى مناطق أخرى، كما فعلوا في دير الزور وفي تلعفر، حيث نقلوا قيادات داعش من دير الزور الى أماكن اخرى، وفتحوا ممرات لإرهابيي داعش من تلعفرونقلوا أكثر من ألف ومائتي مقاتل الى المناطق الكردية وغيرها، وهذا أمر لم يعد سراً بل بات واضحا وبيناً وموثقا .
في لبنان لم تكن اميركا راضية عن كل المعركة التي جرت في الجرود، وكانت تحاول الغائها او تاجيلها لأنها في مصلحة المقاومة ولبنان، وهي لا تريد للمقاومة ان تحقق انجازات للبنان ، وعندما استطاعت المقاومة الى جانب الجيش تحريرالجرود ودحر داعش واستعادة جثامين شهداء المقاومة والشهداء العسكريين وتحقيق نصر كبير للبنان، أرادت أن تعرقل من خلال محاصرة قافلة داعش تنفيذ الاتفاق الذي انتهت المعركة بموجبه، نكاية بالمقاومة ومحاولة لضرب الانجاز الذي حققته مع الجيش وليس لأنها تريد محاربة الارهاب، هي تريد المزايدة في موضوع محاربة الارهاب على المقاومة، وتريد إثارة الموضوع اعلاميا، للايحاء بانها هي من يحارب الارهاب بينما حزب الله وايران وسوريا يهرّبون الارهابيين! وهي تعلم ان المقاومة وحلفائها اول من تصدوا لداعش واخواتها في الوقت الذي كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يدعمون داعش ويمدونه بالمال والسلاح، ليقوم بدوره في تدمير سوريا والعراق ومواجهة المقاومة وكل محور المقاومة.
وأشار الشيخ دعموش: الى أنّنا في حزب الله ملتزمون ومنسجمون مع ديننا وايماننا واخلاقنا، وديننا يفرض علينا الإلتزام بالإتفاقات والمعاهدات، ونحن التزمنا مع هؤلاء باتفاق ولا بد من الالتزام به والغدر ليس من شيمنا كما أن ديننا لا يجيز قتل النساء والشيوخ والاطفال، وقد كانت أهم وصايا الرسول لقادة جيشه: لا تقتلوا شيخاً فانيًا، ولا طفلاً صغيرًا، ولا امرأة. وكان علي (ع) يوصي قادة جيشه أيضا ويقول: فإذا قاتلتموهم فهزمتموهم، فلا تقتلوا مدبراً، ولا تجهزوا على جريح، ولا تكشفوا عورة، ولا تمثلوا بقتيل، ونحن لطالما التزمنا بهذا المبدأ في كل المواجهات سواء مع التكفيريين او حتى مع عملاء اسرائيل، وهذا هو جوهر الموضوع.. وكلّ التفسيرات الأخرى التي لجأ إليها البعض ليست واقعيّة ولا منطقيّة، وهي بهدف المزايدات والنكايات والهرتقات السياسية والتشويش على الانتصار، ولكن الانتصار أكبر من كل هذه المحاولات ولن يستطيع أحد أن يقلل من وهجه أو أن يخفف من تداعياته وانعكاساته الإيجابية على المقاومة وعلى الإستقرار والأمن في لبنان .
أما فك الحصار عن دير الزور فما كان ليتأخر لولا تآمر ما يسمى بالتحاف الدولي وأميركا ودعمها لداعش في دير الزور وقصفها للجيش السوري قبل سنتين وعرقلة تقدمه مما سمح لداعش بالتمدد والسيطرة ومحاصرة المدينة لأكثر من ثلاث سنوات.
الانجاز الذي تحقق بفك الحصار عن دير الزور هو انجاز هام وكبير يؤسس لانتصارات اخرى على داعش ويفتح المعركة الكبرى ضد ها في سوريا والعراق، وهو مقدّمة لتحرير كل ما تبقى من أراضى سوريّة محتلّة من قبل الإرهاب التكفيري.
الارهاب المنظم الذي يقتل المسلمين في ميانمار.. هو امتداد للارهاب التكفيري الذي يدمر المنطقة ويقتل المسلمين فيها، فالأحقاد واحدة والارهاب واحد والأسلوب الوحشي واللاانساني واحد.
الجرائم التي يرتكبها النظام المجرم في ميانمار بحق المسلمين والتي أدّت لوقوع الآلاف من الضحايا وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين، هي حملة ابادة منظمة بحق شعب مظلوم وقع ضحية تواطؤ دولي ضده ، وهي جرائم بحق الانسانية والطفولة لا تكفي لشجبها كلمات الإدانة والاستنكار بل لابد من موقف حازم وعملي يردع هذا النظام المجرم عن اجرامه.
اين مدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم؟ لماذا لم يتحركوا لوقف هذه المجازر وهذا الحقد الاعمى؟
اين الدول التي تتخذ اجراءات وتفرض عقوبات وتقيم الدنيا ولا تقعدها عندما تتعرض مصالحها وامتيازاتها ومشاريعها للخطر؟ لماذا يسكتون عن إبادة شعب مسلم مظلوم، ولا يبادرون لاتخاذ اجراءات عملية تردع هؤلاء عن اجرامهم؟
اليوم الدول الاسلامية والدول الحرة والامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان مطالبة بالعمل الجاد لوقف هذه المذبحة كما مطالبة بوضع حد للنظام السعودي لوقف مجازره وعدوانه على الشعب اليمني
إن المشاهد المؤلمة لما يحصل من مجازر في ميانمار والمشاهد المؤلمة لأطفال اليمن الذين يقعون ضحايا العدوان الامريكي السعودي تدل على ان الارهاب بحق المسلمين واحد من ميانمار الى اليمن وان الانظمة المجرمة تتماهى مع بعضها وتتبع نفس الأساليب الوحشية بحق الانسانية ولا تتورع عن قتل الاطفال والنساء والشيوخ بل تفرغ احقادها بالجميع . وهذا ما يدعو الشعوب المظلومة الى المقاومة والثبات، لأنه ليس أمام الشعوب المظلومة سوى المقاومة والصبر والصمود لإحباط أهداف القتلة ومشاريعهم اللاانسانية.
والحمد لله رب العالمين