الأربعاء, 03 07 2024

آخر تحديث: الجمعة, 28 حزيران 2024 1pm

المقالات
خطبة الجمعة 28-6-2024: أسبوع الصدقة

خطبة الجمعة 28-6-2024: أسبوع الصدقة

الشيخ دعموش: إذا فكّر العدو بحرب على لبنان عليه أن ينتظر ما لا يتوقعه. شدّد...

حفل تخريج المشاركات في دورة المرأة والاسرة 28-6-2024

حفل تخريج المشاركات في دورة المرأة والاسرة 28-6-2024

الشيخ ‏دعموش: لن ‏يحصد العدو من أي حرب على لبنان إلا هزيمة...

كلمة في الملتقى الثاني للمبادرات الثقافية الشبابية في اطار فكر الامام القائد 23-6-2024

كلمة في الملتقى الثاني للمبادرات الثقافية الشبابية في اطار فكر الامام القائد 23-6-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تأبه للتهديدات وعلى أتمّ ‏الاستعداد للذهاب الى أبعد...

خطبة الجمعة 21-6-2024: الامامة بين النص والانتخاب

خطبة الجمعة 21-6-2024: الامامة بين النص والانتخاب

الشيخ دعموش: المقاومة في لبنان لا تخضع للتهويل ومستعدة لكل الاحتمالات. شدد نائب...

خطبة الجمعة 14-6-2024 الإمام الباقر(ع)ورعاية مصالح الامة

خطبة الجمعة 14-6-2024 الإمام الباقر(ع)ورعاية مصالح الامة

الشيخ دعموش: سيدفع العدو أثمانًا كبيرة نتيجة جرائمه. أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 7-6-2024 مظاهر القدوة في بيت علي وفاطمة(ع)

خطبة الجمعة 7-6-2024 مظاهر القدوة في بيت علي وفاطمة(ع)

الشيخ دعموش: المقاومة لا تأبه لتهديدات ‏العدو وهي على أتم الاستعداد للذهاب...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد الشيخ عباس بوصي 3-6-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد الشيخ عباس بوصي 3-6-2024

الشيخ دعموش: العدو فشل في فرض شروطه والمقاومة على أتم الجهوزية لمواجهة كل...

  • خطبة الجمعة 28-6-2024: أسبوع الصدقة

    خطبة الجمعة 28-6-2024: أسبوع الصدقة

  • حفل تخريج المشاركات في دورة المرأة والاسرة 28-6-2024

    حفل تخريج المشاركات في دورة المرأة والاسرة 28-6-2024

  • كلمة في الملتقى الثاني للمبادرات الثقافية الشبابية في اطار فكر الامام القائد 23-6-2024

    كلمة في الملتقى الثاني للمبادرات الثقافية الشبابية في اطار فكر الامام القائد 23-6-2024

  • خطبة الجمعة 21-6-2024: الامامة بين النص والانتخاب

    خطبة الجمعة 21-6-2024: الامامة بين النص والانتخاب

  • خطبة الجمعة 14-6-2024 الإمام الباقر(ع)ورعاية مصالح الامة

    خطبة الجمعة 14-6-2024 الإمام الباقر(ع)ورعاية مصالح الامة

  • خطبة الجمعة 7-6-2024 مظاهر القدوة في بيت علي وفاطمة(ع)

    خطبة الجمعة 7-6-2024 مظاهر القدوة في بيت علي وفاطمة(ع)

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد الشيخ عباس بوصي 3-6-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد الشيخ عباس بوصي 3-6-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 28-6-2024: إذا فكّر العدو بحرب على لبنان عليه أن ينتظر ما لا يتوقعه. الشيخ دعموش في الملتقى الثاني للمبادرات الثقافية الشبابية في اطار فكر الامام القائد 23-6-2024: المقاومة لا تأبه للتهديدات وعلى أتمّ ‏الاستعداد للذهاب الى أبعد الحدود. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 21-6-2024: المقاومة في لبنان لا تخضع للتهويل ومستعدة لكل الاحتمالات. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 14-6-2024: سيدفع العدو أثمانًا كبيرة نتيجة جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 7-6-2024: المقاومة لا تأبه لتهديدات ‏العدو وهي على أتم الاستعداد للذهاب بعيدًا إذا أراد العدو التصعيد . الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد الشيخ عباس بوصي 3-6-2024 : العدو فشل في فرض شروطه والمقاومة على أتم الجهوزية لمواجهة كل الاحتمالات. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 31-5-2024: لو أراد الأمريكي إيقاف الحرب المتوحشة على غزة لفعل ذلك بلحظات. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيدين حسين فواز وبلال مراد في تبنين 29-5-2024: جبهة الجنوب مستمرة وأميركا تتحمل مسؤولية مجازر غزة. الشيخ دعموش في حفل التكليف السنوي الذي أقامته ثانوية شاهد في بيروت 28-5-2024: لولا المقاومة ومعادلات الردع لتمادى العدوّ في عدوانه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد محمد حسن فارس شمص 26-5-2024: سننتصر في هذه المواجهة كما انتصرنا في كلّ المواجهات السابقة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-5-2024: انتصار العام 2000 يُعطينا القوة لمواصلة المقاومة حتى التحرير الكامل‎. الشيخ دعموش في احتفال النصر والتحرير في بر الياس 22-5-2024: المقاومة لن تحيد عن نهجها وستبقى في قلب المعركة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 17-5-2024: المقاومة في غزة لا زالت تملك الكثير من عناصر القوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-05-2024: مهما حاول العدوّ تجاهل الحقائق لن يُخفي فشله وهزيمته. الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من التحول في الرأي العام الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها.

محاضرة القيت في معهد المعارف الحكمية في محرم الحرام سنة 2003 تحت عنوان أهداف الثورة الحسينية

هناك عد نظريات في اهداف الثورة الحسينية:

1-  ثورة عشائرية:

-                    لم تكن ثورة الحسين (ع) حركة قبلية (عشائرية) تعبر عن الصراع القائم بين قبيلتين قرشيتين كانتا تتصارعان على السلطة والهيمنة قبل الإسلام هما قبيلتا بني هاشم وبني أمية ....

-                    رفض النظرية: هذه النظرية مرفوضة لأن الذين وقفوا إلى جانب الحسين (ع) تنوعت انتماءاتهم القبلية والقومية والشعوبية والسياسية والمذهبية. ولم يكونوا كلهم من بني هاشم، كما أن الذين وقفوا إلى جانب عبيد الله بن زياد وحاربوا الحسين لم يكونوا من بني أمية. وإنما تعددت واختلفت انتماءاتهم المذهبية والسياسية والقبلية، والهدف من هذا التفسير هو محاصرة الحق وتشويهه.

2-  صراع على السلطة:

- ولم تكن ثورة الإمام الحسين (ع) صراعا على السلطة والحكم، ولا من اجل الهيمنة والسيطرة والنفوذ وإنما لأجل إقامة الحق والعدل الإلهي، فهدف الحسين (ع) حسب هذه النظرية هو الوصول إلى السلطة وإقامة الحكم الإلهي.

-                    رفض النظرية: هذه النظرية مرفوضة لا لأن السعي نحو إقامة الحكم الإسلامي عمل غير مشروع بل هو واجب إلهي يجب السعي له. إذا تحققت شروطه الموضوعية، وإنما لأن الحسين (ع) كان يعرف أن إقامة الحكم الإسلامي لا يمكن ان يصل إليه بسبب إدراكه وفهمه لطبيعة الظروف السياسية والنفسية والاجتماعية للأمة.

وبسبب أن الحسين كان يعرف مسبقا ومنذ البداية النتائج التي سيحصل عليها وأنه لن يتمكن من الوصول إلى السلطة.

ويمكن أن نعرف هذه الحقيقة من عدة امور:

1-  إن بعض أصحاب الحسين المخلصين والعارفين بطبيعة الظروف السياسية كانوا يعرفون بأن هذا الهدف وهو الحصول إلى الحكم لا يمكنه تحقيقه. كعبد الله بن العباس ومحمد بن الحنفية وعبد الله بن جعفر وأم سلمة وجماعة آخرين. وحذروا الحسين من الموقف العام لأهل الكوفة وإمكانية خذلانهم له.

ونحن إزاء ذلك لا يمكن أن نفترض أن الحسين لم يكن مدركاً لهذه الحقائق التي ادركها هؤلاء وهو الإمام الذي كان محيطاً بكل الأوضاع السياسية والظروف الاجتماعية للناس.

2-  إصرار الإمام الحسين على المضي في طريقه رغم تدهور الأوضاع السياسية في الكوفة بمقتل مسلم بن عقيل، ورسوله مسهر بن قيس الصيداوي وغيرهما، وتوارد الأنباء عليه بخذلان أهل الكوفة. ورغم تقديم النصائح له بالرجوع والعدول عن مقصده، كان الحسين مصراً على الاستمرار ومتابعة الطريق.

3-   النصوص التي وردت عن الحسين والنبي وأهل البيت (ع) والتي تؤكد على أن الجميع كانوا على إطلاع على هذه المأساة وتفاصيلها. وأن الحسين سينال الشهادة في هذه الواقعة هو وأهل بيته وأصحابه في خطبته عندما خرج من مكة إلى الكوفة قال:

خط الموت على ابن آدم مخط القلادة على جيد الفتاة.

وقوله لأبن الزبير: وايم الله لوكنت في حجر هامة من هذه الهوام لاستخرجوني حتى يقضوا بي حاجتهم

وكان يقول (ع):والله لا يدعوني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي.

فهو كان عارفا بالمصير الذي ينتظره وينتظر اصحابه.

ثم قوله (ع): وكأني بأوصالي هذه تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء.

فالحسين (ع) كان على يقين من هذه النهاية المأساوية لحركته وثورته. فلا يمكن أن يخطر بباله أنه سوف يصل إلى الحكم أو يضع في اعتباراته والحال هذه أنه سيصل إلى السلطة. 

 

3-  هدف اخلاقي فقط:

       وهناك تفسير ثالث هو: إن هذا التحرك والنهوض كان بدوافع اخلاقية ذاتية تنطلق من العوامل النفسية والاخلاقية الإسلامية العربية التي كان يتصف بها الحسين (ع) . باعتبار أن الحسين (ع) كان ابي الضيم وإنساناً شريفا عزيزا وكريما وهو ابن بنت رسول الله (ص) وابن علي بن ابي طالب فلا يمكن أن يخضع لرجل كيزيد بن معاوية، وضيع فاسق فاجر شارب للخمر، فلا يمكن لمثل الحسين (ع) أن يضع يده بيد يزيد.

       وقد عبر عن ذلك قوله (ع) لوالي المدينة الوليد: أيها الأمير، إنا أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة بنا فتح الله، وبنا ختم. ويزيد شارب الخمور، قاتل النفس المحترمة، ومعلن بالفسق ومثلي لا يبايع مثله.

       وقوله (ع): والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل، ولا أقر لكم إقرار العبيد.

       فالمسألة مسألة اباء الضيم ، مسألة العزة والكرامة.

       وقوله (ع): ألا وإن الداعي ابن الدعي قد ركز بين إثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون ونفوس ابية وحجور نقية ...

حركة الحسين ليست اخلاقية فقط.

       إن هذا الهدف الأخلاقي وإن كان يشكل جزأً مهما من حركة الحسين إلا أنه لا يمكن أن يكون هو التفسير الكامل،والهدف التام لحركة الحسين (ع) وذلك لأن الحسين وهو الإمام الذي يتحمل مسؤوليات كبيرة تجاه الأمة لا ينطلق في حركته ومواقفه من موقع المشاعر الخاصة والعواطف والأحاسيس الاخلاقية الذاتية النبيلة فقط، بل ينطلق من المصالح الإسلامية العليا للدين والأمة. ومن موقع المسؤوليات والواجبات العامة حتى لو كانت على حساب العواطف الخاصة.

       ولذلك فقد يفرض على الإمام أن يقف موقفاً يتسم بالتنازل من اجل مصلحة إسلامية أكبر وأعظم، كما فعل الحسن مع معاوية في الهدنة التي وقعها معه فيما عرف بصلح الحسن.

4-  ثورة الحسين قضيةغيبية:

       وهناك نظرية رابعة هي النظرية الغيبية تقول: أن الحسين (ع) إمام معصوم والله سبحانه كتب عليه منذ أن خلق الخلق أن يقتل في كربلاء بهذه الطريقة المأساوية، ونحن لا يمكن أن نعرف حكمة هذا السر الغيبي فإن هذا سر  من أسرار الله، وبالتالي نحن لا نستطيع أن نتأسى بالحسين لأن مسألته مسألة فردية، بشّر بها الأنبياء قبل نبينا كما بشر بها نبينا والأئمة (ع).

ويشير الى هذا التفسير جواب الحسين(ع) عن اصطحاب النساء: شاء الله أن يراني قتيلاً .. وشاء الله أن يراهن سبايا.

رفض هذه النظرية:

       هذه النظرية نرفضها لأنه لو قال لنا الله سبحانه في شأن أئمة أهل البيت ومنهم الحسين أن لهم احكاما خاصة وادوارا خاصة ولهم حياة وممارسات وتكاليف خاصة بهم، وإن هؤلاء عندما يقومون بعمل لا يعنيكم أمرهم وعملهم ولا يجب عليكم الالتزام به أو الأخذ منهم . كان من الممكن أن نقبل هذه النظرية ، لأنهم مكلفون بتكليف خاص ومعين انتم غير معنيين به.

       ولكن الأمر ليس كذلك، لأن كل مؤمن يعلم أن هؤلاء العظام جعلهم الله في موقع القدوة والأسوة والهداية كما ورد عن النبي (ص): الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة.

       لأن الإمامة هي في موقع القيادة للناس والهداية لهم:

       إبراهيم قال الله له: (إني جاعلك للناس إماماً)

       (لقدكان لكم في رسول الله أسوة حسنة)

       (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)

       (أولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتده) 

       فهذا العمل الذي قام به الحسين لم يكن تكليفه الخاص ولا مختصا به كشخص أوهو سر من الأسرار، بل المراد من هذه الحركة أن يتأسى بها الناس ويلتزموا نهجها وخطها ويتفاعلوا معها.

أهداف الثورة الحسينية:

الاهداف التي نراها ويراها بعض العلماء هي:

1-              تحطيم الإطار الديني المزيف الذي كان الأمويون وأعوانهم يحيطون به سلطانهم وفضح الروح اللادينية، الجاهلية التي كانت توجه الحكم الأموي.

2-              تثبيت الموقف الشرعي والحكم الإسلامي تجاه ظاهرة الطغيان اليزيدي.

3-              إيقاظ ضمير الأمة وهز مشاعرها واحاسيسها وتحريك وجدانها من اجل العمل على مواجهة ظاهرة الطغيان وبعث الروح النضالية في الإنسان المسلم من أجل رد اعتباره الإنساني

-                    وإن وضع المجتمع الإسلامي انذاك / الخضوع / الاستسلام / الانقياد للحاكم الظالم/ الفقر الخوف والرعب منه/ حب الراحة والدِعة/ الخنوع والتكاسل عن العمل والجهاد والتغيير الخ ..

كل ذلك كان يتطلب القيام بعمل استشهادي فاجع يلهب الروح النضالية والجهادية في المجتمع ويتضمن اسمى مراتب ومعاني التضحية والفداء. ليكون ذلك اسوة لجميع الثائرين .

فقد كان عامة افراد المجتمع يقعدون عن أي عمل إيجابي لتطوير واقعهم ومواجهة الظالم، كان المجتمع خائفا مترددا ومتعلقا بالدنيا. وما كان لهذا المجتمع أن ترد له كرامته وإنسانيته ويوقظ ضميره وروحه الجهادية إلا بعمل استشهادي من شخص كالحسين(ع).

والحمد لله رب العالمين