اللقاء السياسي مع نائب رئيس المجلس التنفيذي سماحة الشيخ علي دعموش مع الهيئات 6-9-2018
- المجموعة: نشاطات ولقاءات
- 06 أيلول/سبتمبر 2018
- اسرة التحرير
- الزيارات: 1288
في أجواء عيد الغدير الأغر وتسليطاً للضوء على آخر المستجدات السياسية، عقد لقاء بتاريخه أعلاه مع الأخوات حملة شهادات الدكتوراه والماجستير في مركز وحدة الهيئات النسائية .
تحدث خلاله نائب رئيس المجلس التنفيذي سماحة الشيخ علي دعموش مستهلاً كلامه عن حادثة يوم الغدير ومما جاء فيه:
- إن الغدير محطة أساسية في تاريخ الاسلام لو قدّر لها أن تسير وفق ما خطط له النبي(ص) لكناّ بوضع مختلف.
- السكوت عن الانحراف الذي حصل بعد وفاة النبي(ص) كان مرده اولا: ان معظم الذين شهدوا الغدير كانوا من مناطق بعيدة عن المدينة التي هي عاصمة الدولة ومركز القرار وبالتالي لم يكونوا على اطلاع بما يحصل فيها. وثانيا: أن معظم المسلمين الذين شهدوا اعلان الغدير كانوا حديثي عهد بالإسلام ولم يتشربوا عقيدته الحقّة وبعضهم دخل فيه كأمر واقع وليس عن قناعة وبالتالي لم يكن يعنيهم ما يحصل للدين ولمستقبل الامة .
- الذي كان يتحكم بمسار الامور في المدينة هم مجموعة قليلة ممن اصحاب النبي "ص" وهؤلاء كانوا يخططون للاستيلاء على السلطة، وهذه المجموعة استطاعت أن تحرّف مسار الأمور عن الغدير بعد وفاة النبي(ص).
في الموضوع السياسي:تحدث سماحته عن مواضيع ثلاثة:
- على صعيد الوضع الداخلي اللبناني
- على صعيد المنطقة
- حول ما يجري في العراق
بالنسبة للموضوع الأول:
- لا أفق قريب لتشكيل الحكومة مع وجود تعقيدات بالرغم من وجود أزمات متعددة في البلد( الوضع الاقتصادي، المعيشي، المالي،...)، والأمور معقدة ولن تحل بهذه السرعة .
- إن تشكيل الحكومة هو موضوع أكثر من ضروري ، لكن يوجد فيه ثلاث عقد : العقدة المسيحية، العقدة الدرزية والعقدة السنية خارج المستقبل.
بالنسبة للموضوع الثاني:
- في الموضوع السوري : الأنظار تتجه صوب "إدلب" المعقل الأخير الكبير للإرهابيين.
- الجيش السوري مصرّ على خوض معركة "إدلب" والى جانبه روسيا وإيران.
- التوجه النهائي لادلب سيكون على ضوء نتائج القمة الثلاثية التي ستعقد في إيران اما التسوية او المعركة.
- الأمريكيون والغرب مهتمون جداً بموضوع ادلب لانه اذا نجح الجيش السوري والحلفاء في تحرير ادلب سيعد ذلك فشلا لهم ولن يستطيعو تحقيق شروطهم في سوريا وهي:
- إخراج القوات الإيرانية من سوريا.
- أن يكونوا شركاء في النفط والغاز الموجود بشكل واعد في سوريا .
- أن تتعاون سوريا بشكل كامل مع الملف الإرهابي ( المقاومة بنظرهم).
فتحرير ادلب يعني:
- سحب ورقة ادلب من الغرب وأمريكا في التفاوض السياسي.
- تعطيل شروطهم.
- جعل الوجود الأمريكي وجود مكشوف ومحتل داخل سوريا.
بالنسبة للموضوع الثالث:
في الموضوع العراقي: يوجد مجموعة كتل شيعية كبيرة، وجرت مساعي لكي يتفاهموا لكنهم لم يفعلوا مما فزاد الشرخ بينهم.
الشيعة أمام فرصة استثنائية وحقيقية ونادرة لتقديم تجربة حكم صحيحة ينهض بالعراق لانه لاول مرة يتمكن الشيعة من التحكم بمفاصل البلد.
الأمر يحتاج إلى وعي وصدق وإرادة حقيقية ومخلصة.