كلمة في إحياء يوم القدس في حارة صيدا 7-6-2018
- المجموعة: نشاطات ولقاءات
- 07 حزيران/يونيو 2018
- اسرة التحرير
- الزيارات: 1804
لمناسبة يوم القدس العالمي نظم حزب الله عرضا كشفيا ورياضيا ومناورات الرابيل الهبوط من ارتفاعات متعددة في باحة مجمع سيد الشهداء(ع) -حارة صيدا نفذها 45 مسعفا" ومنقذا" من تشكيلات الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية و650 عنصرا كشفيا و55 رياضيا الذين قدموا عددا" من العروضات والمهارات.
حضر المناورة عدد من الفعاليات الدينية والإجتماعية والبلدية والإختيارية وممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وممثلي الهيئات والجمعيات الإنسانية والكشغية تقدمهم نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله فضيلة الشيخ علي دعموش ورئيس بلدية حارة صيدا الأستاذ سميح الزين وأشرف على المناورة مفوض منكقة صيدا في كشافة الإمام المهدي القائد الحاج بلال جوني ومسؤول منطقة صيدا في الدفاع المدني للهيئة الصحية الاسلامية الحاج محمد حربي وم.شعبة حارة صيدا في حزب الله الحاج حسين صالح وقدم لفقرات المناورة الحاج محمد حسن فرحات وتوزع برنامج المناورة على الشكل التالي:
1- افتتاحاً دخول الفرقة الموسيقية لكشافة الإمام المهدي.
2- مراسم تعظيم القرآن مع تلاوة
3- دخول الرايات الاساسية (لبنان، فلسطين، حزب الله، الكشاف).
4- عزف الأناشيد لكل من لبنان وفلسطين وحزب الله.
5- دخول مجسم القدس مع مجموعة من البراعم يحملون بالونات تمثل ألوان
الاعلام تم اطلاقها امام المنصة في رمزية لتحرير القدس (سرية الطفلة ايمان حجو ذات ال4 اشهر والتي قتلت برصاص الاحتلال الاسرائيلي وهي بين يدي امها)
6- سرية الشهيد القائد عماد مغنية (قادة)
7- سرية الشهيد القائد فتحي الشقاقي (قادة)
8- سرية الشهيد فادي الجزار (جوالة)
9- سرية الشهيد القائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي (جوالة)
10- سرية الشهيد سمير القنطار (جوالة)
11- سرية الشهيد القائد أحمد الشيخ خليل (جوالة
12- سرية الشهيد القائد محمود عرفات خواجة (جوالة)
سرية الشهيد جهاد مغنية (كشافة بحارة
13- سرية الشهيد القائد ابو الريش (كشافة برية)
14- سرية الشهيد القائد عبد اللطيف وادي (كشافة برية)
15- سرية الشهيد القائد أحمد الجعبري (كشافة برية
16- سرية الشهيد محمد الدرة (كشافة برية)
17- سرية الشهيد فارس عودة (كشافة برية)
18- سرية شهداء أطفال قانا (أشبال)
19- سرية الشهيد محمد ابو خضير (أشبال)
20- سرية القعيد فادي ابو صلاح (أشبال)
21- سرية نادي الهدى للكاراتيه مع عروض لفنون القتال والدفاع عن النفس ومهارات قتالية.
22- سرية من الدفاع المدني في الهيئة الصحية الاسلامية تضمنت فرقة مع تجهيزاتها
23- عرض لسيارات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف.
24- عروض الرابيل للدفاع المدني للهيئة الصحية والكشاف.
25- كلمة فلسطين ألقاها المسؤول الإعلامي لحركة انصار الله الشيخ غسان حمّيد
26- كلمة حزب الله ألقاها نائب رئيس المجلس التنفيذي فضيلة الشيخ علي دعموش
27- وختاماً قسم الوفاء للقدس والعهد للشهداء والقادة.
نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش اعتبر خلال عرض كشفي ورياضي نظمه حزب الله لمناسبة يوم القدس العالمي في حارة صيدا حضرته عدد من الفعاليات الدينية والإجتماعية والبلدية وممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية: ان العدوان الأمريكي الذي تمثل بفتح السفارة الأمريكية في القدس وباعلانها عاصمة للكيان الصهيوني، والمخاطر الكبرى التي تتعرض لها القضية الفلسطينية من خلال ما يسمى بصفقة القرن جعل يوم القدس العالمي هذا العام يكتسب أهمية خاصة، حيث يجب ان تعبر فيه الشعوب واكثر من أي وقت مضى عن تمسكها بهذه القضية وعن استعدادها لتحمل مسؤولياتها في مواجهة التحديات الجديدة، لأن يوم القدس مثلما هو يوم للتذكير بهذه القضية، هو يوم أيضا لتحديد المسؤوليات.. مسؤوليات الحكومات والشعوب ومسؤوليات الأمة ومسؤوليات الأجيال والشباب اتجاه هذه القضية المركزية والإنسانية.
ورأى: أن حالة الضعف والوهن والعجز التي وصل اليها الواقع العربي والاسلامي حيال ما يجري للقدس وفلسطين لا تبرر التسليم للعدو ولا الاعتراف بشرعيته والقبول بوجوده او التطبيع معه او إقامة علاقات من فوق الطاولة او ومن تحت الطاولة معه او الدخول معه فيما يسمى بصفقة القرن، او التآمر ضد كل من يقف بوجه هذه الصفقة والتواطؤ على المقاومة.
لافتا: الى ان بعض الأنظمة العربية والخليجية اليوم اصبحت تهرول للتطبيع مع العدو وتزايد على اسرائيل في اظهار العداء لحركات المقاومة . .
وشدد: على ان الرهان في هذه المرحلة هو على الأجيال والشعوب والمقاومة، وليس على الأنظمة المتواطئة التي تعمل لتصفية القضية الفلسطينية وتعتبر ان للصهاينة حق تاريخي في فلسطين! .
مشيراً: الى ان ما حققته المقاومة في العقود الأخيرة من انتصارات وانجازات حقيقية في لبنان وفي فلسطين وعلى مستوى المنطقة، يؤكد أن خيار المقاومة هو الخيار الأجدى والأصوب الذي يستعيد الارض والحقوق، وهو قادر على استعادة كل المقدسات.
نص كلمة الشيخ دعموش
نلتقي هنا لإحياء يوم القدس العالمي الذي دعا إليه الإمام الخميني (رضوان الله عليه) في آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك، شهر العبادة والصلاة والصيام. وكان هدف الإمام(رضوان الله عليه) من هذا الإعلان:
أولاً: إبقاء قضية القدس حية في وجدان الأمة وثقافتها واهتماماتها وأولوياتها وجهادها
وثانياً: أن يسلّط الضوء في كل عام، على مستوى الأمة وعلى مستوى العالم، على هذه القضية وعلى ما يعانيه الشعب الفلسطيني من حصار وضغوط وظروف حياتية قاسية في غزة أو في الضفة الغربية أو في أراضي الثمانية وأربعين وفي الشتات.
اليوم وأمام العدوان الأمريكي الجديد على القدس الذي تمثل بفتح السفارة الأمريكية في القدس وباعلانها عاصمة للكيان الصهيوني وأمام المخاطر الكبرى التي تتعرض لها القضية الفلسطينية من خلال ما يسمى بصفقة القرن وغيرها يكتسب يوم القدس العالمي هذا العام أهمية خاصة، يجب ان تعبر فيه الشعوب واكثر من أي وقت مضى عن تمسكها بهذه القضية وعن استعدادها لتحمل مسؤولياتها اتجاه هذه القضية، لأن يوم القدس مثلما هو يوم للإضاءة على هذه المأساة، وعلى هذه القضية، وهو يوم أيضا لتحديد المسؤوليات مسؤوليات الحكومات والشعوب ومسؤوليات الأمة ومسؤوليات الأجيال والشباب اتجاه هذه القضية المركزية والإنسانية.
وفي هذا السياق يجب التأكيد على عدة امور:
أولا: ان القدس وفلسطين كل فلسطين، من البحر إلى النهر، أرض محتلة مغتصبة مسروقة من أهلها وأصحابها الشرعيين، وإسرائيل كيان غاصب ومحتل وسارق لا يجوز الاعتراف به ولا التسليم له ولا تقديم التنازلات له ويجب أن يزول من الوجود وأن يعود الحق كاملاً إلى أهله وإلى أصحابه، وأن تعود فلسطين كلها الى شعبها وأهلها.
هذا هو الحق والمنطق والقانون والأخلاق والدين. ونقل السفارة الأمريكية الى القدس وإعلانها عاصمة لإسرائيل من قبل ترامب لن يغير في هذا الحق شيئاً، ولا من حقيقة أن القدس عاصمة ابدية لفلسطين ، هذا الإجراء وكل الإجراءات المتعلقة بالقدس التي ستنجم عن صفقة القرن او عن غيرها خارج اطار كونها عاصمة لفلسطين، هي خداع وتزوير وباطل وتجاوز لحقائق الدين والأخلاق والقيم الإنسانية والتاريخية ونقطة على اول السطر.
ثانياً: أياً تكن الظروف والأوضاع التي آلت اليها الأمة والواقع العربي والاسلامي من ضعف ووهن وعجز فإن ذلك لا يبرر التسليم للعدو والاعتراف بشرعيته والقبول بوجوده او التطبيع معه او إقامة علاقات من فوق الطاولة ومن تحت الطاولة معه او الدخول فيما يسمى بصفقة القرن ، والتآمر ضد كل من يقف بوجه هذه الصفقة والتواطؤ على المقاومة والمقاومين والصامدين والرافضين للاستسلام وللخنوع. وهو ما يحصل الآن، للأسف بعض الأنظمة العربية والخليجية اليوم اصبحت تهرول للتطبيع مع العدو وتزايد على اسرائيل في اظهار العداء لحركات المقاومة . .
نحن في يوم القدس نقول لكل هؤلاء: لا تعترفوا بإسرائيل ولا تعطوها الشرعية. إن كنتم أنتم ضعافاً وعاجزين، ولستم أهلاً لهذه المعركة المصيرية والتاريخية، اتركوا هذا الأمر للأجيال وللمستقبل، للأجيال اللائقة والقادرة والكفوءة المستعدة لتحرير الأرض والمقدسات التي نرى اليوم نماذج منها في غزة وفي الضفة وفي غيرها.
ثالثاً: الطريق الوحيد المتاح أمام الشعب الفلسطيني وأمام شعوب المنطقة التي يستهدفها هذا الكيان، ويعتدي عليها ، ويحتل بعض أراضيها ويطمع بخيراتها ، هو الصمود والمقاومة. المفاوضات والتسويات لم تؤدي سوى إلى الاعتراف بإسرائيل، إلى إعطاء القسم الأكبر من أرض فلسطين إلى إسرائيل، وإلى فتح الأبواب امام الخانعين العرب ليطبّعوا ويقيموا العلاقات مع إسرائيل، بينما ما حققته وصنعته المقاومة في العقود الأخيرة من انتصارات وانجازات حقيقية في لبنان وفي فلسطين وعلى مستوى المنطقة يؤكد أن خيار المقاومة هو الخيار الأجدى والأصوب الذي يستعيد الارض والحقوق وهو قادر على استعادة كل المقدسات.
ولأن المقاومة اثبتت جدواها خلال كل مراحل الصراع مع العدو وباتت تتقدم على مستوى الامة ويتقدم مشروعها في مواجهة المشروع الصهيوني ، كان المطلوب العمل على اسقاطها وإحباطها وتشويه سمعتها والتحريض عليها ووضع رموزها على لوائح الإرهاب والقيام بحملة سياسية واعلامية ضدها.
والهدف الحقيقي من هذه الحملة التي تقودها اميركا واسرائيل والسعودية هو تمرير صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية،ودفع الشعوب وخاصة الشباب الفلسطيني وهذه الأجيال المقاومة، للتخلي عن هذه القضية لكننا نحن وأنتم وكل الأحرار لن نتخلى عن هذه القضية .
على أميركا وإسرائيل وكل أدواتهم في المنطقة أن ييأسوا من إمكانية أن تتخلى شعوبنا وحركاتنا وقوانا الحية عن فلسطين وعن القدس وعن شعب فلسطين،وعن المقاومة مهما فعلتم،ومهما تآمرتم .
هذه رسالة واضحة يجب أن يفهمها هؤلاء، لن تستطيعوا أن تفرضوا ـ لا بالحديد ولا بالنار ولا بالقتل ولا بالمجازر ولا بالحروب ولا بالتضليل الإعلامي ولا بالتحريض الطائفي ولا بالاتهام ـ أن تفرضوا على الشعب الفلسطيني ولا على محور المقاومة وشعوبه وحكوماته أن تتخلى عن فلسطين او أن تنسى القدس وأن تسمح لإسرائيل بأن تسيطر على هذه الأرض المباركة وتعيث في منطقتنا فسادا.
الشعب الفلسطيني اليوم وتعبيرا عن تمسكه بخيار المقاومة بقوة بات يبتكر آليات جديدة وأساليب وأشكالا جديدة لمقاومة الإحتلال وهو يبدع في هذه المواجهة المستمرة في اطار مسيرة العودة الكبرى
هذه المقاومة بالارادة والعزم والدعم والمؤازرة والمثابرة والوحدة والإبداع والتضحيات قادرة على الحاق الهزيمة بالإحتلال واستعادة القدس وفلسطين وكل الحقوق المسلوبة.
ونحن في حزب الله سيبقى موقفنا الدائم والثابت والراسخ هو الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته التي هي قضيتنا التي لن نتخلى عنها حتى لو تخلى العالم عنها، ولن نوفر جهدا في دعمها ومساندتها ودعم ومساندة الإنتفاضة والمقاومة في الداخل بكل الوسائل الممكنة والمتاحة لتبقى القدس عاصمة ابدية لفلسطين.