الأربعاء, 26 06 2024

آخر تحديث: الجمعة, 21 حزيران 2024 1pm

المقالات
خطبة الجمعة 21-6-2024: الامامة بين النص والانتخاب

خطبة الجمعة 21-6-2024: الامامة بين النص والانتخاب

الشيخ دعموش: المقاومة في لبنان لا تخضع للتهويل ومستعدة لكل الاحتمالات. شدد نائب...

خطبة الجمعة 14-6-2024 الإمام الباقر(ع)ورعاية مصالح الامة

خطبة الجمعة 14-6-2024 الإمام الباقر(ع)ورعاية مصالح الامة

الشيخ دعموش: سيدفع العدو أثمانًا كبيرة نتيجة جرائمه. أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 7-6-2024 مظاهر القدوة في بيت علي وفاطمة(ع)

خطبة الجمعة 7-6-2024 مظاهر القدوة في بيت علي وفاطمة(ع)

الشيخ دعموش: المقاومة لا تأبه لتهديدات ‏العدو وهي على أتم الاستعداد للذهاب...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد الشيخ عباس بوصي 3-6-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد الشيخ عباس بوصي 3-6-2024

الشيخ دعموش: العدو فشل في فرض شروطه والمقاومة على أتم الجهوزية لمواجهة كل...

خطبة الجمعة 31-5-2024 الأسرة القدوة

خطبة الجمعة 31-5-2024 الأسرة القدوة

الشيخ دعموش: لو أراد الأمريكي إيقاف الحرب المتوحشة على غزة لفعل ذلك بلحظات. رأى نائب...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيدين حسين فواز وبلال مراد في تبنين 29-5-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيدين حسين فواز وبلال مراد في تبنين 29-5-2024

الشيخ دعموش من تبنين: جبهة الجنوب مستمرة وأميركا تتحمل مسؤولية مجازر غزة. أكَّد نائب...

موقف في حفل التكليف السنوي الذي أقامته ثانوية شاهد في بيروت 28-5-2024

موقف في حفل التكليف السنوي الذي أقامته ثانوية شاهد في بيروت 28-5-2024

الشيخ دعموش: لولا المقاومة ومعادلات الردع لتمادى العدوّ في عدوانه. رأى نائب رئيس...

  • خطبة الجمعة 21-6-2024: الامامة بين النص والانتخاب

    خطبة الجمعة 21-6-2024: الامامة بين النص والانتخاب

  • خطبة الجمعة 14-6-2024 الإمام الباقر(ع)ورعاية مصالح الامة

    خطبة الجمعة 14-6-2024 الإمام الباقر(ع)ورعاية مصالح الامة

  • خطبة الجمعة 7-6-2024 مظاهر القدوة في بيت علي وفاطمة(ع)

    خطبة الجمعة 7-6-2024 مظاهر القدوة في بيت علي وفاطمة(ع)

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد الشيخ عباس بوصي 3-6-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد الشيخ عباس بوصي 3-6-2024

  • خطبة الجمعة 31-5-2024 الأسرة القدوة

    خطبة الجمعة 31-5-2024 الأسرة القدوة

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيدين حسين فواز وبلال مراد في تبنين 29-5-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيدين حسين فواز وبلال مراد في تبنين 29-5-2024

  • موقف في حفل التكليف السنوي الذي أقامته ثانوية شاهد في بيروت 28-5-2024

    موقف في حفل التكليف السنوي الذي أقامته ثانوية شاهد في بيروت 28-5-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 21-6-2024: المقاومة في لبنان لا تخضع للتهويل ومستعدة لكل الاحتمالات. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 14-6-2024: سيدفع العدو أثمانًا كبيرة نتيجة جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 7-6-2024: المقاومة لا تأبه لتهديدات ‏العدو وهي على أتم الاستعداد للذهاب بعيدًا إذا أراد العدو التصعيد . الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد الشيخ عباس بوصي 3-6-2024 : العدو فشل في فرض شروطه والمقاومة على أتم الجهوزية لمواجهة كل الاحتمالات. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 31-5-2024: لو أراد الأمريكي إيقاف الحرب المتوحشة على غزة لفعل ذلك بلحظات. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيدين حسين فواز وبلال مراد في تبنين 29-5-2024: جبهة الجنوب مستمرة وأميركا تتحمل مسؤولية مجازر غزة. الشيخ دعموش في حفل التكليف السنوي الذي أقامته ثانوية شاهد في بيروت 28-5-2024: لولا المقاومة ومعادلات الردع لتمادى العدوّ في عدوانه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد محمد حسن فارس شمص 26-5-2024: سننتصر في هذه المواجهة كما انتصرنا في كلّ المواجهات السابقة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-5-2024: انتصار العام 2000 يُعطينا القوة لمواصلة المقاومة حتى التحرير الكامل‎. الشيخ دعموش في احتفال النصر والتحرير في بر الياس 22-5-2024: المقاومة لن تحيد عن نهجها وستبقى في قلب المعركة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 17-5-2024: المقاومة في غزة لا زالت تملك الكثير من عناصر القوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-05-2024: مهما حاول العدوّ تجاهل الحقائق لن يُخفي فشله وهزيمته. الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من التحول في الرأي العام الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها.

تكوين العائلة والحفاظ عليها

 السعادة الزوجية تأتي من الاحترام المتبادل، تأتي من المحبة، من الأنس، من التواضع، من الصبر، من الثقة المتبادلة، تأتي من تحمّل البعض للبعض الآخر. اذهبوا وفتّشوا عن الأخلاق وزوّجوا، فهذا ما ينجح الزواج

خلاصة الخطبة

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: على أنه من غير المعلوم ما اذا كانت الحكومة الجديدة ستعمل بجد وصدق على معالجة الأزمات والمشاكل التي يعاني منها المواطنون، أم انها ستكون كالحكومات السابقة التي لم تنجز سوى المزيد من تراكم الديون والأعباء على البلد؟ آملاً: ان تكون هذه الحكومة كما سمت نفسها حكومة العمل، وحكومة تحقيق الإنجازات.

وقال: اللبنانيون يترقبون من الحكومة الجديدة الأفعال والأعمال والمبادرات ومعالجة المشاكل والأزمات الضاغطة على حياتهم اليومية، ويأملون ان تكون وتيرة المتابعة من قبل الوزارات والمؤسسات المختلفة سريعة ودؤوبة، وأن تحذوا الوزارات حذو وزارة الصحة التي بادرت الى العمل سريعا من أجل توفير خدمة أفضل للناس والتخفيف من معاناتهم.

 ورأى: أنه اذا ارادت الحكومة أن تكون فاعلة ومنتجة وخطواتها محكمة، فإن  كثرة المشاكل والأزمات التي يعاني منها المواطنون والبلد تستدعي ان يكون لديها أولويات على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والصحي وغير ذلك، وأن تكون لدى كل وزارة أولوياتها التي تعمل عليها سريعاً.

 وأضاف: نحن في حزب الله سنتحمل مسؤولياتنا بشكل كامل، ومنفتحون على الجميع، وسنتعاون مع الجميع داخل الحكومة، من أجل تحقيق انجاز المشاريع الملحة، وتأمين الحاجات والخدمات الضرورية ذات الأولوية.

 وأكد: أن حزب الله كما قدم تجربة جادة وصادقة في المقاومة، سيسعى لتقديم تجربة جادة وصادقة على المستوى الداخلي لخدمة أهلنا وكل الشعب اللبناني.

نص الخطبة

لا نزال في أجواء ذكرى ولادة سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء(ع) التي كانت خير بنت لأبيها وخير زوجة لزوجها علي(ع) وخير أُم لأولادها.

ما يميز الحياة العائلية والأسرية للسيدة الزهراء(ع) أنها كانت حياة مترابطة ومتماسكة ومستقرة تضج بالحب والمودة والثقة والإحترام والرضا .. وهي جديرة بالاقتداء والاتباع، لأنها تمثل النموذج الكامل للحياة العائلية المتماسكة.

الترابط والتماسك في الحياة العائلية هو أساس للحفاظ على تماسك المجتمع وعدم تفكك المجتمع لأن العائلة هي قلب المجتمع.

 اليوم أحد أهم المسائل والعناوين الإجتماعية التي يجب التركيز عليها هو عنوان العمل على تكوين العائلة والأسرة وعنوان الحفاظ عليها وعلى تماسكها وبقائها وعدم المساهمة في تفكيكها.

فالعنوان الأول: وهو العمل على تكوين العائلة وتشكيل العائلة يكون من خلال الزواج والتشجيع على الزواج الصحيح والسليم، ومواجهة ثقافة عدم الزواج،  فهناك أشخاص وجمعيات تنظّر ضد الزواج وخصوصا الزواج المبكر ويقولون أن الزواج المبكّر خطأ، وان له سلبيات، وكأنهم  يعرفون أكثر من الله خالق الانسان أن الزواج المبكّر لمصلحة الانسان أو لا.

النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم يؤكّد على الشباب الزواج المبكر - سواء الشابّات أم الشباب - وطبعاً برغبتهم واختيارهم لا أن يُقرِّر لهم الآخرون. ونحن لا بُدَّ أن نعمل على ترويج ذلك في مجتمعنا.

فعن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: "ما من شاب تزوّج في حداثة سنّه إلّا عجّ شيطانه: يا ويله، يا ويله! عصم منّي ثلثي دينه. فليتّق الله العبد في الثلث الباقي". 

فالزواج المبكر للشابّ وللفتاة، يعصم ثلثي الدين،  لأنمعظم المعاصي هي بسبب الشهوات وعدم ضبط الغرائز الجنسية فتبكير الشباب في الزواج يعصم أخلاقهم من الانحراف.

ونقصد بالزواج المبكر الزواج في أوانه وعند الإحساس بالحاجة إليه والمقدرة عليه، وهذا من مختصّات الإسلام، حيث إنه يدعو الى الإسراع في الزواج  في  الوقت الذي يشعر فيه الشاب او البنت بالحاجة إلى الزواج. لأنه يخلق لديهما الحصانة الأخلاقية والسلوكية ويجنبهما الإنحراف.

ولذلك ورد عن النبي(ص) أنه قال: ((يا مَعشَرَ الشباب، مَن استطاع منكم الباءة(اي الجماع) فليتزوَّج فإنَّه أغضُّ للبصر وأحصَنُ للفرج، ومَن لم يستَطِع فعليه بالصوم فإنَّه له وجاء)).أي إن الصوم يحصن الإنسان من الوقوع في الزنا والحرام.

 من يرفض الزواج المبكر قد يستند  في النقاش إلى بعض حالات الطلاق التي حصلت بعد زواج مبكّر، ولكن هذا ليس دليلا. بالعكس؛ الذين يروّجون ثقافة مواجهة الزواج المبكّر في مجتمعنا هم يخدمون الشيطان من حيث لا يعلمون ويخدمون عدوّنا ويخدمون تخريب مجتمعنا أخلاقياً.

هناك ضرورة للتشجيع على الزواج وضرورة أيضا لتسهيل الزواج وعدم وضع شروط  قاسية وصعبة على طالبي الزواج خصوصا من قبل الأهل.

 لأن مواجهة ثقافة عدم الزواج، تكون بتسهيل الزواج سواء أكان مبكّرا أم غير مبكّر. وطبعا الترويج للزواج الشرعي الصحيح لا الزواج المدني الذي ينادي به البعض ويريد شرعنته في لبنان، لأن الزواج المدني بالصيغة المطروحة والموجود في الغرب فيه تجاوز لكل الضوابط والأحكام الدينية الملزمة ، ولايمكن ان نقبل به لانه لا يراعي شروط الزواج الصحيح.

 اليوم المطلوب تسهيل الزواج الصحيح الشرعي، وتسهيل الزواج يكون بتخفيف المهر واعباء الزفاف والرضى بالقليل على المستوى المعيشي وعدم الاستغراق في طلب الكماليات فالمهر الغالي ليس ضمانة ، كم من الفتيات تطلقن وكانت مهورهن عالية ولم يشفع المهر العالي لهن فالمهور العالية ليست ضمانة للابنة من الطلاق.

الأهل وبعض العائلات يضعون أحيانا شروطا صعبة، فيقولون لطالب الزواج: لا نزوجك إلا إذا كان لديك شقّة ملك، أو لا نزوّجك إلا إذا "جبت عفش" بكذا وكذا وكذا... هؤلاء يدمّرون بناتهم، ويدمرون أبنائهم، ويدمرون مجتمعهم.

هذه الشروط الصعبة بمثل الظروف والأوضاع التي نعيشها في هذا الزمن قد يكون فيها إشكال شرعي وشبهة حرام..

الأمهات يستطيعون لعب دور عظيم في تسهيل الزواج وشروط الزواج. هناك ّكثير من الأخوات عندما تزوّجوا أزواجهم لم يكن لديهم شقق ولا بيوت ملك ولا بيوت معمّرة وكان منزلهم غرفتين ومطبخ وحمام وتزوّجوا. ما قبلوه لأنفسهم فليقبلوه لبناتهم. فلنمتنع عن وضع شروط صعبة لأن ذلك يزيد العنوسة في مجتمعنا ويزيد العزوبية في مجتمعنا ويفتح الباب للشياطين والأبالسة ليدمّرونا معنويا وأخلاقيا.

بالمقابل، هناك عائلات يتصرفون مع بناتهم بطريقة إفراط وتفريط يعني واحد يضع شروط صعبة جداً والآخر يتساهل الى حد التفريط على طريقة: "حمّل وشيل" كيف هذا؟ هذه ابنتك، وهذه عرضك، وهي جزء منك، وأنت مسؤول عنها في الدنيا وفي الآخرة. ماذا يعني "حمّل وشيل"؟ كلا، على الأب والأم أن يدققا وأن لا يتسرعا، بأن يوافقا مباشرة بمجرد قدوم أي عريس.

انظروا إلى مَن تزوجون، أهمّ شيء الدين والأخلاق. فالنبي يقول: إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته يخطب فزوّجوه، إن لا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير". المال لا يصنع سعادة. والبيت والشقة لا تصنع سعادة.

 السعادة الزوجية تأتي من الاحترام المتبادل، تأتي من المحبة، من الأنس، من التواضع، من الصبر، من الثقة المتبادلة، تأتي من تحمّل البعض للبعض الآخر. اذهبوا وفتّشوا عن الأخلاق وزوّجوا، فهذا ما ينجح الزواج

إذاً، العنوان الأول: الذي يجب العمل عليه هوتشكيل العائلة، وتكوين العائلة من خلال التشجيع على الزواج وتسهيل الزواج، فالنبي (صلى الله عليه وآله) يقول: الزواج سنتي فمن رغب عن سنّتي فليس منّي. هذه سنة محمد فمن رغب عن سنة محمد فهو ليس من محمد، إلى هذه الدرجة، الموضوع مهمّ وحساس ودقيق.

والعنوان الثاني:  الي يجب العمل عليه هو أنه بعد تكوين العائلة واجبنا هو الحفاظ على العائلة الحفاظ على بقائها واستمرارها وترابطها وتماسكها واستقرارها، وهي مسؤولية كبيرة جداً.

والحفاظ على العائلة يكون:

اولا: بعدم المسارعة إلى الطلاق لدى أدنى مشكلة، فهناك من يتزوّج وعند أوّل مشكلة يريد الرجل أن يطلّق، فهل بنات الناس ألعوبة؟! أو عند أول مشكلة الفتاة  تطلب الطلاق ولم تعد تستطيع التحمّل! وتذهب إلى أهلها وتبكي وتشتكي ثم تكون النتيجة الذهاب إلى الطلاق وتخريب البيت الزوجي وهذا أخطر شيء

 أهلنا كانوا يعيشون في ظلّ حياة صعبة وكانوا يتحمّلون ويصبرون. ولا يذهبون الى الطلاق بسهولة.

اليوم نسب الطلاق في لبنان مرتفعة، وسنة بعد سنة بدل أن تتراجع النسب المئوية فهي تزداد.

 الزوج والزوجة مدعوان للتحلي بالصبر لحدود بعيدة من أجل الحفاظ على العائلة، أخواتنا وأمهاتنا وزوجاتنا وبناتنا عليهم مسؤولية عظيمة في حماية العائلة من التفككوعدم المسارعة إلى الطلاق.

الزوج عليه أن يصبر والزوجة عليها أن تصبر، وإذا فقدت البنت الصبر فإن على الأم أن تساعدها وعلى الأب أن يساعدها على الإستمرار لا على الإنفصال والطلاق.

يجب ثني الشاب والبنت عن الطلاق، والتشدّد بموضوع الطلاق، فليس بمجرد أن ترفع البنت الصوت تسارع الأم لتساعدها على ذلك، لا؛ فمنذ القدم كانوا قاسين ولم يكونوا يفعلوا ذلك. لذلك بقيت البيوت. نحن لا ندعو الى القسوة وعدم الطلاق في جميع الحالات، لكن يجب أن نكون منطقيين وموضوعيين. الأب والأم للشاب كما هما للبنت: فإذا اختلف الشاب والبنت فالأم تقف إلى جانب ابنها، هذا خطر كبير وسيء ويدمّر بيوتكم ومجتمعكم ودنياهم وآخرتهم

وظيفة الجميع العلماء والمحاكم والآباء والأمهات وظيفتهم الدينية والأخلاقية والشرعية والإنسانية أن لا يسارعوا الى إجراء الطلاق، بل يعطوا فرص ويفتّشوا عن حلول، فهؤلاء ليس وظيفتهم أن يطلقوا بل واجبهم أن يُصلحوا..  وبعد ذلك، إذا لم تحلّ المشكلة وأصبح بقاء العلاقة بينهما أفسد النتائج يذهب إلى الطلاق. إذا اولا  مواجهة ظاهرة الطلاق

 ثانيا: الإصرار على حفظ العائلة من خلال التعامل باحترام والممارسة الحسنة بين الزوجين والتواضع في المعيشة والتحمّل والصبر، أن نحمل بعضنا بعضاً، فالحياة صعبة.

 أن نتشبه بقدوتنا الزهراء (عليها السلام)  في تعاملها مع زوجها وتعامل زوجها معها فعلي يقول عن علاقته بالزهراء: فوالله ما أغضبتها، ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عز وجل، ولا أغضبتني، ولا عصت لي أمرا، ولقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان.

أن نتشبه بالزهراء في قناعتها في أسلوب معيشتنا، فالزوجة عندما تطلب من الزوج البيت الفلاني والأثاث الفلاني والسيارة الفلانيةفهذا يعقد الحياة مع عدم القدرة انظروا الى بيت فاطمة كيف كان؟ ماذا كان أثاث منزلها؟ ما هو أكلها وشربها؟ ما هو معاشها؟ .

كانت تمر على بيت الزهراء أيام ليس لديهم شيء ليفطروا عليه إلا قرص شعير وماء. وهو ما أشار اليه قوله تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا)هؤلاء هم أهل بيت النبي حاكم المدينة وحاكم الأمة في ذلك الوقت. هذه القدوة التي نحتاجها

  اليوم نحن نحتاج إلى ثقافة القناعة، السيدة فاطمة هي في قمة القناعة وفي أعلى درجات القناعة، القناعة في العيش. دائما نريد أن نتوسّع ـفإذا كان الله أعطاه المال لا مشكلةـ لكن لا نفرض ذلك على حالنا وعلى أزواجنا. وأحيانا قد أن ندفعهم إلى الحرام: ربما إلى السرقة، إلى العمالة، أو الخيانة، ليحصّلوا المال؛ ليلبّوا رغبات زوجاتهم مثلاً. القناعة أساس في الحياة؛ في الحفاظ على العائلة، الصبر، التحمّل، حسن الخلق، الزوجة تداري زوجها، الزوج يداري زوجته، والزوج كذلك، هذا جهاد بل هذا هو الجهاد الحقيقي.

اليوم  عوائل الشهداء زوجات الشهداء والجرحى نموذج فاطمي في الصبر والتحمل.

وكذلك أيضا زوجات المجاهدين الذين يغيبون خارج البيت أسبوع أو أسبوعين، شهر وشهرين. تراهن صابرات محتسبات مؤمنات واثقات بالله سبحانه وتعالى. هذا هو النموذج الفاطمي. هذا هو النموذج الزينبي. هؤلاء هنّ النسوة التي يفخر بهن محمّد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم ويقول هؤلاء نساء أمتي: هؤلاء الشريفات العفيفات المجاهدات الصابرات المحتسبات. هكذا نحفظ عائلاتنا.

اليوم الصبروالتحمل يصبح مطلوبا اكثر في ظل الأوضاع المعيشية والإقتصادية في لبنان، وليس معلوما ما اذا كانت هذه الحكومة ستعمل بجد وصدق على معلجة الأزمات والمشاكل التي يعاني منها المواطنون، أم انها ستكون كسابقاتها من الحكومات التي لم تنجز سوى المزيد من تراكم الديون والأعباء على البلد .

لكن نحن دائما نأخذ جانب التفاؤل، ونأمل ان تكون هذه الحكومة كما سمت نفسها حكومة العمل وحكومة تحقيق الإنجازات.

 اللبنانيون يترقبون من الحكومة الجديدة الأفعال والأعمال والمبادرات ومعالجة المشاكل والأزمات الضاغطة على حياتهم اليومية، ويأملون ان تكون وتيرة المتابعة من قبل الوزارات والمؤسسات المختلفة سريعة ودؤوبة.

 اذا ارادت الحكومة أن تكون فاعلة ومنتجة وخطواتها محكمة، فإن  كثرة المشاكل والأزمات التي يعاني منها المواطنون والبلد تستدعي ان يكون لديها أولويات، أولويات اجتماعية واقتصادية وصحية وأن تكون لدى كل وزارة أولوياتها التي تعمل عليها سريعاً. وأن تحذوا حذوا وزراة الصحة التي بادرت  سريعا الى العمل من أجل توفير خدمة افضل للناس والتخفيف من معاناتهم.

  نحن في حزب الله سنتحمل مسؤولياتنا بشكل كامل، ومنفتحون على الجميع وسنتعاون مع الجميع داخل الحكومة من أجل تحقيق انجاز المشاريع الملحة، وتأمين الحاجات والخدمات الضرورية ذات الأولوية.

 ونحن كشركاء معنيون أن نكون جادين وحريصين أيضا على تقديم الأفضل والأوْلى والاكثر نفعاً للبنان واللبنانيين، وحزب الله كما قدم تجربة جادة وصادقة في المقاومة، سيسعى لتقديم تجربة جادة وصادقة على المستوى الداخلي لخدمة أهلنا وكل الشعب اللبناني.

والحمد لله رب العالمين