الأربعاء, 26 06 2024

آخر تحديث: الجمعة, 21 حزيران 2024 1pm

المقالات
خطبة الجمعة 21-6-2024: الامامة بين النص والانتخاب

خطبة الجمعة 21-6-2024: الامامة بين النص والانتخاب

الشيخ دعموش: المقاومة في لبنان لا تخضع للتهويل ومستعدة لكل الاحتمالات. شدد نائب...

خطبة الجمعة 14-6-2024 الإمام الباقر(ع)ورعاية مصالح الامة

خطبة الجمعة 14-6-2024 الإمام الباقر(ع)ورعاية مصالح الامة

الشيخ دعموش: سيدفع العدو أثمانًا كبيرة نتيجة جرائمه. أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي...

خطبة الجمعة 7-6-2024 مظاهر القدوة في بيت علي وفاطمة(ع)

خطبة الجمعة 7-6-2024 مظاهر القدوة في بيت علي وفاطمة(ع)

الشيخ دعموش: المقاومة لا تأبه لتهديدات ‏العدو وهي على أتم الاستعداد للذهاب...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد الشيخ عباس بوصي 3-6-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد الشيخ عباس بوصي 3-6-2024

الشيخ دعموش: العدو فشل في فرض شروطه والمقاومة على أتم الجهوزية لمواجهة كل...

خطبة الجمعة 31-5-2024 الأسرة القدوة

خطبة الجمعة 31-5-2024 الأسرة القدوة

الشيخ دعموش: لو أراد الأمريكي إيقاف الحرب المتوحشة على غزة لفعل ذلك بلحظات. رأى نائب...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيدين حسين فواز وبلال مراد في تبنين 29-5-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيدين حسين فواز وبلال مراد في تبنين 29-5-2024

الشيخ دعموش من تبنين: جبهة الجنوب مستمرة وأميركا تتحمل مسؤولية مجازر غزة. أكَّد نائب...

موقف في حفل التكليف السنوي الذي أقامته ثانوية شاهد في بيروت 28-5-2024

موقف في حفل التكليف السنوي الذي أقامته ثانوية شاهد في بيروت 28-5-2024

الشيخ دعموش: لولا المقاومة ومعادلات الردع لتمادى العدوّ في عدوانه. رأى نائب رئيس...

  • خطبة الجمعة 21-6-2024: الامامة بين النص والانتخاب

    خطبة الجمعة 21-6-2024: الامامة بين النص والانتخاب

  • خطبة الجمعة 14-6-2024 الإمام الباقر(ع)ورعاية مصالح الامة

    خطبة الجمعة 14-6-2024 الإمام الباقر(ع)ورعاية مصالح الامة

  • خطبة الجمعة 7-6-2024 مظاهر القدوة في بيت علي وفاطمة(ع)

    خطبة الجمعة 7-6-2024 مظاهر القدوة في بيت علي وفاطمة(ع)

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد الشيخ عباس بوصي 3-6-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد الشيخ عباس بوصي 3-6-2024

  • خطبة الجمعة 31-5-2024 الأسرة القدوة

    خطبة الجمعة 31-5-2024 الأسرة القدوة

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيدين حسين فواز وبلال مراد في تبنين 29-5-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيدين حسين فواز وبلال مراد في تبنين 29-5-2024

  • موقف في حفل التكليف السنوي الذي أقامته ثانوية شاهد في بيروت 28-5-2024

    موقف في حفل التكليف السنوي الذي أقامته ثانوية شاهد في بيروت 28-5-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 21-6-2024: المقاومة في لبنان لا تخضع للتهويل ومستعدة لكل الاحتمالات. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 14-6-2024: سيدفع العدو أثمانًا كبيرة نتيجة جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 7-6-2024: المقاومة لا تأبه لتهديدات ‏العدو وهي على أتم الاستعداد للذهاب بعيدًا إذا أراد العدو التصعيد . الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد الشيخ عباس بوصي 3-6-2024 : العدو فشل في فرض شروطه والمقاومة على أتم الجهوزية لمواجهة كل الاحتمالات. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 31-5-2024: لو أراد الأمريكي إيقاف الحرب المتوحشة على غزة لفعل ذلك بلحظات. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيدين حسين فواز وبلال مراد في تبنين 29-5-2024: جبهة الجنوب مستمرة وأميركا تتحمل مسؤولية مجازر غزة. الشيخ دعموش في حفل التكليف السنوي الذي أقامته ثانوية شاهد في بيروت 28-5-2024: لولا المقاومة ومعادلات الردع لتمادى العدوّ في عدوانه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد محمد حسن فارس شمص 26-5-2024: سننتصر في هذه المواجهة كما انتصرنا في كلّ المواجهات السابقة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-5-2024: انتصار العام 2000 يُعطينا القوة لمواصلة المقاومة حتى التحرير الكامل‎. الشيخ دعموش في احتفال النصر والتحرير في بر الياس 22-5-2024: المقاومة لن تحيد عن نهجها وستبقى في قلب المعركة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 17-5-2024: المقاومة في غزة لا زالت تملك الكثير من عناصر القوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-05-2024: مهما حاول العدوّ تجاهل الحقائق لن يُخفي فشله وهزيمته. الشيخ دعموش من البقاع: الحراك الطالبي في ‏الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من التحول في الرأي العام الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 3-5-2024: التمادي في العدوان على لبنان لن يُعوّض عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 26-04-2024: التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها.

الثورة الاسلامية وإحياء الدين

أحد أهم إنجازات الثورة الاسلامية في ايران والامام الخميني الراحل(قده) هو إحياء الدين وقيم الإيمان والعودة الى الاسلام ومفاهيمه وأحكامه وأخلاقه، ليس في إيران فقط بل في العالم العربي والاسلامي وعلى امتداد العالم.

 

خلاصة الخطبة

اشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: الى أن هناك حماسة وزراية ملحوظة ومن كل الكتل النيابية الممثّلة بالحكومة لوقف الإنهيار والعمل على معالجة الأزمات وإعادة الثقة بالدولة والمؤسسات, وقد سمعنا خلال الأيام القليلة الماضية وعوداً كثيرة من وزارء جدد وقدامى وخطط عمل ومشاريع وطموحات وآمال وهذا أمر جيد وإيجابي لكن العبرة ليست بالأقوال بل بالأفعال.

وقال: يمكن لأي وزير أو مسوؤل أن يعبّر عن طموحاته وآماله وأن يتحدث عن خطط ومشارع وإصلاح وأن يطلق الوعود لكن تبقى العبرة بالتنفيذ والتطبيق.

واعتبر ان البيان الوزاري تضمّن العديد من الاعتمادات الإيجابية والمشاريع الإقتصادية والاجتماعية والخدماتية والإستثمارية, إلا أن المواطنين وبعد كل التجارب التي مرّوا بها في عهد الحكومات السابقة لم يعودوا يؤمنوا بما يكتب ويقال لا في البيان الوزاري ولا في غيره لأنهم ينتظرون الإنجازات وتحقيق الوعود.

ورأى: أن أمام الحكومة تحدّيات كبيرة وعليها أن تثبت للبنانيين بالفعل والعمل والإنجاز أنها على قدر آمالهم وتطلّعاتهم وأنها قادرة على معالجة مشاكلهم وأزماتهم.

 

 

نص الخطبة

في هذه الأيام نعيش الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام روح الله الموسوي الخميني (رضوان الله عليه) ونعيش أيضا ذكرى شهادة السيدة فاطمة الزهراء(ع) وأجواء ما يُعرف بالأيام الفاطميات، وهي أيام حزن وأسى لرحيل ابنة رسول الله محمد بن عبد الله (ص).

و بين هاتين المناسبتين، مناسبة انتصار الثورة الاسلامية ومناسبة السيدة الزهراء (ع) علاقة من حيث إحياء الدين والإيمان والقيم والأخلاق .

فالزهراء(ع) هي النموذج النسائي الإنساني الكامل الذي جسد الدين وجسد قيم الايمان وأخلاق الاسلام، بل هي الإيمان كله والدين كله والاسلام كله .

والثورة الاسلامية في ايران والامام الخميني الراحل(قده) أحد أهم إنجازاتهما هو إحياء الدين وقيم الإيمان والعودة الى الاسلام ومفاهيمه وأحكامه وأخلاقه، ليس في إيران فقط بل في العالم العربي والاسلامي وعلى امتداد العالم.

في الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران قد نركز أحيانا على ما انجزته الثورة والجمهورية الاسلامية خلال اربعين عاما من التقدم على الصعيد السياسي والعلمي والتكنولوجي وعلى صعيد الطب والدواء والصناعة والزراعة والدفاع وفي المجالات العسكرية وغيرها، وهذا مهم لجهة إظهار حجم الإنجازات المادية التي حققتها الجمهورية الاسلامية بالرغم من الحصار والعقوبات والتحديات والضغوت المختلفة التي واجهتها منذ انتصار الثورة والى اليوم ولكننا غالبا ما نغفل عما أنجزته الثورة على الصعيد الديني والروحي والاسلامي ومنظومة القيم وعلى الصعيد الثقافي والأخلاقي والسلوكي والمعنوي.

فهذه الثورة قبل ان تصنع تحولات على الصعد المادية صنعت تحولا معنويا وروحيا كبيرا حيث إنها أحيت الدين على حد تعبير الامام الخميني ودفعت الشعب الإيراني وغيره من الشعوب للعودة الى الدين والالتزام بقيمه وأخلاقه وتعاليمه .  

وهذا ما اود ان اتحدث عنه سريعا وفي عناوين في هذه الخطبة: وهو أثر الثورة الإسلامية في إحياء الدين وأهم منجزاتها الثقافية والأخلاقية والإجتماعية.

فأولا: هذه الثورة هي ثورة اسلامية، دوافعها ومنطلقاتها وأهدافها ربانية وإسلامية، قيامها ونهضتها وحركتها وغايتها إلهية، هي ثورة لله وفي سبيل الله ومن أجل تجسيد دين الله وتحكيم دين الله ،

وهذه الأهداف الربانية هي التي دفعت الامام الخميني وقادة الثورة والشعب الايراني للنهوض والثورة على الشاهنشاه، وعلى أعظم امبراطورية في المنطقة وأسقطتها وصنعت هذا التحول الكبير في المنطقة وفي العالم.

في الوقت الذي كان يقال عن الدين انه افيون الشعوب! تحول الدين في ايران بقيادة الامام الخميني(قده) الى أهم عنصر يحرك الشعوب ويجعلها تنتفض وتثور وتصنع هذا التحول الأيديولوجي والمعنوي الكبير في ايران وفي المحيط.

وثانيا: القوى الاستكبارية والأجهزة الإستعمارية في العالم سعت جاهدةً إلى جعل الإسلام في طيّ النسيان، وأنفقت المليارات من أجل تحقيق هذا الهدف وإزاحة الإسلام جانباً وإبعاده عن حياة الناس وعقولهم وسلوكهم الفرديّ والاجتماعيّ؛ لأنّهم كانوا يعلمون أنّ الإسلام هو العقبة الكبرى لهيمنتهم وسيطرتهم على شعوب المنطقة ودولها ونهْب المسلمين وسلب مواردهم ونفطهم ومقدراتهم والهيمنة على مصالحهم وخيراتهم. فجاء الإمام الخميني(قده) واستطاع إحياء الإسلام وإعادة العمل بأحكامه وقيمه وأخلاقه ، الأمر الذي شكّل ضربة قويّة لمخطّطات الاستعمار والاستكبار ومشاريعهم.

 جاءت الثورة الاسلامية في ايران وصنعت تحولا في الالتزام الديني والعودة الى الدين وتعاليم الدين، ودفعت بالشباب في ايران وفي أنحاء كثيرة من العالم الى الالتزام بأحكام الدين. وانظروا كم هي أعداد الذين استيقظوا على الدين وعادوا الى الالتزانم بالدين ببركة الامام والثورة في ايران وفي خارج ايران.

ثالثا: وفرت الثورة الايرانية الاجواء المناسبة لتنمية القيم الاخلاقية والإنسانية، والعودة الى الذات، عبر ازالة مظاهر الفساد من المجتمع، حيث كان الفساد والانحلال والانحراف والبعد عن القيم والين بنخر ايران وكانت بيوت الدعارة وبيع الهوى وحانات الخمور تنتشر في كل مكان.ايران في زمن الشاه كادت ان تكون مرتعا للشيطان فجاء الامام الخميني وحولها الى مسجد يعبد الله فيه والى دولة تطبق احكام الله وشريعة الله وتحكمها القيم الإلهية، وتحولت معظم شرائح الشعب الايراني الى التدين والالتزام بالاسلام في المضمون وفي الشكل والمظاهر بحيث اصبحت ايران اليوم نموذجا اسلاميا حضاريا مشرقا لا نظير له في العالم.

رابعا: رفع مستوى الثقافة والوعي الديني الاسلامي والوعي العام والعودة الى الروح والى المعنويات.

 خامسا: مكافحة الأمية الى حد كبير وإيجاد بيئة متعلمة ومثقفة

 سادسا: توفير الامن الإجتماعي والقضائي والمساواة بين أبناء الشعب.


 سابعا: تنميه روح الوحدة والإخوة بين أبناء الشعب وارساء قيم الرحمة والتعاون والتسامح في المجتمع.

 ثامنا: تعزيز القافة الاسلامية في كل المجالات وازدياد عدد المطبوعات والمجلات والصحف والدوريات الثقافية واسلمة المناهج التعليمية والقوانين المدنية والجزائية والمالية والإقتصادية والإدارية والعسكرية والسياسية.

تاسعا: احياء الفكر الديني وايجاد تحولات في القيم الإجتماعية واحياء مفاهيم الجهاد والشهادة والإخلاص والحج السياسي، والتضحية والإيثار وتحمل المسؤوليات مما دفع بالشعب الايراني للتصدي لكل الحروب والفتن والتحديات والأخطار والتغلب عليها ولا يزال الى اليوم في قلب المواجهة.

 عاشرا: التعاون بين الحوزات العلمية والجامعات، وزيادةأعداد وامكانات الجامعات ومراكز البحوث والحوزات العلمية.

حادي عشر: تحول القوات المسلحة الى قوات مؤيدة للشعب وملتزمة بأحكام الاسلام وأخلاقه.

 ثاني عشر: التعريف بنموذج المرأة المسلمة ونشر الصحف والمجلات النسائية، وتأسيس الجمعيات النسائية هذا بالأضافة الى مشاركة المرأة الفاعلة في  مختلف المجالات في والحياة السياسية والاجتماعية والرياضية والثقافية وغيرها.

وبعض هذه الانجازات لم تقتصر على ايران وحدها بل ان الثورة ايقظت العالم كله على الاسلام ولفتت انظار الشعوب وانظار النُخَب وحتى القادة والزعماء السياسيين والدينيين في العالم الى معتقدات الاسلام ومبادىء الاسلام والتدَيّن الحقيقي الذي يصنع دولة متقدمة ومقتدرة وحضارية.

التدين في وسط الشباب وبين شعوب المنطقة،  التدين في لبنان، المقاومة في لبنان والمقاومة والانتفاضة في فلسطين، الصحوة الاسلامية لدى شعوب المنطقة كلها هو من نتائج واثار الثورة الاسلامية والاسلام المحمدي الأصيل وبركات الامام الخميني المقدس .

الامام القائد السيد علي الخامنئي يتحدث عن الاسلام المحمدي الأصيل بفهم الإمام الخميني فيقول: النقطة الأولى في مدرسة الإمام الخميني هي إثبات الإسلام المحمدى الأصيل و دحض الإسلام الأمريكي. لقد وضع الإمام الخميني الإسلام الأصيل مقابل الإسلام الأمريكي. ما هو الإسلام الأمريكي؟ الإسلام الأمريكي في زماننا و في زمان الإمام الخميني و في كل الأزمنة - في حدود ما نعلم، و قد يكون الأمر على نفس الشاكلة في المستقبل أيضاً - ليس له أكثر من فرعين: أحدهما الإسلام العلماني، و الثاني الإسلام المتحجر.. اي  الذين يحملون نظرة متحجرة للدين، أي النظرة المتخلفة و غير المفهومة من قبل الأفراد المتجددين، و النظرة المتعصبة لأسس خاطئة .. و حين تنظرون اليوم ترون أن كلا هذين النموذجين من الإسلام موجود في العالم الإسلامي، و كلاهما مدعوم من قبل القوى المتجبرة في العالم و من قبل أمريكا. تيار داعش و القاعدة و أمثالهما مدعوم اليوم من قبل أمريكا و إسرائيل، و كذلك بعض التيارات التي تحمل اسم الإسلام لکنها غريبة على العمل الإسلامي و الفقه الإسلامي و الشريعة الإسلامية.. الإسلام الأصيل من وجهة نظر الإمام الخميني هو ذلك الإسلام المعتمد على الكتاب و السنة، و الذي يمكن بفضل الفكر النير و معرفة الزمان و المكان و بالأساليب والمناهج العلمية الراسخة و المتكاملة في الحوزات العلمية، استنباطه و التوصل إليه.

ثم يقول: إسلام وعاظ السلاطين و رجال دين البلاط - و قد كان الإمام الخميني يسمّيهم بهذه التسمية دوماً - و إسلام داعش، و بالمقابل إسلام عدم الاكتراث لجرائم الصهيونية و جرائم أمريكا، و الإسلام المسمّر الأعين على أمريكا و القوى الكبرى و على إشارات أمريكا، هذه كلها تبنع من منبع واحد و تصل كلها إلى محطة واحدة، و هي كلها مرفوضة في رأي الإمام الخميني. الإسلام الذي يطرحه الإمام الخميني يقف على الضدّ من هذه كلها. التابع للإمام الخميني و السائر على نهجه يجب أن تكون له حدوده الفاصلة عن الإسلام المتحجر و كذلك عن الإسلام العلماني، و أن يشخص الإسلام الأصيل و يتبعه. هذا أحد مبادئ الإمام الخميني، وهذا ليس بالشيء الذي ذكره الإمام الخميني لمرة واحدة، إنما هو مبثوث منتشر في كل كلماته

اليوم هذا النموذج الاسلامي المتقدم الذي تصنهع ايرانيقدم نفسه وتجربته المشرقة لكل العالم، ولبنان جزء من هذا العالم لا بد أن يستفيد من هذه التجربة ومن الإمكانات التي تتيحها وتعرضها ايران على لبنان خصوصا بعد تشكيل الحكومة وكما ذكر الأمين العام قبل يومين.

اليوم بعد تشكيل الحكومة هناك حماسة وزراية ملحوظة ومن كل الكتل النيابية الممثّلة بالحكومة لوقف الإنهيار والعمل على معالجة الأزمات وإعادة الثقة بالدولة والمؤسسات, وقد سمعنا خلال الأيام القليلة الماضية وعوداً كثيرة من وزارء جدد وقدامى وخطط عمل ومشاريع وطموحات وآمال .. وهذا أمر جيد وإيجابي لكن العبرة ليست بالأقوال بل بالأفعال.

يمكن لأي وزير أو مسوؤل في الحكومة أن يعبّر عن طموحاته وآماله وأن يتحدث عن خطط ومشارع وإصلاح وأن يطلق الوعود لكن تبقى العبرة بالتنفيذ والتطبيق.

البيان الوزاري تضمّن العديد من الاعتمادات الإيجابية والمشاريع الإقتصادية والاجتماعية والخدماتية والإستثمارية, إلا أن المواطنين وبعد كل التجارب التي مرّوا بها في عهد الحكومات السابقة لم يعودوا يؤمنوا بما يكتب ويقال لا في البيان الوزاري ولا في غيره لأنهم ينتظرون الإنجازات وتحقيق الوعود.

ولذلك اليوم أمام الحكومة تحدّيات كبيرة وعليها أن تثبت للبنانيين بالفعل والعمل والإنجاز أنها على قدر آمالهم وتطلّعاتهم وأنها قادرة على معالجة مشاكلهم وأزماتهم.

والحمد لله رب العالمين