الإثنين, 03 02 2025

آخر تحديث: الإثنين, 30 كانون1 2024 12am

المقالات
الكلمة النهائية التي القيت في لقاء انطلاق مشروع وعد والتزام  30-12-2024

الكلمة النهائية التي القيت في لقاء انطلاق مشروع وعد والتزام 30-12-2024

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة...

كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

الشيخ دعموش خلال الحفل التكريمي للشهيد السعيد المجاهد على طريق القدس نعيم علي فرحات...

خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

  الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-9-2024: من يتخلّى عن غزة والضفة شريك في الجريمة...

كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

الشيخ دعموش خلال حفل تأبيني 8-9-2024: المقاومة لن تقبل بتغيير قواعد الاشتباك وكسر...

كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

الشيخ دعموش من المعيصرة 11-8-2024: المقاومة مصمِّمة على ردٍ ميدانيٍ مؤلم ورادع. شدَّد...

كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

الشيخ دعموش من باحة المجتبى 16-7-2024: مجاهدونا يصنعون بحضورهم وتضحياتهم في المعركة...

كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في بلدة القماطية في جبل لبنان الشيخ دعموش من...

كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

الشيخ دعموش من الاوزاعي15-7-2024 : نتنياهو يصرُّ على مواصلة العدوان وتعنته لن يوصله إلا...

كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

الشيخ دعموش من بريتال وبدنايل14-7-2024 : أي حرب على لبنان ستصنع فيها المقاومة للكيان...

كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

الشيخ دعموش من الشهابية 13-7-2024: المقاومة اليوم في أعلى درجات الجهوزية على كلّ...

  • الكلمة النهائية التي القيت في لقاء انطلاق مشروع وعد والتزام  30-12-2024

    الكلمة النهائية التي القيت في لقاء انطلاق مشروع وعد والتزام 30-12-2024

  • كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

    كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

  • خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

    خطبة الجمعة 13-9-2024 – سيرة الهجرة النبوية

  • كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

    كلمة في اسبوع الاستاذ نايف علي مرعي 8-9-2024

  • كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

    كلمة في اسبوع الشهيد علي عمرو في المعيصرة 11-8-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في مجمع المجتبى 16-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في القماطية 16-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في الاوزاعي 15-7-2024

  • كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

    كلمة في المجلسين العاشورائيين في بريتال وبدنايل 14-7-2024

  • كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

    كلمة في المجلس العاشورائي في الشهابية 13-7-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-9-2024: من يتخلّى عن غزة والضفة شريك في الجريمة والقتل. الشيخ دعموش: التخلّي عن القضية الفلسطينية وعدم مساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة، هو أعظم خيانة للقضية وللأمة ومقدساتها. الشيخ دعموش: صمت الأنظمة إزاء إصرار رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو على مواصلة جرائمه في غزة والضفة، يجعلها شريكة في الجريمة. الشيخ دعموش: جبهات المساندة من لبنان إلى اليمن والعراق وسورية وإيران، مستمرة طالما العدوان مستمر. الشيخ دعموش: العدو فشل بالرغم من التدمير والقتل والمجازر في تحقيق أهدافه، ولم يتمكن من تبديد الخوف والقلق لدى الصهاينة من تكرار ما جرى في 7 تشرين الأول/أكتوبر. الشيخ دعموش: ستبقى هذه المقاومة حاضرة، ولن يتمكن العدو من القضاء عليها، لأنها حق، والحق يعلى ولا يعلى عليه، ولا يمكن لاحد القضاء على الحق والمقاومة. الشيخ دعموش: المقاومة في لبنان كانت السبّاقة في مساندة غزة، واستطاعت أن تفرض معادلات جديدة على العدو، وأظهرت العجز الإسرائيلي عن حماية مواقعه ومستوطناته. الشيخ دعموش: تمادي العدو في الاغتيالات وقتل المدنيين وتوسيع دائرة القصف على القرى والبلدات في الجنوب، لن يعيد المستوطنين الى منازلهم، ولن يخرج نتنياهو من مأزقه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 6-9-2024: الطريق الوحيد لإيقاف العدوان هو الضغط على العدو في الميدان. الشيخ دعموش: العدو الصهيوني لديه أطماع حقيقة في كل فلسطين وفي المنطقة، والهدف الحقيقي والاستراتيجي هو إحكام السيطرة على كل فلسطين التاريخية. الشيخ دعموش: أهم المؤشرات السياسية التي تدل على الأطماع "الإسرائيلية" في فلسطين: ما ذكره الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في أحد خطاباته الانتخابية مؤخرًا من أن مساحة "إسرائيل" تبدو صغيرة على الخارطة. الشيخ دعموش: مشروع نتنياهو وحلفائه في الحكومة هو تحويل كامل فلسطين إلى دولة يهودية وطرد أهلها، ولذلك سيواصل حربه على غزة والضفة لتنفيذ هذا المشروع. الشيخ دعموش: الأميركي شريك مع نتنياهو وداعم مطلق للعدوان "الإسرائيلي" على غزة ولبنان، وملتزم بأمن "إسرائيل". الشيخ دعموش: من المستبعد أن يرضخ نتنياهو لأي ضغوط داخلية أو خارجية، بل سيواصل عدوانه على غزة والضفة ولبنان، وليس أمامنا في محور المقاومة سوى الصمود ومواصلة جبهات الاسناد.

التوبة النصوح

عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله عليه السلام يَقُولُ: "إِذَا تَابَ الْعَبْدُ تَوْبَةً نَصُوحاً أَحَبَّهُ الله فَسَتَرَ عَلَيْهِ فَقُلْتُ وَكَيْفَ يَسْتُرُ عَلَيْهِ قَالَ يُنْسِي مَلَكَيْهِ مَا كَانَا يَكْتُبَانِ عَلَيْهِ وَيُوحِي الله إِلَى جَوَارِحِهِ وَإِلَى بِقَاعِ الْأَرْضِ أَنِ اكْتُمِي عَلَيْهِ ذُنُوبَهُ فَيَلْقَى الله عَزَّ وَجَلَّ حِينَ يَلْقَاهُ وَلَيْسَ شَيْ‌ءٌ يَشْهَدُ عَلَيْهِ بِشَيْ‌ءٍ مِنَ الذُّنُوبِ".

خلاصة الخطبة

لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة : الى أن على الجميع أن يتذكر دائما أن الأنتصار الوطني الكبير الذي تحقق على المحتل الإسرائيلي في 25 أيار العام 2000 هو ثمرة تضحيات المجاهدين المقاومين اللبنانيين،وهو ثمرة جهاد ومقاومة وتضحيات سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي، وشيخ شهداء المقاومة الإسلامية الشيخ راغب حرب، وقائدها الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية وكل الشهداء الذين سقطوا على طريق المقاومة.

وقال: هذا الانتصار أيضا هو نتيجة صمود أهلنا وشعبنا وتضحياتهم وصبرهم وثباتهم وتحملهم واحتضانهم للمقاومة. واعتبر: ان انتصار أيار اثبت انه بالارادة والمقاومة والمثابرة والثبات يمكن استعادة الارض والمقدسات وإلحاق الهزيمة بالعدو المحتل تماما كما اثبت انتصار تموز 2006 بان معادلة الجيش والشعب والمقاومة قادرة على صد العدوان وإفشال أهداف العدو وحماية لبنان .

وشدد: على أن معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" ستبقى عنصر قوة للبنان ولشعبنا في هذا الزمن الذي لا تزال اسرائيل تطمع فيه بخياراتنا ثرواتنا وأرضنا ومقدساتنا، وتتربص بلبنان وفلسطين وسوريا وكل المنطقة وتهددنا في كل يوم. معتبرا: أن من مصلحة لبنان وكل اللبنانيين أن يتمسكوا بهذه المعادلة لأنها ضمانتنا الوحيدة التي نحمي بها بلدنا وندافع بها عن انفسنا خصوصا في ظل التخاذل العربي والتواطؤ الخليجي والأمريكي ضد المقاومة ولمصلحة اسرائيل .

وأشار الشيخ دعموش: الى أن المتخاذلين المهرولين الى التطبيع مع العدو والمتواطئين لإنهاء القضية الفلسطينية من خلال ما يسمى بصفقة القرن وفي مقدمهم السعودية إنما يرتكبون خيانة عظمى بحق الاسلام وفلسطين والقدس والمقدسات. وفي مقابل هؤلاء المتخاذلين يقف الشعب الفلسطيني ليحمي قضيته بالدم ويواجه المحتل باللحم العاري في انتفاضته العارمة في إطار مسيرة العودة الكبرى الذي يبتكر فيها أساليب جديدة للمقاومة ليستعيد حقوقه المغتصبة، وتقف الى جانبه ايران والمقاومة في لبنان وكل الشعوب الحرة الرافضة للتطبيع مع العدو.

  ورأى: ان التصعيد الأمريكي ضد ايران واعادة فرض العقوبات عليها بتحريض إسرائيلي سعودي سببه الحقيقي ليس الموضوع النووي فاميركا والعالم كله يعرف بان ايران لا تسعى الى امتلاك السلاح النووي وانما سببه تمسك ايران بالقضية الفلسطينية ودعمها لحركات المقاومة وتقدم محور المقاومة في المنطقة، واذا كان هناك شيء تخشاه  اميركا وحلفاؤها في المنطقة خصوصا الكيان الصهيوني والنظام السعودي فهو تقدم محور المقاومة وانتصاراته وانجازاته التي يحققها في سوريا والخطر الذي يمثله هذا المحور على أمن اسرائيل وعلى وجودها .

وأضاف: ان كل هذا التصعيد الأمريكي بوجه ايران إنما هو بهدف أن تستسلم وتذعن وتخضع للإرادة وللشروط الأمريكية وتتخلى عن فلسطين والمقاومة والدفاع عن الشعوب التي تواجه العدوان ومخططاته في كل من سوريا واليمن وغيرهما، وهذا ما لم تفعله إيران طيلة العقود السابقةعندما كانت ضعيف بالرغم من الحصار والعقوبات والضغوط الهائلة التي مورست عليها واستطاعت تجاوزها بالصبر والثبات والمقاومة وهي اليوم وبعدما باتت تملك الكثير من عناصر القوة بالتأكيد لن تخضع ولن تركع للأمريكي وستفشل كل محاولات استهدافها الجديدة كما أفشلت محاولاتهم السابقة لأن الحق معنا والله ينصر أهل الحق ويخذل اهل الباطل.  

نص الخطبة

قال الله تعالى﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
التوبة النَّصوح:حسب ما ورد في الروايات عن أهل البيت عليهم السلام هي التوبة التي لا يعود فيها التائب إلى الذنب الذي تاب عنه، فعن أبي بصير قال: "قلت لأبي عبد الله الصادق عليه السلام﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا﴾قال: هو( التوبة من) الذنب الذي لا يعود فيه أبداً، قلت وأيّنا لم يعد؟ فقال: يا أبا محمد إن الله يحبُّ من عباده المفتتن التوّاب".
وعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله عليه السلام يَقُولُ: "إِذَا تَابَ الْعَبْدُ تَوْبَةً نَصُوحاً أَحَبَّهُ الله فَسَتَرَ عَلَيْهِ فَقُلْتُ وَكَيْفَ يَسْتُرُ عَلَيْهِ قَالَ يُنْسِي مَلَكَيْهِ مَا كَانَا يَكْتُبَانِ عَلَيْهِ وَيُوحِي الله إِلَى جَوَارِحِهِ وَإِلَى بِقَاعِ الْأَرْضِ أَنِ اكْتُمِي عَلَيْهِ ذُنُوبَهُ فَيَلْقَى الله عَزَّ وَجَلَّ حِينَ يَلْقَاهُ وَلَيْسَ شَيْ‌ءٌ يَشْهَدُ عَلَيْهِ بِشَيْ‌ءٍ مِنَ الذُّنُوبِ".

فحقيقة التوبة النصوح أرقى بدرجات من التوبة التي يعود فيها الإنسان إلى الذنوب، وفضل التوبة النصوح هو :


أولاًإِنَّها سبب لمحبة الله للعبد التائب. روى حَمَّادِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: "مَنْ أَهَانَ لِي وَلِيّاً فَقَدْ أَرْصَدَ لِمُحَارَبَتِي وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدٌ بِشَيْ‌ءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَيَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّافِلَةِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَلِسَانَهُ الَّذِي يَنْطِقُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا إِنْ دَعَانِي أَجَبْتُهُ وَإِنْ سَأَلَنِي أَعْطَيْتُهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْ‌ءٍ أَنَا فَاعِلُهُ كَتَرَدُّدِي عَنْ مَوْتِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وأَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ".

ثانياً: أنّها سببٌ لفرح الله بعبده، فعن الامام الباقر عليه السلام يَقُولُ: "إِنَّ اللهَ تَعَالَى أَشَدُّ فَرَحاً بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ رَجُلٍ أَضَلَّ رَاحِلَتَهُ وَزَادَهُ فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ فَوَجَدَهَا فَالله أَشَدُّ فَرَحاً بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ بِرَاحِلَتِهِ حِينَ وَجَدَهَا".

في القرآن الكريم والسنة الشريفة نصوص كثيرة تدل على ضرورة ان يسارع الانسان بالتوبة عند كل معصية لأن الانسان لا يخلو من معصية ظاهرة أو باطنة. ومن أجل ذلك وجب عليه أن يجدّد التوبة والعودة إلى الله بعدد أنفاس حياته حتى يلقى الله عز وجل وهو تائب اليه ، قال تعالى﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾

وقال تعالى﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾.

والله عز وجل يسارع الى قبول توبة عبده خاصة اذا كانت توبته توبة نصوحة وصادقة.

فعن أمير المؤمنين عليه السلام: "مَنْ أُعْطِيَ أَرْبَعاً لَمْ يُحْرَمْ أَرْبَعاً مَنْ أُعْطِيَ الدُّعَاءَ لَمْ يُحْرَمِ الْإِجَابَةَ وَمَنْ أُعْطِيَ التَّوْبَةَ لَمْ يُحْرَمِ الْقَبُولَ وَمَنْ أُعْطِيَ الِاسْتِغْفَارَ لَمْ يُحْرَمِ الْمَغْفِرَةَ وَمَنْ أُعْطِيَ الشُّكْرَ لَمْ يُحْرَمِ الزِّيَادَةَ".

وفي حديث آخر:"إِنَّ الله تَعَالَى أَنْزَلَ فِي بَعْضِ كُتُبِهِ الْمُنْزَلَةِ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ وَأَنَا مَعَ عَبْدِي إِذَا ذَكَرَنِي فَمَنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَمَنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُ وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْراً تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعاً وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعاً تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعاً وَمَنْ أَتَانِي مَشْياً أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً وَمَنْ أَتَانِي بِقِرَابِ الْأَرْضِ خَطِيئَةً أَتَيْتُهُ بِمِثْلِهَا مَغْفِرَةً مَا لَمْ يُشْرِكْ بِي شَيْئاً‌".

بعض الناس يعود عن الذنوب بسبب عذاب الضمير والرغبة في محو آثار الذنوب وتداعياتها، فيتراجع عنها ويتوب, وفي نيته أن يعود لها. فيعود بالفعل ليرتكب ذنباً قد يكون أعظم من سابقه!

هذا ليس توبة نصوحة وصادقة، من الضروري في التوبة الصادقة والنصوحة إضافة الى الإقرار والندم الثبات على التوبة وعدم العودة الى المعصية بأي حال من الأحوال.

لو كان الانسان يضمر في نفسه العودة الى المعصية حين التوبة منها، فلماذا يتوب في المرة الأولى ما دام ناوياً على تكرار المعصية؟

تكرار المعصية بعد التوبة كما يفعل البعض من انه يتوب ثم يعصي ثم يتوب مرة اخرى ثم يعصي، هذا له العديد من السلبيات:

 

أولا: يكسر الحواجز بين الإنسان وبين المحرمات: وذلك لأنه أول ما يريد الانسان ان يقدم على معصية يكون حذرا وخائفا من العواقب والنتائج. ثم بعد ذلك يبدأ الإنسان بتحطيم حاجز الخوف من خلال اعتياده على المكروهات, ثم بعد ذلك يتجرأ على ارتكاب الشبهات التي لا يعرف أنها حرام أو حلال. وبعد أن يعتاد على ذلك يصبح مهيئاً نفسياً لاقتحام الحرام نفسه, فيبدأ بالوقوع بالمعصية، ومثال هذا في حياتنا مشاركة المرء في مجالس أهل الفسق والباطل، الذين أمرنا الله تعالى بعدم الجلوس إليهم والإعراض عنهم حيث يقول تعالى:﴿وَإِذَا رَأَيْتَ الذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ﴾  فإن الإنسان إذا حضر مجلسهم وإن كان لا يجاريهم في البداية فيما يخوضون ولا يرضى بعملهم، لكن مشاهدتهم وهم يرتكبون المعاصي تجعل نفسه تستهون المعصية. وتصغر في عينه الخطايا والمحرمات ويقول في نفسه ارتكاب المعصية هين وسهل. وإذا هان أمرها لديه لا يدري الا وقد وقع فيها، فإن النفس تهوى بعض المعاصي .

ولذلك ينبغي على الانسان المؤمن بما عنده من التقوى والورع عن محارم الله أن يجتنب مخالطة المتهتكين والمتفلتين والمتجرئين على الله الذين لا يبالون بالمحرمات؛ لئلا تهون عليه الجرأة على الله فيقع  في المعاصي ويصبح كواحد من اولئك العاصين. وهذا ما يحدث في بعض المقاهي او النوادي او أماكن الشبهة والريبة

ثانيا: عدم التوفيق للتوبة: فان أخطر ما في التوبة (عندما ينوي الانسان العودة الى المعصية) عدم التوفيق للتوبة لاحقاً, لانه اذا بدأ بتسويف التوبة من وقت لوقت يحصل التمادي الذي لا يعرف متى سيتوقف, وقد لا يقف إلا عند الموت،فيباغته الموت قبل التوبة  وهذا أسوأ شيىءٍ في هذه القضية، حيث يكون الخسران المبين.

وهناك صنف من الناس حينما يتوب لا يضمر العودة, ولكنه يخشى أن تتغلب شهوته عليه مرة أخرى فيعود للذنب. هذا النوع من الخوف أمر طبيعي فالإنسان معرض دائماً لبلاء الشهوات، والدنيا مقبلة بزينتها دوماً وهي تعرض نفسها في كل يوم على المؤمن, وإن لحظة ضعف واحدة قد تؤدي بالمؤمن إلى ان يرتكب المعصيةمن جديد.

ثالثا: يكشف عن ضعف البصيرة: لأن أحد أكبر أسباب وقوع الإنسان في المعصية وارتكابه للذنوب هو عدم نفاذ البصيرة، وعدم ادراك مخاطر وعواقب وأضرار المعاصي على حياة الانسان خصوصا ان الدنيا تعرض شهواتها وأهوائها وملذاتها ومصالحها أمام الانسان، ويزين له الشيطان حلاوة المعصية ومنافعها في الترويح عن نفسه او في تحقيق رغباته ومصالحه.

البصيرة التي تحصل من خلال الإيمان بالله تعالى والعبادة له, والإخلاص له تتفتح الآفاق أمام الإنسان، فيرى كثيراً من الحقائق التي لا يراها الكثيرون, يرى الدنيا على حقيقتها يرى عواقب الأمور ويرى اثار الذنوب والمعاصي فيبتعد عنها ولا يعود اليها لأنه يعرف عواقب الذنوب، اما من لا يملك بصيرة فيرتكب الذنب من دون تفكير بالعواقب.

لكن لو عاد الى المعصية فان عليه ان يعود الى التوبة من جديد وهكذا.. لأن الله لا يغلق باب التوبة امام عباده وانما يمنحهم الفرصة تلو الفرصة لعلهم يتوبون توبة نصوحة لا عودة فيها الى الذنب.

كان في بني اسرائيل شاب عَبَدَ الله عشرين سنة، ثم عصاه عشرين سنة، ثم نظر في المرآة فرأى الشيب في لحيته فساءه ذلك فقال:

إلهي!.. أطعتك عشرين سنة، ثم عصيتك عشرين سنة، فإن رجعت إليك أتقبلني؟.. فسمع قائلاً يقول:

أحببتنا فأحببناك، وتركتنا فتركناك، وعصيتنا فأمهلناك، وإن رجعت قبلناك.

هذه الرحمة الإلهية كانت لجميع الأمم، ولهذه الأمة أكثر بشكل خاص.وعلى كل حال يجب أن يكون للمرء أمل بالله.

يجب ان يبقى الأمل بالله موجودا على كل المستويات وليس في غفران الذنوب وقبول التوبة واستنزال الرحمة الإلهية، بل في التوفيق والتأييد لعباده المؤمنين المجاهدين المقاومين وانزال النصر عليهم مهما كان حجم التحديات ، ومهما كان يملك العدو من امكانات وقدرات، فإن من كان أمله بالله كبيرا وكان الله معه لا يخشى من شيء، ومن يعتمد على الله ويثق بوعد الله وينصر الله وعباده وبلاده فان الله ينصره ويثبت أقدامه ويمكنه في الإرض فلا تستطيع كل قوى الشيطان ان تنال منه او ان تسحقه وتقضي عليه.

وهذا ما فعله الله مع المقاومة الاسلامية في لبنان فقد منّ الله علينا بالنصر في مثل هذا اليوم في الخامس والعشرين من أيار العام 2000 والحق الهزيمة بالمحتل الاسرائيلي.

يجب أن تعرف أجيالنا الحاضرة وأن نذكّر الجميع أن هذا الأنتصار الوطني والقومي والإنساني الكبير هو ثمرة تضحيات المجاهدين المقاومين اللبنانيين هو ثمرة جهاد ومقاومة  وتضحيات سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي، وشيخ شهداء المقاومة الإسلامية الشيخ راغب حرب، والقائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية، وكل الشهداء

هذا الانتصار أيضا هو نتيجة صمود أهلنا وشعبنا وتضحياتهم وصبرهم وثباتهم وتحملهم واحتضانهم للمقاومة.

هذا الانتصار اثبت انه بالارادة والمقاومة والمثابرة والثبات يمكن استعادة الارض والمقدسات وإلحاق الهزيمة بالعدو المحتل، تماما كما اثبت انتصار تموز 2006 بان معادلة الجيش والشعب والمقاومة قادرة على صد العدوان وإفشال أهداف العدو وحماية لبنان .

معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" ستبقى عنصر قوة للبنان ولشعبنا في هذا الزمن الذي لا تزال اسرائيل تطمع فيه بخياراتنا وأرضنا ومقدساتنا، وتتربص بلبنان وفلسطين وكل المنطقة وتهددنا في كل يوم، في الوقت الذي يريد البعض أن يحوّلها إلى صديق أو حليف

من مصلحة لبنان وكل اللبنانيين أن يتمسكوا بهذه المعادلة لأنها ضمانتنا الوحيدة التي نحمي بها بلدنا وندافع بها عن انفسنا خصوصا في ظل التخاذل العربي والتواطؤ الخليجي والأمريكي ضد المقاومة ولمصلحة اسرائيل .

المتخاذلون المهرولون الى التطبيع مع العدو والمتواطئون لإنهاء القضية الفلسطينية من خلال ما يسمى بصفقة القرن وفي مقدمهم السعودية إنما يرتكبون خيانة عظمى بحق الاسلام وفلسطين والقدس والمقدسات.

وفي مقابل هؤلاء المتخاذلين يقف الشعب الفلسطيني ليحمي قضيته بالدم ويواجه المحتل باللحم العاري في انتفاضته العارمة في إطار مسيرة العودة الكبرى الذي يبتكر فيها أساليب جديدة للمقاومة ليستعيد حقوقه المغتصبة وتقف الى جانبه ايران والمقاومة في لبنان وكل الشعوب الحرة الرافضة للتطبيع مع العدو .

  وهذا هو سبب التعيد بوجه ايران، فالتصعيد الأمريكي ضد ايران واعادة فرض العقوبات عليها بتحريض إسرائيلي سعودي سببه الحقيقي ليس الموضوع النووي فاميركا والعالم كله يعرف بان ايران لا تسعى الى امتلاك السلاح النووي وانما سببه تمسك ايران بالقضية الفلسطينية ودعمها لحركات المقاومة وتقدم محور المقاومة في المنطقة. واذا كان هناك شيء تخشاه اميركا وحلفاؤها في المنطقة خصوصا الكيان الصهيوني والنظام السعودي فهو تقدم محور المقاومة وانتصاراته وانجازاته التي يحققها في سوريا والخطر الذي يمثله هذا المحور على أمن اسرائيل وعلى وجودها

ان كل هذا التصعيد الأمريكي بوجه ايران إنما هو بهدف أن تستسلم وتذعن وتخضع للإرادة وللشروط الأمريكية وتتخلى عن فلسطين والمقاومة وتتخلى عن الدفاع عن الشعوب التي تواجه العدوان في كل من سوريا واليمن وغيرهما. وهذا ما لم تفعله إيران طيلة العقود السابقة عندماكانت ضعيفة بالرغم من الحصار والعقوبات والضغوط الهائلة التي مورست على ايران واستطاعت تجاوزها بالصبر والثبات والمقاومة، وهي اليوم وبعدما باتت تملك الكثير من عناصر القوة بالتأكيد لن تخضع ولن تركع للأمريكي وستفشل كل محاولات استهدافها الجديدة كما أفشلت محاولاتهم السابقة لأن الحق معنا والله ينصر أهل الحق ويخذل اهل الباطل.                                          والحمد لله رب العالمين