الشيخ دعموش خلال ندوة سياسية في بلدة دير عامص 18-4-2015: استمرار الحوار ضرورة لحماية لبنان من تداعيات ما يحصل في المنطقة
- المجموعة: ندوات
- 18 نيسان/أبريل 2015
- اسرة التحرير
- الزيارات: 6338
شدد سماحة الشيخ علي دعموش خلال ندوة سياسية في بلدة دير عامص:على أن صمود إيران قيادة وشعباً, وفشل الحصار والعقوبات المفروضة عليها, وعدم ضمان نجاح الخيار العسكري ضدها, دفع الغرب إلى خيار المفاوضات حول ملفها النووي، حيث فاوضت إيران ما يسمى بالمجتمع الدولي من موقع الندية والقوة الممزوجة بالحكمة.
وقال: لقد استطاعت إيران بفعل حكمة القيادة تحقيق إنجاز كبير من خلال اتفاق الإطار الذي حصل في لوزان، حيث كان من أبرز نتائجه استبعاد الخيار العسكري ضد إيران، وعدم حصول الغرب على أية مكاسب في ملفات أخرى غير الملف النووي.
واعتبر: أن كلام سماحة الإمام القائد دام ظله الأخير الذي دعا فيه إلى التريث في الاحتفال لأن الاتفاق النهائي لم يحصل بعد, يهدف إلى التحذير من خداع أمريكا التي عودت العالم على عدم الالتزام بتعهداتها.
وفي هذا السياق كان الجديد في خطاب الإمام القائد دام ظله أنه فتح الباب للتفاوض حول بقية الملفات العالقة إذا أثبتت التجربة صدق الولايات المتحدة والغرب في الملف النووي، وأنه لا اتفاق على حساب الجهات المقاومة في المنطقة، مما يعني أن إيران لن تبيع حلفائها.
وعن الوضع اليمني أكد الشيخ دعموش: أن أغلب المحافظات اليمنية باتت تحت سيطرة الجيش وأنصار الله، وأن كل الضربات الجوية السعودية لم تنل من قدرات وإمكانات جماعة أنصار الله، وهي وإن كبدت الجيش اليمني خسائر إلا أن الجيش لا يزال متماسكاً، ولم ينجح العدوان في فك التحالف القائم بينه وبين أنصار الله, كما لم تنجح كل المجازر التي ارتكبها العدوان السعودي بحق المدنيين وخاصة النساء والأطفال من إخضاع واستسلام الشعب اليمني.
وفي موضوع الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله رأى الشيخ دعموش, أن استمرار الحوار ضرورة برغم السجال الإعلامي والمواقف غير المسؤولة التي يطلقها بعض شخصيات المستقبل, معتبراً: أن الحوار فيه مصلحة للبنان واللبنانيين لأنه يساهم في تهدئة الأوضاع الداخلية والحفاظ على الاستقرار، وفي منع الفتنة والحد من التوتر المذهبي، وفي حماية لبنان من تداعيات ما يحصل في المنطقة.